|
Re: هـيـئـة عـلـمـاء الـمـسـلـمـيـن (Re: wadalzain)
|
جريدة الراية القطرية عدد 25/3/2009
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&ite...e_id=24&parent_id=23
دايلما سفر الرئيس بقلم : إبراهيم بخيت .. قضية سفر الرئيس البشير أو عدم سفره للدوحة للمشاركة في القمتين العربية والباسيفيكية، أحدثت بين الدوائر السياسية والدينية والشعبية اختلافاً لم تحدثه أية قضية او مسألة مهما كانت درجة خطورتها أو ارتباطها بهموم الناس. لأنها أولا كشفت عن حقيقة أن هنالك فجوة واسعة بين الأماني والتحديات والوقائع والحقائق.
وفي خضم كل تلك النصائح والفتاوى تبرز قضية المحكمة الجنائية التي لا تعترف بها الحكومة كمعامل رئيسي لا يمكن حقا تجاوزه بمجرد المسيرات الغاضبة والرافضة والمنددة. ولولا قرارها بتوقيف الرئيس لما كان سفر الرئيس للدوحة أو غيرها، يضع مؤسسات الدولة السياسية والدينية في معضلة السماح بسفر الرئيس أو عدمه.
وتشتت الآراء بين الدوائر السياسية والأمنية الحاكمة وعدم حسمها لمسألة سفر الرئيس بصورة قاطعة. ومحنتها بين الانصياع والتحدي للجزاء الدولية. هو الذي دفع هيئة علماء السودان لإصدار فتوى بتحريم هذا السفر غير الآمن.
ولكن هذه الفتوى أشعلت حربا غير معلنة بين القيادة السياسية ورجال الدين الذين ظلوا يبحثون على الدوام عن وسيلة يفرضون بها سطوتهم المطلقة على مجمل نهج الحكم حتى بعد اتفاقية نيفاشا.
وهذا بالضبط ما أعلن عنه ضمنا السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية حين قال (إن هيئة علماء السودان محترمة ومقدرة وما يصدر عنها يجد الاحترام والتقدير، غير ان ما صدر عنها – يقصد عدم جواز سفر الرئيس – غير ملزم للحكومة لتطبيقه حرفيا) علما بان كل ما صدر عن هذه الهئية من قبل وجد طريقه للتنفيذ الفوري بل أصبح كأنه ركن من أركان الإسلام. المهم ما كان لكل هذه الدايلما ان تحدث لو كانت القرارات لا تصدر عفوا.
ولكنها الآن ستخلق فجوة وجفوة واسعة وعميقة بين السياسة والدين. بين الدولة التي تحتمي بالشعار الديني وفي ذات الوقت لا تلتزم بفتوى رجال الدين. وان فعلت فهذا قد يقود لبروز تيار التشدد الديني الذي اسست عليه الانقاذ نظامها وقادت تحت راياته الحرب في الجنوب حتى اتفاقية نيفاشا. فهل يرجعنا سفر الرئيس للمربع الاول من حيث لا ندرى ولا نقصد؟ وهل الوطن مهيأ لذلك؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|