كل ما تود أن تعرفه عن المخابرات السودانية في عهد الجنرال (قوش )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 06:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2005, 04:12 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كل ما تود أن تعرفه عن المخابرات السودانية في عهد الجنرال (قوش )

    لوس لنجلوس تايمز
    الخرطوم ، السودان 29/4/2005م
    علي الرغم من تعرض السودان لانتقادات حادة في مجال حقوق الانسان من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أستطاعت ادارة الرئيس بوش أن تقيم شراكة استخباراتية مع النظام الاسلامي والذي أستضاف في يوم من الايام أسامة بن لادن .
    والحكومة السودانية والحليفة للولايات المتحدة في حربها علي ارهاب لا زال اسمهما مدرجا في قائمة الدول التي صنفتها الولايات المتحدة راعية للأرهاب ، ولكن هذا لم يمنع السودان من أن يوفر اختراقا في شبكة القاعدة ويتبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة .
    في الاسبوع الماضي قامت المخابرات الامريكية بارسال طائرة خاصة لتقل رئيس الخابرات السودانية الي واشنطن من أجل حضور اجتماعيات سرية للمضي في الشراكة الاستخباراتية مع الادارة الامريكية والتي أكد مسؤوليها هذا الخبر .
    قبل عشرة سنوات كان بن لادن وشبكته يتواجدون في السودان قبل أن يغادروا الي افغانستان ، والنظام السوداني بقيادة عمر حسن احمد البشير كان مرتبطا بهذه المجموعات التي تتهمها الولايات المتحدو بالارهاب ، وفي سبتمبر من العام الماضي اتهم وزير الخارجية الامريكي كولن باول الحكومة السودانية بارتكاب مذابح عرقية في مواجهتها للتمرد الذي نشب في اقليم دارفور الواقع في غرب السودان ، وحذرت الادارة الامريكية أن هذا البلد الافريقي لا زال يشكل خطرا غير عادي علي أمن الوليات المتحدة .
    ولكن من خلف الكواليس كان السودان حليفا مهما لوكالة المخابرات الامريكية ، وفد حصدت هذه العلاقات الحميمة ثمارها وفقا لمقابلات تم اجراؤها مع مسؤولين امنيين من كل البلدين والذين خلصوا الي الاتي :
    · ان المخابرات السودانية قامت باحتجاز بعض المشتبهين بانتمائهم لتنظيم القاعدة وذلك من أجل أن يجري التحقيق معهم عملاء في المخابرات الامريكية .
    · ان المخابرات السودانية قامت بمصادرة وتسليم أدلة حصلت عليها عن طريق غاراتها علي بعض أوكار الارهابيين الي مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ، وقد تضمنت هذه الادلة جوازات سفر مزورة .
    · لقد قام السودان بطرد المتطرفين وتسليمهم لوكالات مخابرات عربية متعاملة مع المخابرات الامريكية
    · نجح النظام في احباط بعض العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة وأعتقل كل المتسللين الذين دخلوا الي السودان وهم في طريقهم الي العراق بنية الالتحاق بالمقاومة .
    · وقد صرح مسؤول امريكي يعمل في مجال الاستخبارات من غير أن يذكر اسمه ان السودان وفر معلومات مهمة وحديثة للغاية ، وأكد هذا المسؤول أن المخابرات السودانية اصبحت شريكا للمخابرات الامريكية واشاد بكفاءتها في ما تقدمه من خدمات .
    وبالنسبة للجانب السوداني ذكر الجنرال يحي حسين بابكر وهو موظف كبير في الحكومة السودانية حيث قال (( أن المخابرات الامريكية تعبرنا اصدقاؤها ))
