|
أنفعال مؤقت ..فلا تعتمدوا عليه كثيرا ..
|
فوجئت الحكومة بعد ان كانت تشحذ فى سكاكينها لقطع الرؤوس وبتر الأيدى وتقطيع الأوصال ,فوجئت بشعب الخرطوم يخرج منفعلا مناصرا ( الرئيس) ..فبعد أن كانت تنتظر من الناس الحياد السلبي على الأقل نظرا لما فعلتة فى خلق الله من الدارفوريين فجأتها رد فعل مفرحة فى عصر الأربعاء الشهير جعلت عبدالرحيم صاحب الرئيس يتعلق مبتسما بجزل فى رفف اللانكروز الرئاسية وجعلت الرئيس يستعير العبارة المسجلة باسم المخلوع السابق نميري ( شكرا شعبي).. ومن الواضح أن أهل الخرطوم قد نفخوا هواء اضافى فى شراع الحكومة المحبطة التى كانت قد أعلنت الطوارئ ونشرت تهديداتها على الناس تحسبا لشرهم .. لكن هذا الأنفعال غير المفهوم منطقيا أدي بالحكومة الى تغيرات واضحة فى خطة اللعب مع اوكامبو .. فبعد أن اعلنت بالتكرار الممل بأن القرار ( لا يهمنا ) وان ( بعض ) المواطنين ( ربما) يخرج للتعبير عن غضبة لكن الحياة ستمضي عادية بغير تغيير فاذا بالحياة فى السودان تتحول الى ( مساير ) متواصلة بغير أنقطاع ولا صوت يعلو فوق صوت المساير فى الأعلام للحفاظ على رتم الأنفعال أطول مدة ممكنة .. وأخوف ما تخافة الحكومه الآن ان ينصرف الناس الى شأنهم وارزاق عيالهم ويخلوا ما بينها وبين اكامبو ومحكمتة .. وسيفعلون ..مش السودانين ديل !!
|
|
|
|
|
|