|
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله (Re: عبدالدين سلامه)
|
العاصفة كانت أقوى من ( تسونامي ) فقد جرفته معها غير آبهة باستماتته في المقاومة ولكنه كان كإبرة تصارع برج .ونملة تحاول دفع ديناصور ...... هكذا كان يحس كما كان يقول ... قال أيضا أنه حاول تجنيب نفسه تلك الأحاسيس المزلزلة التي غزت أعماقه بتلك الصورة السافرة وقد وقفت أمامه العقبات الثلاث التي كانت السبب في محاولتي إبعاده عن طريقك .... فالوشائج القوية بين عالمك وعالمه كانت عقبة كبيرة تلتها حقيقة أن أصبعك قد حاصرته حلقة ذهبية صفراء وقفت كعبارة غير معلنة تقول ( محجوز ... ممنوع الاقتراب - ملك للغير ) ... عبارات عديدة كان يقرأها من خلال واقعك فتلظيه نيرانا تحرق الجوف ولاتبقي على الأحاسيس وهو الآخر أيضا ربطته قيود ربما هي أعقد من القيود التي ترتبطين بها ... والأقوى من السببين أيتها القاسية المشاعر هو أنت ..ز كان يدرك أن نظرتك للأمور ليست بذات الزاوية التي ينظر بها فهو ينظر بعين رغبته وإرادته بينما تنظرين للأمر من زاوية الفريسة التي تخاف دخول الغابة شية الصياد لتتحولين تلقائيا وحشا كاسر يفترس أجمل ما خلق الله من أحاسيس بشرية في أعماقه . لم تفكري مرة واحدة في النظر للنصف المملوء من الكوب بل كان موقفك منذ البداية ( حازم ومحدد ) .... أسأليني أنا .... كم فرصة تضيع على الانسان نتيجة أحكامه المسبقة وأن كل شيء في الدنيا يمكن أن يشتريه غلانسان ويناله إلا الحب الصادق فأن يحبك آخر ويرهن تفكيره من أجل إسعادك ومحاولة حمل همومك عنك ليس بالشيء السهل خاصة في زماننا الأغبر الذي أصبح فيه الحب عبارات إستهلاكية منمقة ومعاني باهتة وأحاسيس تمثيلية مصطنعة . رآك عالما آخر أراد أن يبني لك فيه قصرك ويقود حياتك نحو مسار آخر يعوضك عن كل قديم .... رآك وردة شذية ورأى نفسه بستاني أحب هذه الزهرة ... كان حبه لك صادقا حد الجنون ... كان أمله فيك كبيرا حد العشم ... لم يفكر في شيء وركل الدنيا كلها جانبا وشد الرحيل في اتجاه عينيك ولكنها كانت كالقطاع ... المعابر مغلقة والفسفور الأبيض المحرم يمطر من السماء ودبابات تحاصره في الأرض وجن جنونه فالمهرب منك يبقى إليك . قال لي أنه ثمن الوله فقد قال المتنبي :- على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وبالمقابل فإن لكل شيء ما يوازيه من ثمن فالحب الصادق العميق ليس رخيصا ليكون بخس الثمن ولكنه يستحق ثمنا غاليا يتحمله المحب طالما أنه يتحلى بصدق المشاعر .... غير أن الثمن المدفوع لم يقابله حتى إحساس بنية الاقتراب والعطاء ... ويمضي اليوم كالعام والمرحوم كان ينتظر بقلق شديد فالزمن حالة إحساسية بحتة لأن المنتظر لخبر مفرح تمر الساعة عنده كالعام بينما الخائف من خبر محزن تمر أمامه الساعة كاللحظة ... ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-16-09, 07:47 PM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-17-09, 10:46 AM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | الزنجي | 02-17-09, 10:50 AM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-17-09, 12:28 PM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | osman righeem | 02-18-09, 12:09 PM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-18-09, 03:59 PM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-19-09, 10:16 AM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-21-09, 06:35 AM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-22-09, 08:59 AM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-24-09, 08:36 PM |
Re: لا حول ولاقوة إلا بالله ... البقاء لله | عبدالدين سلامه | 02-25-09, 06:29 PM |
|
|
|