فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-17-2025, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2009, 08:23 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية

    جاء عن يورغن هابرماس
    "إن الفلسفة والدين قد اكتفيا حتى هيجل بالاضطلاع بوظائف
    مختلفة. حيث كانت الفلسفة تركن إلى الحقيقة الدينية رغم نقدها
    لها. ولكن بعد هيجل، بعد عصر الفلسفة الكلاسيكية، ماذا جرى؟
    وأية علاقة هي قامت بين الفلسفة والدين؟"
    الإسلام يقول بالتوحيد بل إن عنوان دين الإسلام هو لا اله إلا
    الله ولكن الفلاسفة وعلماء الكلام فلسفوا هذا التوحيد وبحثوه
    بحثا كلاميا وعمقوه تعميقا جدليا وأضفوا عليه صيغا منطقية
    ومصطلحات فلسفية .
    قال تعالى من بعد بسم الله ( الله لا إله إلا هو )
    ( قل هو الله أحد )
    كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) أجمع عليها الرسل من لدن آدم عليه
    السلام إلى نبينا المعصوم عليه الصلاة وأفضل التسليم لحديثه الشريف
    ( خير ما جئت به أنا والرسل من قبلى لا إله إلا الله ) .
    والملاحظ أته ومنذ نشأة البشريه ثار جدل وطرحت نظريات ونقاشات
    فلسفية حول كلمة التوحيد ووجوب الوجود والوحدانية لله سبحانه وتعالى ،
    وإن حسمها القرآن الكريم فى غير موضع بايات محكمات وشرحتها الأسانيد
    وأحاديث السنة المطهرة داعية إيانا للتسليم بوجود الله، ووحدانيتة والتسليم ،
    وبما أن هذا الدين ليس بدين جمود وإنما دين فكر وتفكر حثت عليه كثير
    من الأيات المحكمة التى تدعو للتفكير والتنوير والتفكر (أو لم يتفكروا
    في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل
    مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون )الروم آية 8 .. ولكونه
    سبحانه وتعالى محيط بما خلق عليه العقل البشرى من ميل إلى الشك
    وطلب البراهين (وإذ قال إبراهيم رب ارنى كيف تحيى الموتى ، قال أولم تؤمن ،
    قال بلى ولكن ليطمئن قلبى ) ..
    وذات ما ساقه الفكر الجمهورى فى إستوضاحات الاستاذ محمود محمد طه عن
    النفس البشرية وتوقها إلى المعرفة إستناداً على ما أورده الكتاب الكريم من قصص
    السابقين وعبر عنه بقوله :
    الله غيب بالنسبة لغفلة الغافل .. فالنفس البشرية ما عندها مجال كبير
    في الغيب .. النفس البشرية عايزة المحسوس لأن نوافذها على العالم
    المحسوس هي الحواس دي .. فهي ترى وتسمع وتشم ، وتذوق وتلمس ..
    ولو الإنسان فقد الحواس دي كلها يكون كأنه حجر أصم .. هنا نوافذه
    على المحسوس من الحواس جعله لا يؤمن إلا بما يمسك بيديه ..
    ودي الحكمة في أن الناس عبدوا الأصنام .. جسدوا آلهتهم .. جسدوا
    أفكارهم عن الغيب ، وقالوا: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ..
    في بداياتهم كانوا بالصورة دي .. ثم أخذت تبعد منهم الحقيقة لغاية ما
    يبقى ، في وقت انحطاط العبادات ، الناس يعبدوا الحاجة المحددة بنفسها ،
    لكن ، الشاهد ، في الحكمة ، إنه النفس البشرية لا تقتنع إلا بما تدركه بحواسها(1)
    ومعلوم لدينا ما جابه الرسل من معارضة وشكوك كثيرة فى دعواهم إثبات وجود الله تعالى
    ووجوب وحدانيته ، ويكفينا من قصص القرآن عن إستنكار الملأ لوحدانية الله رغم إقرارهم
    بوجود ه ( أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشئ عجاب )
    فهذه الدهشة وهذا الإستنكار لم يكن منبعه الفراغ ، بل هو تراكم خبرات فكرية
    وحوارية وتفكرية وثقافات فلسفية سادت المجتمع ، دار محورها عن فكرة الوجود
    الذى لم تخلوه قناعات شابها مراحل من التسب التعددية والقدرات التخصصية لكل
    إله حسب زعمهم فأوجدو لكل ظاهرة من الطبيعة إله قائم ومتحكم .
    ونحن هنا لسنا بصدد إجراء دراسة مقارنة نهجيه فى صراع إسلامى داخلى
    ولكن فى محاولة لعكس دفوعات أحد قادة تيار التجديد والمعاصرة الإسلاميين
    فى وجه اراء فلسفيه بحثت ودارت عن فلسفة الوحدانية والوجود ..
    الأستاذ الشهيد محمود محمد طه أحد رواد الفكرة التجديديه واالصحوة المعاصرة
    والذى أبان هذه النقطة بقوله :
    (لا اله إلا الله) هي أصل الدين – أصل الإسلام – وهي مركز القرآن ..
    والقرآن كله يلف حول (لا اله إلا الله) .. كل آيات القرآن موظفة لتجذب
    كل إنسان ينحرف عن التوحيد ، بالوعد أو بالوعيد لتجيبه لتحقيق التوحيد ..
    مركز القرآن (لا اله إلا الله) ولأنها أصل الدين قامت عليها كل الرسالات ..
    والحديث النبوي .. "خير ما جئت به ، أنا والنبيون من قبلي ، (لا اله إلا الله)"
    قالها آدم ، وكل المرسلين ، إلى نبينا .. و (لا اله إلا الله) تظل سير الخلائق ..
    الأبدي .. الأزلي .. السرمدي ، إلى الله .. لا تنتهي .. الناس في الدنيا يمشوا
    لي الله بلا اله إلا الله .. هي سرمدية .. وهي ، في الحقيقة ، في السماء عند
    الله ، في إطلاقه ، نهايتها ، ولذلك فليست لها نهاية .. (لأن ما يكون نهايته
    في الإطلاق لا ينتهي) وبدايتها في الأرض .. ففي السماء شهد الله لنفسه
    بذلك (شهد الله أنه لا اله إلا هو ، والملائكة ، وأولوا العلم ، قائما بالقسط ،
    لا اله إلا هو العزيز الحكيم ) وشهد الناس في الأرض بلا اله إلا الله ،
    وسير الناس إنما هو ترقي من الأرض إلى الله في إطلاقه
    فالفلسفة كما يعّرفها المعرفيون منذ القدم انها – باختصار :-
    " البحث عن حقائق الاشياء ".
    والفلسفة – في معاجم اللغة العربية – هي " الحكمة " .
    فهل انتج المسلمون المعاصرون والمحدثون " حكمة " من نوع ما وكشفوا
    عن حقائق دينهم ومعانيه على امتداد أكثر من أربعة عشر قرناً كاملة
    مضت من الزمن ؟؟ وهل ابدعوا معرفيا ، نظريا وتطبيقيا ، في البحث
    والتنقيب فى أسرار الدين لمجابهة العالم كله بها ؟؟
    طالما كان إتفاقنا على أن الوجود هو الله سبحانه وتعالى وأنه الذات المطلق ،
    سنعرج على رؤية الفلاسفة حول هذا الموضوع فمثلاً بارمنيدس يقسم
    الوجود إلي وجودين :
    وجود حقيقي وهو موجود . الوجود الثابت .
    ووجود غير حقيقي وهو غير موجود هو الظن .
    كتابه المعنون " الطبيعة "
    وفسر نظريته هذه بقوله :
    الحقيقة هى أن الوجود ( الله) موجود ولا يمكن أن يكون ألأً موجود ،
    أما اللآوجود فلا يدرك إذ أنه مستحيل لا يتحقق ابداً ولا يعبر عنه
    بالقول ، فلم يبق غير طريق واحد أن نضع الوجود ونقول أنه موجود ،
    فنحن عندما نفكر فإننا نفكر فى شئ ما ، وعندما نستعمل إسماً فإن هذا
    الإسم يخص شيئاً ما ، لذا فإن كلاً من اللغة والفكر يحتاج شيئاً ما قائماً
    بذاته وحيث إننا يمكننا أن نفكر فى شئ أو نتكلم عنه أو نسميه بإسمه
    موجود طول الوقت وبالتالى فليس هنالك مجهول ، حيث أن المجهول
    يعنى إيجاد الشى وعدمه (2).
    وأردف مسترسلاً فى فكرة الوجود وازله :
    أن الوجود ( الله ) موجود .. لا يكون ولا يفسد ، لأنه كل ، ووحيد التركيب لا
    يتحرك ولا نهاية له وأن لم يكن ولن يكون لأنه كلية مجتمعة وواحدة ، هو كامل
    من جميع الأوجه مثل الكرة المستديرة المتساوية الأبعاد من المركز .
    وهذا الموقف من ( بارمنيوس ) عن الوجود يتعارض تماماً مع أراء ( هيراقليطس )
    حول الوجود وطبيعته المادية كما أنه يتعارض بوضوح مع المذهب ( الهيراقيطى )
    الذى يقول بتولد الأشياء وصيرورتها وانفصالها واجتماعها بالتناوب ، وهذا الزعم
    مقتبس عن التجربة الحسية المباشرة الكاشفة عن حركة الأشياء الدائمة وصيرورتها
    وتغيرها والذى ينفيه ( بارمنيوس ) بإسم المذهب العقلى والتفكير المنطقى الواضح .
    ويأتى هذا فى سياق رده المعارض على الايونيين ومن بعدهم أرسطاطاليس
    ( 322 – 384 ق.م. ) رفض هذا الرأي البارمنيدي ، والذى
    رأى أنه " يصح الانتقال من مرتبة في الوجود إلي مرتبة أخري ،
    مثل انتقال الموجود بالقوة إلي الوجود بالفعل ، فالتغير قد يكون عند
    أرسطاطاليس انتقالا من وجود إلي وجود آخر وليس انتقالا من وجود
    إلي لا وجود . السابقين عليه كانوا يزعمون أن الحركة والتغير هما
    الطابع العام للوجود لقد رفض بارمنيدس القول بتغير الوجود وأكد
    على ثباته ، لأن القول بالتغير يعني الانتقال من الوجود إلى اللاوجود .
    فالســـــــــؤال هو : كيف للشئ أن يكون و لا يكون فى آن ؟
    : كيف يمكن للشئ أن يغير صفاته ويصبح شئ آخر ؟

    ــــــــ هـــــــــ ونواصــــــــــــــل ــــــامش ــــــــــ
    (1)الأستاذ محمود محمد طه - ( محاضرة لا إله إلا الله )
    (2) Freeman ( Kathleen ) : The pre – Socrat lpl,]
    tn philosophers ,1971 printing in
    Great Britain . Oxford Basil Black well , p 41 – 46)
                  

01-28-2009, 08:50 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    إذا كانت الإجابة بالإيجاب فكأنك تقول أن الشئ يكون أو لا يكون فى آن
    واحد ، وأن شئ ما قد أوجد من العدم ، وأن شياً آخر أصبح عدماً ،
    بمعنى آخر أن الوجود فى حالة صيرورة becoming ، وإذا قلنا أنه نتج
    عن اللآوجود وإما عنالوجود being و إذا قلنا أنه نتج عن العدم فهذا
    غير معقول وإذا كان الوجود نتج عن الوجود فمعنى ذلك أنه هو وذات نفسه
    ومساو له ..
    ف(كانط) CANT توصل إلى أنه هنالك ثلاث أبعاد أساسية متاصلة فى الإنسان ، ولا
    يمكن التوصل إلى معرفة بدونها :
    الزمان ، والمكان ، ومبدأ العلة ، فلا شئ يحدث خارج حدود الزمان والمكان ، ولا
    شئ يحدث بالصدفة ، وإنما هنالك دائماً سبباً وعلة لكل ما يحدث بالحياة . وهو
    ما اعتمد عليه (أرسطو) الحركة في إثبات الوجود فقال: ( إن كل متحرك
    لا بد له من مُحرِّك، وهذا المحرك لا يمكن أن يحتاج إلى محرك آخر يستمد حركته من
    غيـره، وإلا لتسلسل الأمر إلى غير نهاية؛ فلا بد من أن ينتهي الأمر إلى محرك
    أولي أزلي يُحرِّك ولا يتحرك، أو يفعل في غيره ولا ينفعل بغيره، وإلا لَمَا كان
    أولًا، وذلك المحرك الأول هو الله ) ..
    فإن كانت هى بعض معارف واراء الفلاسفة فى المعارف التفكيرية المتعلقة بمسالة
    الوجود ، فحرى بنا معرفة الحجج الإسلامية المدعمة بالبرهان العقلى والعقدى فى
    الرد على رؤاهم ، حيث يخبرنا أحد أعلام الفكر التجديدى الأستاذ محمود محمد طه
    رؤية الدين الإسلامى:
    ديننا الإسلام واقع على مرحلتين كبيرتين: مرحلة الإيمان ومرحلة الإيقان .. في مرحلة
    الإيمان ، درجاته ثلاثة: إسلام وإيمان ، وإحسان ، كما هو وارد في حديث النبى ( ص)
    ( خير ما جئت به أنا والرسل من قبلى لا إله إلا الله ). وفي مرحلة الإيقان ، درجات ثلاثة:
    درجة علم اليقين ، وعلم عين اليقين ، وعلم حق اليقين .. والإسلام في مرحلة الإيمان
    عقيدة .. وهو في مرحلة الإيقان علم .. في مرحلة الإيمان يمكنك أن تقول شريعة تنضج
    ثمرتها في مرحلة الإيقان ، فتصبح حقيقة .. الشريعة طريق يوصل الى الحقيقة ..
    والحقيقة هي معرفة أسرار الألوهية .. ومعرفة أسرار الألوهية توجب الأدب مع الرب كما
    يليق به .
    فاليقين قائم على العقل ولولا الجدل لما وجد الفكر ، لأن شيئاً لايوجد ولن يوجد ما
    خلا الوجود ، وكما كان الوجود موجوداً فهو قديم بالضرورة إذ يمتنع لأن يحدث من اللآوجود
    فليس الوجود ماضياً ولا مستقبلاً ولكنه فى حاضر لا يزول وعلى ذلك يمتنع الكون ولا يتصور
    الفساد وينتفى التغيير .
    ------- نـــــــــــــــــواصل ----------------
                  

02-04-2009, 06:40 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)
                  

01-28-2009, 09:00 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    الأخ أسامة
    نحياتى
    قرأت المدخل أو المقدمة للدراسة ولم أستطع الاستبانة حول العلاقة بين الفكر الجمهورى وفلسفة الوجود .. وهل تعنى الفلسفة الوجودية فى تمظهراتها الحديثة مثلما بدأت مع هبرماز فى مدخلك ومرورا بالمحدثين من كارل ياسبرز الى كيركيغارد وسارتر .. أم أنك عنيت فلسفة وحدة الوجود كما قال بها محى الدين بن عربى .. لأننى أرى أنها الأقرب لتفسير كثير من مقولات وأفكار الأستاذ والتى أرى بعدها عن الفلسفة الوجودية بالمعنى المتقدم بيانه ..والذى ان حاولنا تفسير الوجود كحقيقة أو كغاية مثلما أستدليت ببارمنيدس او هرقليطس فارى أن الأخذ بالمقولات اللاحقة حول تفسير الوجود سيسهل الأمر لتقريب المقولات المعاصرة لفهم أشمل وحقيقى للوجود .. ولنقرأ بمقاربة لهبرماز وسارتر أو مدرسة فرانكفورت .. ماخذين فى الاعتبار مقولات فلاسفة وحدة الوجود من المسلمين لتنحصر المقارنة فى مقولات محددة لتسرى النقاش .
    رغم يقينى بأن مثل هذه الموضوعات تجد مناقشين قلائل هذا ان وجدوا فليس للفلسفة سوق رائج فى هذا المقام
    تحياتى وفى انتظار المزيد
                  

01-28-2009, 09:40 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: سمير شيخ ادريس)

    هنالك كتاب قيم عن الله بقلم الاستاذ عوض سمعان ..
    اسم الكتاب.الله بين الفلسفه والمسيحيه...
    قد انقل بعض فصول الكتاب هنا لو سمح كاتب البوست..
    حتي لا نشتت الافكار....
    الكتاب ضخم جدا وشامل حتي للرأي الاسلامي في موضوع الوحدانيه خصوصا ...
    هنالك اعتقادات خاطئه في وسط بعض المسلمين حول الوحدانيه في الكتاب المقدس وقد احسن الفيلسوف عوض سمعان في كتابه المزكور...
    سوف اعود لمزيد من القرأة في هذا البوست.
    ثم قد اعلق علي بعض الاشياء...
                  

