حوار شامل مع محمديـــــة ..

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-17-2025, 02:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2009, 04:46 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار شامل مع محمديـــــة ..





    ما ذُكِرَت آلة الكَمَان في السودان إلا وذُكِرَ «محمديَّة»؛ حتى لكأنَّك لا تستطيع أن تتخيَّله إلا جالساً وعلى كتفه كمنجة؛ هادئاً ووديعاً ما خلقه الله إلا ليصبح عازفاً، بل وأنْ كَتَبَ له في دفتر حياته أن يتشرَّف بالعزف خلف كلِّ فَنَّانِي وفَنَّانَات السودان عدا مَن لم يعاصرهم؛ كما قال.
    صَالَ وجَالَ مع كمنجته كلَّ ربوع السودان وبلدان العالم لأكثر من نصف قرن قضاها وهو ينثر إبداعاته حتى أضحى واحداً من فطاحلة الموسيقى في السودان وأفذاذها.
    سِيرة محمديَّة ثَرَّة، لا توثِّقها بالقدر الكافي «حزمة ضوء»، لكننا عَمَدْنا عبر هذا الحوار أن نتلمَّس بعضاً من إشعاعها منذ محطته الأولى في بورتسودان لاعباً لكرة القدم وحتى أم درمان عازفاً بفرقة الإذاعة، ثم عرج بنا على أطرافٍ من رحلاته وآرائه، فمضينا متتبِّعين معه بعض مراحل تطور الموسيقى والغناء في السودان حتى يومنا هذا. وهي رحلةٌ ظَلَّ فيها محمديَّة وفياً لمعشوقته «الكمنجة» وقميناً على إرثِ مَنْ جَايَلَ من الفنانين، سعيداً بكل ما هو جديد ومتفرِّد.
    (حزمة ضوء) تَرُدُّ بعضاً من دَيْن أهل السودان لابنهم البَارِّ «محمديَّة».
    محمديَّة يحكي فصولاً من رحلة إبداعه
    الكمنجة انتصرت على كرة القدم والصُّفَّارة والعُود، والسبب «مدني محمد طاهر»!!
    دخلتُ فرقة الإذاعة دون فترة تجريبية، وللإيطالي «ماسترلي» فَضْلٌ كبير في تطوير مهاراتي
    مِن أغرب ما في رحلتي الفنية أنني عملتُ أستاذاً بمعهد الموسيقى قبل أن ألتحق به طالباً!
    لم أتجه إلى التلحين لأنني أؤمن بالتخصصية
    التلحين متاهة طويلة لن أقدر عليها
    أمثال «معتز صباحي» لا يستحقُّون المساعدة لأنهم ناكري جميل
    بيوت الأعراس ليست المكان المناسب لعرض الفن النظيف، و«فرقة النجوم» لا تزال حية
    لو بذل فنانو السودان ما بذله «سيد خليفة» من جهود لما ظَلَّت أغنيتنا متقوقعةً حتى الآن داخل الحدود
    المديح يتفوَّق في أحيان كثيرة على الغناء؛ نصوصاً ولحناً، وهو لا يحتاج إلى أي تهجين يشوِّهه
    {{{{

    (حزمة ضوء) تسلِّط الأضواء على التجربة الإبداعية للموسيقار (محمديَّة)
    حاوره: محمد حسن أرباب

    إذا قام جميع الفنانين بنفس الدور الذي قام به (سيد خليفة) هل كانت الأغنية السودانية ستظل متقوقعة بالداخل؟
    (مليون واحد غير علي أحمد) لحَّنوا ألحان بطَّالة وماشين.. إذن حَقُّو نخلِّي الحُكم للجمهور!!
    قديماً لم يكن هنالك أي حسد أو كراهية أو بغضاء بالوسط الفني!!
    من الصعب إطلاق مصطلح (تجربة) على ألحان (صلاح إدريس) وأعماله لا تستحق هذه التسمية!!
    رغماً عن كل المساعدات التي قدمتها للشاب معتز صباحي ذكر أنه لم يساعده أحد.. هذا نكران الجميل بدون أي مبرر!!
    أغنية (يا راقي إحساسك) التي لحَّنها (علي أحمد) أعتقد أنها وجدت القبول لدى المستمع.. والحَكَم بيننا وبين الآخرين هم الجمهور!!
    مناسبات الزواج ليست أماكن لعرض الفن النظيف!!
    بذرة الملحن موجودة عند (صلاح إدريس) أمَّا ما يقال عن استيلائه على ألحان الغير... فهذا أمر لا علم لي به!
    في إحدى الرحلات الفنية الناجحة بأوروبا وعقب انتهاء الحفل قلت للفنان عبد العزيز المبارك (لا تعتقد أن هذا النجاح ملك لك وحدك...) حتى لا يحصل له نوع من الغرور والكبرياء!!
    ليست لدي أية خلافات فنية مع أي مطرب وعلاقتي طيبة مع جميع الفنانين.. ولكن من الصعب إرضاء الجميع!!
    ماذا قدمت (جواهر) للأغنية السودانية؟.. هل كونها أنتجت (فيديو كليبات) يعني أنها أضافت للرصيد الإبداعي السوداني؟؛ الفيديو كليب يمكن أن يقوم به أي مطرب واعد مغمور من خلال أمواله التي يدفعها!!
    عدم انتشار الأغنية السودانية في الفضاء العربي لا يرجع للسلّم الخماسي كما يزعم البعض بدليل أن (المامبو السوداني) وجدت الرواج والقبول!
    لا توجد أغنية شبابية.. والمصطلح مصطلح مضلل!
    (المديح) سبق الغناء ولا يحتاج إلى هجين موسيقي!! ونحن ضد توظيف مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم لأغراض تجارية بحتة
    أنا سعيد جداً بانحياز (الجيلي الشيخ) إلى المديح النبوي من خلال قناعاته
    تدرَّجْتُ في لعبة (كرة القدم) إلى أن وصلت درجة لاعب درجة أولى بفريق الثغر ببورتسودان
    أول راتب تقاضيته بعد أن تم تعييني رسمياً بالإذاعة كان عبارة عن مبلغ قدره 7 جنيهات سودانية.
    في بداياتي عزَّت عليَّ آلة (الصفَّارة) ثم انتقلت إلى (العود) ومن ثم أخيراً إلى آلة الكمان (الكمنجة)
    دار (نقابة الفنانين) كانت بها رهبة شديدة لدرجة أنني حوالي ثلاث مرات كنت أقترب من الباب وأرجع إلى أن وجدت (وردي)
    عندما اجتزت امتحان القدرات الفنية بامتياز تم تعييني رسمياً عازفاً بفرقة الإذاعة بدون أية فترة تجريبية وكان ذلك بمثابة كسر للوائح
    من أروع الصولوهات المقطوعات الفردية، التي أعتزُّ بها كثيراً (صولو) أغنية (الحزن القديم) لوردي!!
    في بدايات مراحلي الأولى كنت معجباً جداً بأستاذنا وعزيزنا عبد الله عربي وحبيبنا فتاح الله جابو
    من الأشياء الغريبة أنني عملت مدرِّساً بمعهد الموسيقى والمسرح قبل أن ألتحق طالباً به!!
    بعد انتهاء فترة البعثة التعليمية بمعهد الموسيقى بالقاهرة رفضتُ الرجوع إلى الخرطوم
    عدم اتجاهي إلى التلحين يرجع لإيماني التام بالتخصصية، والتلحين متعلق بأشياء عديدة ومتاهات طويلة لن أقدر عليها!!
    أحياء أم درمان كلها مليئة بالمبدعين.. ولا يخلو أي حي أم درماني من مبدع!!
    ترديد (الأولاد) لأغاني البنات غير صحيحة من ناحية أخلاقية
    من أسوأ الأشياء التي لدى الشباب الواعد هي التسرع والبحث عن الشهرة بدون بذل أي جهد!!
    الفنان الحقيقي بكليات الغناء والموسيقى يعتبر يوم تخرجه هو يوم دخوله للجامعة
    ليس هنالك أي داع لإنتاج مديح على لحن (حبيبي جنَّني)!!

    (عدل بواسطة Elmuez on 02-17-2009, 03:52 AM)
    (عدل بواسطة Elmuez on 02-17-2009, 03:55 AM)

                  

02-16-2009, 05:52 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: Elmuez)

    يامعز
    يوم شكرك ما يجى
    وقفت كثيرا لدى هذه القامة
    وادهشتنى بطولها
    منذ الصبا الباكر
    الى الكهولة
    يا لهذا الفنان الذى يبيع بيته وما يملك لاجل قضية يؤمن بها
    الذى يبدا من الصفر ليغدو من الارقام التى من المستحيل تجاوزها
    فنان يعرف اين يضع قوسه فينا
    لتنطلق الصولات وتدخلنا
    فنان اكبر من حجمنا
    لكنه يتواضع تواضع العالم
    وهذا ما يميزه ويظل يميزه دائما
    محمدية
    يا للاسم حين تنطقه تدخلك الاف الالحان التى تعرفها
    ويبدو فى كل لحن رسما للوحة هو فنانها
    امد الله فى ايامه وشكرا للمحاور الذى اوردنا هذ النبع الصافى
    شكرا كثيرا واتمنى دائما ان تطول مثل هذه الحوارات لتعود كتابا
    كتاب نقراه دائما لنتعرف على قمم فنية عالية كقامة الفنان محمدية
                  

02-16-2009, 06:41 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    لله درك يا سلمانا

    لم تتركي لي شيئا لأقوله في حق هذا الإنسان العظيم يا سلمى

    بل عبرتي عننا جميعا هنا !..

    محمدية ممتع عزفا و كلما , لكم أفدت من هذا الحوار و هذا الفكر و هذا التاريخ الثر

    تمنياتي له و لك بكل ما هو جميل ,
                  

02-16-2009, 10:02 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: Elmuez)

    إضاءة
    في إطار اهتمامها بالتوثيق للمبدعين السودانيين في شتى المجالات عبر نافذة (حزمة ضوء)؛ كان لا بد لـ(الخرطوم الجديدة) أن تجلس مع الموسيقار (محمديَّة) جلسة طويلة امتدت لساعات بدار اتحاد الفنانين السودانيين للغناء والموسيقى بجوار النيل الخالد.
    تطرَّق المبدع محمد عبد الله محمد أبكر الشهير بـ(محمديَّة) في اللقاء إلى علاقته مع الرياضة وهواية كرة القدم مشيراً إلى ذكرياته بفريق الثغر الرياضي ببورتسودان والتحاقه بمريخ كسلا.
    كما تحدث عن بداياته مع الموسيقى منذ فترة عزفه على (الصفارة) وانتقاله إلى (آلة العود) وأخيراً إلى آلة الكمان التي ارتبطت به، كما سلَّط الضوء على محطة أوركسترا الإذاعة السودانية التي تعتبر من أهم المحطات في حياته، كما أشار إلى تلك الأيام التي (كان لها إيقاع) أثناء دراسته للموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى الشرقية بالقاهرة؛ حيث كان يمارس العزف على الكمان مع الفرقة المصرية وتحديداً مع المجموعة الماسية بفرقة الموسيقار (محمد ماضي) وكيف روادته فكرة الاستقرار بشمال الوادي لولا التزامه الأخلاقي تجاه أولئك الذين قاموا بابتعاثه.
    من مفارقات هذه السيرة أن (محمديَّة) قد درس بمعهد الموسيقى والمسرح قبل أن يلتحق به طالباً، اذ انه عمل في وظيفة مساعد تدريس في المرحلة التأسيسية للمعهد ثم التحق به طالباً فيما بعد.
    ويعتبر محمديَّة من المكتشفين للعديد من المطربين الجدد وأبرزهم معتز صباحي الذي تبناه وقدم له الدعم المعنوي.
    ويتحدث محمديَّة في هذا الحوار عن الرحلات الخارجية التي اشترك فيها، كما يشير إلى أبرز (الصولوهات) الفردية التي نفذها بواسطة آلة الكمان..
    فإلى مضابط الحوار..
                  

02-16-2009, 10:04 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    لا مفر من السؤال التقليدي؛ البطاقة الشخصية لمحمديَّة؟
    ـ اسمي المدوَّن ببطاقتي الشخصية وأوراقي الثبوتية محمد عبد الله محمد أبكر و(محمديَّة) هو اسم الشهرة، وأنا من مواليد مدينة بورتسودان بحي (ديم جابر)، وكانت مراحلي التعليمية كلها ببورتسودان، أما الدراسات العليا فكانت بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالخرطوم.
    * قبل بداية رحلتك مع (الوتر) كانت لك علاقة وطيدة بـ(الكَفَر) وذكريات فريق الثغر ومريخ كسلا؟
    ـ كانت هناك هوايات متعارف عليها في ذلك الوقت عند الكبار والصغار في جميع انحاء السودان، وبالطبع كرة القدم واحدة من تلك الهوايات الطاغية التي يؤمها جمهور كبير وتعطي الشخص كثيراً من الشهرة. وأنا أعتبر أن (كرة القدم) من أمتع الألعاب، وقد تدرجت فيها إلى أن صرت لاعباً (درجة أولى) بفريق (الثغر) ببورتسودان.. إلى أن تغلبت الهواية الأخرى وهي (الموسيقى) على كرة القدم. لعبت بفريق الثغر في عام 1959م.
    * ماذا عن ذكريات محمديَّة بمدينة كسلا؟
    ـ كسلا في ذاك النظام كانت إحدى المدن الكبيرة بشرق السودان، قبل النظام الولائي، الإنتقال لها كان يتم اثناء فترات فصل الخريف، لزيارات الأهل وللتواصل الإجتماعي معهم، ولكن في زيارة من زياراتي إلى كسلا طُلِبَ مني أن ألعب بمريخ كسلا، عندما كان رئيسه أبو البدوي ولكني لم أستمر كثيراً في كرة القدم فرجعت إلى بورتسودان لأسباب خاصة.
    * كيف كانت بدايات (محمديَّة) مع الموسيقى؟
    ـ لم أبدأ بآلة الكمان، فأنا بالإضافة إلى ممارسة كرة القدم كنت أتسامر مع الأصدقاء بالحي وأعزف على (الصفارة) وتلك كانت بدايتي في التعامل مع الآلآت الموسيقية ولكن كما تعلم (الصفارة) هي آلة محدودة من حيث القدرات النغمية فتحولت من الصفارة إلى آلة (العود) وكنت عازفاً ماهراً ثم انتقلت إلى آلة (الكمان) بعد أن أهداني مدني محمد طاهر كماناً. عموماً كان مجتمع بورتسودان مجتمعاً متميزاً بالتراحم والتآخي وحب الثقافة والفن، ولا أدري لماذا اختفت أنشطة الأندية الثقافية الآن!؛ فالأندية صارت لا تؤدي دورها الثقافي والاجتماعي، وأنا حقيقة افتقدت حميمية مجتمع بورتسودان وبالتحديد زملائي في فريق الثغر الرياضي ورفاق دربي هناك أمثال عازف الكمان عبد الجبار ومصطفى حاج جمعة والريح الطريفي وهاشم الديم والمرحوم صالح الضي ومحمد يحيى هؤلاء أنا أدين لهم بالكثير.
                  

02-16-2009, 10:07 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * ماذا عن محطة أوركسترا الإذاعة؟ وكيف كان دخول محمديَّة إلى حوش الإذاعة في زمن لم يكن فيه الولوج إلى الحيشان الثلاثة بالأمر السهل؟
    ـ لاهتمامي الكبير بالموسيقى كان لا بد لي من اقتحام هذا المجال رغم كل الصعوبات المفروضة، وكان لا بد لي أن انتقل إلى أم درمان؛ فالمعركة الأساسية هنا في أم درمان، نعم هنالك حركة فنية ببورتسودان ولكن الأصل أم درمان؛ كرومة، سرور، الكاشف، أحمد المصطفى، الإذاعة، وناديا الهلال والمريخ. عندما كنت في بورتسودان كان يزورها بعض المطربين والموسيقيين من أهالي أم درمان وأنا كنت من أكثر الناس اهتماماً ومرافقة لهم بسبب إعجابي بالموسيقى ثم لكي أتعرف على بعض أسرار تلك الآلات الموسيقية. يبدو أن تلك العلاقة المبكرة مع بعض أبناء العاصمة لعبت دوراً كبيراً عندما انتقلت إلى أم درمان.
    وبالرغم من أن نقابة الفنانين كانت مكاناً ذا هيبة كبيرة فقد ظللت طوال ثلاث مرات أقترب من الباب لكني لا أتمكن من الدخول وفي المرة الرابعة وتحديداً في عام 1963م وجدت محمد وردي بالباب وبسبب معرفة قديمة صافحته ودخلت بعد أن زال عني الحرج، عندما دخلت إلى داخل النقابة وجدت عدداً من الذين أعرفهم مسبقاً مثل عبد الفتاح الله جابو وعبد الله حامد العربي وحسن خواض وعمنا بدر التهامي وآخرين. بعد ذلك اليوم صرت أتردد على النقابة بصورة دائمة وأحضر بعض البرو&#1700;ات كمستمع، وبدأت أتساءل؛ كيف يمكنني أن أوفق أوضاعي كعضو بالنقابة وكعازف مبتدئ يبحث عن مصدر للدخل، وكنت أعلم أن المحك الحقيقي هو الإذاعة. (فرقة الإذاعة) كانت لها شروط صارمة للانضمام منها أن تعمل فترة ستة شهور مجاناً كعازف تحت التمرين حينها لم تكن هنالك دراسة أكاديمية منتظمة للموسيقى وكل العازفين كانوا هواة في المقام الأول. رئيس الفرقة الموسيقية للإذاعة كان علاء الدين حمزة (رحمه الله) والأب الروحي للفرقة كان مصطفى كامل عازف آلة القانون الشهير وهو مصري ومن كبار اساتذة البعثة التعليمية المصرية بالسودان، المهم تقدمت بطلب الانضمام لفرقة الإذاعة. بعد ذلك دخلت امتحان القدرات الفنية الذي كان أيضاً من ضمن الشروط. قبل المجيء إلى ام درامان كان لديّ شغف شديد بالموسيقى العربية، كنت أراسل محمد عبد الوهاب من بورتسودان وكنت أتابع النشاط الموسيقي الشرقي من خلال (إذاعة صوت العرب) والأفلام السينمائية العربية التي كانت تُعرض بشاشاتنا بالسودان. بعد الاختبار كنت سعيداً جداً باجتيازي الامتحان بامتياز فتم قبولي رسمياً كعضو بفرقة الإذاعة الموسيقية بدون أي فترة تجريبية. وهكذا تم تعييني بصفة رسمية تجاوزاً للائحة، وهذه أعطتني دفعة معنوية كبيرة. وأنا من شدة شغفي بالموسيقى؛ أتذكر، عندما كانت الوفود الفنية تحضر من العاصمة إلى بورتسودان كنت أحرص على حضور (الدورين)، قديماً كانت الحفلات تقام بنظام (دورين) بمعنى تدخل مجموعة من الجماهير وتخرج لتدخل مجموعة أخرى، وفي السابق كان الوضع معكوساً فأسعار الكراسي الأمامية كانت أرخص من أسعار الكراسي الخلفية، أنا في الدورين كنت أجلس في الكراسي الأمامية. كنت أركز على عازفي الكمان وكنت لا أبالي بالمطرب، كنت أعتبر الحفلة الموسيقية بمثابة محاضرة، وفي كل حفلة كنت أتعلم الكثير من خلال الشوف و(التركيز الشديد) فأتعلم طريقة (المَسْكَة) الصحيحة للقوس وكيفية الصولات، الفردية والجلسة الفنية للفرقة.
                  

