الدكتور الشوش وكتابة التاريخ بقلم القبيلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-06-2025, 04:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2006, 08:07 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور الشوش وكتابة التاريخ بقلم القبيلة


    الدكتور/محمد إبراهيم الشوش وكتابة تاريخ السودان بقلم القبيلة



    قبل عامين من الآن أعلنت الأجهزة الأمنية لحكومة الإنقاذ عن وجود محاولة انقلابية خططت لها مجموعة الترابي ، وسط هذا التضخيم والتهويل بث التلفزيون السوداني شريط فيديو ظهر فيه الأستاذ/محمد الحسن الأمين وهو يعترف بوجود هذا المخطط ، وأنه خرج من حزب المؤتمر الشعبي لأنه شعر بخطورة ما يحيكه هذا التنظيم من مؤامرات تستهدف هذا الوطن ، وفي إطار تبرير هذه النقلة النوعية في الانتقال ، دافع محمد الحسن الأمين عن نفسه ، وتخلي عن شيخه الكبير في لحظات ، ومن المحتمل أن يكون قد شهد ضده في ثوب ( شاهد ملك ) ، فصدقت المقولة اليونانية القديمة : حتى أنت يا بروتس ، هذه النقلة تسمي بحركة نابليون في لعبة الشطرنج ، فعن طريق ثلاثة قطع وثلاثة حركات تستطيع أن تقضي علي الملكة ، ولست في حاجة إلي حشد كل البيادق والأحصنة والطوابي في المربعات السوداء والبيضاء من أجل إنهاء الملكة ، الإنسلاخ عن حزب المؤتمر الشعبي والانضمام لحزب المؤتمر الوطني ومعاداة أهل دارفور هي قيم المتغيرات الجديدة التي تصب في معادلة المصلحة الذاتية لمعظم أبناء الشمال الذين سلكوا هذا الطريق ، وهم يدوسون علي جماجم أهل دارفور وأشلاءهم ، ليحققوا مصالحهم الشخصية ، أن الطريق إلي السلطة والنعيم في القصر الجمهوري اصبح لزاماً عليه أن يمر بتأييد موقف الحكومة في أزمة دارفور ، أثبتت الأيام أن تلك المحاولة الانقلابية لم تكن سوي فبركة مكشوفة ، وقضاء الإنقاذ علي الرغم من اعوجاجه برأ ساحة المتهمين ، أما الأستاذ/محمد الحسن الأمين فلم يضيع الوقت كثيراً ، فأحتل له مكاناً متميزاً داخل حزب المؤتمر الوطني ، وأصبح يتجول بين العواصم العربية ، ويقيم في فنادق الدرجة الأولي ، في سعي حثيث للتبشير بالإنقاذ خارج حدود الوطن ، أزماتنا في السودان تعود إلي من يعتاد علي السلطة يصعب عليه التخلي عنها ، وإن أحتاج ذلك منه إلي تغيير لون جلده وشعره ، وعندما كان والياً علي نهر النيل تسبب الأستاذ/محمد الحسن الأمين في تشريد ألاف الأسر عن طريق سلاح الصالح العام ، وضحايا منسوبي السكة حديد وحدهم وصل عددهم إلي ستة ألاف .
    وقبل أيام كتب الأستاذ/إسحاق أحمد فضل الله عن سر التحول المفاجئ للأستاذ/محمد الحسن الأمين ، كما توقعت لم يكن السبب تلك المحاولة الانقلابية المزعومة ، وحسب نظرية الأستاذ/فضل الله أن الأستاذ/محمد حسن الأمين وجد نفسه غريب الوجه واليد واللسان في بيئة من ( الغرابة ) ، والذين يحيطون بالشيخ الترابي ، بعد أن حولوا حزب المؤتمر الشعبي إلي واجهة عنصرية ، تضم فقط أبناء غرب السودان ، وبحكم أن الأستاذ/محمد الحسن الأمين شمالي ، فإن أنسب حزب له هو المؤتمر الوطني ، وليس مفروضاً عليه أن يقضي حياته مع مجموعة من ( الغرابة ) لا تقدم ولا تؤخر ، وإن فازت بشيء من المغنم فسوف تدخره للمصلحة الجهوية علي أساس أن الهيمنة الآن في السودان مركزة علي صراع المناطق وليس صراع الأفكار ، وهو واقع جديد في السياسة السودانية دفع الأستاذ/محمد الحسن الأمين إلي اختيار الوعاء الصحيح والانضمام إليه حتى يعوض ما فاته من مكاسب بسبب تمترسه وراء جلباب الشيخ الذي كثرت فيه الثقوب ، والذي اصبح لا يملك متاعاً سوي قلمه ولسانه في عالم متغير لا يقتات علي الفكر ولا يعيره اهتماما .
