الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الف مراحب بالدكتور احمد المصطفى دالــي بتكساس (Re: هشام هباني)
|
العزيز هشام، تحيتي وتقديري لمواظبتك على التواصل مع قادة الراي والقوى الحية وسط مثقفينا، الذين نرجو ان يتخلصوا من إدمان الفشل! وهنا صورة لدالي في ركن الجمهوريين الشهير. أرسى ذلك الركن دعائم الحوار الحر، أهم ركيزة من ركائر الديمقراطية الحقة. وهذه الحالة السودانية المتفردة، التي زرعها الأستاذ محمود محمد طه في صلب التجربة الديمقراطية السودانية ما زالت تتوالد في الجامعات السودانية. وعلى الرغم من غياب الجمهوريين عن النشاط العام، فإن ثمارهم لم تغب، بل هي تؤتي أكلها كل حين. تصور أن للوهابية أركان في الجامعات!! وقارن وهابية السودان بواهبية السعودية، وسترى بأن وهابية السودان غاية في التحضر وغاية في التحلي بمتطلبات النظام الديمقراطي - مقارنة مع رصفائهم في السعودية. وهذه ثمرة واحدة مما غرسه دالي والجمهوريون ما زالت تثمر ثمراً كثيراً. تصور أن يقول لك وهابي "تعال نناقش المسالة دي،" بدلاً من أن يضربك. أوليس هذا إضافة كبرى من إضافات الجمهوريين للتطور الديمقراطي، ليس في السودان فحسب، بل في العالم الإسلامي والعربي؟ أقول ذلك لأنني لا أشك بأن التجربة السودانية ستصبح تجربة مثالية في المستقبل القريب، بعد أن نشفى من الأمراض التي زرعها مشروع الهوس الديني في حواشي بنيتنا الديمقراطية الصلدة!
أركان النفاش، كظاهرة يومية، لا توجد إلا في الجامعات السودانية. وهي، على الرغم من قمع السلطة الحاكمة للمعارضين، من أهم المتنفسات ضد الطغاة. وقد كان لها، وما زال، أثر عميق في تخفيف حدة الهوس الديني.
خذ الصورة لدالي، ثم مزيد من التعليق بعدها!
د. أحمد مصطفي دالي، في ركن النقاش الشهير وقتها -في الثمانينيات- في جامعة الخرطوم.
ومعلوم أن الجمهوريين هم أول من أسس أركان النقاش في الجامعات والأماكن العامة. وكان دالي من الرواد الأوائل في هذا الباب. أول من بدأ أركان النقاش في الجامعة كان الدكتور الجمهوري عبد الرحيم الريح، عندما كان طالباً في الجامعة. ولكن تلك الأركان لم تزدهر بالصورة التي عرفت بها لاحقاً إلا بعد دخول أحمد دالي للجامعة (كلية العلوم) وتوليه لها. ثم دخل د.عمر القراي كلية الاقتصاد، وبدأ بعد فترة يدير الأركان بالتناوب مع أحمد دالي. كان ذلك في السبعينيات. وقد أصبحت أركان النقاش قبلة لكل الطلبة الأذكياء، المتفتحين. كان قبلة للذين يريدون المزاوجة بين الفكر الديني والعلم المادي التجريبي الذي يتلقونه في جامعة الخرطوم.
بدأت الأركان في جامعة الخرطوم ثم انتشرت إلى بقية الجامعات، مثل القاهرة فرع الخرطوم، والتي كان يدير ركن النقاش فيها الأستاذ متوكل مصطفي حسين، والأستاذة سمية محمود محمد طه، والأستاذة هدي نجم. وكان بعضنا يدير أركان نقاش في المدارس الثانوية. ومن هذه، مثلاً، مدرسة كوستي الثانوية، التي كنت أدير ركن النقاش فيها في فترة دراستي في تلك المدرسة. أي أن أركان النقاش أصبحت تقليداً راسخاً من تقاليد العمل الفكري في مؤسسات التعليم المختلفة، بخاصة الجامعات. ذلك بعد أن أرسى الجمهوريون هذا التقليد الراسخ، الذي أصبح ظاهرة متميزة للجامعات السودانية، لا يوجد لها شبيه في كل جامعات العالم!