02-16-2009, 10:09 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * هذا يقودنا إلى السؤال؛ ماذا عن الروح الاجتماعية بين الفنانين والعازفين حينذاك، وماذا عن (ورش السمكرة) التي كانت بمثابة جلسات استماع مغلقة و(ورش عمل مفتوحة) لتجويد الأعمال؟
    ـ الجلسات الفنية حينذاك كانت جزءاً مما هو قائم أصلاً في النسيج الاجتماعي للشعب السوداني في تلك الفترة من تراحم وشورى، كنا حتى في شهر رمضان نفطر كل جمعة مع أحد المطربين وبعد تناول الإفطار يتحول المجلس إلى جلسة فنية أو برو&#1700;ة فورية وتلقائية دون أي تخطيط كجزء طبيعي من ممارساتنا اليومية، ولم يكن هنالك حسد أو بغضاء أو كراهية أو (حفر).
    * نعود مرة أخرى إلى محطة الإذاعة السودانية و(محمديَّة) عضواً رسمياً بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفاً لآلة الكمان؟
    ـ تعييني رسمياً بالإذاعة كعازف محترف لآلة الكمان صعَّب الأمور أكثر بالنسبة لي، فكان الهاجس، صحيح أنني صرت عازفاً بأوركسترا الإذاعة، ولكن ماذا عن الهموم الأخرى، لا سيما أنني كنت أستمع كثيراً إلى تجارب الآخرين الموسيقية سواءٌ أكانت موسيقى غربية أو موسيقى شرقية، وعازفين عالميين، كنت أسمع عن (مورملنسي) و(عبود عبد العال) ببيروت و(يهوذي موني هيم) بأمريكا و(ديفيد اوستراخ) بروسيا، وكنت أستمع لهم عبر الاسطوانات القديمة، وكان السؤال الهاجس؛ أين نحن من هؤلاء العازفين الكبار؟ هل أكتفي فقط بالعزف خلف (عثمان حسين) و(إبراهيم عوض)؟، وماذا إذا جاءت فرقة أجنبية من الخارج واحتاجت إلى عازفين يجيدون النوتة الموسيقية، ماذا أقول لهم؟
    فكان لا بد من خطوة أخرى...
                  

02-16-2009, 10:12 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الأستاذ المصري مصطفى كامل كانت لديه مدرسة خاصة لتعليم قواعد الموسيقى العالمية ومبادئ النوتة الموسيقية، وكذلك اسماعيل عبد المعين كان لديه فصل دراسي خاص لتعليم الموسيقى، وكذلك ماسترلي وهو كان عازف كمان ممتاز وهو من مدينة (فلورنسا) بإيطاليا وكان (عازف) كمان اول بالمدينة، ابنته تعيش بإثيوبيا، ولأن إثيوبيا رطبة أصيبت بالرطوبة والروماتيزم فنصحه الأطباء بالذهاب بها إلى بلد جافة واختاروا له السودان، وكان بالنسبة لنا ضربة حظ كبيرة جداً وعمل نقل نوعية كبيرة للموسيقى السودانية بصفة عامة ومهارات العزف على آلة الكمان بصفة خاصة، وصحَّح كل الطرق الخاطئة في مسكة القوس وعلَّم الناس الجلسة الصحيحة وكان رجلاً متفانياً، وأنا شخصياً له فضل كبير عليَّ وصحَّح لي مساري كثيراً في مهارات العزف على آلة الكمان.
    * هل هنالك آخرون من العازفين السودانيين لهم بصمات أو تأثير على محمديَّة أو تأثر بهم في بداياته؟
    ـ هنالك عدة مراحل بالطبع؛ ففي المرحلة الأولى كنت معجباً جداً بأستاذي عبد الله حربي وفتاح الله جابو وعلاء الدين؛ بالتأكيد هؤلاء لهم تأثير علينا.
    * ماذا عن مرحلة معهد الموسيقى والمسرح؟
    ـ بعد أن أخذنا عدة كورسات في فنون العزف على الكمان لدى الخواجة (ماسترلي) تم الإعلان عن فتح المعهد العالي للموسيقى والمسرح في نهاية الستينات، ولأن المسألة متعلقة بتصحيح المسار بصورة جذرية فقد فتح المعهد أبوابه على مصرعيه لجميع العاملين بالحقل الفني باعتبار أنه في مراحله التأسيسية. التحقت بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح، ومن الأشياء الغريبة أنني عملت مدرساً بالمعهد قبل أن أكون طالباً فيه، ففي بداية فتح المعهد عملت فيه مدرساً كمساعد تدريس للأستاذ (ماسترلي) ولكن كل ذلك لم يشفع لي؛ فالحكومة أو الدولة لا تعترف إلا بالشهادات، وفي تقديري كان إجراءً شكلياً لا بد أن يتم، وللأسف هنالك إخوة أعزاء علينا وكان مستواهم عالياً جداً في الموسيقى رفضوا الإلتحاق بالمعهد بحجة أنهم لا يحتاجون إلى تصحيح مسار، وأنا حزين جداً لأنهم ضيعوا فرصة كبيرة كان يمكنهم بها أن يوفقوا أوضاعهم، والمعهد حينها لم يكن يتشدد في الشروط الأكاديمية مثل الحصول على الشهادة السودانية بنجاح؛ فالموهبة كانت هي الأساس.
                  

02-16-2009, 10:14 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * ماذا عن محطة معهد الموسيقى الشرقية بالقاهرة بشمال الوادي؟ وهل شكلت لك إضافة؟، وهل صحيح إنك كنت تنوي الاستقرار بمصر؟
    ـ بعد انتهائي من الدراسة الأكاديمية المنتظمة بمعهد الموسيقى والمسرح (خمس سنوات) رجعت إلى (الإذاعة السودانية) كانت حينذاك تأتي فرص من الدول الشقيقة للدراسة الخارجية عبر (منح)، وبالتالي اتيحت لي فرصة للالتحاق بمعهد الموسيقى الشرقية بالقاهرة وذلك في منتصف السبعينات من القرن الماضي تقريباً. كان ضمن البعثة (شخصي الضعيف) وبرعي محمد دفع الله وعبد اللطيف خضر، والحاوي والعاقب محمد الحسن؛ كنا أربعة. كانت البعثة أصلاً مدتها سنة واحدة فقط، بعد مرور العام رفضت أن أرجع إلى الخرطوم مؤكداً لهم على رغبتي الأكيدة في الاستمرار، كتبت رسالة للمسؤولين بالسودان وهم أبدوا موافقتهم، ولكن كانت هنالك مشاكل أسرية خاصة كان لا بد من حسمها، فقمت ببيع (منزلي) و(سيارتي) الخاصة وأعطيتها لأهلي كمصاريف، ورجعت إلى القاهرة لكي أواصل الدراسة بالمعهد العالي للموسيقى الشرقية بالقاهرة فقضيت بمصر مدة ثلاث سنوات وكان لا بد من التضحية. وأتمنى من أبنائنا الشباب أن يعرفوا أهمية العلم والتحصيل، وليس هنالك مجال للتقدم في أي مجال إلا من خلال العلم علم بتجويد.
    * بالرغم من تمكنك وتفردك في مجال العزف على آلة الكمان، إلا أنك لم تمارس التلحين؟
    أنا أعتقد أن النجاح ليس بالضرورة أن يكون في عدة مجالات تختارها ولكن المهم هو أن تنجح، وأنا إذا حققت نجاحاً في شيء ما فليس هنالك من داع للبحث عن نجاح آخر في مجال مختلف أو تخصص آخر. وبالتالي لا يكون هنالك إضافة حقيقية في التخصص الدقيق (الأساسي) وأنا شخصياً اؤمن بالتخصصية، وهذا العالم لم يصل إلى هذه الثورة العلمية إلا من خلال التخصص، لا أود أن أقول أنه ليس هنالك من نجح في مجالين ولكن، هذه حالات شاذة والشاذ لا حكم له. فالأصل هو التخصص، والتلحين ذاته متعلق بكمية من الأشياء، في أول الأمر لا بد للملحن أن يبحث عن القصيدة الغنائية الرائعة وأن يذهب لإجازته بلجنة النصوص وقراءة النص قراءة عميقة مع حفظه للتفاعل معه، ومعالجة للكوبليه الأول، والكوبليه الثاني، بعد ذلك الذهاب للمطرب لمعرفة رأيه، وقد لا يعجبه!! وقد تعطي النص لمطرب آخر!! وهذا قد لا يحفظ النص!! فهذه متاهة طويلة لن أقدر عليها.
                  

