|
Re: الميليشيا تقتل 63 شخصا نصفهم من الاطفال في دارفور ، ولاعـزاء ولاحـداد ولاتعليق في الصحـف!. (Re: بكري الصايغ)
|
Last Update 30 اكتوبر, 2006 08:31:26 PM تضامن أوقفوا الحرب في دارفور خالد الشفيع/البحرين [email protected] الاخوة القراء السلام عليكم و رحمة الله و تعالى و بركاته و كل عام و انتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد.
تصحيح هام:
نشرت سودانايل موضوعا لشخص يرثي الشهيد الصحفي محمد طه باسمي و ذكر ذلك الشخص انه عمل مع الشهيد في جريدة الراية الناطقة باسم الجبهة الاسلامية واتصلت بالأستاذ الجزولي واستفسرت عن الموضوع وذكر لي ان ذلك كان عن طريق الخطأ. واكرر تأكيدي بأنه لا علاقة لي بهذا الموضوع من قريب ولا بعيد ولا علاقة لي بالجبهة الاسلامية السابقة و الحالية. كما انني احترم الشهيد و هو من الناس المخلصين جدا لمبادئهم.
اخوتي مر العيد و نحن بعيدين عن الوطن و لكننا بالف خير لبسنا الجديد و فرحنا و لكن هل فكرنا بالمغتربين داخل الوطن اتدرون من هم انهم اهلنا في معسكرات النازحين في دارفور و تشاد . عشرات الالوف داخل المعسكرات لا لسبب سوى انه قدر لهم ان يولدوا في دارفور و ان تتجاذبهم مصالح من في السلطة و مصالح الحركات المسلحة الطامحين في دخول القصر . و نحن رضينا ان نكون متفرجين و الله سيسألنا عن ذلك.
انا شخصيا كنت جاهل بهذه القضية و لكن حجم المأساه جعلني اتابع اخبارها. حجم الكارثة اكبر من اي تصور لان طبيعة دارفور و تضاريسها لا ترحم في كل فصول السنة. العيب فينا بان تركنا هذه المشكلة للحكومة التي بها اناس همهم ان يظلوا كاتمين على نفسنا الي قيام الساعة و طرف اخر هي الحركات المسلحة التي بها اناس لم يروا دارفور منذ عقود و يمكن ان يكون نسوا بعض مفردات اللهجة المحلية و همهم دخول القصر و لو على اشلاء الغلابة و واسطته في ذلك ابليس.
اخواني واهم ثم واهم من ظن ان القوى العظمى ستحل هذه المشكلة و خائن ثم خائن من ترك الحل بيد الحكومة و الحركات. ستزول دارفور اذا دخلتها القوات الدولية العراق و افغانستان خير مثال. و لكن الحكومة اعطت المجتمع الدولي كل الذرائع التي تجعل تدخله يبدوا امرا مشروعا.
شعبان عبد الرحيم " شعبولا " يتغنى لدارفور و نحن نرقص , زعماء العالم يأتوا لدارفور و يذرفون دموع التماسيح, كل من فشل في ادارة بلده يأتي لدارفور ليستمد القوة , فمثلا بلير فشل في العراق و في ادارة وطنه فركله الشعب , ثم يأتي و يقول انه سيساهم في الحل و المضحك اننا نصدقه .
ما هو السبيل الي الحل ؟ مقتاح الحل هو تعويض الضحايا و محاسبة الجلادين.
يجب علينا نحن " الاغلبية الصامتة " ان نضمن للحركات المسلحة تعويض كافة الضحايا و ان نضمن للحكومة الا يشاركها احد في المناصب التي اقرها اتفاق ابوجا.
السؤال هو كيف نمول تعويض الضحايا؟
يجب ان تتحمل الحكومة نصيب الاسد من هذه المبالغ و الحكومة قادرة على ذلك "الحكومة مقرشة " فقط عليها ان توقف الصرف البذخي و استضافة المؤتمرات عديمة الجدوى " الافريقية – العربية .....الخ " يعنى بلاش بوبار " من بره .......... و من جوه يعلم الله " هل سمعتم كم صرف ديوان الزكاة على الجوائز الرمضانية ملايين تحت اي بند من مصارف الزكاة لا ادري . سوداتيل تبرعت بكمبيوترات محمولة للوزراء بملايين ماهي الفائدة التي جناها المواطن " على حسن سلوكه " من هذا التصرف ال.........ما عارف؟ ياخي انشاء الله عمرهم ما شافوا كمبيوترات ما دخل سوداتيل في ذلك. و القائمة تطول.
الجزء الاخر من هذه التعويضات يتحمله اهل السودان لاننا سكتنا على الظلم سنوات عدة ابان حكم نميري و الانقاذ. كيف يتم جمع هذه المبالغ و كيفية دفع التعويضات يجب ان تدار بواسطة مؤسسات دولية بعيدا عن الحكومة . و كثيرا منكم يعلم فكرة "مال الفداء " و صاحبها المرحوم د. ادهم , و كذلك تعلموا ما فعله القذافي اذ دفع ملايين الدولارات لضحايا مشكوك في من تسبب في معاناتهم و سلم ليبين للمحكمة الدولية و كفى البلاد و العباد شرا مستطيرا. و الامثلة كثيرة.
الشق الاخر من الحل هو محاسبة الجلادين الذين تسببوا في هذه المأساة و يجب علينا الا نقف مع جلاد و انشاء الله يغور في ستين داهية. و الجلاد تعريفه كما ورد في السنة هو من قتل شيخا , امرأة , طفل , راهبا او حرق زرعا او هدم بيتا و ما شابه ذلك اما الضحايا عن طريق الخطأ فيجب ديتهم و قصة ابن الوليد حين قتل الصابئون تعرفونها.
خوف الحكومة من تقديم الجلادين للعدالة لا مبرر له , البريء لا يخاف . تعرفون النائب البريطاني غالوي الذي تحدى الامريكان في عقر دارهم و قال لهم ائتوني بدليل واحد يثبت تورطي في استلام رشوة من صدام. من كان بريئا فليفعل فعلته. يجب ان نقف امام العالم اجمع و نقول نعم نحن قاتلنا حركات خرجت عن القانون قتلنا منهم و قتلوا منا و ان هناك ضحايا ابرياء سقطوا عن طريق الخطأ و انه يوجد من الجانبين مجرمي حرب يجب ان يذهبوا الي الجحيم. يا أهل الانقاذ لا تخافوا مقارعة الامريكان بالحجة و من لم يقنع امريكا الحالية فهو مفلس لا قضية له و من لم يهزم امريكا الحالية فهو جبان مأجور.
على الانقاذ ان ترضى بتقديم كل المتهمين الى العدالة و ان يتم ذلك تحت بصر و سمع العالم و ان يتم تعيين قضاة وطنيين يشهد لهم اهل السودان بالنزاهة و العلم. اما نرفض من اجل الرفض فهذا سيجلب على الوطن ويلات.
اخواني يجب نتحرك اليوم لانقاذ الضحايا و هناك اناس يحملون افكار افضل مني و لكنها ما زالت حبيسة علينا ان نخرج في مسيرا سلمية و نعتصم امام منازل المسئولين و منازل قادة الحركات المسلحة و امام السفارات التي تأويهم للضغط عليهم لتسريع الحل.
فلنبدء من الان لوقف هذه المأساة فهل من مجيب
|
|
|
|
|
|
|
|
|