|
حافظ حسين و انطباعات منال عن مؤتمر الشيوعيين
|
وردتني الرسالة التالية من العزيز حافظ حسين في ذكر الخامس
صغيرة تشبه ولاء في قصة زيادة حمور المنشورة في سودانيز اون لاين ... تضحك و تغني للاشي ... تحب الكل دون حدود ... تتدفق فرحاً عندما ياتي الي البيت زائر ... تناكفه تتضايقه و اكثر تضايق ابويها عندما تكثر من الاسئلة و الاستفسارات لحضور اي ضيف... لم تحظي بانيس رغم الاجتهاد المضني من الزوجين ... عندما قرأت قصة ولاء للكاتب زياده حمور وصلت لقناعة انه يقصد منال ... و ارتعبت عندما وصلت النهاية ... غازلت تلفون اخي بخوف و للصدفة الجميلة رفعت هي التلفون: عمو ازيك؟ اهلا حبيبة عمو ... كيفك انت؟ انا كويسة .... انت لسا في الجنينة ....؟ ايوا يا ماما لسا في الجنينة ... دايرا شنو؟ تجي متين؟ هنا انقطع الخط و تأكدت ان منال لم تزل سليمة. شكراً حزيناً زيادة حمور. الليله الاولي: بعد السلام و الاسئلة عني صحتي وعن الوضع الامني في دارفور .... استفردت بي هذه المنال و خاصة انها شعرت بهامش حرية نتيجة انشغال امها في اعداد الغداء لي و كان اخي خارج البيت .... و لكن في هذه المره لم اعطها فرصة ان تقود النقاش و لكن استخدمت الديمقراطية الموجهة و بدأت في توجيه مسار الحديث..... العم: اها يا منو قلتي لي مشيتي حفلة الشيوعيين؟ منو : ايوا عمو كان في ناس كتار ...ناس بغنوا ... ناس بعيطوا ... واحدين ببكوا . لكن يا عمو ببكوا ليها. العم: ببكوا من جراحاتهم؟ منو: رفعت عيونها في اتجاه السقف في محاولة ان تجد معني للتلكم الكلمة الغربية بعدها استدركت قائلة: يا عمو يعني عندهم جرح زي حقي دي ... و هنا ارتني جرح عمره تقريباً يومان في معصمها العم: يا ريت كل الجروح زي جرحك دا يا منو. منو: كيف يعني؟ العم: يا خي انسي انسي خلاص .... و لكن هنا بدأ استعباط و شقاوة الاطفال و اصرارهم العنيد و انقذني من هذا الموقف امها عندما جلبت الغداء. العم: اها يا منو انتو مشيتي براك لحفلة الشيوعيين دي؟ منو: لا مشينا انا و بابا و ماما .... بابا قال لي الليله ماشين نجامل عمو حافظ اصلو اهلو عندهم عرس... رفعت حاجبيها كأنما اكتشفت شئ غريب و بدهشة سالتني : كيف يا عمو الناس ديل اهلك انت و ما أهل بابا دا كيف؟ و بدأت تضحك. المهم انا زغت من السؤال و استمريت في ديمقراطيتي المخططة هذه المره ... و تعبير المخططه ابتدعه احد الحرس القديم في جامعة الخرطوم اثناء انتخابات فرع الحزب بالجامعة و كانت مثار تهكم من الكل. بالله ما في حد يسألني عن الديمقراطية لان هذا بجيب مشاكل و انا ما ناقص.و بهذه الديمقراطية المخططة سألت هذه الصغيرة قائلاً:- قلتي لي لقيتو ناس بغنوا و بعيطوا كانو بيقولوا شنو؟ قطبت وجهها الصغير بأسي وظهرت تعابير الندم التي لم يخفيها وجهها البرئ, الندم و الاسي لانها لم تحفظ ماذا كان يقول هؤلاء الناس.... و لكن استعاضت عن هذا قائلة بفرح: ايوا يا عمو في راجل كبير بشبه جدو حسين, لابس جلابية و عمة و عندو شنب ابيييييييض زي حق جدو ... كان بيقرا للناس من كراس و الناس يقوموا يصفقوا ويكوروكو. العم: فعلاً هو بشبه جدك حسين جداً منو: طيب يا عمو هو بمشي البلاد (البلاد تعني المزرعة في مصطلح الزراعة المطرية) بالحمار العم: لا بمشي بعربية اجمل من حقة بابا دي منو: ههههههههه كضاب في زول بمشي البلاد بعربية, ايوا عمو اتذكرت تاني في مره عجوز جو شايلين اولاد و بنات و بعدين الناس قامو يعيطوا و يبكوا لحد ما الراجل البشبه جدو زعل ووقف يقرا من الكراس, لكن يا عمو هي شايلنا ليها؟ العم : يا ماما دا شالتنا في عيونها في زمن ( يا رقيببة سلمي) والان ان الاوان ان نشيلها في عيونا مش كتوفنا يا منال دا ام الجميع و كان ممكن تكون للابد ام لولا.
والان علي منال ان تشرب اللبن و تنام و غداً نلتقي .
|
|
|
|
|
|