قصة سيدنا سليمان تستوقفني كثيرا ، فكلما تمعنت فيها كلما تعلمت شيئا جديدا تعلمت منها شمولية اهتما القيادة، فعلى الرغم من عظمة ملك سيدنا سليمان واختلاف انواع والوان رعاياه فهو يتفقدهم بالفرد ( ما لي لا ارى الهدهد) ويقابله من جانب الرعية الالتزام والتفاني في العمل والتأدب في المخاطبة والتي يصفها لنا القران باسلوب اعجازي راقي ( ومكث غير بعيد) اي لم يكن بعيدا فيجبر سيدنا سليمان على الصياح ، ولا قريبا فتقل المسافةبينهما فيصير الكلام همسا ، ولكنه وقف في مسافة تحفظ لسيدنا سليمان هيبته وتمكن الهدهد من اسماع قائده ونأتي لبلقيس حين اتاها الكتاب ماذا قالت ، وصفته بانه كتاب كريم ، وانه بسم الله ، وسالت المشورة ، فرد لها الذين يحملون الطبول بان نقاتل ، لم تستجب لهذا الطلب لانها قدرت قوة عدوهافذكرتهم بان الملوك اذا دخلوا قرية جعلوا اعزة اهلها اذلة فرأت ان تتبع السبل الدبلوماسية حفاظا على اهل قريتها وحرصا عليهم اي لم تخرج المظاهرات تطالب برأس سيدنا سليمان او تصفه بالمارق بل تم التشاور بين اهل العقد لما فيه صلاح الناس والحفاظ على امنهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة