ندوة د. منصور خالد فى أطار ختام مئوية الأستاذ محمود محمد طه (ملخص + صور) .

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-17-2025, 09:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2009, 08:20 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار ختام مئوية الأستاذ محمود محمد طه (ملخص + صور) .

    أمسية الخميس 22 يناير 2009 , كانت ختام احتفالية مئوية شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (1909 - 2009) وبالذكرى 24 للأستشهاد بمركز الخاتم عدلان , والتى انطلقت فعاليتها يوم 27 ديسمبر 2008
    وكان الختام مسك وتحدث فيها د. منصور خالد القامة الفكرية الكبيرة والرقم البارز فى الحياة الفكرية السودانية تحت عنوان :-
    الأستاذ محمود كما عرفته .




    *


                  

01-28-2009, 09:35 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    كانت ضربة البداية فى الاحتفالية بصوت المنشد أ/ عبدالله فضل الله , وهو يُعيد للانشاد الجمهورى ذلك الوهج الجميل .





                  

01-28-2009, 09:47 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    د. منصور خالد يُتابع مع الجمهور فعاليات الأحتفالية


















                  

01-28-2009, 11:03 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    قدم المبدع طارق الأمين والمجموعة الغنائية تجربة جملية, حين قاموا باداء كلمات الأستاذ محمود امام المحكمة فى شكل اغنية , وقام الفنان طارق الأمين بتلحين الكلمات .




    وهذه هى كلمات الاستاذ التى قامت المجموعة بغنائها :-
    (( انا اعلنت رأيى مراراً فى قوانين سبتمبر 1983 , من انها مخالفة للشريعة الاسلامية والاسلام .. واكثر من ذلك , فأنها شوهت الشريعة وشوهت الاسلام ونفرت عنه .. يُضاف الى ذلك انها وُضعت واستُغلت لارهاب الشعب وسوقه الى الاستكانة عن طريق اذلاله , ثم انها هددت وحدة البلاد , هذا من حيث التنظير .. اما من حيث التطبيق , فان القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها , غير مؤهلين فنياً وضعفوا اخلاقياً عن ان يمتنعوا , عن ان يضعوا انفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية, تستعملهم لاضاعة الحقوق واذلال الشعب وتشويه الاسلام واهانة الفكر والمفكرين واذلال المعارضين السياسين .
    ومن اجل ذلك , فانى غير مستعد للتعاون مع اى محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت ان تكون اداة من ادوات اذلال الشعب واهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسين )) .














                  

01-31-2009, 10:00 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    Quote: قدم المبدع طارق الأمين والمجموعة الغنائية تجربة جملية, حين قاموا باداء كلمات الأستاذ محمود امام المحكمة فى شكل اغنية , وقام الفنان طارق الأمين بتلحين الكلمات .


    الأنسان-والله- يأسى ويحزن لهؤلاء الشباب الذين أضاعوا أعمارهم في مثل هذه الترهات.بغض النظر عن ملاحظاتي عن الحكومة الحالية أو حكومة

    نميري,فإني أتساءل:ما هي الفائدة العلمية،الفكرية,الشرعية,...إلخ لهذه الكلمات التي قالها محمود؟حتى تقوم من أجلها "الهيلمانات

    والهلولات",وحفظ كلماته! ,وتلحينها!,وغناء الأولاد والبنات بها! والله لئن يعيش المرء أبكم أعمى ,أصم ,كسيحا,أميا جاهلا خير له من حياة

    كهذه. ولكن كما يقال:الطيور على أشكالها تقع.ثم إني أتساءل وأسأل د.الباقر:من هو هذا "منصور خالد الذي شغل الدنياوشغل الناس إنه

    مجرد رويبضة,كتبه ومقالاته وسجالاته ,وما يسمى ب"نضاله "المزعوم -كل ذلك- يصب في محاربة الدين الصحيح,وتقدم الوطن,والقيم الكبرى

    التي شكلت السودان اجتماعيا وسياسيا وأخلاقيا.نعم شغل الناس بالدماء التي سفكت,وبالفتن التي اضرمت,وكان على رأسها هذاالمخذول الذي

    اسمه منصور.سوف يذهب منصور ومن ناصره وناصر محمودا غير مأسوف عليهم ,كما ذهب محمود الذي هو غير محمود,وسوف تنساه الأجيال كما تنسى

    أي نكرة.سوف تنسى الأجيال المسلمة الفكرة الجمهورية كما نسيت من قبل الفكرة البهائية,والقاديانية,والحلاجية ووحدة الوجود لابن

    عربي"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس قسيمكث في الأرض"

    أعجب لقوم يقيمون حائط مبكى على رجل كمحمود لا يقيم صلاة ,ولا يعظم شرعا,بل يدعوا لرسالة جديدة تطعن عمليا ونظريا في رسالة الرسول

    الخاتم صلى الله عليه وسلم.أنا أعرف إن ما يسمى ب"الفكرة الجمهورية"قد شبعت موتا كحال صاحبها,ولكني ها هنا أريد أن أسكب ماء غزيرا


    على رمادها الذي ينبعث منه الدخان,غيرة على توحيد الله,ونصرة لرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم.ودفاعا عن العقول التي كرمها الله فحرم

    عليها أن تعظم أحدا أو تعبد أحدا إلا الإله الحق الحي الذي لا يموت.ولا خير فينا إن لم نقلها.
                  

01-28-2009, 11:40 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    كلمة دكتور الباقر العفيف :-



    يسعدني أن أقدم لكم، بإسمي، وباسم المجلس الاستشاري، واللجنة التنفيذية لمركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية، رمزا من رموز الإستنارة والفكر والثقافة والأدب والسياسة في البلاد، الدكتور منصور خالد، المثقف الموسوعي، والرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. في هذه الليلة يشرفنا الدكتور منصور متحدثا عن الأستاذ محمود، محتفيا معنا بحياته الثرة، وبفكره الرصين، و بوقفته الملهمة. وبين متحدثنا الليلة و الأستاذ محمود صفات مشتركة، رغم اختلاف مشاربهما، منها الجسارة الفكرية، والتفكير خارج الاطار، وارتياد الطرق البكرة غير المطروقة. ولعل أكبر مشترك بينهما أن حسادهما كثر، والحسد داء لا شفاء منه. والساعين بالتآمر لإطفاء نورهما من خفافيش الظلام أيضا كثر.
    ولكن تفرد الأستاذ محمود بغربته. وقد أشار لها حين قال : "إن ما جئت به لمن الجدة بحيث أصبحت به بين أهلي كالغريب". فهو الحجر الذي ألقاه البناؤون وما علموا أنه حجز الزاوية. و هو النبي الذي افتقد الكرامة بين أهله، فجهلوه، وأنكروه، ولم يكتفوا بذلك، بل حاكموا أفكاره، و قتلوه، وصلبوه، وأخفوا جسده الطاهر عن أهله وبلده. وهو المثقف الذي اتجه بخطابه للمثقفين فلم يلتفتوا إليه، إلا قليل منهم، ومن هذه القلة القليلة الدكتور منصور خالد. فقد عرف قدر الرجل حين جهله الآخرون، و ذكره حين تجاهله المؤرخون، و نهض بواجب الدفاع عنه حين قعد عن ذلك غالب المثقفين. فمنذ صدور كتابه حوار مع الصفوة وحتى آخر إصداراته الغنية ظل الدكتور منصور خالد يصدع بالكلمة المنصفة في حق الأستاذ، و يضطلع بدور المثقف الحقيقي الذي يُعرٍّفه الأستاذ بأنه الفرد الواقف على حد الاستقامة في الموقف، الملتزم جانب الحق والخير والجمال، والمدافع عن المستضعفين والمقهورين والمظلومين.
    وحين ارتكب النميري جريمته النكراء، و أخرص الخوف الألسن، وخيم على أهل السودان ليل من الحزن بهيم، سكب الدكتور منصور قلبه على الورق، وأنتج مرثية هي من أصدق ما قرأت في حياتي، و إني ما زلت أذكر كيف كنا نستنسخ مقالته ونتداولها في السر كمنشور سياسي خطير، وكيف كنا نعيد قراءتها مرات و مرات، حتى حفظنا مقاطعا منها عن ظهر قلب. ومن تلك المقاطع التي حفظناها قوله: " إن اغتيال محمود محمد طه، شهيد الفكر، لرزءٌ أكبر من أن توفيه الدموع السواجم. وما اغتال محموداً دهرٌ خئون، وإنما انتاشته سهام صدئة، أطلقها قضاة تالفون، ودعاة عاطبون، وحاكم فاجر، معتل العقل، آن له أن يلجم..". وقد ألجمه الطوفان الذي حذره منه الأستاذ محمود، وقذف به إلى خارج حدود البلاد، ولما يمض على فعلته الجبانة سوى نيف وسبعين يوما.

    أظنني أطلت عليكم، وحلت بينكم وبين الدكتور منصور خالد. فدعوني أقدمه لكم. الدكتور منصور خالد.
                  

01-28-2009, 11:58 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    ورقة د. منصور خالد فى الأحتفالية :-



    مئوية الأسـتاذ محمـود محمـد طـه
    1909م – 2009م
    (الذكرى الرابعة والعشرين لإستشهاده)
    (1985م)


    محمود الذي عرفت

    د. منصور خالد


    مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية

    الخرطوم 22/1/ 2009م


    عندما جوبهت بسؤال عن الموضوع الذي أتمنى إختياَره للحديث عن شهيد الفكر محمود في مئويته، بل في الذكرى الرابعةِ والعشرين لإستشهاده، توقفت مرة بعد مرةً، فمحمودٌ رجلٌ لكل الفصول (A man for All Seasons)، ذلك وصف أطلقه الفيلسوف الهولندي إيراسموس الملقب بأمير الإنسانويين على شهيد فكر آخر، هو السير توماس مور، رئيس مجلس اللوردات البريطاني في عام 1529م على عهد الملك هنري الثامن. ليس بين الرجلين عُلقةٌ في الفكر، بل تشابهٌ في الصدق مع النفس حتى الموت. وعندما تمنى علىَّ منظمو الحفل أن أتحدثَ عن الفكر السياسي عند محمود إزدَدتُ إحترازاً لأن إقبالَ الأستاذ الشهيد على الفكر السياسي كان مختلفاً جداً عما يُطلِق عليه البعضُ أسم الفكر السياسي في السودان، وهو ليس منه في شئ.
    العنوان الذي إخترت للحديث: "محمود محمد طه الذي عرفت" فيه مجالٌ للتوسعة بدلاً عن الحصار والتضييق. و الهدف من الحديث ليس هو شرح او تشريح أفكار الاستاذ، وانما هو القاء اضاءة كاشفة عن تنوع معارفه، وجديته في االإقبال علي القضايا العامة، ثم صدقه مع نفسه في القول و العمل. ولئن سأل سائل: كيف عَرفَتُ الأستاذ، ولماذا حَرَصتُ على معرفته، أجيبُ انني عرفت ذلك المفكر الفهامه أولاً كما ينبغي أن يُعرف المفكرون. المفكر يعرفه الناس من قراءة ما كتب والتملي فيما كتب. والمفكر تشدُ الناسَ اليه نجاعةُ الفكر، وفصاحةُ الأسلوب، وبدائعُ التفسير، ثم البلاغة في تصريف المعاني. كثيرٌ من الذين تصدوا لأفكار الراحل إبتنوا معرفتهم لأفكاره على السماع لم يروموا من ذلك غير غرض واحد هو التشهير. ومن بين أولئك طائفةٌ من المتربصين سارعت إلى قراءةِ ما بين السطور، قبل قراءة السطور، ناهيك عن التمعن فيها، ومن ثَم ذهبت تلك الطائفة إلى إختراص المعاني التي يريدون عبر تلك القراءة الزائفة حتى يُقَدروا عليها الأحكام بالظن، وبعضُ الظن إثم.
    سعيتُ من بعد القراءة والتملي فيما قرأتُ إلى لقاء الرجل، ليس فقط رغبة في الحوار معه حول بعضِ أفكاره، وإنما أيضاً لأكتنِه أمرَه: ما الذي كان الأستاذ يبتغي مما يدعو له؟ وعلي أي أساس كان يخاصم ويصطلح؟ وما هو معيارُه في الحكم على البشر، وبخاصة الحواريين من حوله؟ الغاية من ذلك الحوار كانت هي الإدراكُ السليمُ لكيف يستبطنُ المفكرُ الداعيةُ القيمَ التي يدعو لها، أي التعرفَ إلى مخبره قبل مظهره. تعرفت على محمود أيضاً من خلال تجارب اخوة لي لم يكونوا أبداً من بين صحبه وناصريه ولكن شاءت الظروف ان يرافقوا الإستاذ في مرحلة من مراحل حياته فأحبوه، ورأوا فيه من الخصائص والخلال ما لم يروه في غيره من الرجال. هذه هي المداخل التي قادتني للتعرف على رجل هو بكل المعايير رجلُ وَحْدَه.
    فمحمودٌ مفكرٌ دينيٌ مجدد ساءه أن يتظنى الأغيار، بل بعضُ المسلمين، ان الإسلام في ازمة، وانه عقبةٌ في سبيل التطور والتحديث. محمود رأي غيرَ ذلك. العقبة في رأيه هي الفهمُ القاصرُ للدين، وليس الدينُ نفسَه. والمأزوم هو المسلمُ المتقاصرُ عن فهم الدين فهما صحيحاً، وليس الإسلام.
    محمود أيضاً مثقف موسوعي لم ينبذْ الأفكارَ المعاصرة او يناهضها دون علم و دراية بها، بل ذهب لتقصي إصولها ودارسة تجاربها شأن الباحث المدقق والامين في آن واحد. ذهب لدراسة الماركسية لينفذ الي حسناتها ويبين سيئاتها. من حسناتها في رأيه تحليلها للإقتصاد وإبرازها لدور الإقتصاد في مراحل التطور التاريخي للإنسانية، ومن سيآتها، حسب رأيه، إتخاذ العنف وسيلة للتغيير. كما درس الحضارة الغربية ورأي وجهيها، فحسب قولهَ لتلك الحضارة "وجه حسن مشرق الحسن ووجه دميم". حسنُها في الكشوف العلمية التي اخصبت الحياة البشرية، ودمامتها في القصور عن التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة. وهكذا دواليك كان إقترابه من تحليل اللبرالية والفكر القومي، ومناهج الحكم.
    هو أيضاً متصوف زاهد إخشوشنت حياتُه بإختياره حتى خَمُص بطنه ورب مخمصةٍ خيرٌ من التُخَم. ورغم مهنيته التي اثرى منها رفاقُه في المهنة إلا انه لم يوظف مهنَته تلك ليوثِنَ (يكثر) في المال، بل ظل يُبقى منه ما يقيم الأود ثم يعفو ما فاض عن حاجته.
    هو سياسي حمله جَدْب البيئة السياسية إلى أن يُرَوي بفكره عَزازَ ارضها. وكان له في ذلك قول يعود الي عهد مؤتمر الخريجين عندما قال في السفر الأول : "أول ما يؤخذ علي الحركة الوطنية انصرافها التام عن
    المذهبية التي تحدد الغاية وترسم الطريقة التي تحقيقها". ذلك رأي عاد إليه بعد إنتفاضة إكتوبر 1964م فوصفها بأنها فترة إكتملت فيها مرحلة العاطفة السامية التي جمعت الشعب على إرادة التغيير لكن لم تملك بعد فكرة التغيير. من ذلك نستجلي أن الأستاذ كان لا يرى مستقبلاً لأي تطور سياسي إلا أن إهتدى العمل السياسي بفكرة ورؤية. وفي هذا المجال أقبل الاستاذُ على الكتابة في كل ضروب السياسةُ: السياسةُ الحكمية، والسياسة الإجتماعية، والسياسة الثقافية، اي ذهب الي معالجة كل قضايا الناس الحيوية و الحياتية وذلك هو لب السياسة. كان ذلك في وقت لم يتجاوز فيه أهل السياسة التفاصح والتداهي بما ليس فيهم، بحيث أصبحت الفصاحة – والتي هي ليست مرادفاً للبلاغة – هدفاً في حد ذاتها.
    لمحمودٍ المجدد، إن ابتغينا التفصيل، رأي في الإسلام، هو ان "الإسلام محاصر في سياج دوغماطي مغلق" ، وذلك تعبير نقتبسه من المفكر الاسلامي الجزائري محمد اركون. ولا سبيل في رأي محمود لفك مغاليق ذلك السياج الا بقراءة جديدة للإسلام وفق فكرة إبتدعها تقوم على التمييز بين فقه الإصول وفقه الفروع، بين آيات الإصول التي تعبر عن القيم الرفيعة والمبادئ الأساسة التي ما جاء الأسلام إلا لتحقيقها، وبين تلك التي لا تكون فيها التكاليف إلا بوسع الناس على تحملها. وعبر كل ما قرأت للأستاذ المجدد لم أقرأ ما يشي بإنكاره لصلاحية الفقه الموروث في زمانه ومكانه، وإنما إرتأى أن ذلك الفقه والقيم المعيارية الملحقة به لا يصلحان لزمان الناس هذا، لما بين الزمنين من فجوة معرفية وقيمية ومعيارية. فهذا زمان تحكمه عهود دولية حول حقوق الإنسان، وتضبط الحكم فيه والعلاقات بين الأمم على إمتداد العالم مواثيق إرتضتها الدول ولم تنكرها واحدة منها وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة. تلك المواثيق والعهود فرضت واجبات لا تملك دولة التخلي عنها بدعوى خصوصياتها الثقافية.
    أزاء ذلك التناقض الظاهري بين الدين والقيم المعيارية الجديدة إنقسم المسلمون إلى فرق. فريق يقول أن لا مكان للدين في الحياة، ولهذا فالدين غيرُ ذي موضوع بالنسبة للحياة، أو لمنظومة السلوك الدولي الجديدة. وفريق ثانٍ يرى في كل ما إبتدعته الإنسانية بِدعاً ضِليله، وكل ضلالة للنار. بعض من هؤلا تصاعد في زماننا هذا بتلك الفكرة المدمرة الى تفريق العالم إلى فسطاطين: فسطاط الكفر وفسطاط الإيمان. وفريق ثالث لا يريد أن يستقيل عن دينه، كما لا يقدر على الإنعزال عن العالم فيلجأ إلى تخريجات مستنبطة من المفاهيم والأحكام الدينية الموروثة وهي تخريجات تؤكد ولا تنفي دعاوي الذين يقولون بعدم صلاحية الدين للعصر لما في مطاوي تلك التخريجات من تناقض داخلي. و في هذا، هم اما مفكرون قاصرون، أو أدعياء منافقون.



