|
Re: بيان في تحرير حزب الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
بناء حزب الأمة: واحدة من المشاكل المزمنة لحزبنا موضوع التنظيم وبناء الحزب من أسفل إلى أعلى وليس من أعلى إلى أسفل، وسؤال كيف نبني حزبنا يحتاج إلى إجابة من المؤتمر، فهناك أعداد كبيرة تؤمن بخط الحزب وبدوره، كيف نوظف هؤلاء الجماهير ونستنهض هممهم وحتى نستطيع إشراكهم بشكل حقيقي لا فوقي، وحتى نشعرهم بأن القضية قضيتهم من أجل المشاركة بفاعلية في الأنشطة وفي دفع المال. نتوقع أن ينظر المؤتمر في هذه القضية الهامة وأن يضع توصيات واضحة للقيادة المنتخبة. أيضا لابد من تغيير الحزب ليصبح فاعل في العمل اليومي للجماهير مشاركاً معهم بشكل حقيقي ولا نقصد في اطار المجاملات العامة في المناسبات الإجتماعية وفي الزيارات العابرة ولكن أن نبني حزب على طريقة الأحزاب التي تهتم بالفرد من المهد إلى اللحد، اي برنامج يبدأ من الأم والحامل والمرضعة والطفل إلى المدرسة والجامعة وإلى القبر. لابد أن تتم المشاركات للقطاعات المهنية المختلفة ولابد من إيجاد شكل للتطوع ينظم عن طريق الحزب وبهذا يفيد جماهيرنا ويمكن أن تكون هناك رسوم رمزية لدعم الحزب. مثلاً يمكن أن تكون هناك منظمة تهتم بعلاج الفقراء وعن طريق التنظيم يمكن أن يتطوع الأطباء لعدد محدد من الساعات في الأسبوع ويكون دخلها لصالح الحزب، وأخرى لمحو الأمية وواحدة لتعليم الأطفال التكنولوجيا والكمبيوتر وغيرها. لذلك لابد من التفكير في طريقة جديدة وجيدة لإدارة الحزب وحتى لا ينقرض الحزب إذا لم نواكب. هناك موضوع هام جداً ألا وهو موضوع التفرغ للعمل الحزبي ويجب أن نحدد ملامحه، فالحزب كمنظمة يحتاج إلى متفرغين ونحتاج لتحديد ملامح ذلك ودراسة تجارب التفرغ ومحاولة معالجتها، لأنه لا يمكن أن نبني حزب بدون متفرغين يقومون بالعمل الحزبي اليومي وخاصة في الأقاليم فقد لاحظت وجود فراغ تنظيمي وحزبي كبير. كل العمل السياسي يعتمد على زيارات القيادات المركزية ولأن هناك متفرغين في المركز ولا وجود لمتفرغين في الولايات. فيجب التفكير في بناء منظمات ولائية قوية وسوف تساعد العمل المركزي بالمال عن طريق جمع الإشتراكات وتنظيم الناس هناك وبث روح الوعي فيهم وقد أصبحت هناك جامعات ومدارس ثانوية، فإذا أستطعنا أن نوفر لكل ولاية عدد خمسة متفرغين ومنحانهم عربة ومكتب مؤسس موصل بأجهزة كمبيوتر فسوف يقومون بدور كبير ويمكن أن نبدع ونفكر في طرق جديدة مثلاً يمكن لأبناء كل ولاية من المغتربين الإلتزام بتكلفة التفرغ وربط ذلك وتنظيمه بشكل جيد. أيضاً أعتقد إنه أمر حتمي أن يكون الأمين العام متفرغ ويجب أن يكون ذلك شرط بالإضافة للشروط الأخرى وأهمها أن يكون قد ضحى كثيراً وتفرغ لعدد من السنوات للعمل الحزبي، وأن يكون ملتزم بالأمانة والنزاهة السياسية وأن يكون قيادي له دور حزبي معروف ومشهود له في تاريخ الحزب فعلينا بتضمين ذلك في دستور الحزب وحتى إذا ترشح شخص فيجب أن نرجع للدستور ونحاكم الأمر وفقاً لذلك ولا يجب أن نفصل اللوائح على الأشخاص.
|
|
|
|
|
|
|
|
|