وكان المهرجون، بخاصة من المهووسين، من يصفهم الأخ الكريم الكيك بوصف "الطرشان،" ينزعجون، غاية الانزعاج، من هذه الأركان. ذلك لأنها كانت تكشف فسادهم ومتجارتهم بالدين واستخدامهم له كوسيلة سياسية للكسب المادي وللانقضاض على السلطة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الف مراحب بالدكتور احمد المصطفى دالــي بتكساس (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: العزيز هشام، تحيتي وتقديري لمواظبتك على التواصل مع قادة الراي والقوى الحية وسط مثقفينا، الذين نرجو ان يتخلصوا من إدمان الفشل! وهنا صورة لدالي في ركن الجمهوريين الشهير. أرسى ذلك الركن دعائم الحوار الحر، أهم ركيزة من ركائر الديمقراطية الحقة. وهذه الحالة السودانية المتفردة، التي زرعها الأستاذ محمود محمد طه في صلب التجربة الديمقراطية السودانية ما زالت تتوالد في الجامعات السودانية. وعلى الرغم من غياب الجمهوريين عن النشاط العام، فإن ثمارهم لم تغب، بل هي تؤتي أكلها كل حين. تصور أن للوهابية أركان في الجامعات!! وقارن وهابية السودان بواهبية السعودية، وسترى بأن وهابية السودان غاية في التحضر وغاية في التحلي بمتطلبات النظام الديمقراطي - مقارنة مع رصفائهم في السعودية. وهذه ثمرة واحدة مما غرسه دالي والجمهوريون ما زالت تثمر ثمراً كثيراً. تصور أن يقول لك وهابي "تعال نناقش المسالة دي،" بدلاً من أن يضربك. أوليس هذا إضافة كبرى من إضافات الجمهوريين للتطور الديمقراطي، ليس في السودان فحسب، بل في العالم الإسلامي والعربي؟ أقول ذلك لأنني لا أشك بأن التجربة السودانية ستصبح تجربة مثالية في المستقبل القريب، بعد أن نشفى من الأمراض التي زرعها مشروع الهوس الديني في حواشي بنيتنا الديمقراطية الصلدة!
أركان النفاش، كظاهرة يومية، لا توجد إلا في الجامعات السودانية. وهي، على الرغم من قمع السلطة الحاكمة للمعارضين، من أهم المتنفسات ضد الطغاة. وقد كان لها، وما زال، أثر عميق في تخفيف حدة الهوس الديني. |
خذ الصورة لدالي، ثم مزيد من التعليق بعدها!
د. أحمد مصطفي دالي، في ركن النقاش الشهير وقتها -في الثمانينيات- في جامعة الخرطوم.
ومعلوم أن الجمهوريين هم أول من أسس أركان النقاش في الجامعات والأماكن العامة. وكان دالي من الرواد الأوائل في هذا الباب. أول من بدأ أركان النقاش في الجامعة كان الدكتور الجمهوري عبد الرحيم الريح، عندما كان طالباً في الجامعة. ولكن تلك الأركان لم تزدهر بالصورة التي عرفت بها لاحقاً إلا بعد دخول أحمد دالي للجامعة (كلية العلوم) وتوليه لها. ثم دخل د.عمر القراي كلية الاقتصاد، وبدأ بعد فترة يدير الأركان بالتناوب مع أحمد دالي. كان ذلك في السبعينيات. وقد أصبحت أركان النقاش قبلة لكل الطلبة الأذكياء، المتفتحين. كان قبلة للذين يريدون المزاوجة بين الفكر الديني والعلم المادي التجريبي الذي يتلقونه في جامعة الخرطوم.
بدأت الأركان في جامعة الخرطوم ثم انتشرت إلى بقية الجامعات، مثل القاهرة فرع الخرطوم، والتي كان يدير ركن النقاش فيها الأستاذ متوكل مصطفي حسين، والأستاذة سمية محمود محمد طه، والأستاذة هدي نجم. وكان بعضنا يدير أركان نقاش في المدارس الثانوية. ومن هذه، مثلاً، مدرسة كوستي الثانوية، التي كنت أدير ركن النقاش فيها في فترة دراستي في تلك المدرسة. أي أن أركان النقاش أصبحت تقليداً راسخاً من تقاليد العمل الفكري في مؤسسات التعليم المختلفة، بخاصة الجامعات. ذلك بعد أن أرسى الجمهوريون هذا التقليد الراسخ، الذي أصبح ظاهرة متميزة للجامعات السودانية، لا يوجد لها شبيه في كل جامعات العالم!
وكان المهرجون، بخاصة من المهووسين، من يصفهم الأخ الكريم الكيك بوصف "الطرشان،" ينزعجون، غاية الانزعاج، من هذه الأركان. ذلك لأنها كانت تكشف فسادهم ومتجارتهم بالدين واستخدامهم له كوسيلة سياسية للكسب المادي وللانقضاض على السلطة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الف مراحب بالدكتور احمد المصطفى دالــي بتكساس (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي هشام،
تحيتي وشكري على التواصل الخلاق. علمت منك أن هناك ندوة سيتحدث فيها د.أحمد دالي عندكم مساء اليوم. أرجو أن تنزل المعلومات عنها هنا، حتى يتم الإعلان عنها على أوسع نطاق ممكن. يبدو أنكم لم تعلنوا عنها كما يجب.
هذا، ولك ووللأخ د.أحمد دالي، ولمنظمي الندوة، أعذب تحياتي وتمنياتي الوافرة بنجاح الندوة.
| |
|
|
|
|
|
|
|