    محمود كان من أسبق المفكرين للدعوة لحلول مستمدة من إصول الإسلام، ليس فحسب، ليناهض بها الفكر الموروث الذي لم يعد صالحاً لهذا الزمان، بل ايضاً ليدحض بها الفكر الملتبس أو المتيبس للإسلام حماية للإسلام نفسه، خاصة وهو كله آراء رجال وبالتالي لا قدسية له. بدون قراءة جديدة للمفاهيم والأحكام الدينية السائدة ، يستعصي التكامل بين الدين والحياة. في دعوته تلك، إنطلق الأستاذ من قاعدة إصولية هي ان الإسلام غير معاش على الأرض الآن، لا على مستوى تشريعات الدولة الإسلامية ولا في مستوى أخلاقيات المسلمين.
    جاء في الحديث "أن للدين صوى(benchmarks) ومنارات كمنار الطريق"، وعن تلك الصوى كان محمود يبحث. بسبب من ذلك انكر تقديس الاحكام التي لم تعد صالحة لزماننا، وأن صلحت كشريعة لمن قبلنا. انكر أيضاً على المعاصرين من حماة ذلك الفكر المتيبس الدور الوسائطي الذي إفترضوه لأنفسهم بين الأنسان وربه. ذلك كهنوت لا يعرفه الإسلام، بل نعيذ الإسلام منه بذاته وبأسمائه. فكل مسلم في رأي الأستاذ رجل دين. كما ليس في الإسلام وظيفة يطلق عليها وظيفة رجل الدين. ودوننا العراقي أبو حنيفة، وهو من أبرع الأئمة في إستخراج الأحكام الفقهية، كان تاجر خز لم يلهه الإجتهاد عن مهنته.
    في عودته للإصول لم ينحُ طه للتجريد وإنما تقفى كل القضايا الحياتية التي شغلت، أو ينبغي أن تشغل، الناس، وعلى رأسهم قياداتهم السياسية. ففي السياسة الحكمية كتب محمود في عام 1955م عن الفيدرالية كأصلح المناهج لنظام الحكم في السودان، في الوقت الذي كان غيرُه يصفُ الفيدراليةَ بأنها ذريعةٌ إستعمارية لتفتيت وحدة السودان وكأنا بهؤلاء لم يكونوا يعرفون كيف وحدتْ الفيدراليةُ دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وكندا، والبرازيل، والمانيا. وفي السياسةِ الإجتماعية تناول قضيةَ المرأة في وقت لم يكن فيه للمرأةِ مكانٌ إلا أن تكون مستردفةً وراء الرجل حتى بالمعنى الحسي للكلمة، إذ كان بعضُ الرجال يومذاك يستنكف أن تجلس زوجته إلى جواره في السيارة. ما فتئ بعض من هؤلاء ينادي بقوامةِ الرجل على المرأة مهما كان مستوى علمِها ودينِها وخلقها، ولا ضير عندهم إن كانت المرأة هي العالمة مدام كوري الحائزة على جائزة نوبل مرتين، أو الكاتبة البريعة إيملي برونتي، أو شهيدة الحرية بنازير بوتو. كما لا ضيرعندهم ان كان الرجل هو أي فحل جلف ليس له من علم او خلق يتحفل به أمام المرأة التي يطمع في الولاية عليها. هذه النظرة التي تجعل من المرأة ضديداً للرجل نسبها الأستاذ، بحق، إلى الجهل ولهذا كتب: "المرأة ليست عدوة الرجل، الجهل عدوهما، معاً". لذلك فإن موقف الإستاذ الشهيد من قضية المرأة كان من أعظم فتوحاته الفكرية في الحقل الإجتماعي. وكان الأستاذ ينظر للمرأة كإنسان ينبغي الإنتصاف لحقه، أين كان. ويروي لي الراحل الحبيب الدكتور خليل عثمان، وكان قد صَحبَ الأستاذَ في محبسه، كيف أن الأستاذ ظل يُتابعُ إنتخابات الرئاسة الأمريكية: رونالد ريقان وجورج بوش ضد والتر مونديل وجيرالدين فيرارو، ويجاهر بتمنياته لفيرارو بالإنتصار. سأله خليل: ما الذي تَعرفُ عن هذه السيدة حتى تؤيدَها؟ قال الاستاذ: "أنا لا اعرفُها البتة لكني اتمنى لها الإنتصار لأن إنتصارَ المرأةِ أمريكا لإحتلال موقعٍ كهذا هو إنتصار للمرأة في كل مكان". ولعل محموداً قد فطن إلى أن في تحرير المراة تحريراً للمجتمع، وأن في صلاحها صلاحاً للأسرة، فالمرأةُ هي الإنسان كما قال الـروائي الألمــاني المعـروف تومـاس مــــان: "الرجـال هـم الرجـال ولكــــن المـرأةَ هي الإنسـان" (Men are men but woman is man).
    كان للأستاذ أيضاً رأي في الحرب والسلام ذهب به إلى جَذر المشكل بعقود من الزمان قبل ان نعترف بذلك في إتفاقية السلام الشامل في يناير 2005م . في تلك الإتفاقية إعترف طرفاها بجذور المشكلة التي ظلت كل القوى السياسية الشمالية تعوص على نفسها الإمور برفضها. بدلاً عن الإعتراف بجذر مشكلة الجنوب إستمرأت تلك القوى البحث عن مشاجب خارجية تُعلق عليها أسباب الخيبة. قال الطرفان في ديباجة بروتوكول ماشكوس: ", وإذ يدركان أن النزاع في السودان هو أطول نزاع في افريقيا، وأنه قد سبب خسائر مريعة في الأرواح، ودمر البنى التحتية للبلاد، وأهدر الموارد الإقتصادية، وتسبب في معاناة لم يسبق لها مثيل، ولا سيما فيما يتعلق بشعب جنوب السودان، وشعوراً منهما بأوجه الظلم والتباين التاريخية في التنمية بين مختلف المناطق في السودان". في ذلك إعتراف منا بأن لمشكل الجنوب إسباباً متجذرة في الداخل. وحقاً، حين كان السودانُ كلهُ يتلظى بنيرانِ الحرب، كان بعضٌ من أهله لا يُخفي فرحتَه بما حقق من إنتصار وهمي. في ذات الوقت ما انفك الأستاذُ ينظر إلى الصورة المتكاملة ولا يتوه في تفاصيلها، أو يهرب إلى الإمام من واقعها الكالح. كان كلما تباهى المنتصرون بقولهم: "لقد قضينا على مائة من الخوارج وأستشهد منا خمسة"، يعقب بالقول: "أما نحن فنقول أن السودان فقد مائة وخمسة من رجاله".
    بصورة عامة كان محمودٌ في سَرَعَان الناس (أي أسبقهم) إلى إدراك البعد الوطني لما ظللنا نسميه مشكلة الجنوب. كتب في واحدة من رسالاته ازاء الإسراف في الحديث عن مشكلة الجنوب، وكأن هذا الجنوب هو جنوب المريح: "وللشمال مشكلة أيضاً". بذلك سبق قول الراحل جون قرنق:"مشكلة الجنوب هي فرع (Subset) من مشكلة السودان". هذا طرف من قضايا السياسة التي أهَمَت الأستاذ في حين صمت عنها السياسيون اما عجزأً أولا مبالاة. أدهي من ذلك أن اللهاثَ وراءَ السلطة يومذاك كان هو الشغلُ الشاغل لسادة الحكم، دون أي إجتراء من جانبهم على مواجهة النفس ونقد الذات، بل دون أن يقولوا مرة واحدة لمن ولوهم السلطة أو حملوهم الى سدتها، ما الذي يريدون أن يفعلوا بتلك السلطة من أجل قضايا الناس.
    وإن كانت نظرةُ الاستاذ الشهيد للمدينة الفاضلة التي قَدرَها وأحب أن يصير إليها السودانُ نظرةً شمولية تكاملية، إلا أنه قَدَر أيضاً ان السودانَ جزءٌ من عالم لا يستطيع السودانُ الإنفكاكَ عنه، كما هو جزء من حضارة إنسانية لا سبيل له للإنخلاع عنها. في ذلك لم يذهبْ مذهبَ الذين يدعون للإنخلاع عن الحضارة المعاصرة بدعوى تناقضها أو تباينها مع خصوصية ثقافية مدعاة، أو نقاء عرقي مزعوم. فهؤلاء مع كل مزاعمهم بفساد تلك الحضارة وجَحدهم لكسبها ومنجزاتها الإنسانية ظلوا يلتهمون نتاجها في المسكن والملبس والمشرب والتواصل والترحال، أي يعيشون كمستهلكي حضارة لا منتجين لها.
    شهيد الفكر كان يرمي ببصره بعيدأ ويقول أن الحضارة المعاصرة، حضارة القرن العشرين بلغت نهايات النضج. وان البشرية المعاصرة مجتمع كوكبي إن أصيب جزء منه تداعت لمرضه بقية الأجزاء. هذه النظرة التي جاء بها الأستاذ الشهيد في السبعينات سبقت ما تواصينا عليه بعد عَقد من الزمان في لجنة دولية كان لي شرف المشاركة في رئاستها: اللجنة الدولية للبيئة والتنمية. خرجت تلك اللجنة على الناس بتقرير اصبح هو الميثاق الدولي للبيئة في قمة الارض بريو دي جانيرو. جوهر ذلك الميثاق هو وحدة كوكبِ الأرض بحيثُ ينبغي على كلِ فردٍ في المعمورة ان يفكر عولميا ويعمل محلياً. ثم جاء من بعد فيضان العولمة بخيره وشره، وإنداحت معه الحدود بين البلاد. ولعلني لا اريد أن أتقفى أثر المفكرين المسطحين الذين يحاولون إيجاد نسب لكل فكرة حضارية جديدة، أو ظاهرة علمية مستحدثة بتجارب الدولة الإسلامية وبالقرآن الكريم، ناهيك عن ربطها بأفكار مجتهد معاصر، لا سيما وقد جاء زمان أطل علينا فيه نفر من المتفيقهين الذين لم يستح واحدٌ منهم من أن يفتعل لتخليق النعجة دوللي بالإستنساخ ذِكراً في الكتاب الكريم. كل ما أريد قولَه هو ان الشهيدَ المفكر كان يعالجُ إمور بلاده في محيط كوكبي أرحب لا نملك إلا ان نعيش فيه، ونتفاعل معه، ونؤثر عليه، ونتأثر به، في حين كان غيره لا يبصرون حتى ما تحت أقدامهم بدليل عجزهم عن معالجة أدنى مشاكل الحكم والحياة.
