|
كمان نسمع شوية لدكتور عصام أحمد البشير (Re: Abdel Aati)
|
يعتبر د.عصام أحمد البشير من قيادات الاخوان المسلمين ومفكريهم ، وهو أيضا ينتمي لجناح السيد الصادق عبد الله عبد الماجد ، وكان د.عصام قبل مشاركته في النظام ينتقد الحكومة ويدين التجاوزات التي أرتكبها النظام ضد المواطنين الابرياء ، ولكن هذه الضجة قد هدأت وصرنا نري الشيخ الثائر يخطب في مسجد حدائق 6 أبريل ومن حضوره المتميزين الخليفة المشير عمر حسن البشير والان نلقي نظرة علي خطب د.عصام البشير وزير الشئون الدينية والارشاد : (( نحن ضد الافراط والتفريط ولا نستهل الصعب ولا نستصعب السهل ، ونحن في مواقف ألين من الحرير وفي مواقف أخري أقوي من الجمال ، ولا نقلل الكثير ولا نستكثر القليل ، ويستمر د.عصام في سجعه الي أن يخلص الي النتيجة الفقهية الاتية : (( أن الفقهاء أجمعوا علي أن الغني الشاكر خير من الفقير الصابر ، ومن عنده سعة مال عليه أن يروح عن نفسه ويجعلها تطوف علي الطيبات ، وذلك لأن رسول الله كان يتخير الطعام الحلو ولا ننسي قوله تعالي (( ولا تنس نصيبك من الحياة الدنيا ))
هذا بعض من فقه د.عصام البشير فقه السجع والمترادفات ، وهو الان يخلق الاعذار التي تبيح لعناصر الجبهة الاسلامية أن يتمتعوا بمال الشعب السوداني ، ولكن هل دخل علي د.عصام بعض من هذا المال المنهوب وهو الان يحاول أن يجد الدليل الشرعي ليبرر فعلته ، أم تراه قال ذلك لأن الخطبة جاءته مكتوبة وقام هو بالقراءة فقط ، ولم يجب د.عصام هل رسول (( الله )) كان غنيا أم فقيرا ، وما هي المتعة الحسية التي نالها رسول الله في الدنيا ، فقد كان يتيما في الصغر ومات وحياته كلها جهاد من أجل ارساء قيم الحياة والانسانية ، وكان يقود الناس بنفسه في المعارك وكان يحب المسلمين ويترحم عليهم ويلاطف صغارهم ، ولكن ماالذي جعل دعصام يقول بغير ذلك وهو العالم بشئون الدين والسيرة ولكن (( تموت القداسة علي أبواب السياسة )) ان الصوت الذي نسمعه ليس صوت د.عصام الذي نعرفه ولكنه صوت الوزارة والدولة ، فهل يجوز لحكام بلد مثل السودان أن يستمتع حكامه بالاموال بينما يموت الناس جوعا في دارفور ، والاعلام السوداني يتحدث عن معاناة أهل الفلوجة ولكنه يتجاهل مأساة بلغ عدد ضحاياها 2 مليون انسان ، وفي الاخر لم نسمع رأي الاخوان جناح الصادق عبد الماجد في أزمة دارفور أم تجدهم تركوا الاجابة لدكتور يوسف القرضاوي ومحمد سليم العوا الذين أدعياء أن سبب الازمة يعود الي الامبريالية العالمية ، أنا أعرف ان الاخوان تعرضوا للامتهان والتعذيب علي يد أجهزة الامن المصرية في الستينيات ولكن ما الذي دفعهم الي الانتقام من أهل دارفور وهم الان يشفون غلهم في أناس أبرياء ، متي يا تري يصبح الفكر الاسلامي اداة للتنوير وليس أداة للقمع والابادة ؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|