01-28-2009, 11:19 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Quote: والملاحظ أته ومنذ نشأة البشريه ثار جدل وطرحت نظريات ونقاشات
    فلسفية حول كلمة التوحيد ووجوب الوجود والوحدانية لله سبحانه وتعالى ،
    وإن حسمها القرآن الكريم فى غير موضع بايات محكمات وشرحتها الأسانيد
    وأحاديث السنة المطهرة داعية إيانا للتسليم بوجود الله، ووحدانيتة والتسليم ،
    وبما أن هذا الدين ليس بدين جمود وإنما دين فكر وتفكر حثت عليه كثير
    من الأيات المحكمة التى تدعو للتفكير والتنوير والتفكر (أو لم يتفكروا
    في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل
    مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون )الروم آية 8 .. ولكونه
    سبحانه وتعالى محيط بما خلق عليه العقل البشرى من ميل إلى الشك
    وطلب البراهين (وإذ قال إبراهيم رب ارنى كيف تحيى الموتى ، قال أولم تؤمن ،
    قال بلى ولكن ليطمئن قلبى ) ..

    ....
    بداية رد وتفكير بصوت عالي معك ..
    هل يدعوا الاسلام للتفكير في الله نفسه من اجل الاستمتاع به كالله ...

    احب الكتابه عن الله واستمتع به جدا لانه جميل ومحب وكل هدفي اعطاء المجد له ..

    احب قولك بان الدين يحض علي الفكر , كمسيحي انا في علاقه حيه مع الله الذي يسكن في داخلي ويساعدني لكي اطيع الآب ولولا الابن لما كان الامر بالنسبه لي متاحا وكما تري هنالك وحدانيه جامعه وهي حيه وفي عمل مستمر وتجعل كل خليه في جسدي دوما في تفكر واشتغال بالله.
    بالنسبه لموضوع الشك والميل الي عدم التصديق ..الموضوع في الكتاب المقدس
    ينطلق من قاعده واحده....وهي ان كل انسان يعرف تماما دون ائ شك بانك هنالك الله ولكن الانسان الطبيعي لايحب هذا الله ...

    Quote: وهنا الملخص من رساله روميه...
    19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم.
    20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.
    21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم واظلم قلبهم الغبي.

    ....
    Quote: قولك..
    ومعلوم لدينا ما جابه الرسل من معارضة وشكوك كثيرة فى دعواهم إثبات وجود الله تعالى
    ووجوب وحدانيته ، ويكفينا من قصص القرآن عن إستنكار الملأ لوحدانية الله رغم إقرارهم
    بوجود ه ( أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشئ عجاب )
    ..

    تعليق...
    لماذا في اعتقادك عبد شعب اسرائيل عده آلهة برغم انهم في البدء عبدوا الاله الواحد الاحد رب الجنود يهوة...
    المشكله ليست في ان الله واحد فهو واحد لان ليس هنالك مثله ووحدانية الله جامعه وشامل ومعينة لانه يود ان يتخاطب معنا ويرينا من هو ..
    المشكله في الانسان وهي الخطيئه ...من بوستي المجاور انقل لك محاولتي المتواضعه وعلي ضؤ الكتاب المقدس شرح مشكله الانسان..
    التأهيل ..
    الانسان غير مؤهل لكي يمجد الرب او يعبده . الانسان مولود ميت وبمعزل عن المؤلف الكبير. الانسان خليقه لها جزور وهذه الجزور متمثله في آدم وحواء.
    هذه الجزور ماتت عندما انفصلت عن مصدر الحياة وهو الله.
    الحياه ليست جسد وانما شئ موجود في داخل الله نفسه والانسان وكل شئ مخلوق خرج من هذه الحياة لكي يعيش في عالم لسبب واحد رئيسي وهو اعطاء المجد للرب.
    اعطاء المجد للرب ليس عباده وانما ردة فعل يحدث للانسان عندما يعود للحياة بعد الموت في آدم لكي يعيش في المسيح.
    Quote: من رساله روميه اصحاح5
    12 من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.

    ولو القيت النظر علي انبياء العهد القديم لن تجد حديثا كثيرا عن الوحدانيه كمشكله تحتاج الشرح او التاكيد...اذكر بان موسي كاتب التوراة زكر بان الرب واحد في عدد واحد في سفر التثنيه..
    وهنالك اشارات في كتاب النبي اشعياء ...قد تكون رساله الاسلام التوحيد
    ولكن رسالة الكتاب المقدس الخلاص بواسطة المسيا يسوع ...وهنالك صور للخلاص كثيره جدا ..
    نوح وخلاصه لابنائه بالفلك..يوسف وخلاصه لاخوانه وشعب اسرائيل من الجوع
    موسي وخلاصه لشعبه من العبوديه في مصر...وفي كل مره يد الله القديره كانت هي المحركه...

    الوجود....
    كل شئ موجود بواسطة الله ولله نفسه . الانسان في داخل هذا ال -كل شئ-والله اوجد كل شئ من اجل الله. سعاده الانسان هو بداية معرفته لغرض الله لايجاد كل شئ من اجل مجد الله نفسه وهذه السعاده تنموا بنموا معرفة الانسان لله الذي سوف يبتدئ العيش في داخل الانسان بعد لحظة الولاده الثانيه في المسيح وهي ولادة الحياه لان الانسان مولود ميت في آدم. اذن هذا الطفل المولود ثانية سوف يبداء بالتعلم
    والنمو لمعرفة الله الذي جعله ابن له بالتبني بواسطة يسوع المسيح..
    هنالك سعاده لايمكن وصفها عندما يكتشف الانسان بان الله اوجده لان الله يود ان يري الانسان صفاته الازليه مثل الحب...
    لولا السقوط في الخطيئه لما عرفت محبة الله لي رغم انني خاطئ ومستحق للعقاب
    ولكن يود الله ان يريني انه-الله محبه-وهكذا ..وردة فعلي هي اعطاء المجد له
    فقط لكونه الله وليس من اجل الدخول الي جنه او تحاشئ النار...
    والاكثر جمالا في الموضوع ان الروح القدس في داخلي يساعدني في ردة الفعل الجميله تلك....
    شكرا علي البوست وقد اعود...
                  

01-29-2009, 02:11 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    الاستاذ محب
    يسعدنى التحاور معك
    ساحاول تناول مداخلتك ممرحله حسب تسلسلها:
    Quote: هل يدعوا الاسلام للتفكير في الله
    نفسه من اجل الاستمتاع به كالله ...
    ( نعم بالإيجاب رد الإسلام على هذا تساؤل
    وذلك ضمن كثير آيات محكمات يضيق المجال عن ذكرها جميعاً تحض على التفكر فى ما
    اورثه الله للإنسان من نِعَمٍ وأولها نعمة الخلق .. الكون لقوله تعالى من بعد:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ("ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" )
    وكما تعلم فإن المراد ليس هو قبة السماء وحدها ولا الأرض لذاتها بل المراد ما حوتا
    وجلب المتعة بمزيد من الإستكشاف والتمتع به ومنه التشويق لسبر الأغوار بالمداومه
    على النظر فى وإلى .. و الذى هو اسمى ايات ودرج المحبة
    ولكن جعل هذا التفكير محكوماً فى حدود الممكنات وهى صفات الله المتمثله فى قدرته
    وإبداعه وليس فى كنه ذاته .. فكل ما قد يخطر بالبال عن كنه الذات الإلهيه
    فالله بخلاف ذلك وإن إشترك فى مسمى الصفة .. قال تعالى:
    ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) وقد ذكر الأستاذ محمود محمد طه :
    أن الله أن جسدته فقد جهلته ، وان نزهته فقد جهلته .. دي الصورة ..
    طبعا المجسد لي الله دا جاهل جهل غليظ .. لكن المنزه يقوم في بالنا ، أول
    الأمر ، انو بيعرف الله .. الله ما هو منزه ولا هو مجسد .. لأنو أنت لما تجسده
    طبعا تصورته صورة غليظة .. ودي مرفوضة من الأول .. ولما تنزهه تصورت نقائص
    بعينها ، وكمالات بعينها .. فنزهته عن النقائص ، وأوجبت ليه الكمالات اللي
    في ذهنك .. لكنه غيرها .. (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) فبما أن الإشتراك
    أتى فى صفتى السمع والبصر إلا أن هنالك حدود عقلية لسمع وبصر المخلوقات
    ( ليس كمثله شئ ) .

    ولك محبتى والسلام
                  

01-29-2009, 12:07 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    Quote: الاستاذ محب
    يسعدنى التحاور معك
    ساحاول تناول مداخلتك ممرحله حسب تسلسلها:Quote: هل يدعوا الاسلام للتفكير في الله
    نفسه من اجل الاستمتاع به كالله ...

    ( نعم بالإيجاب رد الإسلام على هذا تساؤل
    وذلك ضمن كثير آيات محكمات يضيق المجال عن ذكرها جميعاً تحض على التفكر فى ما
    اورثه الله للإنسان من نِعَمٍ وأولها نعمة الخلق .. الكون لقوله تعالى من بعد:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ("ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" )
    وكما تعلم فإن المراد ليس هو قبة السماء وحدها ولا الأرض لذاتها بل المراد ما حوتا
    وجلب المتعة بمزيد من الإستكشاف والتمتع به ومنه التشويق لسبر الأغوار بالمداومه
    على النظر فى وإلى .. و الذى هو اسمى ايات ودرج المحبة
    ولكن جعل هذا التفكير محكوماً فى حدود الممكنات وهى صفات الله المتمثله فى قدرته
    وإبداعه وليس فى كنه ذاته .. فكل ما قد يخطر بالبال عن كنه الذات الإلهيه
    فالله بخلاف ذلك وإن إشترك فى مسمى الصفة .. قال تعالى:
    ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) وقد ذكر الأستاذ محمود محمد طه :
    أن الله أن جسدته فقد جهلته ، وان نزهته فقد جهلته .. دي الصورة ..
    طبعا المجسد لي الله دا جاهل جهل غليظ .. لكن المنزه يقوم في بالنا ، أول
    الأمر ، انو بيعرف الله .. الله ما هو منزه ولا هو مجسد .. لأنو أنت لما تجسده
    طبعا تصورته صورة غليظة .. ودي مرفوضة من الأول .. ولما تنزهه تصورت نقائص
    بعينها ، وكمالات بعينها .. فنزهته عن النقائص ، وأوجبت ليه الكمالات اللي
    في ذهنك .. لكنه غيرها .. (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) فبما أن الإشتراك
    أتى فى صفتى السمع والبصر إلا أن هنالك حدود عقلية لسمع وبصر المخلوقات
    ( ليس كمثله شئ ) .

    ولك محبتى والسلام


    ..
    لك محبتي استاذ اسامه ونادني محب فانا
    خادما للرب....
    كان سؤالي واضحا ودوما اجد المسلم يتوجس من الحديث عن الله ...
    بصراحه وبكل محبه ردك لم يكن مقنعا لي لانه يدور حول التفكر في اعمال الله وليس الله نفسه ....علي العموم هنالك اختلاف في طريقة نظرنا لله الواحد الاحد الذي ليس كمثله شئ...وانا احترم هذا الاختلاف..
    اتفق مع الاستاذ محمود في لو ان الانسان جسد الله فهذا جهل كبير وهذه فكره قديمه ..

    وهنا النص من رسالةروميه للتاكيد

    وَاسْتَبْدَلُوا بِمَجْدِ اللهِ الْخَالِدِ تَمَاثِيلَ لِصُوَرِ الإِنْسَانِ الْفَانِي وَالطُّيُورِ وَذَوَاتِ الأَرْبَعِ وَالزَّوَاحِفِ.

    24 لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ ، فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ، إِلَى النَّجَاسَةِ، لِيُهِينُوا أَجْسَادَهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ.

    25 إِذْ قَدِ اسْتَبْدَلُوا بِحَقِّ اللهِ مَا هُوَ بَاطِلٌ، فَاتَّقَوْا الْمَخْلُوقَ وَعَبَدُوهُ بَدَلَ الْخَالِقِ، الْمُبَارَكِ إِلَى الأَبَدِ. آمِين!
    من الاصحاح الاول....
                  