    هذه النظرة الكلية لقضايا الإنسان في السودان كانت بارزة أيضاً في ما كتب الأستاذ عن الإقتصاد. من ذلك رسالته حول الضائقة الإقتصادية (1981م). وأمثال تلك الضائقة يتخذها دوماً معارضو الحكم تكأة لتخذيله، أو ذريعة لحمله على الفشل. يفعلون ذلك دون أدنى إهتمام لما لتلك الضائقة من أثر على الوطن والمواطن. في تناوله لتلك الضائقة (والتي نستعرضها كنموذج) تناول الأستاذ البعد الأخلاقي للأزمة: مسئولية الدولة ومسئولية الأفراد؛ الريف والمدينة وأثر إنهيار الإقتصاد الريفي على إنهيار المجتمع الحضر؛ البعد الخارجي: التجارة الدولية، الديون؛ البيئة الطبيعية، الكوارث مثل الجفاف والتصحر. هذه النظرة الموضوعية العلمية لقضايا الناس هي التي يترجاها المواطن من قادته ومفكريه إن كانوا حقاً جادين في تدارس أي أمر ذي بال حتى يصلح حاله وأمره. والا حق قول أبي العلاء بأن الحكم ومذاهبه عند أولئك ليس هو الا وسيلة لجلب الدنيا لسادة الحكم.
    إنما هذه المذاهب أسباب لجلب الدنيا إلى الرؤساء
    تساءلت ذات مرة عن ما الذي يحول دون هذا المفكر، طالما أهّمَته السياسة، أن ينشئ حزباً سياسياً يتصارع عبره مع الآخرين على الحكم حتى يترجم أفكاره تلك إلى واقع. قال: "غايتنا ليست الحكم هي وإنما خلق المسلم الصالح المتكامل، وبصلاح الناس يصلح المجتمع". وحقاً لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم، وحقاً ايضاً أن لاسراة إذا تسيد الجهل على الناس.
    قلت أن الاستاذ المجدد كان يسعى لبناء مدينة فاضلة بخلق النساء والرجال الفاضلين. والرجل الفاضل عنده، فيما تبينت من قوله، هو الإنسان مجدول الخلق الذي يحسن عمله، ويقوم برعاية اهله وذويه، ويؤدي فروض ربه ووطنه. سالته ذات مرة كيف تنتقي ابناءك وبناتك من الجمهوريين، وما الذي تتوخاهُ فيهِم؟ قال: في البدء ان كان ذا مهنةٍ فلابد له من ان يُجود مهنتَه، فالرجلُ الذي لايستجيدُ مهنتَه يفتقدُ القوام الرئيس لقيادة الناس، وقوامُ كلِ شئ هو عِماده. الأمر الثاني هو القدرة على التبليغ، أي نشرالفكرة بين الناس بالتي هي احسن بحيث لايستفزه، عند الحوار، مستفز أو يزعجه مزعج. ثالثاً – وذلك هو بيت القصيد - أن لا يفعل في سره ما يستحي من فعله في علانيته. وكأني بالأستاذ الشهيد أراد ان يجعل من صحبه بشراً يقاربون الأنبياء في سلوكهم. هذا أمر لا أدعي أنني قادر عليه، ولمن قَدِر عليه من صحاب المفكر الشهيد تحية إعجاب.
    بُغية الأستاذ المعلم، إذن، كانت هي إعداد بنيه وبناته ليكونوا قدوة صالحة تُكلف نفسها في سبيل الدعوة غاية ما تقدر عليه هذا امر ليس منه بُد إن كانت الدعوة لدين أساسَه الإستقامةَ والإستواء "وذلك هو دين القيَّمة". ولعله في هذا ذهب مذهب إبن رشد القرطبي في نظرته للكمال الإنساني. فعند إبن رشد يتميز الإنسان العاقل بما يحصل عليه من عتاد روحي وثقافي ومعارفي وتتكامل عنده الحكمة والشريعة لما بينهما من إتصال.
    لمحمود أيضاً رأي في الإنسان أبدع فيه. قال في واحدة من رسائله "الرجالُ عَندنا ثلاثة: الرجلُ الذي يقولُ ولايعمل لأنه يخافُ من مسئوليةِ قوله، وهذا هو العبد. والرجلُ الذي يَحِبُ ان يقولَ وان يعملَ ولكنه يحاولُ أن يهربَ تحت الظلام فلا يواجهُ مسئوليةَ قوله ولاعمله وهذا هو الفوضوي. والرجل الذي يحب أن يفكرَ وأن يقولَ وأن يعملَ وهو مستعد دائماً لتحمل مسئولية قوله وعمله، وهذا هو الرجلُ الحرّ (الثورة الثقافية)". هذا حديث حكيم شفيف الباطن. إستذكرت الشاعر الراحل محمود درويش (الجدارية) وانا أعاود قراءة كلمات محمود هذه
    انا لستُ مني لو أتيتُ ولم أصل
    انا لستُ مني لو نطقتُ ولم أقل
    أنا من تقول له الحروفُ الغامضات
    أكتُب تكن
    إقرأ تَجِد
    وإذا أردتَ القولَ فأفعل ، يتحد
    ضداك في المعنى
    وباطنُك الشفيف هو القصيد
    فللأستاذ، إذن، رؤية سوية للإنسان المثال لا إفراط فيها ولاتفريط، وإن كان هو في خاصة نفسه قد غالى، بمعاييرنا، في قمع نفسه حتى عن اللَمَم وتوافه الملذات. روى لي الدكتور الراحل خليل عثمان إبان محاياته للأستاذ وهما في الحبس إلحَافه على الشهيد أن يتناولَ معه كوباً من الشاي فتأبى الأستاذ، ثم رضخ لإلحاف خليل. وفي اليوم التالي كرر خليلٌ الدعوةَ له وهو يذكره بأنه تناول الشايَ البارحة دون أن يلحقَ به ضُر. قال الأستاذ: "لقد فعلتُها بالأمس إكراماً لك ولكني أعرف أن الشاي منبه وإن تناولتَه المرة بعد الاخرى صار شربُه لي عادة وانا لا اريد أن أكون عبداً لأي عادة".
    قلت ان في مسلك الأستاذ نسكاً وتصوفاً، يستعيد للذاكرة قول الإمام الغزالي في الأحياء حول الذهد: "هو أن تأتي الدنيا للإنسان راغمة صفوا عفوا وهو قادر على التنعيم بها من غير نقصان جاه، وقبح إسم فيتركها خوفاً من أن يأنس بها فيكون آنسا بغير الله، مخبأ لما سواء، ويكون شركاً لما فيحب الله غيره" لهذا سألته عن رأيه في متصوفة السودان، ولماذا يصب جام غضبه عى الإسلاميين المحدثين لا على المتصوفة. ذلك سؤال قصدت به الإستفزاز الفكري، لا سيما ورأيي في علماء السودان ومتصوفته رأي إيجابي إذ عشت في رحابهم، وتعلمت إصول ديني من أشياخهم، قال الأستاذ: "المتصوفة والعلماء هم الذين قربوا الإسلام إلى نفوس اهل السودان بالحسنى وحببوه إليها بتقوى الله ولهفة المظلوم، ولم يتخذ غالبهم الدين طريقاً للدنيا". أما الطائفيون الذين إتخذوا الدين معبراً للسياسية والمحدثون ممن ينصب أنفسهم دعاة للإسلام فقد أساءوا إلى الإسلام من جانبين: أولاً إحتكار الحقيقة حول الدين بالرغم من سوء فهمهم له؛ وثانياً تبغيض الناس فيه بسبب من الغلواء في الاحكام، لهذا فان مسعاه، كما قال، هو إستنقاذ الاسلام من هؤلاء. هذا الموقف هو ما ظل الأستاذ ثابتاً عليه في كل ما كتب عن الطائفية السياسية ، وكان متسامحاً فيما كتب، بمعنى أن الإصرار على الحوار الفكري، لا إغتيال الشخصية وإلغاء الآخر، هو قمة التسامح. ورغم إختلافه مع الطائفيين والإخوان المسلمين والشيوعيين دعا عند المصالحة الوطنية في عهد نميري (أغسطس 1977م) إلى خلق منابر فكربة تتصارع فيها كل هذه القوى السياسية واسماها بأسمائها: لم يستثن منها واحداً. وكان يومها يتمنى أن يُملأ الفراغ السياسي بالفكر. أما الآخرون الذين تداعوا إلى تلك المصالحة فلم يروا لها إلا وجهاً واحداً هو المشاركة في الحكم عبر إئتلاف حزبي أو حكومة وحدة وطنية أو حكومة قومية.
    وعوداً على بدء في موضوع مَنسِك الأستاذِ نقول أن نسكه ان ذا طبيعة خاصة به، كان رجلاً من غمار الناس يمارس كل عوائدهم: ياكل الطعام، ويمشي في الاسواق، ويعود المريض، ويواسي الجريح ، ويعزي في الميت، كما لم يك يحسب نفسه منذوراً للبتولة كالمسيح أو أحبار الكنيسة إذ تزوج وانجب كبقية الخلق. لم يذهب أيضاً مذهب المتصوفة في إقصاء المعارف الدنيوية من حياتهم لأنها تلهيهم عن القربى، أي غقتراب السالك من ربه. فجُل المتصوفة لم يبتغوا من قراءة القرآن وتفسيره إستنباط أحكام فقهية أو عقائد كلامية، بل كانوا يريدون بها خلاصاً شخصياً بتعميق تجربتهم الروحية. بخلاف ذلك، إنغمس الأستاذ حتى أخمص قدميه في المعارف الدنيوية يحاور وينتقد، ويقبل ويرفض. ولم يكن إقترابه من التوحيد من وجهة حلولية شأن كل المتصوفة، بل محاولة فلسفية منه للحصول على معارف واقعية تهدي الإنسان في الحياة الدنيا؛ أي أنه "رأي سبيل الرشد فأتخذه سبيلاً". كما كان سبيله للآخرة هو الإقدام على الفروض والواجبات إقبال رجل يغشى قلبه الوجل من مخافة الله :"إذا ذكر الله وجِلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً" (الأنفال،2). كما كان يدرك أن وراء أداء الشعائر مغزى روحي عميق غير المعنى الظاهري، فتماماً كما أن ليس للصائم من صيامه غير الجوع والعطش، ليس، في حال البعض، للمصلي من صلاته غير القيام والقعود. الدين عند هؤلاء هو حوار أبدي بين الإنسان وخالقه في الليل والنهار حتى يتحقق لهم المقام المحمود: "ومن الليل تتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً" (الإسراء 79).
    ثم جاءت نهاية شهيد الفكر كنهايات إضراب له واشباه من المفكرين الذين قدموا ارواحهم قرابين في محاريب الفكر، كانت نهايتهم على يد طغاة كحال الأستاذ الشهيد وتوماس مور، أو غوغاء كحال سقراط وغاندي. هؤلاء جميعاً لا ذنب لهم غير المجاهدة حتى يصبح الإنسان إنساناً. فمن قبل محمود ذهب سقراط ضحية إتهامه بتلويث عقول الإثينيين ولكنه، رغم إلحاح إفلاطون وزينوفون عليه كي يهرب - وكانوا يعدون للأمر عدته - رفض ذل الهرب من الموت. ذلك مشهد وصفه شوقي فابدع في الوصف

