|
Re: رسالة من أحد أفراد أسرة الشهيد بشير الطيب البشير (Re: SARA ISSA)
|
هناك أمر حدث اليوم وهو محاكمة رجال الامن الذين قتلوا المهندس علي البشير قبل ثلاثة اعوام ، والمهندس علي البشير هو احد الدبابين وقد أنشق عن الحزب الحاكم وانضم لحزب الترابي ، كما كان القتيل يشفل منصبا امنيا جرد منه بعد عملية الانشقاق ولكنه رفض تسليم السيارة الخاصة بالعمل وواجه ذلك باستخدام القوة المسلحة مما نتج عنه اصابته بطلق ناري أطلقه عليه رجال الامن الذين أرسلوا لمهمة استرداد السيارة وذلك مما أدي الي وفاته في الحال ، أصدرت المحكمة حكمها بالقصاص من القاتل علي الرغم من توفر شبهتين تدرأن عنه الحد وهي : أولا مواجهة القتيل لزملائه بقوة السلاح ثانيا رفضه تسليم سيارة العمل والمحكمة أصدرت حكم القصاص علي الرغم أن الامر لا يعدو عن كونه خلاف مادي داخل المؤسسة الامنية وكان يمكن حله عن طريق قوانين المؤسسة العسكرية بحكم ان القتيل والقاتل ينتميان لها . ولم يكن سبب النزاع ساميا او من ورائه قضية كبيرة ولكنه كان صراع مصالح تمثل في استعادة سيارة فقط ؟ظ وربما يكون قتلة المهندس علي البشير ليس لهم وزن تنظيمي داخل النظام أو انهم من صغار الجنود ولذلك قرر النظام التضحية بهم من أجل ارضاء حزب الترابي . ولكن في قضية الشهيد بشير الطيب البشير والتي عدالة قضيته كانت أوضح من قضية المهندس علي البشير نجد أن حكم المحكمة بالقصاص من فيصل حسن عمر لم ينفذ ؟؟ أنا أود ان اعرف كيف و لماذا يصدر القضاء السوداني احكامه اذا كانت غير قابلة للتنفيذ وهناك من يملك حصانة من احكام القضاء . حدث اخر ذو صلة بالموضوع هو قرار جهاز الامن السوداني بقيادة الجنرال قوش السماح لجريدة الوطن بمعاودة الصدور ولم تاتي هذه الموافقة من مجلس الصحافة والمطبوعات أو من الهيئة القضائية ولكنها جاءت من الجهاز الامني ، وبذلك اصبح جهاز الامن هو السلطة التنفيذية والقضائية الفعلية في البلاد ، كما ان هذا الجهاز يحدد الاحكام التي يجب أن تنفذ والتي يجب ان تعطل هذه هي الجبهة الاسلامية (( اذا سرق الشريف فيهم تركوه واذا سرق الضعيف منهم أقاموا عليه الحد ) فمن لضعفاء السودان ، ومن الذي يقتص لنا من قتلة التاية وسليم ؟؟ متي يصدر الجنرال قوش خطابه الثاني من أجل محاكمة قتلتهم ؟؟ فلقد عرفنا أن الان القضاء السوداني هو ايضا ضحية ويحتاج الي من ينقذه ؟؟ ولنا عودة
|
|
|
|
|
|