01-30-2009, 03:06 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    محب ..
    محبتى موصولة لك
    حديثك :
    Quote: كان سؤالي واضحا ودوما اجد المسلم يتوجس من الحديث عن الله ...
    بصراحه وبكل محبه ردك لم يكن مقنعا لي لانه يدور حول التفكر في اعمال الله وليس
    الله نفسه ....علي العموم هنالك اختلاف في طريقة نظرنا لله الواحد الاحد الذي ليس
    كمثله شئ...وانا احترم هذا الاختلاف
    أحترم حماستك بما ولما تؤمن من عقيدة ...
    وبمثلما أنت مشحون بها ... تجدنى أيضاً مؤمن ومنجذب لما أؤمن به .
    وكتابى القرآن وسنة نبيى المكرمه طهارة تحكمنى وبقناعات راسخة بما جاء
    فيهما عن الذات الإلهية بأن بالتفكر فى صفاته وليس ذاته حتى لا نهلك بالدخول
    فى الشطط ، وإن كنا كمسلمين على قناعة بأن هذا الكتاب هو الثالوث الإسلامى
    أى أنه جاء بعد أن حوى التوراة المتطورة فى أحد مراحلها الزمنية والمجتمعية
    إلى الكتاب اللاحق أى الإنجيل واللذان جاءا أكثر تطوراً فى تشريعاتهما حسب حاجات
    المجتمع الفكرية فى كتاب القرآن ( وإن كنا لا نود الخوض فى جدلية كهذه
    حتى لا نبتعد عن مسار وهدف المبحث ) .
    ....أما بخصوص
    Quote: لماذا في اعتقادك عبد شعب اسرائيل عده آلهة برغم
    انهم في البدء عبدوا الاله الواحد الاحد رب الجنود يهوة..
    قوم موسى
    أى شعب بنى إسرائيل يحكى القرآن قصتهم فى سورة الأعراف (اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا
    لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ(138)إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا
    يَعْمَلُونَ﴾ حيث أنهم مروا على قوم يعبدون آلهة ويعبدون معبودات، فنظروا
    إلى ذلك فظنوا أنه محمود؛ لأنه مخالف لدين فرعون فقالوا لموسى ;اجْعَل لَنَا إِلَهًا
    كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ) وتشابهة الحادثة فى فجر الإسلام أن أصحاب النبى الكريم مروا
    يشجرة سدر كان المشركين يدفنون عندها أسلحتهم تبركاً فقا ل الصحابة للنبى -
    اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ( مكان للتبرك ) – فرد عليه الصلوات
    (الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال أصحاب موسى لموسى: اجْعَل لَنَا
    إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ( وقد يكون قولهم هذا كما سبقهم إليه بنو إسرائيل عن جهالة
    وحداثة عهد بالتوحيد .
    .... وعن
    Quote: موسي كاتب التوراة زكر بان الرب واحد في عدد واحد في سفر التثنيه..
    وهنالك اشارات في كتاب النبي اشعياء ...قد تكون رساله الاسلام التوحيد
    ولكن رسالة الكتاب المقدس الخلاص بواسطة المسيا يسوع ...وهنالك صور للخلاص كثيره جدا ..
    نوح وخلاصه لابنائه بالفلك..يوسف وخلاصه لاخوانه وشعب اسرائيل من الجوع
    موسي وخلاصه لشعبه من العبوديه في مصر...وفي كل مره يد الله القديره كانت هي المحركه...
    قد تجد ماتبحث عنه هنا :
    تسجيل صوتى
    لقاء الأستاذ محمود محمد طه بالمسيحيين أشوك وفؤاد
    لك التحايا
                  

01-29-2009, 00:57 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: سمير شيخ ادريس)

    الأخ سمير شيخ ادريس
    تحياتى
    Quote: قرأت المدخل أو المقدمة للدراسة ولم أستطع الاستبانة حول العلاقة بين
    الفكر الجمهورى وفلسفة الوجود
    عندماإستدللت باراء هابرماز رايته قد
    يصلح مدخلاً لرؤية التطور الفكرى لنرى أية علاقة هي قامت بين الفلسفة والدين؟"
    أى بمعنى هل الدين يمكنه التطور مـــــــــــــــن داخــــــــــــــــــله
    كما النظريات الفلسفية وبما ان التطور هو سمة العقل السوى فإن القكرة الجمهورية
    كما تعلم ..
    بالأساس تقوم على التطور وإحياء الدين ليتماشى مع حاجات المجتمع وقف ظروفــــه
    الزمانية ومنظوربة العقل المتطور دون المساس بجوهر الدين والذى هو عندنا جسما حيا
    ناميا ، متطورا ، يواكب تطور الحياة الحية ، النامية ، المتطورة ، ويوجه خطاها ،
    ويرسم خط سيرها في منازل القرب من الله ، منزلة ، منزلة .. ولن تنفك الحياة سائرة
    إلى الله في طريق رجعاها ، فما من ذلك بد .. (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك
    كدحا فملاقيه )).. وإنما تتم الملاقاة بفضل الله
    Quote: ماخذين فى الاعتبار مقولات فلاسفة وحدة الوجود من المسلمين لتنحصر المقارنة
    فى مقولات محددة
    ونحن هنا ليسوا بصدد إجراء دراسة مقارنة نهجيه فى صراع
    إسلامى داخلى ولكن فى محاولة لعكس دفوعات أحد قادة تيار التجديد والمعاصرة المسلمون
    فى وجه اراء فلسفيه بحثت ودارت عن فلسفة الوحدانية والوجود ..وقد رميت إلى توضيح
    حقيقة قد تفتح باب للإثراء النقاش بأن الأديان ومنها بالطبع ديننا الإسلامى دين التوحيد
    هو اساس كل النظريات الفلسفية التلى سادت وذلك إن إختلف مع بعض اما جاء بها من اراء
    تجاه مسألة الوجود او الوحدانية,,
    Quote: رغم يقينى بأن مثل هذه الموضوعات تجد مناقشين قلائل هذا ان وجدوا فليس للفلسفة
    سوق رائج فى هذا المقام
    نرحب بأدب الحوار فإن أخطانا نصوب وإن أصبنا نتمسك
    لك منى السلام
                  

01-30-2009, 03:54 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    بوست هام،
    شكراً الأخ أسامة،
    لي إهتمام بعينه في تحديد المنطلقات المعرفية للفكرة الجمهورية على المستوى الفلسفي،
    وهذا البوست جاء كهبة لا ترد سأتابعه باهتمام...
    فواصلوا حتى يحين البراح السياقي المناسب لسؤالي عن متعلقات عملية مرتبطة بتلك الأسس المعرفية.
    و لا أشك إنك و محاوريك ستفيدوني عنها.

    سأل الأخ سمير شيخ الدين
    Quote: قرأت المدخل أو المقدمة للدراسة ولم أستطع الاستبانة حول العلاقة بين الفكر الجمهورى وفلسفة الوجود
    فبدا لي إن المقصود بفلسفة الوجود هنا هو ما يعرف بالـ Ontology كمبحث قديم ومستمر من فلسفة الميتافيزيقيا التي تهتم بطبائع الكينونة و الوجود و الهُوية و الحقيقة (لها علاقة بالوجودية المحدثة) و لكن بالطبع، فأكبر مباحثها الأصل هو مبحث وجود الله و كيفية معرفته.
    http://en.wikipedia.org/wiki/Ontology
    ولربما أيضاً يجوز أن يدرج المبحث كما يرد في المقتبس عن
    Quote: دفوعات أحد قادة تيار التجديد والمعاصرة المسلمون فى وجه اراء فلسفيه بحثت ودارت عن فلسفة الوحدانية والوجود
    في مباحث الحُجّة الأنطولوجية(الوجودية) Ontological argument كما اقترحها ابتداءً الفلاسفة المشرقيين و (الإشراقيين) و يشرحها هذا الرابط http://en.wikipedia.org/wiki/Ontological_argument

    أرجو التصحيح لو أخطأت الإشارة.
    و أكيد سألزم التبروقة، مستمتعاً بالحوار، و الفائدة لازمة.

    شكراً على البادرة.
                  

01-30-2009, 06:15 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: هاشم الحسن)

    الأخ الكريم أسامة،

    تحيتي ومعزتي، ووافر شكري على تناولك للفكرة الجمهورية من هذه الزاوية الهامة.
    دخلت عليك هنا في سبيل التحية، وتأكيد المتابعة، على أمل أن أعود للمشاركة في فرصة أوسع.
    إلى ذلك الحين فإني أحيلك والقارئ، في الرابط أدناه، لكتاب "لا إله إلا الله،" الذي تناول فيه الأستاذ محمود محمد طه فكرة وحدة الوجود من الزاوية التوحيدية في الإسلام.


    http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=18
                  

01-30-2009, 09:52 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الشكر الجزيل استاذ اسامه...
    الاختلافات بيننا واضحه..
    سوف اعقب برد واحد وقد ازيد ....
    التاريخ القرآني بالنسبه لاسرائيل وتاريخ هذا الشعب مقلوب المنظار
    فلقد بداء اسرائيل وابنائه عباده الرب الواحد لمده 430 سنه خلال فتره
    العبوديه في مصر وكان نظر الشعب نحو التحرير الذي تنباء به ابراهيم
    قبل ان يدخل الشعب في العبوديه ...جدير بالزكر يوسف قبل موته اوصي
    شعب اسرائيل بنقل عظامه خارج مصر....
    خلال كل تلك الفتره عبد اسرائيل الرب الواحد يهوه..
    بعدالخروج وفي اثناء الرحله الي ارض كنعان عبد الشعب العجلان وقد صنعهما
    هارون تحت ضغط الشعب عليه ..
    بعد الحريه عصي شعب اسرائيل الرب الواحد وعبدوا الاصنام
    لان في الحريه تجربه للعصيان ولان الانسان ميت روحيا
    ...
    في القرآن انت بدأت اجابتك من فترة عبادة عده آلهة ولا اري اجابه
    مقنعه للدواعي لهذا الانقلاب في العلاقه بين الشعب والرب..
    لاحقا وبعد قيامه المسيح كانت المسيحيه تسمي الطريق او الالحاد
    ...تصور الحاد وخروج عن المألوف لان العهد الجديد يدعوا الي عبادة
    الرب الواحد حتي ان صناع الاصنام في بعض المدن مثل افسس حيث كان الاقتصاد
    يقوم علي صناعة الالهة قد اتضهدوا بولس والمسيحين...
    وتابع في سفر اعمال الرسل اصحاح 19 من عدد 21 حتي 29 ...مايميز
    المسيحيه ان الرب ليس فقط واحد ولكنه واحد معين وشخصي
    جدا في علاقته مع الانسان وسوف انقل بعض الاعداد من نفس السفر
    وهنا نري الرسول بولس في مناظره مع اهالي اثينا ..


    16 وَبَيْنَمَا كَانَ بُولُسُ يَنْتَظِرُهُمَا فِي أَثِينَا رَأَى الْمَدِينَةَ مَمْلُوءَةً أَصْنَاماً فَتَضَايَقَتْ رُوحُهُ.

    17 وَأَخَذَ يُخَاطِبُ الْيَهُودَ وَالْمُتَعَبِّدِينَ فِي الْمَجْمَعِ، وَمَنْ يَلْقَاهُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ.

    18 وَجَرَتْ مُنَاقَشَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَعْضِ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيقُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ. وَلَمَّا وَجَدُوا أَنَّهُ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الْمَوْتِ قَالَ بَعْضُهُمْ: «مَاذَا يَعْنِي هَذَا الْمُدَّعِي الأَحْمَقُ بِكَلاَمِهِ؟» وَقَالَ آخَرُونَ: «يَبْدُو أَنَّهُ يُنَادِي بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ».

    19 ثُمَّ قَادُوهُ إِلَى تَلَّةِ أَرِيُوبَاغُوسَ (حَيْثُ مَجْلِسُ الْمَدِينَةِ) وَسَأَلُوهُ: «هَلْ لَنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ الْمَذْهَبُ الْجَدِيدُ الَّذِي تُنَادِي بِهِ؟

    20 إِنَّنَا نَسْمَعُ مِنْكَ أَقْوَالاً غَرِيبَةً نُرِيدُ أَنْ نَعْرِفَ مَعْنَاهَا».

    21 وَكَانَ أَهْلُ أَثِينَا وَالأَجَانِبُ السَّاكِنُونَ فِيهَا لاَ يُمْضُونَ أَوْقَاتَ فَرَاغِهِمْ إِلاَّ فِي مُنَاقَشَةِ الأَفْكَارِ الْجَدِيدَةِ.

    22 فَوَقَفَ بُولُسُ فِي وَسَطِ الأَرِيُوبَاغُوسِ، وَقَالَ:

    23 فَبَيْنَمَا كُنْتُ أَتَجَوَّلُ فِي مَدِينَتِكُمْ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعَابِدِكُمْ وَجَدْتُ مَعْبَداً مَكْتُوباً عَلَيْهِ «إِلَى الإِلهِ الْمَجْهُولِ». فَبِهَذَا الإِلَهِ الَّذِي تَعْبُدُونَهُ وَلاَ تَعْرِفُونَهُ، أَنَا أُبَشِّرُكُمْ.

    24 إِنَّهُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ الْكَوْنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، وَهُوَ الَّذِي لاَ يَسْكُنُ فِي مَعَابِدَ بَنَتْهَا أَيْدِي الْبَشَرِ، لأَنَّهُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،

    25 وَلَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى خِدْمَةٍ يُقَدِّمُهَا لَهُ النَّاسُ. فَإِنَّهُ يَهَبُ جَمِيعَ الْخَلْقِ الْحَيَاةَ وَالنَّفْسَ وَكُلَّ شَيْءٍ.

    26 وَقَدْ أَخْرَجَ الشُّعُوبَ جَمِيعاً مِنْ أَصْلٍ وَاحِدٍ، وَأَسْكَنَهُمْ بِلاَدَ الأَرْضِ كُلَّهَا، وَحَدَّدَ مُسْبَقاً أَزْمِنَةَ وُجُودِهِمْ وَحُدُودَ أَوْطَانِهِمْ،

    27 لِكَيْ يَبْحَثُوا عَنِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَهْتَدُوا إِلَيْهِ! فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعِيداً عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا،

    28 لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ، أَوْ كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ: نَحْنُ أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ!

    29 فَمَا دُمْنَا ذُرِّيَةَ اللهِ، فَيَجِبُ أَلاَّ نَنْظُرَ إِلَى الأُلُوهِيَّةِ كَأَنَّهَا صَنَمٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرٍ يَسْتَطِيعُ إِنْسَانٌ أَنْ يَنْحَتَهُ أَوْ يَصُوغَهُ كَمَا يَتَخَيَّلُ!

    30 فَاللهُ الآنَ يَدْعُو جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ تَائِبِينَ، وَقَدْ غَضَّ النَّظَرَ عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ الَّتِي مَرَّتْ،

    31 لأَنَّهُ حَدَّدَ يَوْماً يَدِينُ فِيهِ الْعَالَمَ بِالْعَدْلِ عَلَى يَدِ رَجُلٍ اخْتَارَهُ لِذَلِكَ. وَقَدْ قَدَّمَ لِلْجَمِيعِ بُرْهَاناً، إِذْ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ».



                  

01-30-2009, 10:24 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Quote: وإن كنا كمسلمين على قناعة بأن هذا الكتاب هو الثالوث الإسلامى
    أى أنه جاء بعد أن حوى التوراة المتطورة فى أحد مراحلها الزمنية والمجتمعية
    إلى الكتاب اللاحق أى الإنجيل واللذان جاءا أكثر تطوراً فى تشريعاتهما حسب حاجات
    المجتمع الفكرية فى كتاب القرآن ( وإن كنا لا نود الخوض فى جدلية كهذه
    حتى لا نبتعد عن مسار وهدف المبحث )

    ..
    احترم الارث الاسلامي جدا ولكني ارفض بان القرآن كتاب يحتوي علي التوراة
    المتطورة والانجيل..
    لا ادري عن التطور الذي تعنيه ولكن فكر معي
    كيف يغلب الموت الموت نفسه ?
    دوما انا انظر الي الكتاب المقدس علي انه كيان قائم بذاته
    ليس له علاقه بالقرآن لان القرآن الحالي ليس يتقدمية وتفصيلية
    الكتاب المقدس ...تصور حتي تفاصيل رحله خروج شعب اسرائيل
    من مصر ومن مدينه الي اخري مزكوره في التوراة الموجوده
    في داخل الكتاب المقدس وهذه التفاصيل في اصحاح كامل
    فقط حاول تتبع الاسماء والعوائل لكي تري ضخامه التفاصيل
    التي نقلها لنا الروح القدس فصدقني لا ادري عن ائ تطور
    تتحدث...
    هنالك عمق فلسفي كبير في الكتاب المقدس
    دع عنك الصحه التأريخيه والتناسق الكبير
    هنالك حكمه ليست عاديه وافكار متقدمه عن تلك الموجوده في القرآن
    فقط انظر الي اسفار الحكمه والعمق الموجود فيها..
    وايضا دواعي الخلق ومفهوم مجد الرب...القرآن لايتحدث عن
    مجد الله او عن موت الموت او عن الله ورغبته لاظهار حكمته للملائكه
    من خلال عمل الخلاص الذي تنباء عنه انبياء هم نفسهم لم تكن لديهم
    التفاصيل الكامله لهذه اللوحه الكبري المسماه الخلاص بيسوع المسيح
    حيث انه بالموت غلب الموت ...

