جنوب طوكر وما ادراك ما جنوب طوكر؟؟!!

Quote: رمــــــال متحـــــركــــة فـي الشــــرق بورتسودان: عمار عوض، الاحداث في الحوار الذي اجرته قناة الجزيرة القطرية مع رئيس حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، اوضح ان اتفاق الشرق تم بناءً على صفقة ارترية ضاعت قضية الشرق بين أضابيرها حينئذٍ، وكان هو نفسه قبل بضعة أشهر أرسل احدى رسائله الغامضة بأنه يرى شجراً يسير في الشرق، كما أنه في زيارته الثالثة لشرق السودان بعد المفاصلة، قبل عدة أيام قام بنشاط مكثف لم يعرف كنهه مما جعل عدداً من الذين التقيتهم في زيارتي الى بورتسودان الاخيرة يرون بان زيارة الترابي قصد منها اعطاء صافرة البداية لتمرد قادم في الشرق، وانه وضع اللمسات الاخيرة لذلك عبر اللقاءات التي قادها، وعندما دفعت لهم بانهم يصورون الامر بأكبر منه أوضح لى محدثي بأن عدداً من الشواهد تدل على ذلك وأولها طرد ابناء قبيلة البني عامر من الداخليات بحسب قرار من الوالي وانهم استثمروا الامر بأن عقدوا ندوة فى حي ديم النور بقصد تنوير القواعد بما حدث، إلا انها اعترضت من قبل الاجهزة الامنية وسحبت منها مكبرات الصوت، ولتخرج اثر ذلك مظاهرة في الخرطوم من ابناء نفس القبيلة تطالب باقالة الوالي محمد طاهر ايلا الذي هو الاخر يواجه بايام عصيبة نتيجة استقالة وزير المالية . موسى شاش..... وتضاربت الاقاويل فى المدينة فمنهم من يقول انه عاد واخر يجزم بأن الرجل مصمم على الاستقالة هذه المرة، ولم يكن الرجل وحده فهناك وزير الزراعة والثروة الحيوانية محمد سعيد بازرعة الذي علمت من بعض موظفي وزارته بانه متواجد في الخرطوم منذ اكثر من شهرين لكن لم يتسنّ لنا معرفة إن كان فى مهمة او معتكفا، ولكن ماعلمته ان الوزارة تعاني من غيابه حيث ان هناك مديراً للمصايد قد تقاعد عن العمل ولم يتم تعيين بديل له حتى الان. وليت الامر توقف عند هذا فالمدينة رغما عن ما جزم به الكثيرون بان طفرة حدثت فيها ببناء الطرق الداخلية المسفلتة الكثيرة الا ان علي منيب القيادي بمؤتمر البجا احتج على الامر بان مواطن الولاية مازال حاله ثابت وان البعوض والذباب يملآن الارجاء وان صحة البيئة فى اكبر درجات تدهورها وهو ما شاهدته بأم عيني بتواجد الكثير مما قال في معظم احياء المدينة، وان صحة البيئة تتدهور كلما ابتعدت عن وسط المدينة بصورة مريعة. وبعيدا عن صحة البيئة واشاعات اعتكافات عدد من الوزراء نجد ان المدينة تجزم بأن البني عامر لامحالة سيفارقون المؤتمر الوطني وبعضهم يعزي الامر الى سياسة الوالي وبعض الى زيارة الترابي الاخيرة فحملت كل هذه التساؤلات ووضعتها أمام أحد رموز القيبلة ورئيس مجلس شوراها ابراهيم موسى ضرار الذي أكد لي بانهم غير راضين عن سياسة الوالي بطريقته هذه واهماله لمنطقة جنوب طوكر التي دعانى لزيارتها وقال انها مغلقة تماما وتعاني من شبح المجاعة وأضاف أن الوالي احتجز عدداً من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي اتت لتغيث المدينة ابان الفيضانات السابقة، وان اهلها باتوا في العراء وعندما حدثته بان الوالي يقال انه بنى الكثير من المدن النموذجية اهتاج واخبرني انها في الاساس بيوت من الفايبر قلاس وتحتاج لكهرباء وهو الشئ غير المتوفر في تلك الاصقاع، وعاد وقال مع ذلك فان المباني التي جلبت لجنوب طوكر وهي معقل قبائل البني عامر فى الشرق عامة والولاية خاصة تركت في العراء حتى بليت هذة المنازل وفسد الاسمنت ويعتبر ابراهيم ضرار ان الامر كان عقاب من الوالي على رفضهم لسياساته وفشلها فى المنطقة، وعندما استفسرته عن رأيه فى التغيير الذي اجراه ايلا باعفاء معتمد المدينة واستبداله بآخر يدل على ان الولاية تسعى لتدارك الاخطاء، خاصة وان القادم من قبيلة البني عامر قال ضرار إن سابقه ايضا كان من القبيلة