|
Re: فى مارس: حكاية السعلوة والرجال {البلهاء} (Re: Ishraga Mustafa)
|
{3}
رغم صغر سن بت النسيم زمانئيذ, الاّ ان صورة الزيتونة ولمعة لونها فى دجى الاحلام, ظل ساطعا فى ذاكرتها, وظلت فيها اسنانها البيضاء ومسيرتها المضفورة بشعر {السلة}. ضحكتها كانت طبل فرح داوى فى ليالى الصبيات. يلتفن حولها فى الليالى المقمرة ويحكن عن آدمو وعن حلم الزيتونة أحمدو. احمدو كانت عاجباه روحه وقدلة قامتو وشعره كان فترتية فقراء شهية, مفلفل زى رز اغنياء المدينة اللذى لايراه شفع ذلك الحى الاّ حين ولادة او عيد كبير جلابيتو السكروته كانت حكاية البنات, عشقهن بنات الحلة ولم يعشق سوى الزيتونة, الاّ ان اهل الحى يتهامسون حول علاقته بالحوش المعزول الاجرب, استأجرته حواية بعيدا عن بيتها حيث ترعى اطفالها نهارا وتصحو فيها الحياة لاجلهم وتنتحر فيها حين تعلو دخاخين غبنها وهزيمتها فى المغارب صوت جارنا يعلو لاعنا لها.. لعنة الله عليك, بتمشى ووين من الله ونارو
وتقول كدى حواية تقبل عليهو, صوتها يجلجل:
انت مالك ومالى ربنا بسعلنى براى يوم الموقف العظيم لكن كان الله قدرك النشوفك تزازى فى الصف, ماياها طرادتك دى, شن طعمها, يعلم الله عثمان ود شيخ عوض الافندى بيجى بالبطيخ والشمام والباسطة الماخمج وكان لى احمدو مافى زيو كان الله هداهو وقصم رقبة البنية ديك يانى التبت على يدينه, اجى يايمة اريتن ضرعات الرجال لحدهم.
يستغفر ويتحوقل ويصمت خوفا من النبيشة وشيل الحال ويبرطم لاعنا لها فى سره.
احلام زلوط, احمدو بريد الزيتونة ومابدلها لا بالغالى ولا بالنفيس, اشترى شيلتو وجابه من الحجاز, فيها يعلم الله شوف عينى توب ابو قجيجة واعواد الصندل وشبشب شول وفرير دمور المسخ الارياح. ترازيها سعيدة, احدى المغرمات باحمدو.
تقجى حفيانة يالحسودة, ترقى حواية. انتى شن عرفك بتوب ابو قجيجة ودكتور شول شفتيهو ووين يالسجمانة ورمادنة فرير دمور اللى يريحو بيهو جنازتك قولى آمين. هى حواية حين تقوم فيها عفاريت الشر, تهز وترز الحلة. اها انا مافاضية ليك, بقضى شغلى وبجيك, بتفن وبطلع ليك المدفن, يدفنونك يايمة بين الليلة وبكرة.
كل ذلك والزيتونة تسمع والبنات حولها يحاولن يغنن , لما الريد يفوت حدو يبقى مصيرنا فى يدو يحن قلبى يبين ودو ,,,,
الزيتونة تغنى, فاحمدو ليها ليها عيونه لا تلمع الاّ حين يراها, ترخى عيونها, فرسه اتعبها انتظار الركض على سنة الله ورسوله.
صوتها الحنون يشقّ الليل ويدخل فى جوف احمدو ويصحى ضميرو, كل مرة يجزم انها المرة الاخيرة, الله يلعن ابليس حواية تلعلع وسط حوشها, عاد كل شىء سوينو فى ابليس, حسع فى زول ضربك فى يدك مابراك جيت تفتشنا اها موية السكر بتجيب الحمام والفيران بتحب الجنبة.. ماتورينى خلقتك دى, بعرف ادواى روحى وحاة الشيخ المكاشفى اربطك عند قسوم بتاع الكجور الاّ تجينى جارى شقى ومجنون, اها النشوف اخرتها. كجرتو الملعونة.... كتلت الكتيل ومشت فى جنازتو عاد قوة عين هى... تبرطم سعيدة..
وكان ان تاب احمدو بعد ان حجّ وغسل ذنوبة فى الحجاز ورجع نقى زى حليب الام البكرة. الزيتونة تهجس احزانها التى كتمتها طيلة سنوات غرامها لاحمدو, وغنت يومها للبنات الملتفات حولها تحت شجرة اللالوب
{بترجع لى ويرجع لى معاك بصرى وعاين فى العيون سهرى وليلى الشايلو من عمرى وكت ريدك صبح قدرى ونغمة حبيبة فى خاطرى والملم للفرح وقتى واقول بختى....}
تحت شجرة اللالوب كجرت واية الزيتونة واحمدو وهنا كانت اصل الحكاية... ومن هنا بدأت حكايات وحكايات..
حكايات ناس منسية خلف ضوضاء المدينة وزيفها...
يتبع....
|
|
|
|
|
|