    (عدل بواسطة Muhib on 01-30-2009, 10:26 PM)

                  

02-01-2009, 00:15 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    بروف / حيدر
    تحياتى أيها الثــــائر الواعــــى
    واحة الروح هى ما أهديتنا من موقع ، منهل لكل روح حرى
    أشكرك على المرور ومكانك بالبوست سيظل شاغراً لحين بـهى
    طلتك وغزير معرفتك
    لك ودى ..
    استاذى
    فـى إنتظار عودتك
                  

01-31-2009, 11:59 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: هاشم الحسن)

    أخى الكريم هاشم الحسن
    عساك طيب
    عذراً على التأخر بالرد
    يسعدنى الجلوس معك على تبروقة المعرفة والإبحار بها فى مرج الفكر والتفاطر وصولاً
    إلى ما تصبو إليه كل نفس متعطشة إلى المعرفة .
    فيا سيدى ... الطريق طويل وقصير فى آن لا يخلو من الوعار ، ويحتاج الزاد والسلاح
    وهذا الثنائى الضرورى تملكه يتطلب الصعود بوسيلة هى الصــبر والمثــابرة ودراسة
    المسلك لسبر أغواره وتجنب مزالقه ...
    تساؤلاتك أتمنى أن نجاوب عليها كلينا فى تدرجنا وتناولاتنا المقبلة وبجهد الأخوة المتداخلين لزيادة الغلة
    لك ودى ولا أنتظر منك إلا مزيد من الإثراء وثاقب الرأى
    دمت فى الحفظ والرعاية
                  

02-01-2009, 00:09 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    فى هـــــــروله ( ارجو ألا تكون مخلة ) مررناً فى مبحث مسحى لبعـض من الاراء الفلسفيه
    لمدرسة الفكر المثالى والتى دارت حول فكرة إثـــــــبات الوجود إستناداً على دلائل
    وبراهين عقليه وقد قصدنا إيراد هذه الاراء كإستدلال على أن الفلسفـــه هى تســاؤلات
    وإجابات تعمل على إشباع الروح وتسكين هواجسها وإعمال للعقل والسلوك للوصـــــول
    لغايه هى الكمال .
    وإتفقنا على أن نطلق الوجود لفظاً لمراد معنى هو الله , القـــادر , الواحــد لسلك الطــريق
    الموصل إليه بطاقة إنطلاق محركها الفهم والعمل بــــ ( لا إله إلا الله ) وسيلــة وغـايــة ..
    قد يسأل سائل " وهو شرع له" :
    ما الجديد فى الفكرة الجمهوريه من فلسفـــة بما جاء مثبتاً فى الكتاب الكـــريم ؟
    تساؤلات مشروعه ... تنتظر إجابة واحده : .. أن الفكره الجمهوريه لم تأت بجديد عن مسـألة
    الوجود وفلسـفته بل أمنت على ما جاء بالكتاب الكريم من إثباتات ولكنها عملت على رسـم
    طريق الوصول لغاية هى المسلم العصرى بمصعد هو الإيمان الواعى المدرك ولتحقــيق
    هذا المبتغى عملت الفكره الجمهوريه على بعث الحق الفردى فى التمييز الدقيق بين الوسـائل
    والغايات لهدف واحد موحد هو الإنسان المسلم الحر الواعى ( إعمـــال الفكر الحـر
    فيما نأتي وما ندع ، من أمورنا ـ الفكر الحر الذي يضيق بكل قيد ـ ويســــأل عن قيـمة
    كل شيء ، وفي قيمة كل شيء ، فليس شيء عنده بمفلت عــن البحث ، وليس شيء عــــنده
    بمفلتٍ من التشكيك . فلا يظنن أحــــد أن النهضة الدينية مـمكنة بغير الفكر الحر ولا يظنن
    أحد أن النهضة فى كل أوجه الحياة ممكنة بغير الفكر الحــر ، ولا يظنن أحد أن الحــياة
    نفسها يمكن أن تكون منتجة ، ممتعة بغير الفكر الحر .
    فالفكرة الجمهـــــــورية .. دعوة إلى الإسلام في معنى ما هي دعوة إلى الفكــر الحـر ..
    فإن الإسلام دعوة ، أوكد دعوة ، إلى تحرير الفكـــــــر .. وذلك مقتضى قــــوله تــعالى :
    "( وأنزلنا إليك الذكر ، لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) .
    بحيث يكون الدين هـــو غايته الإنسان أداتها الصبر و ألاخلاقيه وسعة الصدر وتحمل الأذى
    لسان حال , والحجـــة البالغه والبراهين الواضحة كلســــان مقال فى توافق بين الغاية والوسيله .
    فالمتتبع لفلسفة الفكرة الجمهوريه يجدها سلكت الشكل الهـرمى المـقلوب فى البنائيه فشرعت
    فى ( رأس الرمح / الهرم ) بناء الفرد ( إن الفكـرة الجمهـــــورية قد جعلت ومنذ بدايـتها
    الإنسان الغاية من وراء كل سعي في الحياة فالدـن للإنسان ، وليس الإنسـان للدين (..كقــاعده
    تتوسع فى إنفراج لتشمل المجتمع ومن ثـــــم العمل على رد الشكل الأصلى للهـرم فى إشــارة
    بأن الكل متاح له الصعود لقمة الهـرم عـــن طريق الكفاح والكسب الفردى ..... وهو مأ يسمى
    بالشريعة والطريقـــة .
    ----------- ونواصــــــــــــــل --------------
                  

02-01-2009, 00:18 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    (*)
                  

02-04-2009, 06:10 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: كمال علي الزين)

    الأديب الآدب أستاذ كمال على الزين
    تسعدنى نجمتك التى تشرفت بها الفكرة الجمهورية فى مسارات فلسفتها
    الباحثة دوماً عن الحقيقة ..
    وهى نجمة ووسام تؤكد حقيقة وصواب المسار ..
    لك الود والتحية
                  

02-01-2009, 00:30 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    Quote: فإن الإسلام دعوة ، أوكد دعوة ، إلى تحرير الفكـــــــر .. وذلك مقتضى قــــوله تــعالى :
    "( وأنزلنا إليك الذكر ، لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) .
    بحيث يكون الدين هـــو غايته الإنسان أداتها الصبر و ألاخلاقيه وسعة الصدر وتحمل الأذى
    لسان حال , والحجـــة البالغه والبراهين الواضحة كلســــان مقال فى توافق بين الغاية والوسيله .
    فالمتتبع لفلسفة الفكرة الجمهوريه يجدها سلكت الشكل الهـرمى المـقلوب فى البنائيه فشرعت
    فى ( رأس الرمح / الهرم ) بناء الفرد ( إن الفكـرة الجمهـــــورية قد جعلت ومنذ بدايـتها
    الإنسان الغاية من وراء كل سعي في الحياة فالدـن للإنسان ، وليس الإنسـان للدين (..كقــاعده
    تتوسع فى إنفراج لتشمل المجتمع ومن ثـــــم العمل على رد الشكل الأصلى للهـرم فى إشــارة
    بأن الكل متاح له الصعود لقمة الهـرم عـــن طريق الكفاح والكسب الفردى ..... وهو مأ يسمى
    بالشريعة والطريقـــة .\

    ..

    انا سعيد جدا بهذه المداخله لانها سوف تسهل علي توصيل
    فلسفه مسيحيه حول علاقه الانسان والشئ المسمي مجازا
    الدين
    ..
    قلت اعلاه ان الدين للانسان
    ومن هنا تتميز نظره الرب في المسيحيه عن كافه الاديان الاخري
    حيث الانسان ليس الهدف والغايه وانما الرب هو الهدف
    رغم ان الانسان هو المخلص والخلاص له
    ولكن هنالك غايه كبري من الخلاص وهي مجد الرب
    والهدف ايصال الانسان لمعرفة تلك الغايه
    والاقتناع بان الامر برمته ليس من اجله ولكن من اجل هذا الرب
    الجميل ومجده..
    لهذا تجد المسيح يقول
    افقد حاتك لكي تجدها....
    والامر المعني هنا
    Deny yourself
    من اجل الرب ولنفس الرب فهو الكنز
    ولهذا نقول ان المسيحيه ليست
    دين وانما الطريق الي الله نفسه
    اذن الانسان لله
    ولهذا اقول ان الكتاب المقدس كيان قائم بذاته يختلف
    عن الفلسفه الاسلاميه
    فنحن خلقنا بواسطه الله لكي نعيش لله
    في الله
    افسس
    10 لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.
    ودي لك
                  

02-03-2009, 01:38 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Quote: فنحن خلقنا بواسطه الله لكي نعيش لله
    في الله
                  

02-04-2009, 01:55 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)



                  

02-04-2009, 02:09 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الكريم محب،
    أسمح لي أن أنقل ردي عليك في خيط آخر إلى هذا الخيط

    Quote:
    Quote: الاخ بدر الدين
    لك التحيه وفقط حبيت تبيان الحقيقه بناء علي الكتاب المقدس
    وهنا الخلاصه....لايمكن ان تكون الديانه الاسلاميه والمسيحيه
    صحيحتان وفي آن واحد...
    الكتاب المقدس يعلم بان يسوع قد تم صلبه ومات وقام من الموت
    والقرآن يقول...وماصلبوه....
    أن كان يسوع قد صلب بالفعل.....وقد صلب
    فالموضوع قد حسم
    وأن كان لم يصلب اذن الاسلام صح


    الأخ الكريم محب،
    تحيتي ومحبتي،
    حين يرد في القرآن الكريم قوله تعالى "ماقتلوه وماصلبوه، ولكن شبه لهم،" هذا لا يعني أن المسيح لم يصلب ولم يقتل. وإنما يعني بأن إرادة الله، جلا وعلا، هي خلف إرادة البشر. فكانما أرد الله أن يقول لم يقتل الرومان واليهود السيد المسيح، عليه السلام، وإن ظنوا أنهم قد فعلوا، بل قتله الله وصلبه، بايادي الرومان واليهود، لكي يكون مخلصاً للبشرية من أوضار الجهالات والخطايا. فهم مأثومون بقتله، في ظاهر الأمر، ولكن في باطن الأمر فالله هو محرك كل متحرك ومسكن كل ساكن، وقاتل كل مقتول وصالب كل مصلوب.

    في نفس هذا المعنى ورد في القرآن الكريم قوله تعاله عن النبي عليه الصلاة والسلام "وما رميت، إذ رميت، ولكن الله رمى." ذلك حين رمى نبينا بسهم في معركة ضد المشركين أدت لقتل واحد منهم. فهو قد رمى، ولكنه لم يرم، وإن كان قد رمى. ذلك لأن الله من ورائه محيط. فالله هو محرك الأمر كله. هو الرامي. وهذا ينطبق على الآية "ما قتلوه وماصلبوه، ولكن شبه لهم." أي شبه لهم أنهم هم الفاعلون، والله من ورائهم محيط، وهو الفاعل الأصلي.

    وقد كان في صلب السيد المسيح، عليه السلام، وقيامته، حكمة كبرى لابد أن يعيها المسلمون وغير المسلمين على حدٍ سواء. تضحيته بنفسه، وصبره على عدوه، بل وحبه له، ثم قتل هذا العدو "المحبوب" له يعني أن هناك رباً مطلق الكمالات، يطوي روحه في جسد عبده المطيع، ليظهر جماله، وجلاله، وكماله فيه. وحين يبدو لنا بأن قتل السيد المسيح كان فعلا للأشرار، إلا أن فيه حكمة بالغة تعين على تمتين القيم الإلهية السامية لدى الأبرار، الأخيار. ومن هذه القيم أن تحب عدوك. وهي قيم رسخها الإسلام في أصوله، وهي مؤسسة في القرآن المكي. والإسلام في أصوله هو ما يقابل المسيحية في اصولها. وهو يحث على التسامح والمحبة والعفو. أما فروع الإسلام، المتمثلة، في مجملها، في القرآن المدني، فهي ما يقابل اليهودية في تشريع العين بالعين، والسن بالسن، والجروح قصاص. العفو والتسامح من الأصول، في حين أن القصاس، والجهاد، وكل صنوف العنف الدعوي، من الفروع. وهذه الأخيرة أشبه بمتطلبات العهد القديم. في حين أن الأولى تبني على متطلبات العهيد الجديد وتزيد عليها.

    احيلك إلي موقعنا، موقع الفكرة الجمهورية، لكي تطلع على المزيد من كتب الأستاذ محمود محمد طه، حيث تناقش مثل هذه المواضيع باستفاضة واسعة.


    www.alfikra.org

    فإذ كانت لديك رغبة في تصفح موقعناّ، فإني أرجو لك وقتاً طيبا هناكّ! ففي حضرة الأستاذ محمود محمد طه ستدرك أنك في حضرة روح تعرفها وتعرفك، تحبها وتحبك، وتبادلك سعة بسعة!
                  