02-16-2009, 10:17 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * طيلة مسيرتك الفنية، هل أسهمت في اكتشاف أو رعاية أصوات شبابية جديدة؟
    ـ أنا أعتقد أن أي شخص حباه الله بموهبة ما في أي مجال من المجالات واستطاع أن يحقق فيها مكانة رفيعة لا بد أن يكون لديه دور تربوي ولا بد من التخطيط لنقل هذه النعمة لآخرين لكي تستمر الحياة.. الحكمة في الموهبة الربانية أن تساعد الآخرين. من خلال هذا الفهم قمت بدورٍ عمليّ.. وتم طرح سؤال لي من قبل أحد الصحفيين؛ ما هي أسباب وجودك في فرقة السمندل بالرغم من أن هؤلاء ليسوا من أبناء جيلك؟ فقلت له لن أرد عليك إلا بكلمتين فقط (الأسباب تربوية) بمعنى ليست هنالك طموحات للشهرة أو الظهور أو أية دوافع أخرى. ايضاً هنالك مثل عمليّ آخر؛ (معتز صباحي)، ففي يوم من الأيام استمعت إلى شريط لشاب لم يكن معروفاً حينذاك ولم يكن تربطني به أية صلة قرابة أو سابق معرفة، فقلت لأحد أصدقائي إن هذا الشاب هو مشروع فنان متفرد يحتاج إلى وقفة من الجميع، من خلال المتابعة عرفت أنه هو معتز صباحي وهو حينذاك كان يعمل مع صلاح إدريس أو (علي أحمد) بالسعودية، فطلبت من صلاح إدريس أن يرسله لنا بالسودان فقط لمدة أسبوع أو أسبوعين، من أجل توصيل رسالة محددة، وصلاح لم يقصر؛ أرسله لنا، وجاءني معتز صباحي بمكتبي هنا بالاتحاد، ونسقت له من خلال علاقاتي مع أجهزة الإعلام لعمل حوار أو لقاء فني معه لكي يظهر عبر الشاشة البلورية (التلفزيون) فكانت حلقة ناجحة كل الأمة السودانية استمعت إلى هذا الصوت الجديد، وبالبرنامج طرحت سؤالاً له علاقة بالانفلات الحاصل في الساحة، والسؤال كان فحواه (هل الشاب الذي يمتلك طموحات غنائية أو موسيقية ينبغي له أن يقدم نفسه من خلال نفسه أم من خلال الدراية والمعرفة؟). قلت بالحرف الواحد أنني أعتقد أن هذا الشاب هو مشروع فنان، ولن أتحدث عنه إطلاقاً، فقط سيقدم هو أربعة نماذج، لكنني متأكد أن هذا الشاب إذا تحسس نفس خطوات الفنانين العمالقة سيصل، وهذه مسؤوليته هو، وسأقدمه لكل الملحنين المقتدرين ولأصحاب الدراية والمعرفة، ومهمتي تنتهي هنا عند هذا الحد، بالفعل قدَّم معتز صباحي أربع أغنيات خاصة، في اليوم التالي كل العاصمة كانت تتحدث عن هذا الشاب المتفرد ثم عرفته على كبار الملحنين والشعراء أمثال حسن بابكر وعمر الشاعر والطاهر ابراهيم ووعد بأن يغني لهم جميعاً، وحتى لا يعتقد أننا نود أن نحتكره قلت له أن هنالك طرح آخر موازي للطرح الذي اقترحته أنا؛ قصدت ذلك الذي يوصل الشخص بسرعة شديدة ولكن من المؤكد أن هذا الفرد لن يستمر. قلت له إذا تريد أن تختار ذلك الطريق الآخر نحن ليس لدينا أي مانع فأنت حر. بالإضافة إلى أنني افتخر أن من تلامذتي الذين أعتز بهم كثيراً مجدي العاقب وسلمى، عضوا سمندل، ولكن عموماً هنالك بعض الأشياء تغضب الواحد؛ فمعتز صباحي قبل عدة أسابيع، وفي حوار فني معه بإحدى الصحف، ذكر أنه لم يساعده أحد في مسيرته الإبداعية وكلامي هذا موثق بالتلفزيون والشعب السوداني كله شاهد، أقول لمعتز (صلاح إدريس أتى بك من السعودية لكي تتفرغ وتصير فناناً، بعد هذا كله تقول أن أحداً لم يساعدك؟، وكيف تكون المساعدة إذاً؟). هذه واحدة من الأشياء التي تجعلني أتعامل مع الأشياء بحذر، وهذا نكران للجميل بدون أي مبرر، وأقول له (هل أنت دفعت لي مبلغاً من المال؟ وهل أنا طلبت منك مقابلاً مادياً؟ وهل فرضت عليك أشياء؟؛ فأنا من خلال مسؤولياتي ورسالتي التربوية قمت بهذه العملية بدون أي مقابل وأنا الذي بحثت عنك وأنت لم تبحث عني. وهذا شيء غير جميل أطلاقاً ونكران للعرفان.
                  

02-16-2009, 10:19 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * ماذا عن المكتب الفني لمحمديَّة؛ هل هو مكتب استشاري أم مكان لإجراء البرو&#1700;ات أم نواة لشركة إنتاج فني؟
    ـ أنا طبعاً عندي (فرقة النجوم) وهي فرقة موسيقية مكتملة وأنا أول شخص يعمل فرقة موسيقية وسجلت من خلال الفرقة لكل من محمد ميرغني ومجذوب أونسة وعبد الكريم الكابلي وآخرين. وهذه الفرقة يرجع تأسيسها إلى 1979م وتم افتتاح مقرها رسمياً حينذاك بدار الخرطوم جنوب، حيث ألقى كلمة الافتتاح البرو&#1700;يسور علي المك رحمه الله، وقدمت الفرقة (طائر الهوى) من ألحان بشير عباس، وكان يمكنها أن تكون فرقة ممتازة جداً لكن لأسباب أمتنع عن ذكرها حصلت لها بعض الإخفاقات. وهي كانت تضم أمهر العازفين والعضوية كانت مفتوحة للجميع بشرط أن يكون العازف متميزاً وماهراً وكان من أهم الشروط عدم تعاملها مع (بيوت الأفراح) لأن ذلك يؤدي إلى صراعات بالوسط الفني. من أبرز الأسماء بها عبد الله عربي واسماعيل يحيى وعوض رحمة وبشير عباس والجد سليم وكل العازفين الممتازين. آخر عمل للفرقة كان في تكريم مدير مؤسسة السكر، الفرقة موجودة منذ قديم الزمان وما تزال، صحيح أثر على نشاطها ظهور موضة جديدة؛ أي فنان صار لديه فرقة خاصة بالرغم من أن فرقة الفنان قد يكون بها (10)أعضاء لكن الموجودين فعلياً (3) فقط، ومن الأشياء الأخرى المؤثرة شح العازفين المتمكنين ذاتهم، ضف إلى ذلك أننا نعمل فقط على خشبات المسارح ولا نعمل في بيوت الأفراح. كنت لا أزال أعتقد أن مناسبات الزواج ليست أماكن لعرض الفن النظيف؛ فالفرد في بيت العرس يأتي في المقام الأول لمجاملة (العرس) وبالتالي لا يهمه كثيراً ما يقدمه الفنان ولكن الفِرقة ما زالت موجودة، ولكن لشح مناسبات المسارح صار المكان بمثابة صالة مجهزة للبرو&#1700;ات يتم تأجيرها بأجر رمزي لأنني أصلاً مؤجر المكان من اتحاد الفنانين طيلة الـ(15) سنة وكان مغلقاً لمدة 5 سنوات لكنني مؤخراً خصصته كصالة مجهزة بالتكييف وكمكان مهيأ وفق المواصفات الفنية لإجراء البرو&#1700;ات، وفرقة النجوم دائماً تعمل على تنفيذ أعمال على مستوى الإذاعة أو التلفزيون أو المناسبات القومية.
    مؤخراً عملنا عدة مقطوعات لبشير عباس، ومن المتوقع إحياء حفل البلابل بالخرطوم، فهنالك اتحاد لجمع شمل البلابل مرة أخرى خاصة بعد استقرار الموسيقار بشير عباس بالبلاد، وأول تسجيل رسمي لفرقة النجوم الموسيقية بالإذاعة كانت أغنية (حنيني إليك) رائعة محمد ميرغني وسجلنا مع حسين شندي عدة أعمال للتلفزيون.
                  