    سقراط أعطى الكأس وهي مليئة شفتي محب يشتهي التقبيلا
    عرضوا الحـياة علـيه وهي ذليلة فابى وآثر أن يمـوت نبيلا

    أما غاندي الذي لم يعرف للعنف سبيلا فقد مات مغدوراً على يد متطرف هندوكي. بُغضُ غاندي للعنف وحبُه للناس حملاه على أن يقول:"هناك أهداف كثر أنا على إستعداد للموت في سبيل تحقيقها، غير أني لا ارى هدفاً واحداً يمكن أن يدفعني إلى قتل إنسان".نقل نبأ رحيل غاندي لأهل الهند جواهر لال نهرو وهو يقول:"لقد إنطفأ النور من حولنا، فالظلام يعم كل مكان." ثم إستدرك قائلاً:"ما كان لي أن أقول هذا. أنتم لن ترونه بعد اليوم إلا أنه سيبقى بين ظهرانيكم".
    توماس مور، رجل كل الفصـــول، آثر الصـمت عندما قضــي هنري الثامن بإعدامه لرفضه التوقيع على القانون الذي يجعل من هنري رئيساً للكنيسة (Act of supremacy). وعندمىا أقتيد إلى المشــــنقة رفض أن ينبس ببنت شـــــــفه لقاضيه وجــلاده عــدا كلماته الاخـيرة التي صـمت بعــدها: "لا يحق لبشــــر زائل أن يكون رئيســــاً للروحــانية" "No temporal man may be head of spirituality". ذلك كان موقف الأستاذ الشهيد، إذ ما أبلغ صمته وأجمل سمته أمام المشنقة، فالجلاد وقضاة النار لم يبتغوا من الدعوة لإستتابته إلا كسر نخوته. ومن الحمق ان يظن ظان رجلاً تمرس بالشدائد، وصهرته المحن، وعرف الحق، أن سيفعل آخر الليالي ما لم يفعله في صباه. الشهيد ذو مِرة، وذو الِمرة لا ينكسر أمام الخطوب.
    في تلك الايام الحوالك عشت في لندن مع إخوة لي اغلبهم ممن عرف الاستاذ الشهيد من خلال ما كتب: الراحل حسن محمد علي بليل الإقتصادي المعروف، والراحل ابوبكر البشير الوقيع الإداري النابه، والأستاذ التجاني الكارب، ثم الراحل رفيق محمود، الدكتور خليل عثمان. بليل والكارب لم يكونا يبكيان على رجل ، بل كان بكاؤهما على موت ضمير. قالا سوياً:"هذا هو اليوم الوحيد الذي تمنينا فيه ان لا نكون سودانيين". ما تركنا يومذاك باباً في عواصم العالم الا وطرقناه حتى يُرَد الطاغية عن غيه. ثم ادلهم الظلام وذهب محمود كما يتوقع المرء أن يذهب، مرفوع الرأس كالرواسي الشامخات.



