فاقان أموم.. أحاديث ضد ذاكرة الماء

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-17-2025, 08:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2009, 10:18 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاقان أموم.. أحاديث ضد ذاكرة الماء

    فاقان أموم.. أحاديث ضد ذاكرة الماء
    فائز السليك

    الكاتب الجزائري واسيني الأعرج كتب روايته " ذاكرة الماء "؛ والرواية تحكي ذاكرة الماء. (وهل للماء ذاكرة!! بل هي ذاكرة واسيني الأعرج أو بعضاً منها، ذاكرة جيله الذي ينقرض الآن داخل البشاعة والسرعة المذهلة والصمت المطبق، ذنبه الوحيد أنّه تعلم، وتيقن أنّه لا بديل عن النور سوى النور في زمن قاتم نزلت ظلمته على الصدور لتستأصل الذاكرة قبل أن تطمس العيون).
    (هو مجرد صرخة من أعماق الظلام ضد الظلام، ومن داخل البشاعة، ونشيد مكسور للنور وهو ينسحب بخطى حثيثة لندخل زمناً لا شيء فيه ينتمي إلى الزمن الذي نعيشه)،
    لكن ذات الإحساس أحياناً يتملكني، والجزائريون مثلنا تماماً؛ هم ثوار، وفي ذات الوقت محبطون للغاية، وواقع واسيني الأعرج المخيف هو مثل واقعنا وذات الظلام، وذات مفترق الطرق، والقاسم المشترك أنهم يقولون إننا "أرض المليون شهيد"، ونحن نقول "إننا أرض المليون ميل، أو مليون خيبة".
    وهنا في السودان نمتهن نحن حالة الالتفاف حول القضايا، ونتحدث عن مؤامرة التقسيم، ومؤامرة الاستهداف الإسرائيلي، لكن في ذات الوقت نتعامل مع "المؤامرة الداخلية" بطريقة النعام، مثلما يقول صديقنا الدكتور أبكر آدم اسماعيل، "تدفن رأسها في شنطة البوليس"، فمن يهدد الأمن القومي هو من يعلن علانيةً فصل الشمال عن الجنوب، أو فصل الجنوب عن الشمال، وبيننا من يدعم العنصريين في غاراتهم في أحراش الجنوب، أو في صحفهم، ولا جدل جدي حول الوحدة.. وحدة السودان!!. كيف تتحقق؟. ومن يحققها..؟ والوقت يجري.. وساعة الصفر تدنو من اعلان حق المصير لكل السودانيين!. ووسط ذلك تنمو خفافيش مثل خفافيش الجزائر التي حولت أرض الثوار الى مدن الخوف، وإلى شلالات الدماء، وأوكار الجريمة والضياع، وهو ما يغرس الخوف في نفوس المثقفين، وتنتاب البلاد حالة التسلل، والنزوح هرباً من الجحيم، ومن الموت المجاني، فتصير الذاكرة هناك مثل الماء... تتفلت... وتتسرب... وهنا في السودان يدمن بعضنا ذات الحالة، وربما ضعف الذاكرة، أو خرابها يشوش علينا أحياناً، وتختلط الصور بين البطل والخائن.. والمنقذ والمجرم.. والجلاد والضحيّة. وهو واقع يجعلنا نغرق في التفاصيل اليومية، ونسير في خارطة الطرق التي رسمها لنا غيرنا، فنتعامل مع القضايا الاستراتيجية بتكتيك يقتلنا نحن قبل أن يقتل القضايا، فنمسي بالشعارات ونصبح بغيرها، وهي شعارات كلها تلتف حول قضايا مهمة وحيوية؛ لا نزال نتجنب الحديث عنها، وكل ما نفعله هو الاستهلاك السياسي اليومي على طريقة "رزق اليوم باليوم"، وهي طريقة تعبر عن عشوائية وغياب التخطيط، وافتقار العلمية في تناول قضايانا. سرني قبل يومين حديث مهم وقوي وحيوي طرحه الأمين العام للحركة الشعبية " فاقان أموم خلال اجتماعات قيادات القطاع الشمالي، ولأنني لم أكن محظوظاً بسماع ذلك الحوار العميق، وما وصلني هو فقط الصدى، أو رد الفعل القوي فلا أستطيع نقل الحديث بدقة، بل سأستمع الى الحديث المسجل، ثم نشره على صفحات الصحيفة "أجراس الحرية" لتعميم الفائدة، لكنني لادعائي المعرفة بفاقان، وأنه رجل تخطيط استراتيجي رفيع، وأنه كامل الدسم في الشفافية، وفي الجرأة أكاد أعرف ما قاله بالتفصيل حول الوحدة، ومبعث سروري هو اهتمام كبير يوليه قادة الحركة لقطاع الشمال، من اهتمام بمهام السلام الشامل، والطعام، والتحول الديمقراطي، والحملة الثالثة للبناء السياسي والتنظيمي للحركة، واعتبار أموم أنّ الوحدة هي مسئولية الحركة