|
Re: ماقبل الانفصال :الدينكا وملكال وبقية القبائل والشمال (Re: بشير أحمد)
|
(3)
بعض قادة جيش الحركة الذين يجذبون (الشيشة) في الديم قبل أيام ويتحدثون بحلاوة كان بعضهم ـ وفي تطابق قدري ـ يروي مثلاً جنوبياً يقول.
: إن ذهبت لاصطياد التمساح وفشلت فلا تطمئن فقد جاء دور التمساح لاصطيادك أنت.
والحركة الشعبية التي ظلت للشهور الستة الماضية تحاول اصطياد التمساح في ملكال وغيرها .. وتفشل .. تطمئن..
بينما التمساح كان ـ كما أشرنا بالفعل ـ يدب تحت مياه الخرطوم..
بعدها بيوم أو يومين كان يقضم ساق الحركة في ملكال..
لكن ما يدب تحت الماء الآن هو الدينكا ذاتهم.
فالدينكا يعرفون أنهم يواجهون الخطر الحقيقي الآن إن هم سكتوا على هزيمتهم الغريبة .. التي تحطم تماماً كل معنويات الجيش (الحماية الوحيدة لهم الآن) .. والتي جعلت القبائل الأخرى تتلمظ الآن..
فالقبائل الموجوعة ليست هي النوير وحدهم..
لهذا فإن معركة ما سوف تشتعل حتماً في مكان ما في الأيام القليلة القادمة..
يبقى أن قبيلة الدينكا تلتفت الآن لتجد أن.
سلطانها العسكري يثقب تماماً بعد معركة ملكال أول هذا الأسبوع.
وإن أمريكا التي تسأل سلفاكير في زيارته الأخيرة عن (أولاد قرنق وأين هم؟) هي دولة تبحث عن بديل.
وان الانتخابات التي تقترب تحت إشارة مرعبة للإحصاء السكاني الآن هي سيف يقترب من عنق الدينكا ويقترب ويقترب .. ويقترب..
وان المجموعات الثلاث المقتتلة داخل الجهة الحاكمة من الحركة الشعبية - والتي تسعى لانتخابات لا يكون الوطني طرفاً فيها ـ سوف تفاجأ ـ لعلها ـ بانتخابات لا يكون الدينكا طرفاً فيها.
وأن القبائل في الجنوب ـ بعد أسبوع توابيت الدولارات ـ تنطلق الآن وتلتقي تحت الأرض لشيء. (اسألو منو استخباراتكم)!!
ومعركة ملكال تصبح شيئاً مثل الإصابة في حادث الحركة .لا يشعر صاحبه بمواجعه إلا صباح اليوم التالي..
ونبوءة الداهية في بيت الرئيس أيام نيفاشا تتحقق.
والرجل الآن يُهزُّ رأسه أسفاً.
والحركة تستيقظ الآن صباح اليوم التالي للإصابة.
| |
 
|
|
|
|