    أمثال محمود لا ينتهون بنهاية الوظائف البيولوجية لأجسامهم، وإنما هم باقون بما خلفوا في الرأس وفي الكراس. باقون بما سطروا على الورق، وما تركوا في أدمغة الرجال والنساء. وبهذا يصبح، أو ينبغي أن يصبح، السكون الأبدي لأجسادهم حركة دائبة. لا تهنوا، إذن، أيها الصحاب فأنتم اقوى من أي جلاد جلف، ومن أي قاض ظلوم، ومن أي عالم من أولئك الذين تراكم الصدأ على خلايا عقولهم .
                  

01-28-2009, 12:14 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    جانب من الجماهير











                  

01-28-2009, 12:17 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)












                  

01-28-2009, 12:56 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    ملخص للمداخلات :-

    مداخلة أ/ عادل :-




    نشكر د. منصور على الكلمات بحق الأستاذ .
    ايمان الأستاذ بالانسان عموماً كان ايمان لافت للنظر , وفى داخل هذا الايمان كان له ايمان خاص بالشعب السودانى .
    كان يعتقد ان طبائع الشعب السودانى تؤهله لاحداث تغيير ليس فقط على المستوى المحلى بل على مستوى العالم .
    سؤالى للدكتور , هل التجربة المريرة التى مر بها الشعب السودانى فى الفترة الاخيرة اتلفت هذه الطبائع ؟
    التطور فى الماضى كان منعزلاً عن بعضه , حيث ان تخلف مجتمع فى الماضى ما كان ذو تأثير على تقدم مجتمع اخر , الان تخلف مجتمع ممكن ان يتسبب فى ضرر مجتمع اخر , وان يصدر له المشاكل والتطرف وغيره , ففرصة التطور الطبيعى اصبحت مفقودة , ما هو تصور د. منصور فى احداث نوع من الزمن المعقول للتطور , فى ظل ما نشهده من ازمات اقتصادية تؤثر على الاخلاقيات العامة فى السودان ؟
    *
    مداخلة د. النور حمد :-




    اود ان اعرب عن غبطتى لحضور جانب من هذه الجلسة التاريخية , وصلت للتو من الدوحة , ومن المطار مباشرة حضرت الى هنا وادركت النصف ساعة الاخيرة من هذه الندوة .
    احب ان احكى قصة لطيفة , عرفت قبل ايام ان الاحتفال سيكون يوم 18 يناير هنا فى مركز الخاتم ولم اسمع بالتأجيل , واليوم وانا قادم اتصل بى صديق وقال ان الاحتفال الذى سيتحدث فيه د. منصور سيكون اليوم فجئت مباشرة من المطار الى هنا .. وهو ما يدعم التفسير الروحى حيث اننى كنت اتمنى ان اشهد هذه الندوة .
    الأستاذ محمود كان ينظر للدكتور منصور خالد , نظرة خاصة , وخاصة جدا .. السودانيين اصبحوا اقرب من اى وقت مضى لان يعرفوا قيمة الأستاذ كمفكر وكانسان , وهذا الامر سيتنامى فى الاوقات القريبة انشاء الله .
    عندما وضعنا انا واسماء محمود محمد طه كتاب (نحو مشروع مستقبلى للاسلام) نقدم فيه ثلاثة من مؤلفات الاستاذ , كتبنا اهداء للدكتور منصور فى النسخة التى ارسلنها اليه وقالنا فيها (( لقد كان ابونا يُعزك كثيراً , ولقد ورثنا منه هذا الاعتزاز)) .
    والاستاذ كان يعرف الاحرار , ولذلك هم فى قلبه وعقله .
    عندما كنت طالباً فى كلية الفنون , وكنت جديد على الحركة الجمهورية , وبعد نشر الدكتور لمقالاته الشهيرة (حوار مع الصفوة) , فى النصف الثانى من الستينات , الاستاذ كتب مقالة وقال وهو يعلق على دكتور منصور (( احب ان اقضى لبابة نفسى بالحديث عن رجل الى الاصالة هو قريب)) .
    لا غرابة ان يكون اول متحدث من المثقفين السودانيين فى ندوة كاملة عن الأستاذ محمود بعد 24 سنة من اعدامه هو الدكتور منصور خالد .
    لقد ظل د. منصور المثقف السودانى الوحيد , الذى نافح عن الأستاذ , وكان حريصاً على رفع ذكره فى العالمين
    فكر الأستاذ سوف يسود , والمسألة مسألة زمن .. ومجلسنا هذا يؤكد ان دورة كبيرة قد اكتملت ما بين 18 يناير 1985 , و 18 يناير 2009 , بعد ربع قرن نحتفل به وقد خفتت الاصوات المعارضة له .
    تعلم الناس من التجارب الماضية , ونشهد الان خفوت اصوات التشدد والهوس الدينى .
    ونحن نقدم الشكر لدكتور منصور على حديثه فى ندوة كاملة وفى قلب الخرطوم عن الأستاذ .
    ونيابة عن أسرة الأستاذ نحن كثيرُ الاعزاز بالدكتور منصور .
    *
    أ/ عواطف عبد القادر :-




    اريد ان اكسر العرف السودانى فى عدم توجيه الشكر للأنسان وهو على قيد الحياة .
    واريد ان اتوجه بالشكر للدكتور منصور , كما قال د. النور حمد فان د. منصور كان متفرداً , بوقفته مع الاستاذ محمود - لانه وقف مع الفكر الحر - .
    نحن الجمهوريين لم نقدس الأستاذ , الأستاذ قدسته افعاله والهامه , ووظف نفسه لخدمة الانسان فتقدس .
    اريد ان اتقدم باقتراح , حيث حدث تشويه مُتعمد للشعب السودانى من خلال مناهج التعليم , ان تبثق لجنة من مركز الخاتم عدلان , لجنة تُتابع توعية الناس فكريا , ونقد الشوائب التى لحقت بطبائع الناس .
    واقترح لجنة اخرى لتنظيف البلد من الاوساخ الحسية .
    *
    سؤال اون لاين من عماد :-
    هل هوية الجمهوريين دينية ام فلسفية ؟ .
    سؤال اون لاين من مسعود :-
    يا دكتور هل انت متفائل بمستقبل السودان ؟
    *
    مداخلة أ/ محمد عثمان :-