    من وجهة نظري أن الدولة الناجحة هي التي تستطيع إدارة شعبها علي الرغم من تناقضاته الاجتماعية والعرقية ، والانكفاء علي العرق الواحد هو الذي جعل الإمبراطورية العثمانية تفقد سؤددها ، نجحت الطورانية في حكم تركيا الصغيرة ولكنها في المقابل فقدت نفوذها بين المسلمين في أسيا وأوروبا وأفريقية ، والقوميات الصاعدة هي التي أسقطت الاتحاد السوفيتي ، وجعلت ( دبه ) الشرس مجرد قط صغير تتلاعب به أمريكا ، ربما تكون هذه التجارب في تفكك الدول وأفول نجم الإمبراطوريات بعيدة عن واقع السودانيين ، ولكن ما عايشناه مع الإنقاذ كان أكبر من ذلك التصور ، نحن نلنا استقلالنا بالتفاوض ، ولم ترق الدماء الغزيرة في قتال المستعمر الإنجليزي والذي خرج من أرضنا وسط جو احتفالي مهيب ، ولذلك غريباً أن يسترخص الدم السوداني في سعي بعضنا للاحتفاظ بالسلطة ، اثنين مليون سوداني ماتوا في حرب الجنوب ، وخمسمائة ألف إنسان ماتوا من جراء العنف في دارفور ، وذلك بعد مرور خمسين عاماً علي رحيل المستعمر الإنجليزي والذي كنا نعلق عليه ثياب خيبتنا وفشلنا ، حرب الجنوب في أيام الإنقاذ لم تكن مبرراتها وطنية ، وهي تأتي في إطار الاستعمار الداخلي وفرض سياسة الأمر الواقع علي الجميع ، يقول الدكتور الشوش أن القوى الغربية لم تكن تراهن علي الجنوب لأنه لا يوجد هناك عرب ؟؟ ولكن القوى الاستعمارية تريد الاستثمار في دارفور لأن في هذا الاقليم قبائل عربية !! أي أن الصراع ليس علي منافذ البلاد وآبار البترول ، وفي نظر الشوش هو صراع من أجل القضاء علي العرب ، والدكتور الشوش والذي عاش في الكويت ربما لا يعلم كم عدد صواريخ الباتريوت الأمريكية المنصوبة في الكويت من أجل حمايتها من الخطر الإيراني ، وربما لا يعلم القواعد الأمريكية المنتشرة في البلاد العربية حتى يسوق لنظرية جديدة تفضي للقول أن المستهدفين هم فقط عرب دارفور ، فلماذا لم تستهدف القوى الاستعمارية العرب في الكويت وقطر والإمارات والبحرين ؟؟ وما دخل الدكتور الشوش بعرب دارفور ؟؟ فهل هم عجزوا في الدفاع عن أنفسهم أم أنها محاولة خبيثة لصب الزيت في نار فتنة دارفور ، لن يهنأ للإنقاذيين بال حتى يحرقوا كل المنطقة ببعضها .
    القوي الاستعمارية كانت تراهن علي الجنوب ، وقد قامت بريطانيا باتباع سياسة المناطق المعزولة (Closed District) في الجنوب حتى تقضي علي أشكال تواصله مع الشمال ، وقد فشلت هذه السياسة في تحييد الجنوبيين عن مشروع الدولة السودانية الأم ، ولكن ما فشلت فيه بريطانية العظمي حققته الإنقاذ بلا مقابل ، وعن طريق إعلام الكراهية جعلت الجنوبيين أكثر بعداً وخوفاً من الوحدة ، فهم يخافون أن يخرج عليهم مجاهد جديد ويسمعهم هتافات ساحات الفداء ..جهاد-نصر شهادة ، أو من يتغنى قائلاً : الليلة يا قرنق .. باقي أيامك أنتهن ، هذا النموذج من إعلام الكراهية والذي كان يُروّج له الأستاذ/إسحاق أحمد فضل الله في ساحات الفداء هو الذي مزق وحدتنا الوطنية ، والقوى الدولية كانت مهتمة بقضية الجنوب ، والدليل علي ذلك أن مجلس الأمن رحل إلي كينيا ، وأن الخارجية الأمريكية شاركت في حفل التوقيع بأرفع موظفيها ، وهناك أربعون دولة شهدت علي الميثاق ، وسلام الجنوب والشمال جاء بضغط من الولايات المتحدة ، بالرغم من كل ذلك يري الدكتور الشوش أن الدول الكبرى ليس لها الآن مصلحة في الاهتمام بقضية الجنوب !! ليس لها اهتمام لأن الجنوب نال كل ما يريده !! وماذا يريد أهل الجنوب أكثر من 52% من عائدات النفط ، وذلك غير العوائد من الحكومة المركزية ، وهم يملكون ورقة الانفصال بعد ست سنوات . ووزراء الحركة يشاركون الإنقاذ في الملبس والمطعم والمظهر الحسن .
    قضية دارفور هي قضية إنسانية في المقام الأول ، وقد كسبت تعاطف الدول والشعوب علي هذا الأساس ، ولكنها لم تُحظى بعناية واهتمام نظام حكومة الإنقاذ والذي يملك تفسيرات مختلفة لأسباب حدوث هذه الأزمة ، فالرئيس البشير أعتبرها صراع دامي سببه جمل شارد فر من صاحبه ، بينما يري النائب الثاني الأستاذ/علي عثمان طه أن الأزمة تقف وراءها القوى الاستعمارية اليهودية والتي تضمر الشر للمسلمين جميعاً بما فيهم حكومة السودان ، أما الدكتور الشوش فهو يري أن سبب الأزمة هو محاولة الدول العظمي القضاء التام علي وجود القبائل العربية في دارفور !! فخبروني أي طريق اسلك ؟؟
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de