02-04-2009, 06:12 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Dear Muhib,
    I am very sorry for the late reply
    I have been experiencing problems with my communication system
    I'll get in touch with you soon
    Thank you for your time and patience
    Regards
                  

02-04-2009, 01:50 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    أسلفنا أن الفكرة الجمهورية تقوم على مرتكزات فلسفية تطبيقية:
    1/ إعتماد الدعوة إلى الفكر الحر والذى هو أحد مقومات بناء الفرد
    المسلم القوى الذى رسمت الفكرة الجمهورية معالمه بأنه :
    الحر في المستوى الأول ، هو الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل
    كما يقول ، على شرط ألا تتعدى ممارسته لحريته في القول ، أو العمل ، على
    حريات الآخرين ، .... وبالتالى قيام مجتمع حر لا تتعارض فيه حرية الفرد مع
    حرية الجماعة .
    فالحرية فى الإسلام مطلقة .تعنى تسليم الفرد للنظام الإلهي، لأنه ينطبق عليه
    الوضع السائد في الإسلام .وهى حق لكل فرد بشرى . ولا تعيقها القيود إلا عند
    سوء التصرف والعجز الفردى فى إلإلتزام بواجباتها والإيفاء بإستحقاقاتها
    المترابطة الأضلع أى أن الحرية في الإسلام هي حرية مطلقة ولكن إطلاقها هذا
    مربوط بالخضوع لـــــ :-
    أ / الضمير الحى والمسئولية . أى الأخلاقية، بحيث يأتى المعنى الأخلاقى للحرية
    منسجماً مع طبيعة الإنسان الحر الواعى فى سمو وشرف إن الحرية تعطي الإنسان
    العاقل القدرة على تكييف نفسه مع ما يؤمن به من عقيدة وبذلك تجعل منه إنسانا
    حكيما ، ..وهذا النوع من الحرية فيه ترافقية التصميم والعمل المقترنان بالتدبر
    والروية ، فتأتى الأفعال نتاج معرفة وتأمل ، والفرد الذي يعمل بمقتضى أول
    دافع يخطر بباله تأتى تصرفاته كإنعكاس لموجدات غبر مسئولة ، أما الآخر الذى
    بعمل وفق مبدأ أخلاقى ومسار عقدى ورابط دينى نهجى فتجد ناتج عمله منسجماً مع
    روحه ويقره عقله وتتقبله إرادته ، فهذا الفرد لا يشعر بحريته الحقة إلا بعد أن
    يعى ما هو فاعل ولماذا .
    ب / القول المتزن المقترن بتعاليم الإسلام والتى هى . العبادات ، والمعاملات
    بنية خالصة لوجه الله تعالى، والتى ترتكز على الضمير مرتكزا أساسيا ، ومنه
    جاء قول المعصوم عليه الصلاة وأتم التسليم --- نية المرء خير من عمله ----.
    فالنية تجري من العمل مجرى الروح في الجسد ، فإذا خرجت الروح من الجسد فسد ،
    وتحلل ، وأصبح هباء منثورا ، وإلى ذلك الإشارة في الآية الكريمة بقوله تعالى :
    (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )
    لأنه عمل لا روح فيه ، أو قل لا منفعة وراءه . فا لخطيئة إنما تبدأ في الخاطر ،
    والخاطر هو حديث الضمير ، فإذا كان الضمير المحجب ينطوي على إثم فان خواطره
    تكون شريرة ، ثم لا تلبث هذه الخواطر أن تلح على صاحبها حتى ينطلق بها لسـانه ،
    فيكون كلامه شريرا ، ثم لا يلبث هذا الكلام الشرير أن يلح على صاحبه حتى يبرز
    إلى حيز العمل ، فيكون عمله شريرا أيضا ، فإذا كان الفرد يفكر بالشر في ضميره
    المغيب ويتحدث بالشر ، فسوف تتحرك أعضاؤه بعمل الشر .....
    أماالقول المتزن المقترن بتعاليم الإسلام فهو حرية فى معناها السامى
    ..وهذا النوع من الحرية فيه ترافقية التصميم والعمل المقترنان بالتدبر والروية ،
    فتأتى الأفعال نتاج معرفة وتأمل ، والفرد الذي يعمل بمقتضى أول دافع يخطر بباله
    تأتى تصرفاته كإنعكاس لموجدات غبر مسئولة ، أما الآخر الذى بعمل وفق مبدأ أخلاقى
    ومسار عقدى ورابط دينى نهجى فتجد ناتج عمله منسجماً مع روحه وبقره عقله وتتقبله
    إرادته ، فهذا الفرد لا يشعر بحريته الحقة إلا بعد أن يعى ما هو فاعل ولماذا .
    ج / العمل على تطبيق القول عملياً . وهى ما يمكن تعريفة بالفعلية هو الفعل
    الروحى التلقائى الذى يعبر عن شخصيتنا منبعثاً من أعماق الذات . والفكرة الجمهورية
    تستوعب هذا البند وفق ما اورده الاستاذ الشهيد (الإسلام قد استطاع أن يفض التعارض
    البادي بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، وأن ينسق هاتين الحاجتين في سمط واحد ،
    تكون فيه حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة ، امتدادا لحاجة الجماعة إلى
    العدالة الاجتماعية الشاملة . وبعبارة أخرى ، استطاع أن يجعل تنظيم الجماعة وسيلة
    إلى الحرية ، وهو بعد إنما استطاع هذا التنسيق بفضل التوحيد ، الذي جعل شريعته
    تقع على مستويين .. مستوى الجماعة ، ومستوى الفرد: فأما تشريعه في مستوى الجماعة
    فيعرف بتشريع المعاملات ، وأما تشريعه في مستوى الفرد فيعرف بتشريع العبادات .
    والسمة الغالبة على تشريع المعاملات أنه تشريع ينسق العلاقة بين الفرد والفرد في
    المجتمع ، والسمة الغالبة على تشريع العبادات أنه تشريع ينسق العلاقة بين الفرد
    والرب ، وليس معنى هذا أن كلا من هذين التشريعين يقوم بمعزل عن الآخر ، وإنما
    معناه أنهما شطرا شريعة واحدة ، لا تقـوم إلا بهما معا ، وبينهما اختلاف مقدار ،
    لا اختلاف نوع . فتشريع المعاملات تشريع عبادات في مستوى غليظ ، وتشريع العبادات
    تشريع معاملات في مستوى رفيع ، وذلك لأن سمة الفردية في العبادات أظهر منها في
    المعاملات .. والمقرر أنه ليس للعبادة قيمة إن لم تنعكس في معاملتك الجماعة
    معاملة هي في حد ذاتها عبادة . ولقد جعل المعصوم الدين كله في هذا المجال فقال :
    ( الدين المعاملة ) فكأن العبادة في الخلوة مدرسة تعد الفرد الاعداد النظري ، ثم
    هو لا يجد فرصة التطبيق العملي إلا في سلوكه في الجماعة ، وتمرسه بمعاملة أفرادها
    فإن كانت هذه إستحقاقات الحرية الفردية أو مطلق الحرية الفردية ، بالمقابل علينا
    البحث عن الأسباب التى تؤدى إلى عجز الفرد الإستمتاع بهذه الحرية وتقود إلى فشله
    دفع إستحقاقاتها :-
    أ / الجهل ... وهو فى معنى مبسط يمكن إجماله بالقول فى كره المعرفة التى لا توافق
    الهوى .. لفوله تعالى :
    (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا
    شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
    بـ / الأنانية :-
    وهى نوعان :
    --- فردية تتعارض مع مصلحة الجماعة عبر عنها تعالى فى قوله :
    ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم )
    وهى ما ينطوى تحت بند الأنانية الجاهلة ، والتى قد يصاحبها إستعداد الفرد
    للتضحية بمصالح الجماعة إن رأى فى ما يحقق منفعته الشخصية .. الإنتهازية
    والنرجسية
    --- أنانية عاقلة : وهى التى لايحتمل فيها الإضرار بمصلحة الجماعة ، وقد
    تبدر فى وجود الوعى باضرار الفعل واثاره على غيرك
    لقوله عليه الصلاة و السلام :
    ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
    وهى ما يمكن أن نطلق عليه الأنانية الواعية ، لذا
    يحجم صاحبها عن الإتيان بأى فعل قد يكون خارج مصلحة الجماعة بحيث يرى
    أن مصلحته الفرديه لا تتأتى إلا ضمن مصلحة الجماعة .
    ولكن ......
    ماهى أدوات هذا البناء الفردى والجمعى المنشود ؟
    هذا ما نتمنى أن نــــــــــــــــــــــــــــواصل فيه
                  

02-04-2009, 07:03 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    إلى أعلى!
                  

02-04-2009, 07:17 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاستاذ حيدر
    ..
    مجموع ردودي في هذا الخيط..

    مسيحي يدخل الجنة... الوسطاء يمتنعون!!!

    لك الشكر علي الاهتمام..
    ...

    الاستاذ اسامه
    لا عليك وانا فقط افكر بصوت عالي
    في زمن فرض الاراء والدوقما وانتم الجمهوريين ادري
    بهذا الامر..
    احيانا انا اتخطئ الحدود الحمراء دون درايه فاخبرني ان فعلت
    لان الكل يحب معتقده ..
    ولك شكري
                  

02-05-2009, 08:30 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Quote: أهم إنجاز للأستاذ محمود هو أنه قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة فريدة
    : د.عبد الله النعيم لـ(أجراس الحرية) (1-3)


    Quote:
    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=1427
    --------------------------------------------------------------------------------
    الأحد 18-01-2009

    أهم إنجاز للأستاذ محمود هو أنه قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة فريدة
    : د.عبد الله النعيم لـ(أجراس الحرية) (1-3)

    أهم إنجاز للأستاذ محمود هو أنه قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة فريدة
    لم أقابل أحداً لديه المقدرة على أن يعيش ما يقول كالأستاذ محمود
    هناك من يجادلون في الجانب العرفاني للفكرة الجمهورية تهرباً من مواجهة جانبها العقلاني!
    لست مشغولاً بمن هو المسيح ومتى سيأتي (لست وقتجياً)!
    علاقتي بالاستاذ محمود ليست علاقة تابع بقائده بل علاقة تلميذ بأستاذه
    في اعتقادي الاستاذ محمود ليس معصوماً
    حياد الدولة تجاه الدين شرط لازم لتمكين حرية الاعتقاد
    الفكرة الجمهورية لم تدع لترك العبادات

    حوار: رشا عوض

    البروفسيور عبد الله احمد النعيم استاذ كرسي القانون بجامعة اموري بالولايات المتحدة الامريكية والخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان، من تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه وصاحب مشروع فكري يهدف الى تأسيس مشروعية ثقافية للدولة العلمانية ولحقوق الانسان في المجتمعات المسلمة منطلقاً في ذلك من مرجعية الفكرة الجمهورية في هذا الحوار طرحنا عليه تساؤلاتنا حول الفكرة الجمهورية وتساؤلاتنا حول أبعاد وأهداف مشروعه الفكري فكان هذا الحوار:

    بعد مضي أربعة وعشرين عاما على استشهاد الأستاذ محمود ما زال الجانب العقدي في الفكرة الجمهورية يمثل حاجزاً بين الفكرة والجماهير بما حواه من افكار باطنية كمقام الأصيل والمسيح المحمدي ما رأيك في ذلك؟

    انا تلميذ للاستاذ محمود محمد طه منذ عام 1968م اذ استمعت اليه في محاضرة في ذلك التاريخ ولم اجد نفسي مختلفاً معه بل كانت قناعتي به تترسخ باستمرار لم تضعف ولم تتغير ولكنني اتهيب الحديث باسم الاستاذ محمود واحجم عن ذلك لأن فكره موجود ومشاع فلا يوجد من هو اقدر او ابلغ منه في الدفاع عن فكره، ولذلك فان كل ما اقوله اتحمل مسؤوليته شخصياً فلا اتحدث لا باسم الاستاذ محمود او غيره من الجمهوريين في اعتقادي ان الانجاز الحقيقي للاستاذ محمود لم يكن في المسائل العرفانية الجدلية وانما هو في مسألة اصولية بسيطة لو ألممنا بها لاغنتنا عن كل هذا الجدل والكلام عن الاصيل الواحد والوقت والمسيح فهذه كلها قضايا انصرافية عن القضية الاساسية اي قضية تغيير الانسان لنفسه، على المستوى الشخصي انا لست مشغولاً بمن هو المسيح ومتى سيأتي (لست وقتجياً) قضيتي ببساطة هي ان الاستاذ محمود قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة اصلح بها نفسه وقد عشت معه ثمانية عشرة عاماً ولم اجد من هو اكمل منه في اية قيمة انسانية، فاهتمامي في المقام الاول هو ان اتعلم من هذا الرجل واستفيد من تجربته ومنهجه لأغير نفسي فاذا نجحت في ذلك في خاصة نفسي فكل المشاكل الاخرى محلولة واذا لم انجح فلن تحل اية مشكلة، فاذا كان الاستاذ محمود هو المسيح وجاء الان لن يحل مشكلتي اذا لم احلها بنفسي وعندما اقول ذلك فانا لا اعني ان المسائل الجدلية لن تظل تثير الجدل لكنني اتساءل بعيداً عن المسائل الجدلية ماذا عن بقية ما طرح الاستاذ محمود، في اعتقادي ان التركيز على المسائل الجدلية والانصراف عن القضايا الاخرى وهي اكثر اصولية واصالة وهي قضايا واضحة ومباشرة فيه اختلال، فيجب ان نتيح الفرصة لمناقشة ما طرحه الاستاذ محمود في السلوك و العبادة والمعاملة.

    *الاستاذ محمود قدم منهجه للتغيير على اساس انه يتلقى العلم من مصدر عرفاني متعالي على المعرفة البشرية لا على اساس عقلاني فهل تحتاج مجتمعاتنا الغارقة اصلاً في الغيبيات الى تكريس العقلانية ام العرفانية؟

    في اعتقادي ليس هناك تناقض بين المعرفة العقلانية والمعرفة العرفانية فهما غير متضادتين ولذلك ليس صحيحاً ان الاستاذ محمود بتقديمه للعرفانية فرط في العقلانية بل على العكس الاستاذ محمود اكد العقلانية وهو لا يذكر الامور العرفانية الا عندما يسأل عنها، طرح الاستاذ محمود طرح عقلاني فمسائل تطوير التشريع واتباع منهج محمد وكل ما قاله ومارسه عملياً يدل على ان العرفانية كانت نتاجاً للعقلانية وليست نقيضاً لها والذين يتجهون للعرفانية دون العقلانية يرتبكون لأنهم يعزلون العرفانية عن منهجها فما طرحه الاستاذ محمود في منهج التربية مثلاً هو منهج عقلاني ففيه توجيهات بعدم الكذب والصلاة في اوقاتها وقيام الليل وحسن معاملة الاخرين ومتابعة النفس (طردا وعطفاً) من الخارج للداخل وفن الداخل للخارج، في اعتقادي ان الذين يركزون على المسائل الجدلية يفعلون ذلك تهرباً من مواجهة المسائل العقلانية فالجانب العرفاني هو نتاج للجانب العقلاني والجانب السلوكي، حجة الاستاذ محمود الدامغة هي مقدرته على ان يعيش ما يقول ففي عمري الذي امتد لاثنين وستين عاماً لم اقابل احداً لديه المقدرة على ان يعيش ما يقول كالاستاذ محمود ففي قياداتنا هنا في السودان وبكل احترام لا توجد قيادة تعيش ما تقول باي قدر ومقدرة الانسان على ان يعيش ما يقول هي اقوى حجة على صحة طرحه واقوى من الجدل حول العرفانية والعقلانية .

    *الجمهوريون اليوم عندما يطرحون فكر الاستاذ محمود يطرحونه بافتراض انه الفكر الوحيد القادر على تقديم الرؤية الدينية الصحيحة بشأن القضايا المعاصرة أليس هذا النهج شبيهاً بنهج الجماعات السلفية التي تتمسك برؤية وحيدة وتنكر تعددية الاجتهادات؟

    كل من يطرح طريقاً في التجديد لابد ان يطرح طريقاً واحداً فلا يمكن ان يطرح طريقين في نفس الوقت، كل ما يقدمه تلاميذ الاستاذ محمود يعبر عن اجتهاداتهم الفردية وكل واحد منهم يمكن ان يخطئ ويصيب، فيجب الرجوع الى الاستاذ محمود في مصادر ومراجع فكره المتاحة ونموذج حياته ولكن عندما يقدم كل منا رؤاه في القضايا المطروحة يقدم قناعته هو في مقابل قناعات اخرى وبالتالي يكون السؤال المشروع هل نقبل النقاش والاخذ والرد حول ما نطرح ام لا ام ان لدينا تصلب وعدم احتمال للاخر، من معايشيتنا للاستاذ محمود نستطيع ان نقول كلما قدم تلاميذه افكارهم ووجهات نظرهم بصورة مفتوحة وقابلة للاخذ والرد كلما كانوا اصدق في تقديمهم لرؤية الاستاذ محمود وبقدر ما قدموا افكارهم بصورة متعنتة ومتصلبة وعنيفة وضائقة بالرأي الاخر بقدر ما يكون هؤلاء التلاميذ رجالاً او نساء مقصرين في ايصال رؤية الاستاذ محمود فسعة الصدر واحتمال الرأي الاخر ورد الحجة بالحجة هي سمة عمل الاستاذ محمود.