02-16-2009, 10:24 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * إضاءة عن الرحلات الفنية الخارجية التي شارك فيها محمديَّة مع كبار الفنانين السودانيين؟
    ـ شاركت في رحلات فنية عديدة؛ تقريباً كل دول العالم ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية التي من المتوقع أن نسافر إليها قريباً. سافرت مع عبد العزيز المبارك وعبد القادر سالم، وقبلهم عدة رحلات في الدول الإفريقية مثل إثيوبيا والصومال ومصر ولكن رحلات أوروبا كانت متميزة لأنها تجربة مع شعوب أخرى ومجهود آخر وتقييم مختلف. عبد العزيز المبارك وعبد القادر سالم أعتقد أنهما من الفنانين الذين استطاعوا أن يعملوا نقلة نوعية في العلاقة بين المستمع الأوروبي والموسيقى السودانية. مازلت أتذكر أول يوم عندما ذهبنا إلى لندن، كانت بالنسبة لنا الحكاية كلها عبارة عن (بطيخة مقفولة)، قبل 5 دقائق من المعرض كانت الصالة خالية لا يوجد ولا حتى شخص واحد، بعد لحظات نظرت من خلف الستارة لم أجد ولا حتى فرداً، حصل لي إحباط شديد، يبدو عندهم نوع من النظام لا يدخلون الصالة إلا في اللحظات الأخيرة، رويداً رويداً صار العدد يتزايد وقبل نهاية العرض بـ5 دقائق لاحظت أن المسرح مليء بالجهور. وكان الهاجس؛ كيف لنا أن نقنع هؤلاء؟، معلوم أنه ثمة بأوروبا نوعين من العروض، نوع يسمى (بالكرن&#1700;ال) والآخر يسمى بـ(الكونسرت). في (الكونسرت) يأتي الفرد لكي يستمتع فعلاً بالموسيقى ويكون هنا في غاية الأناقة والرقي، هنا لا مجال للرقص أو التصفيق أو التصفير، فقط هدوء شديد أما في (الكرنفال) فتجد قمة الفوضى؛ ازدحام، البعض يأكل ، البعض الآخر يشرب، البعض يرقص والبعض الآخر يبيع ويشتري، وفرقة تغني هنا وفي ذات الوقت تجد فرقة أخرى تغني هناك. نحن شاركنا في (كونسرت) قدمنا فيها مجموعة من الأغنيات من ضمنها رائعة الكاشف (صابحني دائماً مبتسم) و(بتقولي لا) بصوت عبد العزيز المبارك، عندما انتهينا من العرض الأول كانوا كلهم ينظرون إلينا في صمت مهيب، لم نستطع أن نفسرها؛ هل هي نظرة حيرة!! أم نظرة رفض!! أم.. أم ماذا؟!! وعندما دخلنا الفاصل الثاني، بعد مسافة ونحن خلف الكواليس سمعنا تصفيقاً شديداً، عادة التصفيق عندهم يعني (هل من مزيد؟) ولا يكون لحظياً أثناء العرض ورجعنا للمرة الثانية قدمنا العرض الثالث ثم سمعنا تصفيقاً شديداً للمرة الثانية. بعد انتهاء العرض قلت لعبد العزيز المبارك لا تعتقد أن النجاح ملكك لوحدك، هذا النجاح ملك للجميع، سرور، كرومة، الكاشف، علاء حمزة وأحمد المصطفى، وجميع الذين مهدوا لنا الطريق، حتى لا يحصل له نوع من الغرور والكبرياء.
                  

02-16-2009, 10:27 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    من هم أهم الفنانين الكبار الذين تعامل معهم محمديَّة فنياً؟
    ـ أنا بالطبع عاصرت معظم الفنانين الكبار ولا يوجد فنان لم أتعامل معه ما عدا أولئك الذين لم أحضرهم.
    * نشرت بعض الصحف الفنية مشيرة إلى إن هنالك خلافات بين محمديَّة وكبار الفنانين ما قولك؟
    ـ هذه أنا لا أسميها خلافات، في الماضي كنا (بسيطين) حتى الفنانين كان عددهم قليلاً، حتىالفرق الموسيقية كانت قليلة جداً، ولكن عندما صارت الفرق كبيرة وزاد عدد الفنانين والمطربين وصار من الصعب للعازف أن يكون ملتزماً هنا وهناك في آن واحد، وبالتالي لم يكن هنالك سبيل إلا وأن نلتزم لبعض الفنانين بأن تعمل معهم، وهذا لا يعني أنني لدي إشكاليات مع بعضهم، وأنا ليست لدي أي خلافات مع أي مطرب وعلاقتي طيبة معهم جميعاً ولكن من الصعب إرضاء الجميع والحمد لله تعاملت مع محمد الأمين ومحمد وردي وإبراهيم عوض وعبد الكريم الكابلي ومازلت أتعاون معهم جميعاً..
    * ماذا عن عبق أم درمان في الماضي الجميل لا سيما أنك سكنت بمعظم أحيائها العتيقة؟
    ـ أعتقد أن أم درمان وعاء فني نهل منه الجميع وأم درمان هي الهلال، وأم درمان هي المريخ وأم درمان كرومة، وأم درمان هي الإذاعة. وأحياء أم درمان كلها مليئة بالمبدعين سواءٌ أبالمسالمة أو الموردة أو ود نوباوي أو حي العرب، ولا يوجد أي حي من أحياء أم درمان لا يوجد به مبدع.
                  

02-16-2009, 10:29 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * محمديَّة اشتهر بأداء (الصولو) ـ العزف الفردي ـ في تعاونه مع معظم المطربين، ما هي أهم (الصولات) الفردية التي قام بعزفها؟
    ـ في البدء نعرِّف (الصولو) في حد ذاته؛ (الصولو) عبارة عن أداء منفرد لعازف مقتدر في عمل فني معين، وفي الموسيقى الأوروبية؛ الغرض من (الصولو) إبراز قدرات ومهارات هذا العازف المتميز بالفرقة المعنية. وفي الثقافة الأوروبية هنالك ما يعرف بـ(الكدينزا) وهي تأتي في منتصف عمل يسمى بـ(الكونسيرتو)، و(الكونسيرتو) عبارة عن قالب من قوالب الموسيقى يتكون من عدد من الحركات، كل حركة تختلف عن الأخرى وفي سلم موسيقي مختلف ايضاً أو أحياناً في نفس السلم الموسيقي. وعندما يكون هنالك عازف مقتدر بـ(الكونسيرتو) قد يكون المؤلف لم يستطع أن يعالج جزء معين بالكونسيرتو لكي يظهر قدرات العازف ومن ضمن الشروط اذا العازف شعر بأن المؤلف الموسيقي لم يستطيع أن يؤلف حركة ادائية في هذه (الكدنيزا) من حق العازف أن يقوم بالقاء (الكدينزا) التي عملها المؤلف ويقوم بعمل كدنيزا من نفسه لكي يبرز قدراته، وأنا أعتقد أن هذه بها نوعاً من العدل والرحابة. في واقعنا الموسيقي المحلي؛ (الصولو) لا يتم تنفيذه بنفس تلك المعايير الغربية الأوروبية لكن قد يتم إدخال (الصولو) كنوع من التنوع، بدون أي شروط. يأتي الفنان للعازف المقتدر ويقول له (أنا أريد في هاتين المازورتين آلة الكلارنيت مثلاً أو الكمان أو الساكس.. إلخ). وبالتالي صار هذا الجزء جزءاً من مسؤولياتك أنت كعازف ماهر على الآلة المحددة، وبالتالي تتحمل كل التبعات، فتاريخك الفني كله يمكنه أن ينمحي تماماً إذا اخفقت في اداء (الصولو)، علماً بأن من حقك أن ترفض حتى لا تدخل نفسك في إطار ضيق. والمطرب يعطيك فقط الخطوط العريضة وأنت تقوم بإضافة الحليات والإضافات المطلوبة، قد تعرفه اليوم بشكل معين، وغداً بشكل آخر، فأنت قبل جزء من الثانية لا تدري حتى نوعية الزخارف المرتجلة التي ستعزفها. أيضاً هنالك ما يعرف بـ(التقاسيم) وهي عزف حر أيضاً يُظهر قدرات ومهارات العازف، وهذه غير شائعة عندنا، ودائماً نجدها في الأغاني الشرقية، مثلاً معالجة حسن خواض للدوبيت على آلة الكمان، وأعتبر أن هذه من أجمل الإبداعات التي أنجزت بتوظيف (الكمنجة). والتقاسيم دائماً تكون طويلة في مدتها الزمنية وهي أساساً صولو (عزف منفرد). أنا طبعاً نفذت عدة (صولات) ومن التي بالذاكرة وأعتز بها كثيراً صولو أغنية (الحزن القديم) من ألحان واداء محمد عثمان وردي وأول مرة (غنيناها) كانت بقاعة الصداقة. و(بعد الصبر) و(شجن) لعثمان حسين و(مرحباً يا شوق) لوردي، واغنية (ماضي الذكريات) و(حبيبة عمري) للكابلي، وبمعظم المقطوعات الموسيقية لبشير عباس وبمعظم أغنيات (البلابل)ومقطوعات (فرقة السمندل) ومعظم أعمال العاقب محمد الحسن.
                  

