|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كالذى يحفر قبره بيديه , تسعى حكومة الخرطوم جاهدة الى إيجاد المبرر الأخلاقى والقانونى للمجتمع الدولى للتدخل العسكرى فى السودان . وليس قرار البشير طرد المنظمات الطوعية الدولية الثلاثة عشر من دارفور إلا هذا المبرر المثالى والذى قدمته الخرطوم فى طبق من ذهب الى "دول الإستكبار" العالمى لبداية غزو السودان . حكومة الخرطوم تصر على أن عمل هذه المنظمات الدولية المطرودة , لا يشكل إلا %7 فقط من جملة العمل التطوعى التى تقوم به ما تربو على المئتى منظمة طوعية فى دارفور , إذا فلا داعى للإحتجاج على طردها , والمجتمع الدولى من جانبه يصر على هذه المنظمات الدولية المطرودة منظمات ذات إمكانيات ضخمة , وأن عملها يشكل ما بين %40 الى %50 من مجمل العمل التطوعى فى دارفور وحدها . وحتى أمين عام الأمم المتحدة أوضح فى آخر خطاب له , بعد إجتماعه بالرئيس الأمريكى , أن عمل هذه المنظمات المطرودة من دارفور يستحيل تماما على الأمم المتحدة والسودان مجتمعين تغطيته. وفى آخر إجتماع لمجلس الأمن الدولى لمناقشة "الأزمة الإنسانية" المترتبة على طرد المنظمات الطوعية من دارفور , أصر نائب رئيس بعثة السودان الى الأمم المتحدة , محمد يوسف إبراهيم عبد المنان , وهو يخاطب مجلس الأمن , على أن قرار طرد هذه المنظمات إنما هو (قرار سيادى .. ولا رجعة فيه) , وما كان يجب على المجلس مناقشته .
محمد يوسف إبراهيم عبد المنان - نائب رئيس بعثة السودان للأمم المتحدة لمجلس الأمن: قرار طرد هذه المنظمات قرار سيادى .. ولا رجعة فيه .
رشيد خاليكوف - مدير مكتب تنسيق العون الإنسانى فى الأمم المتحدة: إن الوضع مأساوى فى دارفور , وطرد المنظمات يعرض حياة أكثر من مليونين من سكان دارفور للخطر.
جون ساورز - مندوب بريطانيا فى مجلس الأمن: المنظمات المطرودة من دارفور يشكل عملها ما بين %40 الى %50 من جملة عمل كل المنظمات العاملة فى دارفور , ولا يمكن للحكومة تغطية عملها.
رايس - مندوبة الولايات المتحدة فى مجلس الأمن : لا تصدقوا مندوب السودان , إن الرئيس البشير خلق هذه الأزمة ويجب أن يحلها فورا , وعلى مجلس الأمن أن يتحد لمساعدة سكان دارفور.
|
|
|
|
|
|