    *هناك سلفيون لديهم سعة صدر ويستمعون للرأي الاخر ويجادلوه ولكنهم يستبطنون فكرة امتلاك الحقيقة الكاملة وبالتالي هم يجادلون الاخر لهدايته واقناعه فليس هناك افتراض بامكانية ان يمتلك الاخر جزءاً من الحقيقة الدينية وبالتالي له دوره في الاصلاح من موقعه هو، وهناك جمهوريون يستبطنون ذات الفكرة ألا يشكل ذلك بذرة للإقصاء والأحادية؟

    هذا صحيح في حق كثير من الجمهوريين بمن فيهم شخصي لاننا لم ننتفع من معيتنا للاستاذ محمود بالقدر الكافي بحيث نتجاوز هذه النزعة الانسانية، فالانسان بطبعه لديه هذا الميل لادعاء امتلاك الحقيقة، تلاميذ الاستاذ محمود لا يتجاوزوا قصورهم الانساني بمجرد معيتهم للاستاذ محمود ولا يتجاوزوها بقدر متساوي فمنهم من هو اقرب للاستاذ محمود والقرب الى هذا النموذج لا يكون بمجرد القدرة على الجدل والنقاش وتقديم الحجج او (الفهلوة) بل بالسلوك وتمثل القيم، والتواضع قيمة مهمة جداً فمن يعتقد ان الحقيقة عنده هو تكون في الواقع حقيقة غيره هي التي عنده، الاستاذ محمود هو الذي حقق حقيقته بالمجاهدة الطويلة وبالثمرة الواضحة نحن _ تلاميذه_ اتينا لنقدم حقيقته هو وكأنها حقيقيتنا نحن! وفي هذا عدم تواضع يجب ان ننقل رؤية الاستاذ محمود كما حققها هو ونعترف اننا نسعى قدر طاقتنا في تحقيقها وقطعاً انا ناقص ومقصر في هذا ولكن نقصي وقصوري لا يحسب على الاستاذ محمود.

    *من معوقات التطور في مجتمعنا غياب العقلية النقدية ومن الملاحظ انعدام الحس النقدي تجاه الفكرة الجمهورية فالاستاذ محمود فوق النقد تماماً لاعتبارات عرفانية، وعادة ما يورد الجمهوريون ان الفكرة لا تحتاج الى تطوير بل الواقع هو الذي يجب ان يرقى لمستوى الفكرة وبالتالي يسود المنطق التبريري عند مناقشة اخطاء الجمهوريين مثل تأييد نظام نميري وقبل ذلك التظاهر ضد القانون الذي سنه المستعمر لمنع ختان الاناث ما تعليقك على ذلك؟

    انا علاقتي بالاستاذ محمود هي علاقة تلميذ باستاذه لا علاقة تابع بقائده، فاذا تشكلت لدي قناعة تخالف الاستاذ محمود في مسألة اساسية لديه اكف عن ان اكون تلميذاً له وعندما يدافع الجمهوريون عن افكار ومواقف الاستاذ محمود يفعلون ذلك عن قناعة وليس بمنطق تبريري، مثلاً في الموقف من مايو هناك تلاميذ للاستاذ محمود انصرفوا عنه وكفوا عن كونهم جمهوريين فانا لو كنت اعتقد ان الاستاذ محمود مخطئ في حادثة رفاعة (التظاهر ضد قانون خفاض البنات) فانا سوف اكف عن كوني تلميذه وكذلك في مسألة مايو لو اقتنعت بخطأ موقفه اكف عن كوني جمهورياً، فطريقة طرحك للسؤال توحي بانني ادافع عن امور لست مقتنعاً بها بهدف التبرير وهذا احتمال، وهناك احتمال اخر هو انني ادافع عنها عن قناعة اين الحقيقة؟ لا اعتقد اننا نستطيع معرفتها بصورة قاطعة قد يكون موقفي تبريرياً ولكني ألبسه ثوب القناعة وقد أكون مقتنعاً بما ادافع عنه ولكنك لا تقبلين بان هذه قناعتي لانك تريدين سماع نقدي للفكرة الجمهورية.

    من ناحية اخرى الفكرة الجمهورية لا تختلف عن غيرها من الافكار، فالاسلام نفسه الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فيه ناحية عقدية وناحية عقلانية والبشر في تكوينهم النفسي هناك من يميل للعقائدية ومن يميل للعقلانية ففي صدر الاسلام كان هناك اصحاب العقيدة ولا شئ غيرها وهناك من اتجهوا للتفكير العقلاني والفلسفي والجدلي كالمعتزلة، وفي تاريخ الفكرة الجمهورية سيكون هناك اتجاه مشابه فنحن قريبي عهد بما حدث للاستاذ محمود ولذلك رؤيتنا قد تغلب عليها الناحية الدفاعية او العقائدية على الناحية العقلانية فالنفس البشرية بطبيعتها عندما يكون هناك هجوم عليها تتقوقع .

    الفكرة الجمهورية لو فشلت تماماً وانهارت واندثرت لكان ذلك دليلاً على عدم صحتها ولكن يجب اعطاء هذه الفكرة الفرصة الكافية ونفسح لها المجال باوسع مما استطاع تلاميذ الاستاذ محمود ايصاله للناس فالفكرة الجمهورية لم يمضي عليها زمن طويل بحساب عمر الافكار وحركات الاصلاح فالمسيحية مثلاً هي اليوم الدين الاول في العالم لم تنتصر الا بعد ثلاثة قرون من صلب السيد المسيح وحركات الاصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر اخذت وقتها كذلك.

    *هل كل من اختلف مع طرح الاستاذ محمود في قضية ما يصبح خارج اطار الفكرة الجمهورية بمعنى اخر ألا توجد مشروعية للتعددية داخل اطار الفكرة نفسها؟

    توجد مشروعية لذلك هناك اعتقاد انك لكي تكون جمهورياً يجب ان تعتقد بان الاستاذ محمود معصوماً ولا تقبل فكرة انه يمكن ان يخطئ، في اعتقادي ان الاستاذ محمود ليس معصوماً وقد اتبعته بقناعة ولو اتضح لي انني اختلف معه في امور اساسية سأنصرف عنه اما مسألة هل انا جمهوري ام غير جمهوري فمن الذي يحدد ذلك وما قيمته؟ انا من اصنف نفسي بانني جمهوري ام لا، ولذلك انا ادعو للدولة العلمانية وتفادياً لاشكالية المصطلح اسميها الدولة المدنية والغرض من هذه الدعوة هو ان تكون الدولة محايدة تجاه الدين حتى يتمكن الناس من ان يعيشوا قناعاتهم بحرية كاملة فاشكالية العقائدية تظهر عندما ترتبط بالسلطة لانك اذا خالفت رأياً في اطار السلطة الدينية فانك تعاني من تبعات ذلك بالاعتقال والتعذيب حياد الدولة تجاه الدين هو دعامة اساسية في تمكين حرية الاعتقاد وافساح المجال للتعددية والاختلاف في الرأي ولكن في حياد الدولة تجاه الدين وابتعادها عن اي شبهة ترجح وجهة نظر دينية عن الاخرى هو شرط لازم ولكنه غير كاف فلابد من ان يكون مصحوباً بالتربية.

    نحن باستمرار نعيش في عقول الاخرين! الكل مشغول بما يقوله الاخر عنه وهذا ما كان يحاول الاستاذ محمود باستمرار اضعافه حيث كان يدعو الى ان لا ننشغل بتقييم الاخرين لنا بل علينا ان ننشغل بمدى التزامنا بما نؤمن به من قيم، فمثلاً في عبادة الصلاة نجد المسلمين عموماً مشغولين جداً بان يظهروا امام بعضهم البعض بمظهر الورع، فنلاحظ ذلك عند دخول وقت الصلاة يحرص كل شخص على ان يلفت انتباه الاخرين لاهتمامه بالصلاة.

    الصلاة! هل توضأتم ؟ انا ذاهب لاتوضأ؟ وهكذا... الجمهوريون يحرصون على البعد من هذا السلوك فهم يصلون ولا يشعرون احداً بانهم يصلون فهناك عقدة عميقة الجذور في تربيتنا وفي مجتمعنا سواء المجتمع الشرقي او الغربي هي اننا نعيش في عقول الاخرين اكثر مما نعيش قناعاتنا، اخراج الدولة عن مجال الدين شرط لازم لبداية المجهود لاعادة تربيتنا بحيث اننا نعيش في عقولنا نحن لا في عقول الاخرين .

    *الا تعتقد ان الفكرة الجمهورية عندما تجدد في مجال العبادات تخلق حاجزاً بينها وبين جماهير المسلمين إذ أن هناك صعوبة في اقناع الناس بالتجديد في المعاملات فكيف يمكن اقناعهم بالتجديد في العبادات؟

    الفكرة الجمهورية لم تأت برأي جديد في العبادات بمعني انها قالت بترك الصلاة او الصيام او الحج، وانما جاءت برؤية جديدة في تجديد معنى العبادات ومنهجها بحيث يكون منهجاً مؤثراً في السلوك وهذا تحقيق لقيمة العبادة، الاستاذ محمود كان يقول اننا نصلى وسلوكنا ليس سلوك مسلمين ونصوم ولكننا نكذب ونغش فهناك خلل في عبادتنا لانها صحيحة شكلاً ولكنها ناقصة المحتوى فدعوته كانت لتغيير المحتوى وهو لم يدع احداً لترك الصلاة او ترك الحج وقد سمعته شخصياً يقول الذي لم يحج سوف يسأل عن عدم حجه.

    هل يؤدي الجمهوريون الحج وفق المناسك المقررة في الشريعة؟

    نعم وهناك جمهوريون حجوا وفق الشعائر المتعارف عليها منهم احمد عبد الرحمن العجب، وانا شخصياً انوي الحج فمن لم يحج وفقاً للشعائر يجب ان يكون له من العلم والحجج التي يجيب بها عندما يسأل عن ذلك ولا يكفي ان يقول الاستاذ محمود قال، يجب ان يكون له رؤية يستطيع الدفاع عنها.

    الاستاذ محمود لم يدع لترك اي من العبادات بل دعا لاحياء القيمة في العبادات ودعا للتفكر فيها.

    _ولكن هو في خاصة نفسه أليست له طريقة في العبادة تختلف عن الشريعة؟

    هذا يعيدنا الى الحديث عن العيش في عقول الاخرين فالاستاذ محمود بالتأكيد يعلم انه عندما لا يصلى الصلاة المتعارف عليها في الشريعة فان ذلك سيسبب له مشكلة في دعوته وهو في فترة من حياته كان يصلى صلاة الشريعة ويراه الناس يصلي ويذهب الى الجامع ولكنه في وقت معين قال ان له صلاه اصيلة, وقال عندما علمت ان الصلاة الواجبة على غير هذه الصلاة المعروفة للناس اصبحت امام خيارين: ان اصلى امام الناس الصلاة التي يعرفونها حتى يرونني اصلى وفي هذه الحالة اكون اصلى لهم هم وليس لله، او أن اصلى الصلاة التي أعرف ان الله أمرني بها وانا مسؤول عنها امام الله الذي يعلم خائنه الاعين وما تخفي الصدور، فليس هناك قيمة ارفع من قيمة ان يعيش الانسان كما يقول فهذه المطابقة ليس هناك اصعب منها وليس هناك ماهو اقوى منها في الحجة فالاستاذ محمود عاش قناعته هو، اذا قناعته هذه اقنعت الاخرين فالحمد لله واذا لم تقنع الاخرين فهو لا يمكن ان يترك قناعته ليرضي الاخرين.

    وماذا عن موضوع الاضحية وصلاة التراويح وهي من الشعائر التي يتبنى فيها الاستاذ محمود رؤية مغايرة؟

    فيما يتعلق بالاضحية الاستاذ محمود عبر عن رأي واقتنع به كثيرون انا شخصياً مقتنع به وفي كل حياتي لم اضحي لدي قناعة بانها مسألة عنيفة وليست جوهرية في الدين.

    اما صلاة التراويح فهي ليست واجبة والجمهوريون يصلون صلاة القيام وهي اوجب من التراويح، نحن نتساءل عن قيمة ومضمون العبادة لا يوجد شئ يفعله الانسان سلباً او ايجاباً إلا ويسأل عنه هذه الامور يسأل عنها من عنده العلم المحيط بحقيقة دوافع ونوايا كل شخص.

    ولكن في موضوع العبادة هل كل فعل يقوم به الانسان يجب ان تكون له تبريرات عقلية الا يقتضي الخضوع لله القيام بكثير من الاعمال دون تساؤل عن الحكمة لان عقل الانسان لا يحيط علماً باي شئ؟

    صحيح ولكن يجب ان تكون هناك قناعة ذاتية بذلك فمثلاً انا لا اكل لحم الخنزير لانني على قناعة بان الله حرمه لا لاي سبب اخر، وبالتالي ان كانت قناعتي ان الله لم يكلفني بذبح الاضحية فيجب ان لا اضحي واذا كانت قناعتي ان الله لم يأمرني بالتراويح فلا يجب على ان اصليها فيجب ان يعيش كل منا قناعته التي يستطيع الدفاع عنها امام الله، اما ان التزم بقناعات غيري فهذا يهدم الموضوع، فالعبادة لا تكون عبادة إلا إذا أداها الإنسان وهو مقتنع أن الله كلفه بها، وبما أنني غير مقتنع بأن الله كلفني بالأضحية فلا يمكن أن أضحي إرضاء للآخرين.

                  

02-05-2009, 08:33 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي محب،
    تحيتي وشكري على الاهتمام!
    سأعود لمدك بالمزيد من المراجع حول رأي الجمهوريين في المسيح وعودته.
    إلى ذلك الحين، أرجو أن تقرا تعليق د.عبد الله النعيم على هذا الموضوع.
                  

02-05-2009, 09:58 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: One day I wrote the following on Man
    الله خلق عالما لانه يود ان يظهر نفسه للعالم الذي خلقه. هدف الله هو تعريف الانسان من هو الله وبسبب الموت الانفصالي في آدم الانسان الميت لا يستطيع ان يري بدايه محبة وعدل الله. اقول البدايه لان الانسان المسيحي لايعرف محبة الله الكامله بعد او مجده الكامل والذي سوف يستعلن في كماله يوما ماء.
    ...

    شكرا استاذ حيدر...
    تابعت المقال ...
    وصدقني لا احتفل الاختلافات ولكنها الحقيقه علي ضؤ
    My world view
    اختلافي معه جزري وخصوصا في
    The doctrine of man
    لان الانسان كيان ميت ويجب ان يعود للحياه في المسيح
    علي الانسان ان يتخلي عن كل دفاعاته عن صلاح نفسه بنفسه
    وعليه ان يري حجم جرم خطيئته ضد الله لكي يستطيع
    ان يري مدي حب الله له رغم ذلك الجرم
    كل لحظه في حياة الانسان تمر دون ان يفكر فيها عن وفي الله
    يعتبرها الله...كراهية له...
    لماذا
    لان الله قدوس ومعياره ازلي لاهوتي وليس انساني وهو يستحق كل المجد
    كم عظيم هذا الحب فلقد ارسل الله ابنه الوحيد لكي يموت من أجل
    الذين يكرهونه وهم .....كل انسان في الدنيا...