    ولقد رفض الجنرال صلاح عبد الله قوش التعليق عي هذا الموضوع ولكنه قال ( نحن نملك شراكة قوية مع المخابرات الامريكية والمعلومات التي زودناهم بها كات مهمة )
    ولقد جسد الجنرال قوش لغز الشراكة بين جهاز المخابرات السوداني والامريكي .
    ولقد اتهم اعضاء الكونغرس الامريكي الجنرال قوش وبعض المسؤولين السودانيين بمهاجمة المدنيين في دارفور ، وقد اكد موظف سابق في الاستخبارات السودانية ان الجنرال قوش تم اختياره في التسعينيات ليكون رجلها داخل تنظيم القاعدة ، وقد مكنه هذا الدور من اجراء اتصالات مستمرة مع اسامة بن لادن
    واليوم يجري الجنرال قوش اتصالاته مع المسؤوليين الكبار في المخابرات الامريكية وعلي راسهم السيد بورتر جي. قس .
    وتأمل حكومة الخرطوم عن طريق هذا التعاون أن يحذف اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب ، كما أنها تريد بين الولايات المتحدة ان ترفع الحظر الاقتصادي والذي يعيق التبادل التجاري بين البلدين .
    (( نعم من الممكن ان نعمل علاقات استخباراتية قوية ولكن هناك بطوء لأن العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لا زالت ضعيفة )) هذا ما قاله قطبي المهدي مدير جهاز المخابرات السابق والذي يشغل الان منصب مستشار رئاسي للشئون السياسية .
    وقد ذكر ( بابكر ) المساعد التنفيذي السابق في المخابرات السودانية ان المخابرات الامريكية كانت تسعي الي توسعة العلاقات السياسية بين ادارة الرئيس بوش والنظام السوداني .
    وتواجه حكومة البشير معارضة داخلية قوية ، وهناك بعض المنتقدين لها داخل النظام نفسه ، ومن اجل مواجهة الشائعات التي سرت بخصوص هذا التعاون مع الولايات المتحدة في اواخر عام 2001 قال عمر البشير في مؤتمر صحفي (( اقسم بالله نحن لم ولن نسلم أحد ( مشتبه بهم ) الي الولايات المتحدة ))
    وتاكيد هذه العلاقة من جانب المسؤولين الامريكيين يمكن أن يخلق ازمة للادارة الامريكية لأن الحكومة السودانية السودانية متهمة بالقيام بانتهاكات واسعة لحقوق الانسان وتمثل الادارة الامريكية اكبر الناقدين لها علي ذلك ، وفي الكونغرس هناك من يعادي النظام منهم المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان ومن خلفهم المسيحيين المحافظين والذين لا يخفون دعمهم للمسيحيين في جنوب السودان .
    ونتيجة للقلق من ان تلين الادارة الامريكية من أزمة دارفور من أجل تشجيع العمل الاستخباراتي قامت لجنة غير حزبية في الكونغرس الامريكي بنشر تقرير ذكرت فيه أن الجنرال قوش وبعض المسؤولين السودانيين لعبوا دورا مهما في اعطاء الاوامر لمهاجمة المدنيين في دارفور ، وكانت الادراة الامريكية قلقة من أن مطاردة هولاء المسؤولين الحكوميين يمكن أن يقوض عملية التعاون بين البلدين من اجل محاربة الارهاب .
    لقد فتحت طائرة المخابرات الامريكية أبوابها لرجل قصير ممتلئ الجسم يحمل وجه طفل في قامة رجل ذو شارب رفيع يدخن السجائر من غير أن يحرق بالثقاب ، أنه الجاسوس ( قوش ) عندما أستقل الطائرة ، كان هذا اخر العمل السري الذي قام به السودان من أجل تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة عن طريق استغلال علاقاته التاريخية مع المتطرفين لمصلحة الحرب علي الارهاب .
