|
حوار الرفيق عضو القيادة القومية لحزب البعث مع صحيفة أخبار اليوم يوم أمس 2/2/2009 م
|
الرفيق المناضل علي الريح الشيخ السنهوري عضو القيادة القومية أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان في حوار مع صحيفة (أخبار اليوم) • رغم خلافنا مع الحكومة نرفض التعامل مع الجنائية علي السنهوري : عزت ابرهيم الدوري يقود طلائع المقاومة فى العراق واستشهاد 120 ألف بعثي منذ قيام الاحتلال الأستاذ على السنهوري إلى جانب منصبه كأمين سر لحزب البعث بالسودان فهو ناشط سياسي ومتابع لكثير من التطورات ولعل الرجل رغم مشغولياته بالداخل فقد ربط نفسه بمشاغل الخارج ويري أن مأساة غزة نموذج للتخاذل العربي من قبل الحكومات وأن الحل يأتي بإطلاق يد الشعوب المسلحة في وجه الصهاينة (أخبار اليوم) حاورته في قضايا الداخل والخارج وقال انه رغم خلافه مع النظام القائم في السودان إلا أنه يساند موقف الحكومة في رفض التعامل مع الجنائية من منطلق وطني لاقناعته بأن إيقاف النظام شئ يخص السودانيين.. وليس باستدعاء أوكامبو . * أستاذ على سنهوري كقيادي بعثي كيف تنظر لتداعيات ماحدث في غزة وماهو تقييمك لهذه التداعيات والصلف الذي تعاملت به إسرائيل؟؟ في البداية اسمح لي أن احيي شعب عزة الباسل وكل قوي المقاومة في وقفتها البطولية والشامخة في مواجهة قوي الاحتلال الصهيوني الهمجي المسنود من الغرب الاستعماري وبعض الأنظمة العربية والإسلامية العاجزة والمتواطئة واري أن الاحتلال كان قد أراد بهذه الهجمة القاسية كسر قوي المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني وفى سبيل ذلك أتى بكل أنواع البربرية من قتل وهدم وجرائم بشعة تظل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء ولكن مع ذلك فشل هذا العدوان في تحقيق أهدافه واستطاع شعب غزة من الانتصار بصموده رغم ضخامة التضحيات التي قدمها وبهذا أثبتت امتنا العربية قدرتها على المقاومة واستعدادها للدفاع عن كرامتها وحريتها وحقها في العيش بسلام والعمل من اجل التقدم وتحقيق أهدافها المشروعة في الوحدة والتحرر وهنا نقول أن مقاومة غزة تأتي بمثابة دفع إضافي للمقاومة التي تجري ألان في العراق وعلى مدي ست سنوات منذ وقوع الاحتلال مثلها مثل كل الصفحات البطولية في الضفة الغربية والقدس وحيفا ويافا ولبنان إن الأمة توجد حيث ما يحمل أبناؤها السلاح هكذا قال القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق كما قال أن فلسطين يحررها كفاح الشعب المسلح وليس الحكومات والدرس الذي يمكن إن نستخلصه من هذه التجربة هو أن الطاقات الكامنة في امتنا يمكن إن تتكافأ مع القدرات التقنية والمالية الموجودة عند العدو الصهيوني الامبريالي إذا ما وحدت الجماهير قوتها لفرض إرادتها لان النصر حليف الشعوب المناضلة وان الهزيمة هي قدر الضعفاة المستبدين وأنه لا توجد قوة مطلقة إلا قوة الله سبحانه وتعالى . - لكن كيف تقيم دور الأنظمة العربية في التعامل مع هذه الأزمة؟؟ حقيقة لابد من قولها أن الأنظمة العربية كان دورها مخزيا في مواجهة المجازر التي امتدت إلى 22 يوماً في غزة بل انقسمت مابين متواطئ ومابين عاجز وقد اثبت النظام الرسمي العربي كما اثبت من قبل في مواجهة العدوان الأمريكي الأطلسي الصهيوني على العراق ارتهانها لإرادة الامبريالية العالمية وعزلتها التامة من جماهير الشعب وقد عبر شعبنا بوضوح عن موقفه بمواجهة العدوان الصهيوني على غزة وبادر رئيس فنزويلا المناضل شافيز بقطع علاقاته بالكيان الصهيوني وتقديم كل المساعدات الممكنة لشعب فلسطين بينما لم تقدم الأنظمة العربية حتى اضعف الإيمان وأقول أيضا أن الثابت أن الجماهير العربية قد فقدت الثقة في قمم هؤلاء الرؤساء بل هذه الأنظمة لم تزد حتى المقاومة الشعبية للاحتلال في أحيان كثيرة إلا خبالا بل أن مدخلاتها مع أجنحة المقاومة لم تهدف إلا إلى اثباطها وأضاف هممها وإشاعة أجواء التخاذل والاستسلام لمشيئة أعداء الأمة ولعل احد الأخطاء الذي ارتكبتها حركات المقاومة في فلسطين تاريخيا هو ذوبانها في منظمة التحرير التي أنشأها النظام الرسمي العربي مما افقدها دورها المستقل كحركة مقاومة وجري تحويلها لكيان في الكيانات القطرية الممثلة في الجامعة العربية إضافة لا قدامها على توقيع وثيقة أوسلو وقبولها بتولي زمام سلطة صورية في الضفة الغربية وقطاع عزة ولذا فان الانسحاب من هذه الاتفاقيات والقيود تشكل ضرورة لانطلاق المقاومة في صراعها مع العدو الصهيوني حتى تحقيق أهدافها بالتحرير التام لفلسطين من البحر إلى النهر . - هل تري أن القمم العربية أعاقت الحلول بالفعل؟؟ بالفعل وأخر قمة انعقدت بعد وقف إطلاق النار وهذا يمثل مظهرا من مظاهر عجز النظام الرسمي العربي والذي فشل إن يجتمع في مطلع بداية الأزمة وحتى ولو لمجرد إدانة العدوان على غزة والقمة التي انعقدت وتزامنت مع وقف إطلاق النار لم تنعقد لمناقشة موضوع غزة وإنما كانت قمة اقتصادية وقد تم فرض موضوع غزة على القمة لضغوط من الشارع العربي . كما أن لم تتمخض عن أي حراك جديد في الساحة يمس جوهر الأزمة مثل المطالبة بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب ضد الإنسانية والمطالبة بالتعويضات وإدانة الأنظمة العربية التي شاركت في حصار غزة بل على النقيض من ذلك فقد تبرعوا نيابة عن العدو الصهيوني بأعمار ما دمره العدوان علما بأنها تبرعات مشكوك في وصولها لغزة ولشعب فلسطين ولم تنفذ حتى اليوم وهذه التبرعات أشبه بالشيكات الطائرة ..
|
|
![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Yahoo](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|