|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
تفجرت أزمة دارفور الحاضرة في فبراير من عام 2003 حينما حمل أبناؤها السلاح ضد الحكومة السودانية يطالبون بأبسط الحقوق الإنسانية ، وكلنا نعرف أن لدارفور تاريخ عريق من الثورات والإنتفاضات , بل ودولة ذات مؤسسات متقدمة إذا ما قورنت بما حولها من الدول فى زمان ليس ببعيد . وفى التاريخ الحديث يعرف شعب السودان أهل دارفور وعزمهم وحبهم وتضحياتهم من أجلهم ومن أجل السودان . كانوا دائما هم الكتيبة الأولى , إن لم تكن الوحيدة , فى الدفاع عن السودان وأهله وعرضه وكرامته , دافعوا عنه وماتوا من إجله فى كل الحروب التى خاضها السودان ضد الغريب . وبدلا من أن يسعفنا الحق والعدل بأن نصيح , وبأعلى أصواتنا , إن كان هناك من هو أحق بحكم السودان من غيره فاليكن حفيدا أو أبنا من أبناء أولئك الذين روا بدمائهم الطاهرة أرض هذه البلاد دفاعا عنها وعن أهلها ... ذهبنا ننكل بهم وبأهلهم , نحرق قراهم ومزارعهم , نقصيهم ونشردهم ونجوعهم , نسفههم ونزدرى بهم وبمللهم .. وندفعهم دفعا للإستقواء بذلك الغريب الذى حاربوه زمنا طويلا من أجلنا ومن أجل بلادنا.
وكاذب من يقول أنهم خسروا من هذه الهزيمة الداخلية والخذلان وحدهم , بل خسرنا جميعا معهم . خسرنا كشعب , حلمنا وكرمنا , خسرنا رجولتنا ونجدتنا , وخسرنا كرامتنا وشرفنا .. فصرنا غثاء كغثاء السيل .
كل ذلك لأننا قبلنا , مكرهين أو راضين , أن نتبع شياطين الحكم الذين قسمونا عامدين , ليدوم ظلم حكمهم , الى بر وبحر .. وعرب وزرقة .
صدامات بين مؤيدين ومعارضين لقرار الجنائية الدولية .. أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك!
|
|
|
|
|
|