02-16-2009, 10:31 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * أُثِيرَ كثير من الغبار على التجربة اللحنية للملحن علي أحمد ـ أو رجل الأعمال صلاح إدريس ـ ما رأيك في هذه التجربة؟
    * أعتقد أن كلمة (تجربة) ذاتها غير صحيحة في هذا الموضع، وأعتقد أنه يمكنك أن تعرِّف الملحن المتميز من خلال تلحينه لنص شعري واحد فقط والمسألة ليست بالكم ولكن بالكيف، وعندما نقول (تجربة) نقصد تجربة زمنية طويلة؛ فالتجربة تحتاج إلى زمن، وبالتالي من الصعب إطلاق مصطلح (تجربة) على ألحان صلاح إدريس فهي لم تستحق هذا الإسم، وبالتالي التعامل معها من خلال هذه التسمية غير صحيح وغير عادل. ولكن عن صلاح ادريس كملحن أنا أعتقد أن اغنية (يا راقي إحساسك) كأغنية وجدت القبول لدى الناس، وأعتقد أن الحكم بيننا وبين الآخرين هم الجمهور، وهنا أنا أتحدث عن (الكيف) وليس عن (الكم) وبالتالي (راقي إحساسك) ما دامت وصلت للناس فهذا يعني أن علي احمد عنده بذرة الملحن ونجد كثيراً من الملحنين لحنوا فقط عملاً واحداً ولم يلحنوا بعده مطلقاً...
    * (مقاطعا): ولكن البعض يعتقد أن هذه الأعمال ليست من ألحانه وأنه يقوم بشرائها بأمواله من ملحنين (خلف الكواليس) ما قولك؟
    ـ لا، لن أستطيع الإجابة على هذا السؤال لكن أنا أعتقد أن بذرة الملحن موجودة لديه، أما عن ما يقال عن الاستيلاء على ألحان الغير فهذا الأمر لا علم لي به، وهذا يحتاج إلى تحريات وتقصي وبحث، وأنت عندما تتهم شخصاً ما لا بد أن يكون لديك من قرائن الأحوال ما يثبت هذا الكلام، لا يمكن أن تقول (فلان سرق كذا) دون أن يكون لديك الدليل القاطع، المهم، هذا الأمر لا يعنيني كثيراً وليس هنالك من داع لمتابعته، لأن هذه ساحة فنية مفتوحة للجميع، وهنالك آخرون (مليون غيرو لحنوا ألحان بطالة وماشين، في الآخر حقو نترك الحكم للجمهور) نفترض أنني قلت إنه لا يعرف يلحن وألحانه فطيرة، وصادفت أن وجدت أعماله الإستحسان من الجمهور ماذا يكون موقفي حينذاك؟، هذه ليست قضيتنا الآن، ومشاكل الفنون كثيرة، فهنالك طوفان من الغناء الهابط، فبدلاً من نشغل أنفسنا بـ(علي أحمد) و(بيعرف يلحن أو ما بيعرف) من المفترض أن نبحث عن الأزمة الحقيقية للأغنية السودانية نحن ورثة كرومة، الكاشف، عثمان حسين، احمد المصطفى، وهم سلمونا أمانة، تعلمنا من خلالها أن نفخر أمام الآخرين، لا بد من المحافظة على هذا الإرث الجميل، وينبغي تتبع تلك الخطوات وأن نستلهم من هذا الإرث العظيم لكي نكبر أمام الآخرين. قضية الموسيقى السودانية مثل كل القضايا الحياتية التي تهم المواطن السوداني، وإذا لم تواجه هذه المشاكل بصلابة ضد أولئك الداخلين لمحراب الفن عبر (النوافذ) بدون التسلح بالعلم وبتجارب الآخرين التي أكدت أن هذا هو الطريق القويم الذي يؤدي إلى النجاح. وعلينا أن نتخطى مثل هذه القضايا الانصرافية.
                  

02-16-2009, 10:35 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    ما هي معيقات انتشار الأغنية السودانية عربياً وإفريقياً؟ هل يأتي انتشار الأغنية السودانية من فراغ؟.
    ـ هذا الإنتشار له معطيات وأسباب وتجهيزات، مثلاً
    هب أنك كتبت قصيدة جميلة جداً ولكنك اغلقتها بدولابك الخاص، كيف سيعرفها الجمهور؟، أو أن لديك عملاً غنائياً رائعاً ولكنك لا تستطيع تجاوز حدودك الجغرافية الضيقة،
    طيلة العهد الذهبي لم تكن لدينا قناة فضائية، ولم تكن لدينا إذاعة تتجاوز الأثير المحلي، ولم يكن لدينا فنانون لهم مبادرات شخصية يبحثون عن الآخرين ما عدا في إطار ضيق جداً كيف سيعرفها الناس؟، نجد أن سيد خليفة قد اجتاز الحدود بأغنية واحدة فقط ألا وهي (إزيكم)
    وكذلك (المامبو سوداني) التي حققت رواجاً كبيراً لدرجة أنه وصل مرحلة الفنان الوحيد الذي كان يهاب منه الفنان عبد الحليم حافظ على مستوى الشرق الأوسط كله.
    أعتقد أنه إذا قام جميع الفنانين السودانيين بنفس ذلك الدور الذي قام به سيد خليفة؛
    لما ظلت الأغنية السودانية متقوقعة داخل الحدود الجغرافية للسودان...
                  

02-16-2009, 10:38 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    ـ* (مقاطعاً): ولكن ألا تعتقد أن وزارة الثقافة أيضاً لها دور في ذلك؟
    ـ وزارة الثقافة ليست لها الإمكانيات؛ فالدولة فقيرة وما يزال البحث عن لقمة العيش هاجساً فهنالك إشكالات عديدة. أيضاً عدم الرواج والانتشار للأغنية السودانية في الإطار العربي أو العالمي لا يرجع للسلم الخماسي كما يزعم البعض، بدليل أن (المامبو السوداني) غناها سيد خليفة بالسلم الخماسي ووجدت القبول.
    أيضاً البعض يقول أن (العامية السودانية) هي السبب، ولكني لا أعتقد ذلك.
    هنالك عوامل كثيرة، فنحن لم نستطع أن نصل الآخرين، لأسباب عديدة،
    مثل نقص الإمكانات الانتاجية، ولكن في تقديري الخاص معظم الأسباب ذُلِّلت الآن فهنالك بعض البوادر؛
    مؤخراً فاز خالد حسن الشاب السوداني في مهرجان عربي،
    وفاز من قبل أبو عركي البخيت في مهرجان آخر، وعبد العزيز المبارك له أسهامات خارجية،
    وكذلك عبد القادر سالم.
    وعبد القادر سالم وعبد العزيز المبارك اسطواناتهما تباع بأوروبا.
                  

02-16-2009, 10:40 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * هل تعتقد أن المطربة السودانية المقيمة بالقاهرة جواهر أسهمت في نشر الأغنية السودانية؟
    ـ هذه انا لم أتابع أعمالها في حقيقة الأمر، وهذه ليست في حساباتنا.
    مثلاً: إذا كان هنالك ضابط سوداني عمل بالقوات المسلحة المصرية، بحرس الحدود مثلاًِ، هل تستطيع أن تعامله كسوداني؟ وهل تستطيع أن تحاسبه؟
    بالتأكيد هذا الضابط صار ولاؤه مصرياً، حتى إذا ارتكب أي خطأ لا تستطيع القيادة العامة هنا أن تحاكمه،
    عموماً إذا هي صارت تغني باللهجة المصرية فهي حرة، لا نستطيع أن نحاسبها،
    فما دامت سارت في هذا الاتجاه واستطاعت أن تخلق لها جمهوراً مصرياً فهذا أمر آخر، فقط نحاسبها إذا حاولت أن تستغل أو تستفيد من أغنياتنا..
    وماذا قدمت جواهر؟ هل كونها نفذت فيديو كليب هذا يعني أنها أضافت للرصيد الإبداعي،
    الفيديو كليب يمكن أن يقوم به أي واعد مغمور من خلال أمواله التي يدفعها عبر الشركات الخاصة.
    نحن يهمنا الفنان الذي يحمل هموم الموسيقى السودانية ومقيم معنا بهذا الوطن ويبحث عن التراث في شتى بقاع السودان ويدرس الموسيقى دراسة علمية ويتعلم من قيم المجتمع الراقي هذا هو الفنان الحقيقي.
    أما اذا كان هنالك فنان هاجر خارج البلاد وصار يمارس الموسيقى والغناء من خلال رؤية ليست لها علاقة بالبيئة التي نشأ بها، أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن ننشغل به.
                  

