|
Re: بيان في تحرير حزب الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
من يملك حزب الأمة: للحزب ميزات كثيرة وهناك أجيال وأجيال وقيادات وقيادات ضحوا من أجل أن يصل إلى ما وصل إليه الحزب اليوم فهو عمل ومجهود أعداد كبيرة من جماهيرنا وليس أفراد أو أسر محددة فهو ملك لجماهيره وليس لأفراد ومهما كانت التضحيات. هناك نقاش يدور حول التغيير وأهميته، فقد تغيرت الدنيا من حول الحزب ولابد أن يتغير الحزب ليواكب التطور التكنولوجي والتطور المتجتمعي، فقد كان في الماضي أغلبية الجماهير أما أمية أو شبه أمية نسبة لغياب التعليم، ولكن قد حدثت تطورات كثيرة في العقود الماضية ولو دخلت بيوت كثيرة لم يكن أهلها وخاصة الوالد والوالدة قد دخلوا اي مدرسة على الإطلاق تجد على الاقل هناك من يحمل الماجستير، وأقل واحد أو واحدة قد اكمل الثانوية ودخلت التلفزيونات والموبايلات، وتجد في البيت عدد التلفونات بعدد أفراد الأسرة وقد سهل ذلك حركة المعلومات وحركة الوعي الحقيقي و الزائف بين الجماهير وهذا تطور ربما يكون إيجابي أو سلبي ولكنه يحتاج إلى تحليل إذا كنا نبحث لطريق نخاطب به هذه الحقيقة الجديدة وحتى نوصل الوعي لجماهيرنا وحتى توصل جماهيرنا رسالتها للقيادة، من أجل أن يكون هناك تناغم ما بين الأفكار والسياسات من ناحية، ومشاكل جماهيرنا من ناحية أخرى، وذلك لإنهاء الغربة ما بين الفكر والواقع، فالإغتراب الفكري والسياسي عن الواقع مشكلة كبيرة ويخلق ربكة تؤخر عمل الحزب وحركته للإمام وتصبح المعالجات فوقية لا تنفذ إلى أعماق المشاكل وتكون هناك مسافة كبيرة ما بين القيادة والجماهير يقوم البعض بتفسيرها بشكل خاطيء بأن القيادة واعية جداً، والجماهير متخلفة جداً ويتمنون على الله الأماني بأن يصدر القائد لشعب آخر أو يستورد شعب آخر لهذا القائد ليحكمه وهذه قمة اللاتاريخية واللاوعي، فالقائد الحقيقي يتقرب لشعبه ولمؤيديه زلفى ويدخل فيهم روح الوعي وروح الثورة حسب الخط الذي آمن به ويقتربون منه أكثر كلما التصق بقضاياهم فهكذا علمنا التاريخ بأن عمل القادة هو كذلك، لذلك فهذه المسافة ما بين القائد والجماهير تكون بسبب غيابه وإغترابه الفكري عن قضايا الجماهير وليس كعيب في الجماهير نفسها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|