واشنطن تهدد البشير بضربة صاروخية فور تعرض رعاياها لاعتداءات انتقامية

Quote: لندن - كتب حميد غريافي: أمرت أسطوليها في البحرين المتوسط والأحمر بالتوجه نحو مياه السودان.. واشنطن تهدد البشير بضربة صاروخية فور تعرض رعاياها لاعتداءات انتقامية لم يستبعد أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ان توجه الولايات المتحدة ضربة صاروخية أو جوية الى مواقع حساسة في الخرطوم على غرار ضرب مصنع الادوية بصواريخ “كروز” توماهوك العام ,1998 في حال تعرض ديبلوماسيون او مواطنون اميركيون وغربيون في السودان لاعمال انتقامية ردا على مذكرة اعتقال الرئيس عمر البشير الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الاسبوع الماضي. وقال النائب العمالي البريطاني في لندن ل¯ “السياسة” امس ان الإدارة الاميركية “وجهت الى البشير بطريقة مباشرة تحذيرا قويا بعد طرده عشر مؤسسات انسانية تابعة للأمم المتحدة عاملة في دارفور, وبعد تهديدات تلقتها البعثة الديبلوماسية الاميركية في الخرطوم وادت الى استدعاء الموظفين الثانويين فيها مع عائلاتهم الى بلدهم, بأنه في حال تعرضت المصالح الاميركية في السودان الى اي اعتداء فإن ادارة باراك أوباما تحتفظ لنفسها بحق الرد العسكري الفوري ضد أهداف حكومية امنية وعسكرية وربما سياسية أيضا”. وأكد البرلماني البريطاني أن حكومته “أوعزت هي الأخرى الى بعثتها الديبلوماسية في الخرطوم والى الرعايا البريطانيين فيها, باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر, بعدما وجهت ميليشيات تابعة للحكومة السودانية تهديدات علنية الى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي يعتقد البشير انها كانت وراء صدور مذكرة اعتقاله, وبعثت الى حكومته تحذيرا شديد اللهجة باتخاذ اجراءات جذرية ضد السودان في حال وقوع اي اعتداء على أي مواطن بريطاني هناك”. وكشف النائب البريطاني ان “اوامر صدرت الى الاسطولين البحريين الاميركيين في المتوسط والبحر الأحمر بالتوجه نحو المياه الاقليمية السودانية استعدادا لأوامر قد تصدر اليهما بالرد الصاروخي او الجوي على مواقع حيوية في السودان اذا تدهورت الاوضاع ضد الرعايا الغربيين فيه”. وأعرب البرلماني العمالي ل¯ “السياسة” عن اعتقاده أن “يكون الرئيس السوداني تلقى الرسالتين الاميركية والبريطانية بانتباه كامل واخذهما على محمل الجد والخطورة”, كما توقع ان “يقوم البشير بضبط شارعه الهائج ضد الدول الغربية بسرعة منعا للاعتداء على الرعايا الاجانب كما قد يتراجع خلال الايام القليلة المقبلة عن قرار طرد المؤسسات الدولية العشر فيدعوها للعودة على مراحل في محاولة منه لاحتواء ثورة الغضب التي اثارها في السودان ضد الدول الغربية الثلاث وضد الامم المتحدة والمجتمع الدولي متجاوزا قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي تم اتخاذه بشكل قضائي صرف من دون اي تدخل خارجي على خلفية استمراره في اضطهاد سكان دارفور والتنكيل بهم”. وقال النائب ان “هناك من نصح البشير بالتروي وخفض نسبة الاحتقان الذي سببته مواقفه الحادة ردا على مذكرة اعتقاله, املا في ايجاد حل وسط يقوم على تغيير جذري في سلوكه حيال دارفور كمبادرة ودية منه تلتقي مع مطالب الامم المتحدة والاتحاد الافريقي اللذين ينشران قوات حفظ سلام في السودان”.