    Quote: Ephesians 2
    Made Alive in Christ
    1And you were dead in your trespasses and sins,

    2in which you formerly walked according to the course of this world, according to the prince of the power of the air, of the spirit that is now working in the sons of disobedience.

    3Among them we too all formerly lived in the lusts of our flesh, indulging the desires of the flesh and of the mind, and were by nature children of wrath, even as the rest.

    4But God, being rich in mercy, because of His great love with which He loved us,

    5even when we were dead in our transgressions, made us alive together with Christ by grace you have been saved),

    6and raised us up with Him, and seated us with Him in the heavenly places in Christ Jesus,

    ...
    بمقياس الانسان لنفسه ومعياره يستطيع الانسان ان يصلح نفسه ولكن
    حزاري من تجاهل معيار الله وهو الفيصل....
    لك الود ...
                  

02-06-2009, 04:10 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)
                  

02-06-2009, 11:51 AM

الرشيد شلال
<aالرشيد شلال
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    التحية والسلام اخى اسامة ولك من اضاف الى البوست ، واشكرك كثيرا وانت تفتح الابواب العرفانية والعقلانية لموضوعات جديرة بالنقاش والاضافة ، ويمكننا فى هذه الاسطر ان نضيف بعض الشئ الى الابداعات التى زينت هذا البوست وكسته صبغة عرفانية منشودة ومحببة .
    اود ان اقول فى المقام الاول ان الفكرة الجمهورية فى هذا المجال جددت واضافت معرفة صوفية ولااقول فلسفية فالتبصر والبصيرة للشخص الصوفى باطنيا مغايرة للمعنى الفلسفى والعقلانى ولكن هناك ارتباطا ظاهريا بينهما وهو فى الجماليات والاخلاق كشرط اساسى للسمو الروحى واعنى التأمل الجمالى وتطبيق القواعد الاخلاقية السليمة فى المجتمع وهذه يشترك فيها المسلم وغير المسلم وكذلك اصحاب الديانات الاخرى وغيرها .
    ان التوحيد الالهى قد يكون مشتركا بين الجميع ولكن تختلف الطرق الموصلة الى ذلك فمنهم من اصاب ومنهم من اخطأ ، ولكن الاسم الجامع الله يحمل فى طياته سر لااله الا الله وذلك لصاحب المعرفة .

    للحديث بقية وسوف اتكلم لاحقا عن كينونة الاسم الجامع وتأثيره على الاسماء الاخرى والوجود.


    لك شكرى واكيد احترامى
    مودتى
                  

02-07-2009, 04:16 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: الرشيد شلال)

    الاستاذ حيدر..
    سوف اتطلع علي الكتابان واعود اليك...
                  

02-07-2009, 10:01 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Quote: احيانا انا اتخطئ الحدود الحمراء دون درايه
    فاخبرني ان فعلت
    لان الكل يحب معتقده ..
    ولك شكري
    يا عزيزى محب
    كلنا نبحث عن الحقيقة....
    وسعيد انا بحوارك
    واتمنى ان تسمح لى الأوقات بالحوار والتداول
    واوافقك على محبة وشغف كل منا وتعلقه بما يعتقد
    دون تطرف يسلب الآخر حقوقه وينفره
    تحياتى ..
                  

02-07-2009, 09:52 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    فالإنسان ( الناس ) منذ نشاته الأولى تبلورت حاجته للعيش فى تجمعات ، وبقيامها
    ( أى التجمعات ) ظهرت الحاجة لوجود نظام عقدى إجتماعى يتنادى عليه إتـــــفاقاً
    إجمالياً ، بمسميات قد تختلف من مجموعة وأخرى ولكنها تتفق جميعها على اختلاف
    مسماها على قدرتها تنظيم حياة المجتمع وفق شروط علاقات متفق عليها بحيث يكون
    المفهوم لهذه النظم بانها جموع المعايير السلوكية والأخلاقية والحياتية التى تحدث بصورة
    منتظمة داخل المجموعة وكل ( معيار ) يرمى إلى تحقيق هدف منوط به بما يحدث حالة
    من التقنين تتوائم و تخدم حاجات الفرد والمجتمع .
    فكان منها عقود روحية تمثلت فى الديانات السماوية ( الشرائع الرسالية الـــــربانية )
    والأخرى الإجتماعية المعتقدية الأخلاقية التى إبتكرها المجتمع لتنظيم حياته فى أوجه
    العائلة والسياسة والمعتقد والإقتصاد والثقافة وغيرها، فإن سمينا الأشياء بمسمياتها فقد
    جاز لنا إدراج الوثنيات والبوذية ضمن العقائد الدينية الإجتماعية . وبالمثل فالإقطاعية
    الراسمالية والمشاعية وما تولد عنهما من نظريات ، فمن الجائز لها الإدراج ضمن النظم
    الإجتماعية .
    ومما لا شك فيه فإن كل هذا الزخم يسير نحو غاية وحيده تتمثل فى رفاهية الإنسان فرداً
    ومجتمعاً . وبما اننا أصحاب رسالة الإسلام (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف
    وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ، بما جاءت به من مثالية مناهج النظم الإجتماعية
    وخاتمة التنزيل للسماوى من الديانات وخلاصة الفكر الإنسانى الهادف فتوجب علينا القيادة
    قيادة البشرية نحو بر الأمان ومجتمع العدالة .
    وعليه فيما سبق راينا خطط الإسلام وفق فلسفة الفكرة الجمهورية فى رسم معالم المسلم
    الفكرى الحر واوردنا إستحقاقات وشروط هذه الحرية الممنوحة ومعوقاتها ، والذى بالتالى
    يقودنا إلى مقومات هذا البناء ...
    1 / إصلاح العقيدة – عقيدة التوحيد بشقيها المفرد ( لا إله إلا الله ) والمثنى ( لا إله إلا الله
    محمد رسول الله ) والإيمان اليقينى لما يندرج تحت هذه العقيدة من معارف بالملائكة والكتب
    والرسل والإرادة والحساب والقدر . ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ، كل
    قد آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله )
    أ – العقيدة : هذه العقيدة التى تهذّب السلوك وتزكّي الـــــــنفوس وتوجهها نحو المثل
    الأعلى فضلاً على أنها حقائق ثابتة ، وهي تعد من أعلى معارف الإنسان، إن لم تكن أعلاها
    على الإطلاق عامة للبشر خالدة على الدهر لما لها من الأثــــر البين والنفع الظاهر في حياة
    الأفراد والجماعات التي جاء بها الإسلام ( لا إله إلا الله ) المفردة والأخرى المثنية ( لا إله إلا
    الله محمد رسول الله ) والإختلاف بيـن الشهـادة المثنيـة ) لا إله إلا الله ، محمـد رسـول
    الله ( والشهـادة المفـردة ) لا إله إلا الله ) اختلاف مقدار .. فالشهادة المثنية هي القاعدة
    في الأرض ، والشهادة المفردة هي القمة ، في الإطلاق فقولك) : محمد رسول الله ( مدخل
    على قولك : (لا إله إلا الله) هي الباب ، وليس بغيره دخول في الحضرة .. وبتطبيقها ، وهو
    ما أسميناه تجويد التقليد ، يكون الســير في مراقي التوحيد - السير في تحقيق ) لا إله إلا
    الله) ، من مستوى ما يقال في الأرض ، عند المؤمنين ، وعند أولي العلم ، وعند الملائكة ،
    إلى مستوى ما يقال في السموات ، عند الملائكة ، وملائكة الملأ الأعلى ، ثم إلى مستوى
    ما يقال في الإطلاق ، عند الذات والتى ينطوى تحتها ( الشهادة ) معرفة الله التى بها
    تفجّر المشاعر النبيلة وتوقظ حواس الخير وتربي مَلَكة المراقبة وتبعث على طلب معالي
    الأمور وإشراقها، وتنأى بالمرء عن محقرات الأعمال وسفاسفها
    بـ / الإيمان المعرفى ب :
    إيمان واجب المعرفة بالملائكة تدعو إلى التشبه بهم والتعاون معهم على الحق والخير كما تدعو
    إلى الوعي الكامل واليقظة التامة فلا يصدر من الإنسان إلا ما هو حسن، ولا يتصرف إلا لغاية
    كريمة ، ويشمل الإيمان المعرفى بالكتب السماوية بأنها شريعة الله للناس لتنظم حياتهم
    أفراداً وجماعات وإنها عرفان بالمنهج الرشيد الذي رسمه الله للإنسان كي يصل بالسير عليه
    إلى كمالهِ المادي والأخلاقى ، وأن من نوط به إخبارنا عن ما تحوى ، وتطبيق ما جاء بها من نهج
    للحياة والسلوك ، والرسل هم من يطبق ذلك لذا توجب علينا توقيرهم وتصديق بل وتطبيق ما جاءوا
    به والتأدب فى حضرتهم و ترسّم خطاهم والتخلق بأخلاقهم والتأسي بهم باعتبار أنهم يمثلون
    القيم الصالحة والحياة النظيفة التي أرادها الله للناس . ومن مقومات بناء المسلم الحر القوى
    معرفته باليوم الآخر والإيقان به ليكون من دوافع القوة المحفزة له لفعل الخيرات و المانعة له
    من الوقوع فى المعاصى . والإستسلام للقدر .
    2/ الإصلاح التربوى الأخلاقى ، من إرادة فردية وصحيح عبادة عارفة ملتزمة ومجاهدة ومتدبرة
    متبصرة .
    أ / الأخلاق : للأخلاق تعاريف كثيرة ، ولكن أعلاها ، وأشملها ، وأكملها هي أن نقول أن
    الأخلاق هي حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة
    الأخـلاق هي ، في سبحاتها العليا ، حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة ! ولذلك قال
    المعصوم :
    ) حسن الخلقِ خلق الله الأعظم)
    ومن حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة تركك ما لا يعنيك ومما لا يعنيك اللحظة
    المقبلة ، واللحظة الماضية ، ولا يعنيـك إلا اللحظـة الحاضـرة ، فـإذا ملأتـها بالعمـل المثمـر
    المتـقن ، ثـم سـرت بحياتـك جميعـها مشتغـلا ، فقـط ، بالواجـب المباشر ، محسنا له ، جـهد طاقتـك
    فإنـك تحرز وحـدة شخصيتك ، وتنتـصر على الخوف ، والقلـق ، وتحقـق ، مع نفسك ، السلام .
    وتكون حياتك بركة عليـك ، وعلى الإنسانية جميـعا ، من حيـث تشعـر أنت ، أو لا تشعـر .. فإن
    كـل حيـاة سليمة ، خصبة ، تخصب الحياة جميعها ، بمجرد وجودها فيها ..
    بـ / الإرادة : والتى هى الروح الإلهي المنفوخ في البشر .. والإرادة صفة متوسطة بين صفتين
    .. من أعلاها العلم ومن أسفلها القدرة .. وبالعلم والإرادة والقدرة أبرز الله العوالم إلى حيز
    الوجود ، وكذلك البشر إنما يعملون أعمالهم بالعلم والإرادة والقدرة ، فوقع الشبه بين الخالق
    والمخلوق ، والى ذلك الإشارة بقول المعصوم :
    (إن الله خلق آدم على صورته ) .
    والإرادة لله بالأصالة ، وللإنسان بالإعارة ، وهي هي الأمانة التي أشار إليها تعالى في قوله :
    ( إنا عرضنا الأمانة على السموات ، والأرض ، والجبال ، فأبين أن يحملنها ، وأشفقن
    منها ، وحملهـا الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا ) .
    وإرادة الحر هى أن يسيطر الفرد على نفسه ، وأن يمنعها مما يمنعها منه القانون ، الذي سنه
    مجتمعه .
    جـ / إلتزام صحيح العبادة والملاحظ أن شريعة العبادات كلها شريعة فردية لأن مدارها على الضمير
    المغيب ، ولا يطعن في هذا التقرير أن بعض العبادات تؤدى في جماعة ، وفي الحق ، أن كل أعمال
    الإسلام في العبادات ، والمعاملات ، تركز على الضمير تركيزا أساسي ، فلا أبلغ من من هذا فيما
    تناوله الأستاذ الشهيد فى أمر العبادة ضارباً شرحاً عبادة الصلاة كمثال حيث يقول : العبادة التقـليد ...
    (صلوا كما رأيتموني أصلي(!! هكذا أمر النبي في تبليغه رسالة ربه. فالصلاة معراج النبي بالأصالة،
    ومعراج الأمة من بعده بالتبعية، والتقليد.. وكلمة ( رأيتموني أصلي ( لها معنى بعيد، ومعنى قريب..
    فأما معناها البعيد، فهو أن نرى بعين البصيرة حالة قلب النبي من صدق التوجه، حين يقوم لصلاته.
    فهو حين يقول الله أكبر، في إحرامه، لا يكون في قلبه أكبر من الله، لأنه حرر نفسه من علائق الدنيا
    بتقليل حاجته منها، وبزهده فيها، وهذا ما أشرنا إليه آنفا في مقام العبودية وأما معناها القريب، فهو أن
    نرى بعين البصر حركات النبي الظاهرة في صلاته فنتقنها أيضا.. فنحن بدون أن نراه بعين البصيرة
    وبعين البصر.. وبعبارة أخرى بدون أن نعرف حالة قلبه، وحركات جسده، لا نكون قد رأيناه.. وإذا صلينا
    بمحاكاة حركات الجسد، بدون محاكاة صدق توجه القلب، لا نكون أطعنا عبارته( صلوا كما رأيتموني
    أصلي) وآفة صلاتنا الحاضرة أننا ذهلنا عن هذه الرؤية المزدوجة، فأصبحنا نتقن حركات الصلاة،
    ولكن قلوبنا شاردة. فنحن، حين نقوم بأجسادنا في مساجدنا، نكون بقلوبنا في السوق، أو في الشارع أو
    في الأماكن العامة.. ونحن، حين نقول الله أكبر في إحرامنا يقول مناد من قبل الحق كذبتم.. لستم بها
    صادقين.. وإنما المال أكبر، أو الجاه أكبر، أو السلطة أكبر من الله في قلوبكم. وبذلك لا تكون صلاتنا
    صلاة، ويحق فينا قوله تعالى :
    ( ويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون) سماهم المصلين
    لأن حركاتهم حركات مصل. ثم قال فيهم أنهم عن صلاتهم (ساهون ) يعني غافلون
    عن حقيقة صلاتهم، وهي التي تقوم فيها الصلة بين الله وبينهم وذلك بحضور قلوبهم فيها.. ولذلك قال
    (الذين هم يراؤون ) أي يهتمون بالظاهر ويهملون الباطن ( ويمنعون الماعون ). والماعون يعني القلب..
    يمنعونه من الله أن يكون فيه، ويملأونه بأصنام حب الجاه والمال والسلطة. ....
    لإن كانت هذه من سبل مقومات الفرد فى حريته المطلقة ، فإلينا ان ندرج هذا الفرد ضمن منظومة
    المجتمع المثالى من منطلق أن المفهوم الفردى للحرية يظل ظالماً بدون ربطه بحقوق الآخرين والتفاعل
    معهم فى مجاهدة الذات وتدريبها على عدم الذهاب بعيداً فى حقوق الآخرين مهما إختلفت أديانهم ومذاهبهم
    حتى تتجه هذه الحرية الفردية نحو العدل وتتجنب الوقوع فى حبائل الظلم . ومنه نستخلص بان للحرية
    مستويين :
    أ / مستوى الحرية الفردية المطلقة .
    بـ / و المقيدة بعقود حقوق الأخرين وحريتهم .
    وهذين المستويين مترابطان فى تداخل حدثنا عنه الأستاذ الشهيد بإيجاز وافى حيث قال :
    الحريتان متداخلتان ، فالأولى منهما مرحلة اعداد للثانية ، إذ لا يبلغ الفرد منازلها إلا بالتمرس
    بالمجهود الفردي في تربية النفس ، بمراقبتها ، ومحاسبتها ، وترويضها لتصبح موكلة بالتجويد
    كلفة بالإحسان . والمراقبة تعني الحضور مع الله دائما حتى لا تتصرف الجوارح فيما لا يرضيه
    من فكر ، أو قول ، أو فعل ، والمحاسبة تعني استدراك ما أفلت من ضبط المراقبة ، ولما كانت
    الحرية الفردية المطلقة لا تنال إلا بثمنها ، وثمنها ، كما قررنا آنفا ، هو حسن التصرف في حرية
    الضمير المغيب ، وحرية القـول ، وحريـة العمـل ، فقد طوع الإسلام عباداته ، وتشاريعه ، لتبلغ
    بالفرد هذا المبلغ .
    كنا قد تطرقنا فيما سلف عن لإستحقاقات الحرية الفردية المطلفة ونوازع الإستمتاع بها حين الفشل
    فى دفع إستحقاقاتها وأجملنا هذا الفشل فى مسببات الجهل والأنانية بحيث مما يقود لمصادرة هذه
    الحق فى الحرية ، ونريد بها لفظاً التجميد وليس السلب ، وذلك وفق النظم التى إجتمعت عليه جماعته
    وهى ما يعرف بالتشريعات .ففى في كل فرد منا نزعة فردية وأعتقد أننا نستطيع إحتوائها ضمن إطارها
    الإيجابي بالتربية والإيمان لتصب فى مصلحة بناء مجتمع التكافل والعدالة .
    أما بالنسبة للفردية ( النرجسية ) بحد ذاتها فهي نهج خطير ليس قائماً على إدراك دور الفرد بل تؤدي لتأليهه
    حيث ترى الفردية الأنانيةأن معيار الأخلاق والمبادئ يمر عبر الفرد ، وليس من واجبه أن يضحي
    من أجل غيره ، فالمجتمع صمم من أجل خدمته ، الفردية الجاهلة هنا لا تدعو للعزلة بل هي تنظيم جديد
    للعلاقة بين الناس قائمة على فرد مع فرد وليس علاقة فرد بمجتمع" وهذا من مساؤئها الكبيرة
    التي تؤدي بالفرد للوقوع بخلل إجتماعي كبير كون العلاقة الناظمة فيه لا تخضع الأفراد الضعفاء
    فيه لذات القانون كون البشر مختلفوا المقدرات و بالتالي يختلف عطاء كل منهم تبعاً لحالته الخاصة
    حيث تتدرج من فرد لأخر وهذا لعمرى هو مجتمع الطبقية الذى تناهضة كل مبادئ سوية....
    بيد أن هذه المصادرة يجب أن تكون لمصلحته هو أولا ، ثم لمصلحة الجماعة في المكان الثاني ، وهي إنما تكون
    لمصلحته إذا كان إنما يفيد منها تربية تجعله أهلا لاسترداد حريته من جديد ، مع المقدرة على حسن التصرف فيها .
    وخلاصة القول إن التلازم بين تنمية الذات الفردية و ترسيخ الحقوق الإجتماعية للفرد بحد ذاته مع القيم الإجتماعيه الأخرى للأفراد الآخرين سيضمن لنا تحقيق توازن ننشده جميعاً ليعيش المجتمع و الفرد كخليه أساسيه فيه بسلام و وئام و ضمن سوية صحية يتطلبها بناء منشود نحو الأمام وهذا صميم فلسفة الفكرة الجمهورية ورسالتها الإنسانية ..
    _____________________
    إقتباسات من إصدارات الفكرة
    الجمهورية للأستاذ الشــــهيد محمود محمد طه

