|
Re: تساؤلات حول شيعة السودان (Re: SARA ISSA)
|
أولا أسجل خيبة أملي الكبيرة في هذه الكاتبة سارة عيسى التي استبشرت بمقالاتها الصحفية الأولى وظننت أنها ستكون خليفة الدكتور منصور خالد في روعة الكتابة الصحفية الابداعية ولكن ابداعها سرعان ما قتلته شحنات الكراهية العرقية والدينية التي تمتلئ بها وحقا فإن الكراهية والابداع لا يجتمعان في نفس واحدة.
تظن هذه الكاتبة ومعها بعض من يدعي الدفاع عن المهمشين في هذا البورد أن قضية الدفاع عن حقوق الأقليات يمكن تجزئتها في حين أن هذه القضية لا تتجزأ. من يدافع عن حقوق أي أقلية عليه أن يدافع عن حقوق جميع الأقليات بغض النظر عمن تكون وإلا فهو على شعبة من النفاق لأن الدفاع عن حقوق الأقليات مبني على أساسيات حقوق الإنسان والتي تشمل جميع البشر بلا استثناء وهو من أساسيات الانسان المتحضر. كيف يمكن لإنسان أن يصرخ مدعيا الدفاع عن حقوق أهل دارفور في وجه الظلم الواقع عليهم من جانب الاغلبية الجلابية وفي نفس الوقت يتحول لمروج لاضطهاد أقلية أخرى مثل شيعة السودان ؟ كيف ينتقد انسان الارهاب الذي تمارسه حكومة الاسلامويون ضد أهله وفي نفس الوقت يدعو لقمع مذهب ديني؟
أنا هنا لا لأدافع عن عقائد شيعة السودان فهم أقدر مني على ذلك ولكن لكي أعبر عن دهشتي الشديدة لهذه الظاهرة الغريبة حقا. والأغرب منها جهل الكاتبة فيما تكتبه عن الشيعة: هي تجهل أبجديات عن المذهب الشيعي. في بوست آخر اتهمت أحد زعماء الشيعة بالزواج من ابنته فهي تعتقد أن زواج المتعة عند الشيعة هو زواج سري عرفي متكتم عليه في حين أنه زواج معلن دون خجل وحياء ونسب من يولدون عنه وحقوقهم ثابته. وتذكرني عنصريتها الدينية هنا بعنصرية الرواية التي وردت في بعض تراثنا التي تدعي أن ملك احدى القبائل المهمشة حاليا والتي كانت حينها حديثة عهد بالاسلام أرسل لذلك الفقيه يستشيره في الزواج من ابنته الكبرى ذات الجمال الفائق حيث تزعم الرواية أن زواج الأب من ابنته كان محللا في شريعة تلك القبيلة قبل اسلامها فرد عليه الفقيه فيما تزعم الرواية بهذه الأبيات: قل للملك ثيرا ود الخادم العويرة زوجنا ليك بنتك الكبيرة بشريعة البغال والحميرا
|
|
|
|
|
|