    كان السودان هو المأوي للاصوليين الاسلاميين بعد نجاح الانقلاب الذي قام به عمر البشير في السودان والذي اعلن وقتها ان المسلمين لهم الحق في دخول السودان من غير جوازات سفر ، فاصبحت الخرطوم ( هوليدي ان المتطرفيين ) كما قالت السيدة باربار بودين أحدي المسؤولات في ادارة كلنتون السابقة .
    وكان من زار الخرطوم خلال تلك الفترة مجموعة أبو نضال التي انفصلت عن منظمة التحرير الفلسطينينة ، الحرس الجمهور الايراني ، وبعض المليشيات التي تحارب الحكومات في الدول الافريقية المجاورة .
    كارلوس المشهور بابن أوي عاش في فندق فخم في الخرطوم في التسعينيات وكان يتردد علي شرب القهوي وتصفيف شعره في فندق ميريديان ، ولقد قامت المخابرات في الخرطوم بتسليمه للسلطات الفرنسية عندما كان كارلوس فاقدا للوعي بسبب المخدر الذي تم حقنه به من اجل اجراء عملية استئصال الزائدة الدودية .
    لقد نقل بن لادن استثماراته وعملياته الي السودان في عام 1991 م وذلك نتيجة للصدام الذي قام به ضد الحكومة السعودية والتي سحب منه الجنسية بعد مرور ثلاثة سنوات .، وكانت شركته للمقاولات تقوم بتعبيد الطرق حول العاصمة الخرطوم ، وقامت القاعدة بتوسيع نشاطها وقدمت الدعم المالي الي العديد من المجموعات الاسلامية المختلفة .
    كضابط مخابرات كان الجنرال قوش يلعب دور الوسيط بين المخابرات السودانية وشبكة بن لادن .
    جاك كلوننان ضابط سابق في المباحث الفدرالية الذي كان يتابع نشاطات بن لادن ذكر أن بعض السودانيين المنتمين للقاعدة أعترفوا للمكتب الفدرالي ان الجنرال قوش كان يجري اتصالات مع شبكة القاعدة . واضاف هذا المسؤول أن المكتب الفدرالي كان حذرا في تعامله مع الجنرال قوش لاسباب واضحة ولكنه لم يصل الينا دليل من الدرجة الاولي يثبت انه متورط في نشاطات القاعدة .
    الجنرال الفاتح عروة والذي يشغل الان منصب مندوب السودان في الامم المتحدة وهو ضابط سابق في المخابرات السودانية ذكر أن (( الجنرال قوش كان يحمل رتبة عقيد في خدمة التجسس ولم يكن صاحب القرار )) وقد اعطيت له مهمة أن يكون عينا تجسسية علي هولاء الناس ( القاعدة ) وهو كان يشرف علي اتصالاتهم من غير ان يناقشهم في سياساتهم أو يسهل عملياتهم .
    في عام 1993 قامت ادارة الرئيس كلنتون بوضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للأرهاب واتهمت السودان بانه يوفر التدريب والفكر والمال ووثائق السفر والممرات الامنة واللجوء للعناصر الارهابية .
    في عام 1995 قامت الولايات المتحدة باغلاق وحدة المخابرات الامريكية التابعة لها في الخرطوم ، وفي فبراير 1996 قامت بسحب سفيرها أيضا ، وذكر المسؤولون السودانيون انهم قدموا عروضا من غير أن تكلل بالنجاح في محاولة لتسليم اسامة بن لادن الي المخابرات الامريكية أو الحكومة السعودية .
    لقد قام السودان بطرد بن الي لادن والذي انتقل بعدها الي افغانستان في عام 1996 ، وكان النظام مستمرا حتي تلك اللحظة في تقديم العروض باستمرار للبيت الابيض ومكتب المباحث الفدرالية من أجل التعاون في محاربة الارهاب العابر للقارات .
    لقد قبلت ادارة الرئيس كلنتون دعوة السودان وأرسلت فريقا من المخابرات الامريكية والمباحث الفدرالية الي الخرطوم في منتصف عام 2000م ، ولكن عروض حكومة البشير قد تم رفضها من قبل ادارة الرئيس كلنتون علي الرغم أنها تحمل عرضا مغريا بتسليم متهمين بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرف افريقيا عام 1998 .
    وسوف نواصل
    ساره عيسي