    (عدل بواسطة اْسامة اْباّرو on 02-07-2009, 11:54 PM)

                  

02-08-2009, 08:35 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    Quote: التحية والسلام اخى اسامة ولك من اضاف الى البوست ، واشكرك كثيرا وانت تفتح الابواب العرفانية والعقلانية لموضوعات جديرة بالنقاش والاضافة ، ويمكننا فى هذه الاسطر ان نضيف بعض الشئ الى الابداعات التى زينت هذا البوست وكسته صبغة عرفانية منشودة ومحببة .
    اود ان اقول فى المقام الاول ان الفكرة الجمهورية فى هذا المجال جددت واضافت معرفة صوفية ولااقول فلسفية فالتبصر والبصيرة للشخص الصوفى باطنيا مغايرة للمعنى الفلسفى والعقلانى ولكن هناك ارتباطا ظاهريا بينهما وهو فى الجماليات والاخلاق كشرط اساسى للسمو الروحى واعنى التأمل الجمالى وتطبيق القواعد الاخلاقية السليمة فى المجتمع وهذه يشترك فيها المسلم وغير المسلم وكذلك اصحاب الديانات الاخرى وغيرها .
    ان التوحيد الالهى قد يكون مشتركا بين الجميع ولكن تختلف الطرق الموصلة الى ذلك فمنهم من اصاب ومنهم من اخطأ ، ولكن الاسم الجامع الله يحمل فى طياته سر لااله الا الله وذلك لصاحب المعرفة .


    الأخ الكريم الرشيد الشلال،
    تحيتي ومحبتي، ثم شكري الوافر على أتراعنا بهذا الفيص العرفاني المدرار!
    وسأظل أترقب مساهمتك الموعودة!
                  

02-09-2009, 02:38 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    التصوف تجربة ذاتية ذوقية وفردية قوامها ضبط الحواس
    ومراعاة النفس وهوفلسفة الباطن و التصوف فى نزوعه
    يعول على الخيال والعاطفة أكثر مما يعول على العقل
    والتجربة ، الحسية فالتصوف علم وفلسفة ليس ككل الفلسفات
    التي تقوم على المنطق، وهو موهبة ربانية فالمتصوف شأنه
    شأن أي متبع لمذهبه.‏ وهو فلسفة الإسلام الدينية وإن تباينت
    التعريفات لهذه الظاهرة من قبل المهتمين بدراستهاواثرها
    على المجتمع الإسلامى وأمعن بعض الدارسين فى تكوين رؤية منطقية
    لتصنيف هذا المذهب الروحى ، فمن الباحثين من ردّها لمدلولها :
    أ/ اللغوى : وعرّفها إنتساباً إلى اللباس الصوفى الصوف الذي
    يلبسونه للخشونة وهذه مجاهدة للنفس التي يريدون من خلالها
    الوصول إلى العبادة المطلقة وهم أهل الورع والتقوى دلالة على
    الزهد والإنصراف عن الدنيا وأن التصوف جاء من الصفة
    التي اتصف بها العابد والورع بجملة من المحاسن واعتمادالأوصاف
    المحمودة وترك الأوصاف المذمومة .
    بـ/ وذهب آخرون ومنهم القشيرى إلى سلك مذهب الإشتقاق الدينى
    لمدلول كلمة صوفى حيث راى أن التصوف هو ( التصوف ألا تملك
    شيئاً ولا يملكك شيء ) وإن إتفق على مبدأ (التقمص ) زهدوا
    ووافقه النورى بقوله النوري بقوله (ليس التصوف برسوم ولا
    علوم ولكنها أخلاق)
    جـ/ ولم يتخلف عن الركب مختصى السايكولوجى والذين راوا فى
    هذه الظاهرة حالة نفسية يصر فيها المرء بانه على اتصال
    بمبدأ اسمى خارج إمكانت حدودعقولنا المعرفية كما يخبرنا
    بذلك الجرجانى بقوله : (أنه تصفيةالقلب عن مواقف البرية
    ومفارقة الاخلاق الطبيعية واخماد صفات البشرية ومنازلة الصفات
    الروحانية والتعلق بعلوم الحقيقة ). واجتمع السايكولجيين على
    أنه علم القلوب الذي يبحث في أحوال النفس الباطنة .
    د/ وإن بحثنا أصل التصوف فى المفهوم الفلسفى فأنا نردّه إلى
    معناه التعبدي وبهدفه الذي ينشده وهو الطاعة والمحبة الإلهية
    لا نقول انه نشأ جديد لانه خلق مع الإنسان لأنه فطرة الروح وغاية
    الحياة من خلال التقاء الروح بالبدن . فلإن كانت الفلسفـــه هى
    تســاؤلات وإجابات تعمل على إشباع الروح وتسكين هواجسها وإعمال
    للعقل والسلوك للوصـــــول لغايه هى الكمال ، فالتصوف فى
    كيفيه هذه ارقى مذاهب الفلسفة فى سبر أغوار المعارف وإبن خلدون
    يحدثنا عن التصوف بأن أصله العكوف على العبادة والانقطاع إلى
    الله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل
    عليه العامة من الناس من اللذات وطلب المال والجاه ، ولقد كان
    الصحابة كما أورد ابن خلدون ينفردون عن العامة في بعض أوقاتهم
    للخلوة والعبادة والتأمل فى حالة من التفكر والإستغراق إعمالاً
    للعقل والروح والجسد فى آن ، وهذه عماد أدوات الفيلسوف ،
    ويقول أن ذلك كان عاماً في الصحابة والسلف الصالح . وأضاف
    القول إن المريد( المتصوف ) ما يزال يترقى من مقام إلى مقام
    إلى أن يصل في النهاية إذا صدق إلى التوحيد والمعرفة التي هي
    الغاية المطلوبة للسعادة التى تمثل هدف وخلاصة الفلسفه فى
    إيجاد الحلول
    إن الجمهوريين هم ورثة الصوفية ومكملو بنائهم. ذلك بأن
    الصوفية في حقيقتهم هم أنصار السنة ومتبعو النبي الكريم..
    فقد أحيوا الدين وحفظوا عليه أصالته بعد أن انحط المسلمون
    عن الأوج الذي تركهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، عندما
    انتقل إلى الرفيق الأعلى، وانشغلوا بالدنيا عن الدين..
    والتى لا يبلغ الفرد منازلها ( مرتبة الصوفية) إلا بالتمرس
    بالمجهود الفردي في تربية النفس ومحاسبتها ، وترويضها لتصبح
    موكلة بالتجويد كلفة بالإحسان . والمراقبة تعني الحضور مع الله
    دائما حتى لا تتصرف الجوارح فيما لا يرضيه من فكر ، أو قول ،
    أو فعل ، والمحاسبة تعني استدراك ما أفلت من ضبط المراقبة ،
    ولما كانت الحرية الفردية المطلقة لا تنال إلا بثمنها ، وثمنها
    كما قررنا آنفا ، هو حسن التصرف في حرية الضمير المغيب
    وحرية القـول ، وحريـة العمـل ، فقد طوع الإسلام عباداته
    وتشاريعه ، لتبلغ بالفرد هذا المبلغ .
    ( من حديث الأستاذ محمود ) فى حديثه عن التصوف وفلسفة
    بناء الفرد وأدواتها لبناء الفرد والمجتمع عن طريق التوحيد
    وصادق المعرفة كأهداف تنشدها الفكرة الجمهوريه .
    وبقدر إمكاننا الربط بين العقل والروح يصعب علينا الفصل بين
    الفلسفة والتصوف بل فى صياغة أخرى يمكننا أن نبوب للفكر ابواب
    فلسفية منها فلسفة العقل والمنطق والأخرى فلسفة العقل والمنطق
    والروح التى يمثلها التصوف وإن كان الإختلاف بينهما هو إختلاف مقدار
    وإتفاق أدوات على راسها التأمل والتفكر .
    Quote: اود ان اقول فى
    المقام الاول ان الفكرة الجمهورية فى هذا المجال جددت واضافت معرفة
    صوفية ولااقول فلسفية فالتبصر والبصيرة للشخص الصوفى باطنيا مغايرة
    للمعنى الفلسفى والعقلانى ولكن هناك ارتباطا ظاهريا بينهما وهو فى
    الجماليات والاخلاق كشرط اساسى للسمو الروحى واعنى التأمل الجمالى
    وتطبيق القواعد الاخلاقية السليمة فى المجتمع
    أوافك تماماًأخى
    الرشيدالشلال ....
    فى ما ذهبت إليه ، ولكنى أأمل (أيضاَ) أن أكون فى محاولة متواضعة
    قد تلمست معك بعض علاقة وإرتباط بين الفلسفة عقليها وروحيها .
    لك منى الشكر الجزيل على فتح نفاج للإفادة الجمعية وفى إنتظار مزيد
    منك
    سلمت أخى من كل شر
                  

02-09-2009, 02:44 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    دكتور حيدر بدوى صادق
    أشكرك وأنت تطرز هذا الخيط فى ثوب الفكرة
    وتزيد فى جمالها جمالاً
    لك معزتى ومنتظرين منك المزيد من الضوء
    المعلوماتى الجم فوائده للمتلقى
    لك خالص محبتى
                  

02-09-2009, 04:39 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: اْسامة اْباّرو)

    Quote: إن الجمهوريين هم ورثة الصوفية ومكملو بنائهم.


    نعم، هم كذلك، يا اسامة!
    شكراً على التقريظ، الذي أرجو أن نكون دوماً في مستواه.

    سأظل عضواً في ناديك التحاوري هذا إلى تفتح غيره!
                  

02-09-2009, 03:04 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    استاذي حيدر
    هل تودني ان افتح بوست منفصل للرد علي كتب الاستاذ
    عن يسوع المسيح علي ضؤ الكتاب المقدس أم تريد رد
    قصير هنا ?
    لا احب الفرقعات وانتم تعلم بان هنالك من يصتاد في المياه
    ...
    اتمني لو كان الاستاذ علي قيد الحياة لكي اختلف معه في وطن
    يحترم الاختلاف.....
                  

02-09-2009, 05:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة الوجود فى الفكــــــــــــرة الجمهــــــــــورية (Re: Muhib)

    Quote: اتمني لو كان الاستاذ علي قيد الحياة لكي اختلف معه في وطن
    يحترم الاختلاف.....


    فنلظل هنا، أخي الحبيب محب، ولنختلف في هذا الخيط، فهو صورة من وطن يحترم الاختلاف!ولا تأبه لمن لا يحترمون الإختلاف. وفي هذا الشأن هناك آية قرانية ناصحة، تقول:

    "...والذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما."

    فإذا رأيت من أحدهم ما لا تحب، فقل سلاماً، ثم سر بخطوة جديدة ثابتة، راسخة، وللنطلق، معاً، إلى فضاءات أرحب، حيث محمد، والمسيح، وموسى، وداؤود، وسليمان، وإبراهيم، ويوحنا المعمداني، وإبن عربي، وإبن الفارض، حيث الله في هؤلاء وفي شجره، ومدره، وحجره، ومدره، وكل بشره!

    وحين يسئ هؤلاء أو أؤلئك إلينا، إنما هم يخدموننا من حيث لا نحتسب ولا يحتسبون. ذلك، لأنه بضدها
    تتمز الأشياء!
    ثم طب نفساً إذا حكم القضاء!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de