|
جهاز الأمن: سنتعامل بحسم ستتعامل بحسم مع اي نشاط سالب او عمل تخريبي يدعم او يؤيد (لاهاي)
|
الحكومة تؤكد التزامها بتأمين البعثات الدبلوماسية والمنظمات يسود البلاد هذا الأسبوع جو من التوتر والقلق والترقب بعد تحديد المحكمة الجنائية الدولية غدا الاربعاء موعدا للفصل في قرار اصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الجمهورية المشير عمر البشير واتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأعرب المواطنون عن تخوفهم من مآلات القرار مما دفع بعض الأسر لوضع مزيد من التحوطات من شراء كميات من المواد التموينية وتخزينها تخوفا من أن يحدث شغب يؤدي الى ارتفاع اسعارها واغلاق المحال التجارية، فيما أكد اجتماع اللجنة الامنية بالولاية الذي عقد امس الاول بأن الحياة ستسير سيرها الطبيعي وأن الاجهزة الامنية في الولاية ستعمل على حسم اية جهات تحاول استغلال الوضع وارتكاب اية اعمال تهدد الأمن.
واستنكر جانب آخر من المواطنين هذه التحوطات والتخوف من اللاشئ حسب قولهم، مؤكدين تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم التي تلزمهم باحترام وحماية ضيوفهم مهما كانت جنسياتهم، واستبعدوا احتمال ان يتعرض الاجانب لأي سوء، في وقت أمنت فيه الاجهزة الامنية على وضع تدابير كفيلة بتأمين البعثات الدبلوماسية وكافة ضيوف البلاد من الاجانب ومنسوبي المنظمات الدولية والانسانية بكل انحاء البلاد، بجانب تمكين الوجود الاجنبي من ممارسة اعماله بصورة طبيعية.
وأوضح نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس في حديث لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) أن الدولة بمختلف أجهزتها الأمنية ستقوم بواجبها وتؤدي مهامها بمسؤولية تامة تجاه تأمين البعثات الدبلوماسية وكافة ضيوف البلاد من الأجانب ومنسوبي المنظمات الدولية والإنسانية بكل أنحاء البلاد.
وأشار الفريق عطا إلى أن الأجهزة المختصة ستتعامل بحسم مع أي نشاط سالب أو عمل تخريبي يدعم أو يؤيد إجراءات المحكمة الجنائية بأي شكل من الأشكال مع استمرار الإجراءات القانونية في مواجهة الذين يثبت عملهم لصالح الجنائية ومع التأكيد على حق المواطنين في التعبير السلمي المنضبط، وأضاف: (إن الشعب واعٍ ومنضبط وسيعبر عن رفضه لقرار المحكمة الجنائية وسيعبر عن غضبه من المحاولات الاستعمارية بالتدخل في شؤونه الداخلية بطريقة حضارية وسلمية، وأن لا شيء مخل بالأمن سيحدث رغم ذلك. وأن الشعب السوداني يدرك أن ساحة معركته الحقيقية هي تأكيد استقرار البلاد وتعزيز أمنها وزيادة الخطى والجهود للتنمية وهي المسيرة التي يقودها قائد الأمة السودانية المشير عمر البشير)، موضحاً أن دور المواطنين أصيل في إنجاح الخطة الأمنية خاصة وأنهم أدوا أدوارا جليلة خلال العديد من الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد في أوقات سابقة. إجماع المواطنين .
وكشفت جولة ميدانية لـ(السوداني) وسط المواطنين اجماع البسيطين والمتعلمين منهم انه مهما بلغ حجم الخلاف السياسي مع الحكومة إلا انهم رفضوا مجرد فكرة تسليم رئيس الجمهورية، لجهة انه يمثل رمز الدولة وسيادتها أو تسليم أي سوداني ليحاكم خارج بلده، وقال أحدهم في عصبية (نحنا البشير ما بندوروا لكن الحقارة ما بنرضاها). وتساءل مواطن آخر اذا تم تسليم الثلاثة المطلوبين لمحكمة لاهاي من قائمة الـ(51) هل سيكون تسليمهم نهاية الامر أم ستضع المحكمة اي اسم يتم ترشيحه لرئاسة الجمهورية في القائمة غير المعلنة؟
بينما حذر نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا المولى في حديث نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية أمس ان الاجهزة المختصة ستتعامل بحسم مع اي نشاط سالب او عمل تخريبي يدعم او يؤيد اجراءات المحكمة الجنائية بأي شكل من الاشكال مع استمرار الاجراءات القانونية في مواجهة الذين يثبت عملهم لصالح الجنائية، مؤكدا على حق المواطنين في التعبير السلمي المنضبط.
|
|
   
|
|
|
|