الشعبية، وأنّ الحركة ستعمل من أجل الوحدة، وتأكيده كذلك على أهمية قطاع الشمال، وهو ما أكّده أيضاً نائبا رئيس الحركة مالك عقار، وجيمس واني إيقا، وما عبّر عنه ربان سفينة القطاع الشمالي ياسر سعيد عرمان في خطابه الافتتاحي "بأنّ القطاع الشمالي استراتيجي في حالة الوحدة والانفصال و وجد ليبقى في كل الأحوال وأنّ رؤية السودان الجديد لازمة للسودان فى حالة الوحدة والانفصال، وأن أي من أجزاء السودان لا يمكن أن تتوحد وتبقى وتنمو وتستقر في ظل مشروع السودان القديم وأن مشروع السودان الجديد مشروع لابد منه لكل أجزاء السودان؛ فهو المشروع الوحيد القادر على توحيد السودان ولا يمكن إقامة الوحدة بدونه حتى في أي منطقة تصبح إقليماً أو دولة لوحدها. ويأتي الحديث في وقت يتعرض فيه القطاع إلى" حملات تخريب تقوم بها جهات بعينها ضد عمل القطاع الشمالي ويقف خلفها نافذون، وقد اتخدت واعتلت تلك الحملة منابر إعلامية تستثمر في الكراهية وإثارة الفتن، وفي مجافاة كاملة لأخلاق ومهنية النشر والصحافة الشبيهة بخطاب ولغة عصر المكارثية ". ورغم ذلك فإنّ الحركة الشعبية مطالبة بالنحت في الصخر حتى يتفتت، أو يخرج ماءً وخضرةً، وتحتاج إلى مخاطبة القضايا الحياتية اليومية للمواطن العادي في الشمال، وكذلك في الجنوب، وقبل كل هذا وذاك كسر حاجز الصمت الذي لا ينتهي، والغوص في جوهر القضايا الاستراتجية، وهي قضايا السلام الشامل والعادل؛ لأن تنفيذ الاتفاقات المبرمة يشكل ضمانة مهمة لتحقيق الوحدة الجاذبة، وسد الثغرات أمام تجدد الحروب الأهلية، وعلى أقل تقدير في تلك المناطق التي بدأت تشهد استقراراً نسبياً، برغم تحرك المليشيات المدعومة من قبل سماسرة الحروب، وتجار الفتن، ومستثمري الكراهية. إن تنفيذ السلام على صلة لصيقة بمسألة الحريات، والتحوّل الديمقراطي، وهنا يمكن للحركة أن تكون رأس الرمح، فالشريك الكبير يريد أن يعود بنا إلى مربعه الأول، والمعارضة الأخرى لا تكتب حتى فوق ذاكرة الماء، فهي قوى يعتورها الضعف، وتعيش حالة الموات، وإذا ما بادرت الحركة بفتح منافذ التعبير ولو غصباً عن رغبة الشريك فسيجد الآخرون فرصةً للاستفادة من تلك الأجواء، واستثمار مناخ فرض الأمر الواقع وكسر القيود والمحظورات، وعبور أوهام الخطوط الحمراء، والتي هي مثل خطوط جرينتش، متوهمة، غير مرئية لكنها تظل واقعاً، فخطوط الشريك كثيرة، وإذا ما بدأ قطاع الشمال في تنظيم صفوفه بعد حملات تخريب متواصلة، فإن الحركة مطالبة بمخاطبة جماهيرها في كل السودان، وحول كل القضايا، وبجرأة، وبشفافية، فالوقت لا يحتمل تأخيراً، فبسط الحريات هو أول المداخل إلى العبور نحو بر الأمان. ومع تحقيق السلام، واندياح الحريات سيطل السؤال المهم، وهو الحاجة الى التنمية المستدامة، والى محاربة الفقر، ومكافحة الأمراض والجهل، والأمية، ولا شك فإن حجر الزاوية في التمية يظل هو الإنسان. وهو ثالوث، سبق أن نبّه اليه أموم في فاتحة مؤتمر "حزب الأمة" لكنّه لم يجد حظه من النقاش بسبب ذاكرة الماء، وهذا الثالوث؛ نحتاج إليه في لحظات تداعٍ حر، وسلام نفسي، وتصالح مع الذات من أجل حوار عميق حول قضية الوحدة والانفصال، وهو أمر مهم لكتابة فصول جديدة فوق ذاكرة الصخر، أو ذاكرة الإنسان، لا ذاكرة الماء، و مثلما يقول مقدمو الرواية " من داخل اليأس والظلمة بالجزائر ومدن أخرى على مدار سنتين من الخوف والفجيعة بدءاً من شتاء 1993، أي منذ ذلك اليوم الممطر جداً، العالق في الحلق كغصة الموت والذي لم تستطع ذاكرته لا هضمه ولا محوه بين دهاليزها ورمادها. ذات يوم شتوي عاصف على واجهة بحر خلا لم يكن به إلا هو وامرأة من رخام ونور ونورس مجنون كان يبحث عن سمكة مستحيلة ضاعت داخل موجة جبلية). فهل من تأسيس ذاكرة جديدة في السودان..؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de