وكشف لي عن انهم غير ممثلين الا بمعتمدين اثنين فقط من جملة مسؤولي الولاية لكني قمت بمواجهته بما تقوله المدينة بان الترابي هو من حرض البني عامر على الثورة في وجه الوالي علت نبرته وهو ينفي لي وهو يحلف بأغلظ الايمان ان المؤتمر الشعبي بعيد عن موقفهم وقال: ان البني عامر وعوا الدرس جيدا وانهم لن يسلموا القبيلة الى قوى سياسية اخرى لا الوطني ولا الشعبي وكشف لي بأنهم فى مجلس الشورى سيرشحون في الانتخابات القادمة والياً منهم وان القبيلة عندها الاغلبية لتطيح بأي والي اخر يأتي من القوى السياسية الاخرى بما فيها المؤتمر الوطني. وكنت قد التقيت على منيب القيادي بمؤتمر البجا ووجدت عنده حديثا مغايرا من حيث الغضب فهو يرى ان الوالي لا يستشير احداً فى خططه التنموية مع انه يقر بأن هناك تنمية في الولاية ممثلة فى الطرق الداخلية، لكنه يعتقد بأنه كان يجب ايلاء التعليم والصحة القدر الاكبر من الاهتمام فهو يقول ساخرا بلكنة اهل الشرق (المواطن البجاوي لايأكل الظلط ) وان متطلباته الاساسية هي التعليم ثم التعليم (ان ابناءنا فارقوا طريق التعلم ويملأون الطرقات وخريجونا لايجدون فرص العمل وهو الشئ الذى فجر احداث يناير الدامية فى السابق) والتي كنا حضورا في ذكراها الثالثة بحي ديم العرب. وكان اغرب ماسمعته هو نقد لسياسات التعليم من ابراهيم ضرار الذي يشغل بجانب مجلس الشورى مجلس امناء كلية الامير عثمان دقنة ان حكومتنا تقول انها ضاعفت نسبة التعليم فى الولاية بنسبة 100% هل تعلم كيف؟ ولم ينتظر اجابتي يجيب ضرار على نفسة وهو يسرد واقعة قال ان وزير الحكم المحلي الصادق المليك كان شاهدا عليها (كنا في الطريق الى جنوب طوكر ووقفنا لنصلي بقرية "اشت" وترجانا معلمو المدرسة لنقم بزيارتها فوافقت بعدما لا حظت ان اغلب الذين يلحون من اجل أن نشتري منهم حزمة مساويك الاراك هم في سن التعليم الاساسي, وفي المدرسة علمت ان مجمل طلاب الصف الثامن هم ثمانية فقط وعندما واجتهه- اي ضرار_ بأن التعليم زادت نسبته الى مائة في المائة ضحك المعلم وهو يقول انهم كانو اربعة والان اصبحوا ثمانية) ويرى ضرار ان الامر اكبر من أن تتصور انهم يفعلون بالبجا الافاعيل حتى اضحوا يطالبون بوالٍ يكون من خارج القوميات الموجودة في الشرق، وينبه ضرار الى ان الولاية والمركز اذا لم يهتمان بالشرق وجنوب طوكر خصوصا فان النهاية ستكون غير سعيدة للجميع، وعندما استوضحته هل الشرق يمكن ان تشتعل فيه النيران مجددا قال انهم كبني عامر دفعوا كثيراً من الدمار لقرى اهلهم في الحرب التي دارت في السابق في أراضيهم لذا فهم لايرغبون فى تكرار الخطأ ولكنهم يعولون على الانتخابات القادمة لاحراج كل القوى السياسية وان قواعدهم ملتزمة بتوجيهات مجلس الشورى. ورغما عن وجود عدد من الرافضين لاتفاق الشرق في البحر الاحمر مما جعل كثير من المراقبين يتنبأون بأن يتحالف الغاضبون في الشرق فى جبهة واحدة، الا ان نبوأتهم تلك خسرت رهانها عندما شاهدنا الرافضين مثل شيبة ضرار ورفاقه متواجدون داخل الخيمة التى نصبت لاحياء زكرى شهداء يناير بل ان عبدالله موسى القيادي فى موتمر البجا وجبهة الشرق افادني بان الامور تسير كأحسن ما يكون مع الرفاق المغاضبين وانهم سيعملون على احياء دور مؤتمر البجا وعقد مؤتمراته القاعدية وصولا الى احداث اجماع بجاوي كبير لمواجهة الانتخابات القادمة، وعندما واجهته بما قاله لي ابراهيم ضرار عن تطلعات البني عامر اوضح لي انهم التقوا بمجلس الشورى فى وجود وكيل الناظر وضرار نفسه وابدوا ترحيبهم بان يدفعوا معنا بصعيد الوحدة البجاوية، واضاف لمعلوماتي ان ضرار هو نجل موسى حسين ضرار القيادي الاسلامي الذي انشق من المؤتمر الشعبي الى الوطني، وان ابراهيم نفسه كان في صفوف الشعبي الى وقت قريب، لكنه الان علمنا أنه يعمل مستقلاً .