    [email protected]
                  

05-06-2005, 04:30 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل ما تود أن تعرفه عن المخابرات السودانية في عهد الجنرال (قوش ) (Re: SARA ISSA)

    Quote: لوس لنجلوس تايمز
    المسافة بعيدة جدا
    الخرطوم ، السودان 29/4/2005م

    ولا رايك شنو ؟
                  

05-06-2005, 04:50 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل ما تود أن تعرفه عن المخابرات السودانية في عهد الجنرال (قوش ) (Re: هشام مدنى)

    نعم 29/4/2005 فترة بعيدة خالص
    لكن المهم هل هي قبل القسم أم بعده
    لأن هناك أناس سودانيون سلموا
    سوف أورد اسماؤهم في المقال القادم
                  

05-06-2005, 08:56 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال تانى فى ذات الإتجاه (Re: SARA ISSA)

    غزة-دنيا الوطن
    اقامت الادارة الامريكية صلات قوية مع النظام السوداني في الخرطوم في مجال التعاون علي ما اطلق عليه اسم حرب الارهاب ، وجاء هذا التعاون علي الرغم من اقامة اسامة بن لادن، زعيم القاعدة في السودان لفترة قصيرة في اواخر التسعينات من القرن الماضي. ولا تزال الحكومة السودانية علي قائمة الخارجية الامريكية للدول الداعمة للارهاب، وهناك انتقادات قوية للخرطوم بسبب الازمة في دارفور، ومع ذلك تقول مصادر امريكية ان الحكومة السودانية اثبتت انها حليف جيد لامريكا في مجال المشاركة في المعلومات الامنية، وتسليم المشتبه بعلاقتهم بهجمات علي امريكا. وفي الاسبوع الماضي، قامت المخابرات المركزية الامريكية سي اي ايه بارسال طائرة خاصة للسودان من اجل نقل مدير الاستخبارات السوداني لاجراء محادثات سرية في واشنطن. وتقول صحيفة لوس انجليس تايمز ان الخرطوم التي تعرضت حكومتها برئاسة عمر حسن احمد البشير لاتهامات بارتكاب عملية ابادة في دارفور، تظهر شيئا فشيئا كحليف قوي وموثوق به لواشنطن. وبحسب مقابلات مع عدد من المسؤولين الامنيين الامريكيين وفي الادارة فان التعاون اسفر عن عدد من الانجازات، فقد قامت المخابرات السودانية، باحتجاز عدد من الذين يشتبه بعلاقتهم بنشاطات القاعدة. وقامت المخابرات السودانية كذلك بتقديم معلومات امنية حصلت عليها من المعتقلين الي مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي ، كما اجبرت السودان عددا من الناشطين الاسلاميين بالخروج من السودان وسلمت بعضهم الي استخبارات دول عربية معروفة بعلاقتها الوثيقة مع امريكا. كما قامت المخابرات السودانية باحباط عدد من الهجمات ضد اهداف امريكية، والقت القبض علي عدد من الناشطين الذين كانوا في طريقهم الي العراق لقتال القوات الامريكية، حسب زعم الصحيفة الامريكية. واثني مسؤول كبير في الخارجية الامريكية علي كفاءة المخابرات السودانية، واصفا اداءها بالعالي. ونقلت عن مسؤول في الحكومة السودانية يحيي حسين بابكر رجال الاستخبارات الامريكية يعتبروننا اصدقاء .
    وخلال لقاء في القصر الرئاسي، قال بابكر ان السودان انجز عملية التطبيع مع السودان. ولكن مدير المخابرات السوداني، صلاح عبدالله غوش ان المخابرات الامريكية شريكة للسودان. ويقيم غوش علاقات قوية مع مدير الاستخبارات الامريكية بورتر غوس. ومقابل التعاون الامني مع واشنطن، ترغب السودان برفع اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب، كما تدفع واشنطن باتجاه الغاء العقوبات الاقتصادية التي تمنع اقامة علاقات تجارية بين البلدين. ويقول قطب المهدي، مدير المخابرات السابق ومستشار للرئيس السوداني ان التعاون الامني قوبل بتردد لان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ليست جيدة. ولكن بابكر يقول ان سي اي ايه تسعي لتحسين العلاقات علي المستوي السياسي بين البلدين، ويظل التعاون السياسي مسألة حساسة بالنسبة للبلدين. فنظام البشير يواجه ازمة داخلية، وخلافات بشأن التعاون مع امريكا، ففي عام 2001 قال البشير في مؤتمر حاشد اقسم بالله اننا لم نسلم ولن نسلم احدا للولايات المتحدة . ويعترف المسؤولون السودانيون ان علاقات جيدة بين البلدين قد تكون لها اثار سلبية في الولايات المتحدة نفسها. واعتبر مسؤول في البيت الابيض التعاون الامني خطوة للامام ولكن هذا التعاون لا يهم اذا لم يتم التقدم في مسارات اخري، واضاف ان واشنطن تقوم بحشد الجهود الدولية للضغط علي الخرطوم منذ بداية الأزمة في دارفور ولا تزال تواصل الضغط عليها. وفي بداية ثورة الانقاذ، فتحت السودان ابوابها، حيث كان من ضمن الذين التجأوا اليها ابو نضال، وكارلوس الذي سلمته الخرطوم لفرنسا، واسامة بن لادن الذي اجبر علي الرحيل لافغانستان في عام 1996. وتقول الصحيفة ان غوش، عمل في التسعينات كوسيط بين الاستخبارات الامريكية وشبكة بن لادن.
    ويقول عميل تابع لـ اف بي اي الذي عمل في جهود ملاحقة اسامة بن لادن ان عددا من افراد القاعدة السودانيين الذين القي القبض عليهم، قدموا معلومات عن علاقة غوش بالقاعدة، ويقول جاك كولمان لا نزال قلقين من وجود علاقة مع القاعدة ولكن لا توجد لدينا معلومات قوية تشير لهذه العلاقة . ويقول الفاتح عروة مدير المخابرات السابق وسفير الخرطوم في واشنطن، ان غوش في تلك الفترة كان في رتبة صغيرة وعمل مخبرا ولم يكن من صناع القرار. وكانت امريكا في عهد كلينتون قد اغلقت سفارتها في الخرطوم ومحطة المخابرات التابعة هناك. ويقول المسؤولون ان السودان حاولت جهدها لترطيب الاجواء من خلال محاولة تسليم بن لادن للسعودية او واشنطن. وحتي بعد خروج بن لادن من السودان، فقد واصلت الخرطوم التقرب من واشنطن، وفي رسائل تقول الصحيفة انها اطلعت عليها، قدمت السودان عروضا للتعاون في مجال مكافحة الارهاب. وقبل الرئيس السابق بيل كلينتون دعوة لارسال فريق من الاستخبارات والشرطة الفدرالية للسودان في منتصف عام 2000 ولكن محاولات البشير لم تقبل حتي عندما عرضت الخرطوم تسليم عدد من المشتبه بتورطهم في تفجيرات شرق افريقيا عام 1998. ويقول تيم كارني اخر سفير امريكي للخرطوم ان السياسة الخارجية الامريكية تجاه السودان كانت التعاون مع البشير ولكن الاجندة السرية هي محاولة الاطاحة به، ولهذا السبب يقول تيم كارني لم تكن هناك اي جهود للرد علي الخطوات والمبادرات السودانية. كما ان عددا من مساعدي كلينتون شكوا في المبادرات السودانية حيث اعتـــبروها انتهازية تهدف في النهاية لرفع العقوبات الاقتصادية.
