الحزب الشيوعي يكشر عن أنيابه .. يا له من أنياب !!

Quote: يا للعجب !! .. الحزب الشيوعي يرضع من ثدي دارفور بقلم / الصادق ضرار [email protected] يبتهج الحزب الشيوعي و يحتفل أعضاءه اليوم بانعقاد مؤتمره الخامس تحت بصر رجال المؤتمر الوطني حماة الدين الجدد بقاعة الصداقة . نبارك للحزب نجاح مؤتمره و لا يسعني كمواطن سوداني محب للسلام و الديمقراطية و العدل لأبناء الوطن .. لا يسعني إلا الإشادة بمواقف الحزب النبيلة تجاه قضايا الهامش و وقوفها بجانب المقهورين و المظلومين من أبناء الوطن . في غمرة الاحتفال تناسى الكثير من أبناء هذا الحزب العتيق مآلات الوضع في السودان للدرجة التي سمحت للحزب الشيوعي بعقد مؤتمره نهارا جهارا في عهد الخلافة الإسلامية و دولة المشروع الحضاري الإسلامي القائم بالسودان ... فثمة تساؤلات و استفهامات هنا .. هل رضخ المؤتمر الوطني للحرية و الديمقراطية و آمنت بعد طول ممانعة بحق الآخر في الحياة ؟!! .. لا اعتقد ذلك .. فالإنقاذ ربما تحاول ان تحتمي بالحزب الشيوعي او تستقوي به ضد قوى الهامش .. الإنقاذ او المؤتمر الوطني لم يعد حزباً إسلاميا بعد المفاصلة .. المؤتمر الوطني حزب جهوي قبلي عنصري و ليس حزبا سياسياً او حزباً يحمل توجها أيدلوجياً معيناً .. لذلك اعتقد إنكم ( مخمومين ) ببرنامج حزب المؤتمر الوطني .. فالمؤتمر أهون له ان يحكم الحزب الشيوعي ضاربا كل مبادئه التي ينادي بها بدلا ان يحكم السودان شخص من قوى الهامش مثل مالك عقار , الدكتور خليل إبراهيم او مني اركو .. هنا يكشف المؤتمر الوطني عن وجهه العنصري القبيح .. و الا لماذا لا تستقوي بإخوان الدرب من المؤتمر الشعبي او رفقاء الدرب الذين حملوا السلاح ؟؟ هنا الحزب الشيوعي ربما يدرك هذا الأمر جيدا و لكن يقتنص الفرصة بانتهازية تحسد عليه . ان المؤتمر الخامس الذي يقيمه الحزب الآن و الحرية التي يعيشونها هي ثمرة تضحيات و نضالات أهلنا في الهامش و هم وحدهم الذين دفعوا الدماء في سبيل الحرية و دولة القانون و العدل .. و هم وحدهم الذين مرغوا انف هذا النظام للدرجة التي تعرت و انكشفت سوءاتها . اما الأحزاب السودانية يمينا و يسارا و وسطا , لم يستطيعوا ان يفعلوا بالإنقاذ ما فعلته قوى الهامش فعادوا منكسرين متوالين او متراخين او ذليلين . لذلك لست مزايداً على احد و لكنني مذكراً لكم ان الحرية التي يتشدق بها الحزب الشيوعي و كل القوى السياسية هي نتاج تضحيات اهلنا في الهامش حتى لا تبيعنا هذه القوى بعد ان تدخل في ماعون المؤتمر الوطني الكالح .. و حتى لا تنسوا البسطاء في المخيمات و من قبروا بعد ان منحوكم الحرية و الامان فخرجتم من جحوركم للعلن . التحية و التحية لقوى الهامش و أهلنا في المعسكرات الذين يرسمون مستقبل السودان بدمائهم الطاهرة الذكية حين عجزت الأحزاب السياسية و كل القوى السياسية . و التحية للحزب الشيوعي و باقي القوى السياسية و هم ينعمون بالحرية التي جلبها البسطاء من بني وطني حين عجزت كل القوى عن ذلك . 25 يناير 2009م

(عدل بواسطة الصادق ضرار on 01-28-2009, 07:23 PM)