02-16-2009, 10:42 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    ما رأيك في مصطلح (الأغنية الشبابية) وهل هنالك أغانٍ (شبابية) وأخرى (عجائزية)؟
    ـ لا توجد أغنية شبابية، هنالك أغنية فقط لأنه إذا المقصود بتلك العبارة شكل الأغنية ذات الإيقاع الخفيف، نجد أن هنالك (القُرْبُو يحَنِّن) لأحمد المصطفى، وبالتالي المصطلح مضلل، وأكثر المتضررين منه هم الشباب أنفسهم، فأنت عندما تخلق كياناً، تتحمل مسؤولية ذلك، وإذا لم تستطع أن تنجح في ذلك ستقط إلى ما لا نهاية.
    * هنالك ظاهرة راجت مؤخراً؛ ظاهرة ترديد بعض الشباب لأغاني البنات ما رأي الموسيقار محمديَّة؟
    ـ هذه من ناحية أخلاقية غير صحيحة، وأعتقد أن (أغنيات البنات) لم تأت من فراغ، هي اصلاً نابعة من هموم المرأة أو الشابة التي تعبر عن مشاكلها الخاصة وتطلعاتها، كيف للشباب أن يقول (راجل المرة حلو حلا) لا بد للرجل أن يغني غناء الرجال، وعلى المرأة أن تغني غناء البنات.
    * من المصطلحات التي انتشرت مؤخراً بالملفات الفنية بالصحف اليومية نجد مصطلح (أغنية هابطة) ما هو رأيك في هذا المصطلح؟
    ـ في البداية ينبغي لنا أن نوضح أن الأغنية أصلاً مكونة من شقين (نص شعري) و(لحن موسيقي) وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه؛ هل هذا الهبوط في النص أم في اللحن؟ إذا كان في النص فهذا ليس في دائرة اختصاصنا نحن كموسيقيين.. هذا يخص الشعراء أما بخصوص اللحن... فاللحن إما جيد أو ركيك ولكن ليس هنالك لحن هابط، صحيح قد يكون رديئاً لكنه لا يخدش الحياء. فهنالك لجنة نصوص مهمتها إجازة النصوص والتمييز بين النصوص الرسالية والنصوص المبتذلة فإذا لم تستطيع أن تميز بين القصائد السامية وتلك التي بها إسفاف، تكون غير مؤهلة بتاتاً لإدارة هذا الأمر. عموماً لجان إجازة النصوص هي (صمام الأمان) ولا ينبغي لها أن تمرر الأعمال الهابطة والتي تخدش الحياء العام، وهذه اللجان بها مختصون ومكونة من قبل الجهات العليا فكيف لها أن تمرر تلك الأعمال؟.
                  

02-16-2009, 10:45 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * ما رأى (محمديَّة) في أداء المدائح النبوية باستخدام الموسيقى، أو أن تحمل ألحان المديح ألحان الأغاني الهابطة؟
    ـ أقسم بالله أنني ذكرت هذا الكلام لأكثر من مرة، بل ذكرته في إجتماع رسمي بالمصنفات الفنية، فكان رأيي واضحاً جداً ألخصه في أربعة محاور:
    أولاً: المديح، كتجربة في حياة السودانيين، سبق الغناء، وروحياً هو أهم للإنسان من الغناء، وكلماته ونصوصه وألحانه وطريقة أدائه، هذه كلها عندها قيمة روحية عالية جداً، ولا يحتاج أبداً لكي يحصل له تهجين بين (غناء ومديح) في أحيان كثيرة جداً نجد أن المديح التقليدي يتفوق على الغناء من حيث الرواية والأداء والنص الشعري. المديح لا يحتاج لأي هجين موسيقي، وأنا شخصياً كنت أحرص على شراء ألبومات أولاد البرعي، وأبونا البرعي عمل عدة روائع، حتى الأعمال التي بالموسيقى مثل تجربة عبد الماجد خليفة، وحسن سليمان الذي قال (لك يا ربي دعائي) والعاقب محمد الحسن، وثنائي العاصمة، هل هنالك ما هو أجمل من (متين ازورك) رائعة السني الضوي وابراهيم ابو دية.
    ثانياً: هذا التهجين الغنائي الذي تم إذا كان الغرض منه كما يقول أولئك ـ إفراغ الكلام غير الجميل ـ وملء نفس الألحان بكلمات تذكِّر صفات النبي صلى الله عليه وسلم وتدعوا للقيم السامية، نحن ليس لدينا أي مانع كمصنفات فنية، ولكن أن تذهب هذه الألبومات عبر الاستريوهات التي بشارع الدكاترة لكي تباع.. والهدف تجاري بحت، هذا الأمر هنا مرفوض تماماً، وغير سليم. أساساً المديح غير محتاج لهذا التهجين الغنائي. أعمال أولاد البرعي (الأوائل) ما تزال موجودة، أعمال (أولاد حاج الماحي) كذلك متوفرة، حتى إذا أردت أن تجذب الشباب للمديح لماذا لا يقوم هؤلاء بأداء نفس تلك الأعمال الرائعة برؤية جديدة. ليس هنالك أي داع لإنتاج (مديح) بلحن (حبيبي جنني) مثلاً. أنا لست ضد مبدأ أداء المدائح بمصاحبة الآلات الموسيقية فهنالك مثلاً تجربة (فرقة الصحوة) تجربة ممتازة، هؤلاء لم يمسوا اللحن الأساسي ولم يشوهوا ألحان البرعي ولذلك تجاوب معهم الجمهور كثيراً. هذا التهجين فتح باباً خطيراً هؤلاء يقومون بأداء مدائح على ألحان الأغاني الهابطة، وماذا إذا قام أحد الزنادقة بالعكس، كأن يقوم بأداء أغاني مبتذلة ذات كلمات بذيئة بنفس ألحان المدائح؟؟ هؤلاء فتحوا باباً خطيراً. ولم يكن هنالك أي داع لذلك، ومع الأسف هذا الإشكال لم يظهر مع إذاعة الكوثر ولكنه ظهر قبل (الكوثر) قد يكون هؤلاء قاموا بتقنين المسألة من خلال (إذاعة خاصة) و(قناة فضائية) وكرن&#1700;الات وقد لا يكون دافعهم تجارياً.وذلك الإجتماع الذي حصل فيه هذا الخلاف بالمصنفات قبل الكوثر بكثير، وكان من ضمن الحضور أحد أبناء أبونا الشيخ البرعي.
    وتظل الأسئلة مشرعة، ماهي الضروريات التي تجعلنا نلجأ لهذا التهجين؟!؛ المديح النبوي هذا التراث الضخم بكل جمالياته والذي تجاوب معه كل الشعب السوداني مثل: (المصطفى مني ليك سلام) الذي يردده الصغار والكبار، هل هنالك دراسة تمت لحسم أمر عدم تجاوب المجتمع السوداني مع النمط التقليدي، لكي يلجأ هؤلاء لهذا التهجين؟؟ وهل الألحان التقليدية غير جميلة؟؟ وهل؟ وهل؟ تاريخياً عندما ظهرت (التومات) بأغاني التم تم ولأن أغنيات التم تم كانت مفرادتها تخدش الحياء العام، كان تغيير (الكلام الهابط) بقصائد رائعة تحمل نفس الألحان مثل (سوداني الجوة وجداني بريدو) ورويداً رويداً.. عندما صار هنالك شعراء يؤلفون كلاماً جميلاً، كل هذه المرحلة قد انتهت. وعندما تقوم بتلحين المديح بنفس لحن الأغنية الهابطة ستقوم بذلك بتذكير الناس بتلك الأغاني المبتذلة التي كان قد نسيها الجميع وبالتالي المتنوج يكون عكسياً.
                  

