الاخ العزيز بكري أبو بكر المحترم أعرف أنني ارتكبت بعض التجاوز عندما نقلت لكم رسالة الاستاذ /عطا المنان الي هذا الموقع ، فحسب لوائح المنبر يمنع نشر الرسائل التي لا تخص الاعضاء لأن في هذا الامر نوع من التحايل علي قانون المنبر والذي احترمه واقر به ، ولكن انسانا مشاركا في المنبر العام في مثل هامة الاستاذ / خضر عطا المنان فمن المستحسن اعطاؤه الفرصة ليدافع عن نفسه ويقول كلمته الاخيرة وهو الان طريد الحرية والوطن ، أجتمعت عليه مصيبتان في وقت واحد في زمن كثر فيه النشيد والتغني بأهازيج الحرية فمن المفترض رفع قيمة قلم الاستاذ /عطا المنان لا كسره بهذه الطريقة ، وانسان في مقامه يجب ان يمنح فرصة أخيرة لنري خيره من بجره كما تقول العرب ، ونحن الان نعاني من أمر الخيارات وتذكرت قول الجليلة بنت مرة عندما قالت ( ماذا تريدون مني أن اختار الامر كله خيار مر وعلي ان اختار ما ما بين قتل اخي أو الثأر لزوجي ) ، ونتمني أن نسمع من الاستاذ/بكري ما يبهج صدورنا ويلم شملنا بعودة الاستاذ الراعي /خضر عطا المنان الي ساحة المنبر العام
واترككم الان مع الرسالة التي بعثها الي هذا الصباح وهو يكابد الحنين الي المنبر العام حيث تركه تحت ظروف غير طبيعية من غير أن يقول كلمات الوداع فتفضلوا
العزيزة : سارة
أولا أشكر لك وقفتك الشجاعة وتضامنك الصريح مع شخصي الذي لم تتح له حتى فرصة أن يقول وجهة نظره في ماجرى من تجميد ( مفاجئ !!!) لعضويتي في المنبرالعام والذي أراه وقد تحول الآن الى ( منبر بكري !!!) وليس ( منبرا عاما ) كما يسمى ..
كما أنني اغتنم هذه السانحة لأنحني أمام كل هذه الكوكبة التي سجلت موقفها الصريح وأعلنت استنكارها لايقاف او تجميد عضويتي في منبر كنت حتى الأمس القريب ـ وقبل سفر الأخ بكري الاخير للسودان ـ أعتقد ـ مثل الكثيرين ـ أنه صوت لنا وليس لبكري او غيره من أناس يكنون لي عداءا أعرفه ويعرفه كل من يعرفني !!..
ولكن كل الذي أرجوه أن ينتصر الحق في نهاية المطاف وليس ( المزاج !!) أو ( الرضوخ لأي ضغط من أي جهة كانت !!!!) وخاصة نحن ـ كما قال صديقي الاديب الأريب فضيلي جماع في البوست المعني ـ بما معناه أننا نعيش اجواء ديمقراطية .. وهي ديمقراطية وليدة بعد أن ذبحها الانقاذيون من الوريد الى الوريد !!!.
عزيزتي : سارة
ان كان من شكر خاص فهو للدكتور الفاضل عمر المؤيد ـ والذي لم التقيه في حياتي وأأمل أن يتم لنا معا ذلك يوما ما ـ والذي كان دائما احد الاصوات الواقفة بجانبي حتى وانا في زحمة لندن يوم أن كنت أركض هناك بشأن زميلنا نزيل غوانتنامو ( سامي محي الدين ) وكيف ان معتوها ما استغل انشغالي هناك ليجرد سكينه المريضة وينزل في مواقفي تقطيعا !!!!!!! وكيف اني عميل لنميري وأحد رجالات أمنه !!!!!! الى آخر تلك الترهات التي بقدر ما أبكتني اضحكت الكثيرين ممن يعرفون من هو (خضرعطاالمنان )..
وهو البوست الذي كم وودت ان أرد عليه الا انني عند عودتي من لندن وجدته قد اختفى تماما وتم حذفه .. وحمدت الله كثيرا على ذلك ..
ويومها رأينا كيف أن الناس ـ وأنت على رأسهم ـ هبوا هبة قوية وشجاعة ولم يكتفوا بالرد عليه انما وجهوا له صفعة لا يمكن له أن ينساها مدى الحياة .. كما أن ذلك عكس مكانتي عند الأغلبية المطلقة ومدى تقديرهم لما أكتب .. وذلكم أمر يحق لي أن أعتز به أفخر ..