    ومع وصول بوش للبيت الابيض في بداية عام 2001 اتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع السودان، حيث ارسل في تموز (يوليو) 2001 وولتر كانستينير للاجتماع بوزير الخارجية السوداني في كينيا سرا، واتبع هذا اللقاء بلقاء في لندن حضره بابكر، وتم في اللقاءات هذه مناقشة سبل التعاون الا ان هذه لم تثمر لاي تعاون وظل الامر حتي هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. وبعد الهجــــمات قدمت الاستخبارات السودانية ملفا كثيفا هو ثمرة عملها علي القاعدة وفيه زبدة من المعلومات عن نشاطاتها. ومنذ تلك الفترة توثق التعاون الامني، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 كان لدي الاستخبارات الامريكية محطة ناشطة في الخرطوم. ومن العمليات التي قامت بها المخابرات الامريكية مراقبة ناشطين اجانب بمعرفة وتعاون من المخابرات السودانية. كما ان المعلومات والوثائق التي حصلت عليها المخابرات السودانية كانت تقدم الي الامريكيين، بما في ذلك جوازات سفر بيضاء مزورة لعدد من الدول العربية. ومن بين الاشخاص الذين حقق معهم شخص سوري اسمه محمد بايزيد الذي كانت له علاقات مع بن لادن. وهناك مواطن عراقي اخر هو مبارك الدوري، الذي ضحك عندما حاولوا الضغط عليه لتقديم معلومات عن اسامة بن لادن وعلاقته بصدام، حيث قال بن لادن يكره صدام، الذي يشرب الخمرة والكافر الذي يلاحق النساء ، بحسب ما قال كولمان. كما سمحت المخابرات السودانية لكولمان بمقابلة مدير بنك الشمال، الذي اودع فيه بن لادن عددا من الحسابات التجارية. ويقول كولمان ان السودانيين الذين كانوا يعانون من ازمة مصداقية مع الادارة قدموا لها كل شيء.
    وتطورت العلاقات الامنية السودانية الامريكية، حيث قدم السودان معلومات عن مشتبه بهم، وقدموا عنهم اسماءهم والقابهم وخلفياتهم التجارية والامنية. وبناء علي طلب من الاستخبارات الامريكية، قام السودانيون بالقاء القبض علي مشتبه بهم وقدمتهم لعملاء في اف بي اي للتحقيق معهم. ويقول مسؤول امريكي ان السودانيين لم يخبروا الامريكيين عن المشتبه بهم بل ذهبوا والقوا القبض عليهم، الفرنسيون لا يعملون هذا . واكد مسؤولون ان حكومة البشير سلمت عددا من الناشطين لاجهزة امن عربية بما فيها السعودية وليبيا ومصر. ومن بين الذين رحلوا الي السعودية، ناشط سوداني اسمه ابو حذيفة، الذي اتهم بالتورط في تدبير عملية فشلت لاطلاق صواريخ ارض جو علي طائرة عسكرية امريكية في السعودية، وحكم عليه بالسجن لتورطه في عمليات ارهابية. كما قام السودان بعمليات ضد الناشطين في الداخل وبادر لمراقبة الناشطين الاجانب في اراضيه. ويقول مسؤول كبير في الخارجية ان السودانيين حالة معرفتهم بوجود شخص مهم فانهم يقومون باخبار الادارة عنه. وفي ايار (مايو) 2003 مثلا قامت المخابرات السودانية بمداهمة معسكر تدريب والقت القبض علي ناشطين معظمهم سعوديون. واعترف وزير الخارجية السوداني بان المخابرات تقوم بدور العين لـ سي اي ايه في الصومال التي تقول واشنطن انها اصبحت ملجأ للجماعات الاسلامية. وفي نهاية العام الماضي التقي مسؤول سوداني في المخابرات مع مسؤول امني كبير لمناقشة العراق. ويقول بابكر للصحيفة ان عملية مداهمة ضد مؤيدين لصدام حسين ونظامه ادت الي الكشف عن خلايا اخري في عدد من الدول العربية كانت تخطط لعمليات ضد الامريكيين في العراق. واعترف تقرير الخارجية الامريكي عن اشكال الارهاب بالدور الهام الذي لعبه السودان في مواجهة النشاطات الارهابية.
    *القدس العربي
                  

05-07-2005, 01:20 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال تانى فى ذات الإتجاه (Re: altahir_2)

    لم يعلق النظام علي هذه التقارير ولم ينفها
    ولكن المشير البشير الان يتوعد الغرب بحرب عنيفة تستخدم فيها الدبابة والمدفع السوداني
    في هذا المقال يوجد قسم كاذب فما الحكم فيه؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de