    هذا يوم عظيم من ايام الله , نحن فى قلب الخرطوم نستمع لرجل مفكر .
    اقرأ لدكتور منصور منذ ان كنت فى الثانوى .. انا لا احب القراءة كثيراً , ولكنى قرأت للأستاذ محمود برغبة , وللدكتور منصور برغبة , لانهما كتبا بحرية واصالة .
    تربينا على يد الأستاذ محمود , هو انسان وهب نفسه وحياته للناس , وقالوا عنه انه يعيش باخلاق الانبياء .
    ارد ذات مرة الاستحمام – وهو لا يستخدم الدش , انما الجردل والطشت - , طلب من واحد من تلاميذه صابونة استحمام , وعندما جاء له بصابونة (لوكس) , رفض استعمالها , وستخدام قطعة صغيرة من صابون (الغسيل) فى استحمامه .
    والأستاذ لم يكن يسعى وراء المال , وكان يتمتع بالزهد لدرجة بعيدة .
    ويجب علينا ان نصل بافكار الأستاذ فى كل مكان فى السودان .
    *
    مداخلة د. عمر القراى :-




    فى عام 1968 , حكمت محكمة الردة على الأستاذ , وكان د. منصور من الذين واجهوا المحكمة وقضاتها , ووصف الفقهاء بانهم قضاة انكحة وميراث .
    فى الوقت الحاضر قانون الردة اصبح فى القانون الجنائى السودانى , وفى الحكومة الحاضرة الحركة الشعبية شريك – والدكتور منصور من ابرز قيادات الحركة الشعبية - , ما زال فى القانون الجنائى حكم الردة قائم .
    وهو سيف مسلط على من يدعو لاراء وافكار مختلفة , فما هو الدور الجديد الذى يمكن ان يلعبه دكتور منصور او الحركة الشعبية ؟ فى مقاومة قانون الردة الموجود حاليا ؟ , المحك هو المواجهة الجديدة للواقع الجديد الذى نعيشه الان .
    *
    سؤال اون لاين :-
    نريد من دكتور منصور القاء الضوء على تأييد الأستاذ محمود للسادات عندما وقع السلام مع اسرائيل .
    *
    أ/ محمد ابو جودة :-




    عند مراجعة وقفة الأستاذ التى مر عليها 24 عاماً كاملة , يجد الانسان معانى الاخلاص والصدق مع النفس .
    الوضع القائم الان فى الساحة السودانية , وضع قائم على الفهلوة السياسية والمعرفية , ليس هناك صدق مع النفس بمعنى الكلمة .
    سؤالى حول العلمانية والتى تتسيد الان , وتدعمها مواثيق عالمية , فهل الفكرة الجمهورية طريق لعودة الناس للدولة الدينية ؟ .
    *
    سؤال من أستاذ لم يذكر اسمه :-
    اذا كنت معجباً لهذا الحد يا دكتور منصور بالفكرة الجمهورية لماذا لم تنضم للحركة الجمهورية ؟ .
                  

01-28-2009, 01:34 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    ملخص رد د. منصور خالد على المداخلات :-



    الاخ عادل تحدث عن طبائع الشعب السودانى , ويبدو لى انه كاد ان يفقد الثقة فى الشعب .. لا اظن ان الشعوب ذات التاريخ الطويل يمكن ان تقضى على اصالتها اى احداث عارضة , وقد تنبه الأستاذ محمود لهذه القضية عندما قال ان الشعب السودانى شعب عملاق يتصدره اقزام , المشكلة هى مشكلة قيادة , القيادة فى كل مستوى من مستويات الحياة , وعند افتقاد القيادة نجد الحالة التى نحن فيها الان , عندما يتحدث الأستاذ عن الاصول فى الاسلام يتحدث عنها باعتبارها أيات قيم عليا , ومسئولية وحرية .
    بالطبع انا متفائل , لان الشخص الذى يتصدى للعمل العام , اصابتها ادنى درجة من درجات الاحباط فهذا معناه انه قد فقد المعركة وسقط فى الامتحان ولا سبيل له الا ان ينزوى , وطالما انا موجود فى الميدان , انا متفائل .
    اشكر د. النور على حديثه , حمداً لله انه ما زال هو والأخت اسماء محمود محمد طه يقومون بدورهما , واذكر لهما الدور الذى لعباه فى امريكا , واتمنى لهما الاستمرار .
    ما قالته الاخت عواطف يتعلق بما تحدثت عنه حول القيادة , ينظر النشطاء فى السياسة السودانية للسياسية نظرة هلامية , افكار سامية الغرض منها تغيير الكون , ولكن قبل تغيير الكون عليك تنظيف الشارع المجاور لمنزلك .
    عن هوية الجمهوريين وهل هى دينية ام فلسفية , اترك هذا السؤال للجمهوريين , ولكن من خلال قرأتى اجد ان هناك محاولة للفصل القسرى بين الفلسفة والسياسة .. السياسة التى لا تقوم على الفلسفة لا يمكن ان تكون سياسة , ويجب للسياسة ان تهتدى بالفلسفة , وهذا الفصل القسرى لا يُفيد , وحول هل الجمهوريين حزب ام جماعة , فان المجموعات التى كان يتوقع منها المرء ان تقوم بالدور الارشادى والتنويرى , عندما تحولت لاحزاب فقدت كل مقومات بقائها , ومثال لذلك حزب الاتحاديين الذى قام على فكر مدرسة ابوروف , وكان فيه اباء للفكر السودانى المعاصر احمد خير والاخواين الكد , هؤلاء كانوا منارات فكرية , وبمجرد ان تحولوا الى حزب ضاعوا تحت الاقدام , ثورة اكتوبر خلقت شهوة عند الكثير من هذه الجماعات فى ان تصبح احزاب , لان الاحزاب لم تعد مرتبطة بفكرة وانما بمفهوم ان سيكون هناك انتفاضة واجتماعات , وكل حزب يحمل اوراق فيها اسماء مرشحة للوزارة , وهذا قتل الفكرة الاساسية لان الواجب لهذه التنظيمات يجب ان يعلو عن ذهنية الوصول للحكم .
    د. القراى طرح موضوع قانون الردة وربطه بدور الحركة الشعبية , اعتقد ان السؤال كان يجب ان يُطرح بصيغة اخرى .. عندما كانت الحركة الشعبية تفاوض فى نيفاشا طُرح موضوع الدين والسياسة , وكان رأى الحركة الشعبية هو الفصل التام بينهما , وكان الرد من جانب الطرف الاخر انكم يمكن ان تفعلوا ما تريدون فى الجنوب ولكن لا شأن لكم بالشمال , وكان هناك اصرار من جانب الحركة الشعبية على الفصل بين الدين والدولة , وتصدى لهذا بعض المراقبين وعلى راسهم المراقب الانجليزى الذى عمل فى السودان كسفير ووجه سؤال لم يكن من السهل الرد عليه (( لماذا لم اشاهد حزب واحد , او مظاهرة واحدة , خرجت فى الخرطوم تُطالب بهذا حتى تُصبحوا انتم اكثر الناس حديثاً عنها ؟ )) .. الذى تم الابقاء عليه فى القانون او الدستور لا يجعل من هذا النظام نظام دينى , طرح فكرة الدستور الدينى كانت فى الستينات اراد الاخوان المسلمين فى ذاك الوقت ان يفرضوه بقيادة الدكتور الترابى , وظلت الدساتير غير دينية حتى جاءت قوانين سبتمبر , هذا فيما يتعلق بالمشهد العام حتى تُصبح الصورة واضحة .
    فيما يتعلق بما تفعله الحركة الشعبية ليس فقط فى قانون الردة وانما فى جميع القوانين التى تتعارض مع الدستور , هى موجودة الان امام اللجنة حتى تنظر فى الغائها , وضرورة هذا الالغاء قبل الانتخابات , وهذا يشمل القانون الذى اشار اليه د. القراى , ويشمل حتى قوانين الاجراءات الجنائية .
    عن تأييد الأستاذ الراحل للسادات فى موضوع السلام مع اسرائيل , اقتراب الأستاذ من القضية الفلسطينية منذ البداية لم يكن اقتراباً غوغائياً , وكان دوماً يتحدث عن الصلح بين العرب والاسرائليين , ولا غرابة ان يكون هذا هو رأيه فى الاتفاقيات التى حققت درجة من السلم بينهما , القضية الفلسطينية فيها جانب عاطفى , السياسى الامريكى هنر كيسنجر فى رده على سؤال عن الاشياء التى تجعله يتخذ قرار نهائى فى اى قضية قال (ثم ماذا بعد) , هذا يعنى ان اى قرار تتخذه ستترتب عليه نتائج ولابد ان تعرف هذه النتائج وهل عندك القدرة على السيطرة عليها وان لم يكن لديك القدرة فما الذى يتوجب عليك ان تفعله , الأستاذ كان حكيماً وله نظرة تتجاوز حدود الوطن , ويقول ان السودان جزء من كوكب وبالتالى يتأثر بما يجرى فيه , وكان دوماً يتحدث عن حق الفلسطينين فى ارضهم ووطنهم , المشكلة هى فى الذين ينافقون ويتحدثون عن رفض المفاوضات والسلام , ولا يجدون وسيلة غير ان يهرعوا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومجلس الامن لحل هذه القضية .
    فى الحديث عن العلمانية , هناك افتعال لمعركة , بمعنى الدخول فى جدل فلسفى عن معنى العلمانية , وهناك محاولة لتشويه الفكرة من جانب , وهناك محاولة لاقتصار الفكرة من جانب اخر .. لو اخذنا دولة علمانية مثل فرنسا ستجد ان الغرض هو الفصل بين الدين والدولة فى كل المجالات التى تعنى الدولة , لكن ليس فى الحياة العامة او الخاصة , والدليل ان فرنسا ما زالت هى ابنة الكاثوليكية البِكر , تجد دولة مثل امريكا هى بلا شك علمانية , ولكن ستجد مظاهر دينية مثل الاحتفال بتنصيب اوباما لاحظنا المظاهر الدينية , وهذا لا يجعل الدولة غير علمانية ولا يجعلها دينية .. نحن نريد الوصول لدولة تقوم فيها الحقوق على المواطنة والاعتراف بالتعدد الموجود , مقدمة اتفاقية نيفاشا تقول هذا (( السودان بلد متعدد الثقافات , ومتعدد الجنسيات , ومتعدد الاعراق , ومتعدد الديانات , ومتعدد اللغات , وتأكيداً بان الدين لا يستخدم كعامل للفرقة .. الدينات والعبادات هما مصدر للقوة المعنوية والالهام بالنسبة للشعب السودانى )) .. وهناك اهم بند وهو يقول (( الاهلية للمناصب العامة بما فى ذلك رئاسة الجمهورية والخدمة العامة والتمتع بجميع الحقوق والواجبات تكون على اساس المواطنة وليس على اساس الدين او المعتقدات او العادات )) .. تطبيق هذا الكلام عملياً هى مشكلة الذين يطبقون .. فى الماضى كنا نتحدث فى الدساتير عن ان السودان بلد عربى , بلد عربى اسلامى , بلد عربى افريقى , ولا يوجد فى الدنيا بلد تُعرف نفسها باطلس الجغرافيا , اى بلد تُعرف نفسها بخصائصها الثقافية .. اذاً نيفاشا فى توصياتها هى دستور علمانى لانها تفصل بين الدين والسياسة وتجعل الحقوق قائمة على المواطنة , الدخول بقضية العلمانية فى متاهات فكرية وجدلية لا يُساعد , يكون اصرارنا - بدون استخدام كلمة علمانية ليس خوفاً من استخدامها , ولكن خوفا من سوء استغلال الكلمة - , يكون فى التأكيد على ممارسة المواطن لحقوقه وحرياته والفصل بين معتقده وممارسته لهذه الحقوق .
    عن لماذا لم انتظم فى حركة الجمهوريين , انا لم اقل يوماً باننى جمهورى , انا قلت باننى معجبُ بافكار الأستاذ محمود , وان هذه الافكار هى الاقرب لكى تنتشلنا مما نحن فيه , وبصورة عامة انا لا احب التأطير .