02-16-2009, 10:47 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * ما هي الدوافع التي تجعل بعض الفنانين الكبار للاتجاه للمديح النبوي، هل دوافعهم دنيوية مادية أم أنها دوافع دينية روحية؟
    ـ أعتقد أن الإنسان الذكي الواعي ينبغي له أن يبتعد عن الشبهات، ودائماً وأبداً لا بد للفرد ألا يضع نفسه في وضع يتحمل أكثر من تفسير.. وهذه مسألة شخصية تختلف من شخص لآخر، وكل شيء وارد قد يكون هنالك (مطرب) حدث له انجذاب صوفي مثل (الجيلي الشيخ) الذي اعتزل الغناء نهائياً وتفرغ للمديح.
    وقد تجد شخصاً آخر يبحث عن المكاسب المادية والبعض الآخر قد يجد نفسه وميوله للمديح أكثر من الغناء.. وذات مرة وجدت الجيلي الشيخ يمدح في إحدى المناسبات، وعندما اقتربت منه لاحظت أنه عندما رآني تحرج بعض الشيء ربما كان يعتقد أن لدينا رأي مضاد في هذا التغيير الذي حدث له، ذهبت إليه وقلت له بالحرف الواحد: (والله يا الجيلي نحنا في المديح فرحانين بيك وفي الغناء سعيدين بيك) سعادتنا بقت أكبر لمن إنت إخترت المديح بقناعاتك وانا أسعد زول في الجلسة دي!!، وبالفعل أنا سعيد جداً بانحياز الجيلي الشيخ للمديح من خلال قناعاته وأول مرة أستمع إليه يمدح كان عبر جلسة بالتلفزيون من خلال مدحة (مصر المؤمنة) التي مدحها في حضرة الشيخ البرعي.
                  

02-16-2009, 10:49 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    رسالة توجهها للشباب الواعد؟
    ـ إذا كان لا بد من ملاحظة أعتقد أن من أسوأ الأشياء التي لدى الشباب الواعد هي التسرع والبحث عن الشهرة بدون بذل أي جهد. أعتقد أن الفنون بكل أنواعها تحتاج إلى جهد ومثابرة ومتابعة وتجارب. لا يوجد نجاح في أي مجال فني بدون جهد.. ولا يوجد نجاح بدون كفاح.. النجاح والكفاح توأمان. أتمنى أن يطلّع الشباب على تجارب المبدعين الناجحين في شتى المجالات، لكي يكون لديك قوة دفع للأمام، لا بد لك أن تقرأ كثيراً وتسمع، ولا بد من حدوث الإستفزاز الإيجابي، مثلاً عندما ترى شخصاً ما يغني بامتياز أو يعزف بمهارة أو يلعب كرة القدم بموهبة. هنالك خياران لا ثالث لهما؛ إما أن تحسد هذا الشخص المبدع، أو أن يكون لك دافعاً لكي تجتهد أكثر وأكثر لكي تحقق نجاحاً مثله. أما إذا حسدته يكون فهمك لطبيعة الأشياء مغلوطاً. إذا درست سيرة الناجحين في الحياة بصفة عامة ستجد 90&#1642; يتوقف على الكفاح وبذل الجهد والـ10&#1642; فقط هي النجاح، وهذا في كل المجالات عموماً سواء أفي السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع أو الفنون والآداب ولا يوجد نجاح بدون نضال. البعض يقول لك (الدنيا حظوظ) ولكن الحظ قد يخطئ وقد يصيب، والأشياء التي تأتي بالحظ قد تسعدك لحظياً، ولكنها في النهاية تقودك إلى الشقاء. كل أمور (الفهلوة) تفرز (مرارات) وعذاباً، فلا بد من السير في طريق النجاح عبر قنوات واضحة.. بحيث اذا سأل أحدهم، كيف وصل هذا إلى هذه القمة، يعرف الجميع خطوات الجهد والنضال، ولكن عندما يكون هنالك غموض في تفاصيل نجاح أي فرد ويكون هنالك استفهام، فهذا يورث نفسه الشقاء والعذاب. أتمنى من شبابنا التزام الصبر وترتيب الخطوات والأولويات فبدون ترتيب الخطوات ليس هنالك أي نجاح.
                  

02-16-2009, 10:51 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    * هل تعتقد أن كلية الموسيقى والدراما تقوم بتخريج فنانين أم أنها فقط تصقل الموهبة؟
    ـ كلية الموسيقى والدراما هي مجرد كلية جامعية وأبوابها مشرعة للجميع على حسب شروطها، الفنان الحقيقي في مجالات الغناء والموسيقى تخرجه يوم دخوله الكلية، هذه المسألة قد تكون معكوسة، بمعنى أنه إذا دخل هذا الطالب إلى كلية الموسيقى بموهبة حقيقية سوف تضمن أن هنالك فنان قادم بقوة، وإذا دخل بموهبة ضعيفة ليست بها مقومات الفنان، فهو هنا مشروع لإضاعة الوقت بدون أي نتيجة. عموماً الكلية تخرج (نقاداً فنيين) وتخرج (مدرسين للتربية الموسيقية) و(عازفين) و(فنانين) و(فاشلين) قد يدخل الطالب بموهبة إبداعية ولكنه لا يستطيع أن يستمر في الدراسة طيلة الخمس سنوات لأسباب خاصة أو لعدم قدرته أو لضعف المؤسسة نفسها. فالأسباب كثيرة لا أستطيع أن أحددها، خلاصة القول، النجاح هو مسؤولية شخصية مثلاً: في جانب الطب، نجد د.مجدي يعقوب أفضل جراح قلب بالسودان، بالتأكيد بدفعته بكلية الطب كان هنالك طلاب كثيرون جداً، وقد يكون هنالك طلاب متفوقون أكثر منه، لماذا تميز هو؟، هذا يعني أن هنالك جهد تم عقب تخرجه. نفس هذا الأمر ينطبق على طلبة كلية الموسيقى، وقيل أنه عندما سئل (محمد علي كلاي) عن سر نجاحه وتفوقه في رياضة الملاكمة رد قائلا: إنه كان لا يكتفي فقط بمنهج المدرب المحدد إنما كان يذهب للغابة لكي يصارع الشجرة حتي يقلعها من جذورها. فأي إنسان ناجح له (سر لنجاحه وتفوقه ولكنه قد لا يبوح بهذا السر للآخرين، وهذه هبة من رب العالمين. قديماً أتذكر أن صديق منزول ابتكر لعبة جديدة اسمها (الهيلاهوب)، جميع العباقرة لديهم أشياء جعلتهم يتفردون، وقد تكون هذه الأشياء ليست لها علاقة بالمنهج الأكاديمي. مثلاً نجد العازف (بقنيني) هذا الرجل من شدة ما برع في العزف على آلة الكمان عندما عجزت الكنيسة عن التفسير العلمي للتفوق والعبقرية وصفوه بـ(الشيطان) وتم منعه من دخول الكنيسة. وكان مشهوراً (بالحسد) وبالتالي لم يعلم أي شخص سر نجاحه وذات يوم حاول أحد معجبيه ومنافسيه أن ينظر إليه من خلال ثقب صغير بالباب، فوجده يعزف بدون إستخدام القوس، بانامله فقط إمعاناً في السرية. وهنالك (ماركو) من صناع الكمان الذي مات بسر خلطة الطلاء الذي طلى به نوعاً متميز من أنواع الكمان لدرجة انه لم يملكه حتى لأبنائه. والقصص والحكايات عن العباقرة كثيرة وعديدة.
                  

02-16-2009, 10:58 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الاخ العزيز المعز
    تحية واحتراما
    اسفة لتطاولى على بحثكم او بوستكم بالاحرى
    وبما انى اعانى من ضعف النظر
    رايت ان "اكبر "البونت
    ربما الكثيرون مثلى يعانون
    لقد فعلت ما فعلت بدواعى حبى لهذا الرجل القمة
    فتقبل جزيل اسفى لتطاولى
                  

02-17-2009, 03:51 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    حاشاكي يا سلمى ..
    بالعكس , فقد سرني جدا ما فعلتي و هي طريقة أفضل لتقديم هذا الحوار للقارئ و لهضم محتوياته
    ليتني اتبعتها منذ البدء لذلك سوف أقوم بسحب الحوار الصحفي من مداخلتي الأولى و أترك لمن لن يفوتهم الحظ
    فرصة الإطلاع عليه بالطريقة ال"جديدة" المجدية ,

    لكي كل الود و التقدير ,
                  

02-17-2009, 06:31 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: Elmuez)
                  

02-19-2009, 01:39 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: Elmuez)

    فع قبعتي طويلا لهذا العملاق
    الذي لم يبخل ابدا علي موسيقانا السودانية
    الا وهو محمدية
    ------------
    ثم ارفع قبعتي مرات ومرات الي شيخ موسيقانا العظيم وهو يرقد في مثواه الاخير
    يا الله
    برعي زمانك لم يذهب ولن
    والتحية لك يامعز
                  

02-19-2009, 04:07 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار شامل مع محمديـــــة .. (Re: Elmosley)

    و نرفع لك قبعاتنا طويلا يا موصلي
    و قد بدأت مشوارك نحو تتويج هذه الجهود و غيرها , رغم ضيق ذات اليد و "لعنة الذهب"!
    كلكم أسماء عزيزة في حياتنا
    لكم حبنا و تقديرنا ,
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de