فالرجال مواقف .. والصحافة ليست (عملا للنزهة!!!)أنها مهنة ترتكز على شرف وامانة وقيم وأخلاقيات ومسؤولية ومبادئ .. وهذا هو سر خلود الكثيرين في التاريخ ممن عملوا في حقلها المليئ بالألغام والمخاطر.. مخاطر كم حاقت بالكثيرين من الصحفيين ودفع بعضهم أرواحهم ثمنا لها ..فماذا نكون نحن مقارنة بهؤلاء ياسارة ؟؟..
وبالعودة لأمر ايقافي فأنا من وجهة نظري أن (بكري) قد تسرع كثيرا ولكني رغم ذلك تجدينني أجد كل العذر له لانه الآن يعيش في سودان لايزال مختطفا رغم ارهاصات ( السلام المنقوص !!!والحريات المتقطعة !!!والديمقراطية التي أعادها (الانقاذيون المتأسلمون !!) الى عصر طفولتها الاولى !!!!..
أرجو ـ عزيزتي سارة ـ أن أسجل كامل تقديري هنا لكل من وقف معي وساندني ليس لشخصي بالطبع ولكن لمواقفي التي يعرفها الكثيرون وليس الناكرين من (ديوك العدة!!!) وهؤلاء أيضا ليسوا بالقليلين ولكنهم ليسوا أغلبية بالمقابل كما ترين ..
أرجو أن أكرر شكري لكل هذه الكوكبة ممن آزروني ونادوا بعودتي .. وشكرا خاصا للشاعرة الوفية ( بت القبايل والاصول ) سوما والتي لم تتوانى لحظة ان علمت بـ (الخبر المهزلة !!) في فتح أول بوست حول الأمر .. ولكل اولئك الذي سارعوا بفتح بوستات أخرى ليس حبا لشخصي وانما بحثا عن الحقيقة والانصاف وايمانهم بحقي قلم مثل قلمي ان يعبر عن رأيه في ( زمن انقاذي ردئ !!!).. زمن أصبح فيه التعبير عن الرأي (جريمة لا تغتفر !!!) ..
وشكري كذلك للأخ الكريم سيد الحوش الكبري( بكري ) الذي عمد لتجاهل كل هذه الأصوات وأيضا كل هذه البوستات المتتالية وركن لقراره وكأنه (لائحة منزلة !!!) وليست لأئحة وضعها هو دون مشاورة ( أو مشورة!!) أحد حتى ..
سأحاول متى ما وجدت وقتا ان أعود للكتابة لك حتى يعود الحق لنصابه .. وأنا أكاد أجزم بأن ذلك سيتم ولكن ربما ليس الآن !!!!!!!!!!!!!!!!!..
ختاما :
لك ولكل أخوتي وأخواتي في المنبر العام سلامي وعظيم تقديري ودون استثناء حتى أولئك الذي حاولوا اغتنام غياب قلمي للنيل منى !!! .. وأقول لهم بأني عائد قريبا بمشيئته تعالى
وبمساندة ومؤازرة كل هذه الأصوات المخلصة وليس بشطارتي أو شجاعتي !!!..
فأنا رجل أيماني بربي أكبر من أن يزرع أي مخلوق اليأس في نفسي ولو تكالبت علي
الدنيا كلها .. كما أنني أزعم بأنني صاحب قضية .. وهي قضية نذرت لها نفسي وعمري وحياتي لن أتنازل عنها حتى لو كانت طريقي للمقصلة .. فما قيمة حياة بلا مبادئ .. وماقيمة انسان بلا فائدة لوطنه او أهله الغبش الغلابة خاصة في زمن الأزمات والصعاب كما هو حال وشعب بحجم أمة ووطن بحجم قارة .. وهنا يكون أضعف الايمان بأن تسمع صوتك للأخرين وتسجل موقفك والتاريخ سيسجل أيضا ولو بعد حين.. كما ان أناسا منصفين ـ وما أكثرهم ـ سيعلمون ويحفظون لك هذا الجميل الوطني العظيم مهما علا صراخ المهرجين المنتفعين والمرتزقة من أكلة قوت أهلي الغلابة والعائشين على موائد أسيادهم من هؤلاء ( الانقاذيين المتأسلمين !!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة