|
Re: 28 اكتـوبر 1964: الجماهير تزحـف نحو القصـر (حتي النصر)..وعبود يضربها بالرصاص. (Re: بكري الصايغ)
|
«الوطن»:العدد رقم 1247 التاريخ 2006-10-29
زيارة خاصة جداً وردي .. يغني لـ «اكتوبر» الموءُود..!
عادل سيد أحمد * مرّ أكتوبر .. ونسينا «القرشي» وما «أنْسانِيها» إلا الانقاذ..انشغلنا بدارفور ..! وانشغلنا بـ «برونك» ..!
مساجلات غير مجدية بين المؤتمر الوطني ولا أقول «حكومة الوحدة الوطنية» وبينه وبين المجتمع الدولي. إنهم يناطحون الصخر .. ويدخلون بلادنا في «ورطة».. شعبنا بريء منها «براءة الذئب من دم بن يعقوب»! * مرّ اكتوبر «الحزين».. وقد ذكّر النّاس به الفنان العملاق وردي .. في حفلة ضخمة ، ثاني أيام العيد بقاعة تاجوج بشارع النيل .. حينما طلب منه الجمهور أن يغني أغاني الثورة .. فقال وردي «محتاراً» : «اتقصدون اكتوبر الموءُود ». * وفي استراحة الحفلة.. وكان وردي يجلس في ركن ركين .. قلت له : «دعني اجلس معك .. واعتبرها معايدة.. ودعني استضيفك في زيارة خاصة جداً.. فاستجاب. كان يتحدث والسودان في حدقات عيونه.. يحاجي الكبار ويداعب الاطفال .. ويعانق «بالأحضان الشديدة» كل من التقاه في تلك الليلة من أهل السودان. تغني لإسماعيل حسن .. وغنى بالرطانة.. وختم بـ «يانور العين» وحينما طلب منه أحد المعجبين أغنية «غلطة».. قال له وردي : «إنت بتغلط ليه»؟. سألناه : يا وردي إنت مغرور؟.. فقال : «أنا ابن ريف ، وقد تربيت على الوضوح والصراحة، والنّاس في الحضر يعتبرون ذلك غروراً». * السهرة كانت جميلة جداً .. اخرجتنا من الحالة «البرونكية» التي نعيشها وذكرتنا بشيء عظيم جداً اسمه «أُكتوبر»!.
|
|
|
|
|
|
|
|
|