                  

01-28-2009, 02:18 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)












                  

01-29-2009, 04:23 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    (( انا اعلنت رأيى مراراً فى قوانين سبتمبر 1983 , من انها مخالفة للشريعة الاسلامية والاسلام .. واكثر من ذلك , فأنها شوهت الشريعة وشوهت الاسلام ونفرت عنه .. يُضاف الى ذلك انها وُضعت واستُغلت لارهاب الشعب وسوقه الى الاستكانة عن طريق اذلاله , ثم انها هددت وحدة البلاد , هذا من حيث التنظير .. اما من حيث التطبيق , فان القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها , غير مؤهلين فنياً وضعفوا اخلاقياً عن ان يمتنعوا , عن ان يضعوا انفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية, تستعملهم لاضاعة الحقوق واذلال الشعب وتشويه الاسلام واهانة الفكر والمفكرين واذلال المعارضين السياسين .
    ومن اجل ذلك , فانى غير مستعد للتعاون مع اى محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت ان تكون اداة من ادوات اذلال الشعب واهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسين )) .
                  

01-29-2009, 07:32 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)

    تحية د. حيدر
                  

01-29-2009, 09:25 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة (Re: مركز الخاتم عدلان)












                  

01-29-2009, 10:48 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة د. منصور خالد فى أطار مئوية الأستاذ محمود محمد طه (Re: مركز الخاتم عدلان)












                  

01-29-2009, 02:13 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ك (Re: مركز الخاتم عدلان)












                  

01-30-2009, 05:45 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: مركز الخاتم عدلان)
                  

01-31-2009, 03:40 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

01-31-2009, 06:47 AM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: Haydar Badawi Sadig)

    I was lucky to be there,in that Assam
    meeting,, true it
    was historical one ... however,
    for my own prospective, no solution
    for our global problems unless
    we go back to Aztaz Mahmood
    methodology.



    J'ai eu la chance d'être là, dans
    cette réunion de l'Assam, vrai, il
    est historique ... Cependant, pour
    ma propre perspective, pas de solution
    de nos problèmes mondiaux à moins que
    nous revenons à Aztaz Mahmood
    méthodologie..

    (عدل بواسطة Mohamed Adam on 01-31-2009, 06:50 AM)

                  

02-01-2009, 06:43 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: Mohamed Adam)

    Quote: no solution
    for our global problems unless
    we go back to Aztaz Mahmood
    methodology



    صدقت، يا محمد آدم!
    لك وافر محبتي وتقديري.
    متى ستعود ستعود لكندا؟
                  

01-31-2009, 10:14 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: أرفع صوتك هيبة وجبرة
    وخلي جراح أولادك تبرا


    يا حيدر إرفع صوتك بتوحيد الله وتعظيمه وتسليم الأمر له ,فوالله الذي لا إله غيره إن من عبد غير الله أو خنع لغيره حرمه الله الجنة ومأواه النار.اهرب بجلدك وقلبك من الفكرة الجمهورية, إني لك من الناصحين,فوالله إنها طريق جهنم ويئس المصير.كيف يا د.,حيدر أحترم فكرة تدفع صاحبها إلى أن يعتقد أن محمود محمد طه هو الأحد الصمد العليم الخبير الحي الذي لا يموت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ياجماعة!فلنفرك عيون قلوبنا حتى نصحو فنعرف هل نحن في هدى أم في ضلال مبين.
                  

02-01-2009, 08:28 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: عماد موسى محمد)

    الشكر والتقدير لكل المداخلات .
                  

02-01-2009, 10:34 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: عماد موسى محمد)



                  

02-01-2009, 12:24 PM

shaheen shaheen
<ashaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: مركز الخاتم عدلان)









                  

02-01-2009, 01:33 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: shaheen shaheen)

    Quote: اللقب: عماد موسى محمد
    : .


    عدد البوستات: 2034
    تاريخ التسجيل: 17-03-2008
    محل الاقامة: الدوحة - قطر

    عنوان مكتبتى بسودانيزاونلاين دوت كم :
    اكلات مفضلة:
    الاسم الحقيقى: عماد موسى محمد
    التلفون: 009745455941
    الجامعة/المعهد: خريج جامعة الخرطوم كلية التربية - آداب - لغة إنجليزية
    الحالة الاجتماعية: Married
    العنوان الدائم: الدوحة - قطر / بريد إلكتروني : [email protected]
    الفنان المفضل: لا يوجد والحمد لله
    اللون السياسى: لا يوجد
    النوع: Male
    الهوايات المفضلة: الاطلاع-كرة القدم
    الوظيفة: محرر صحفي و مترجم
    تاريخ الميلاد: 16/4/1960
    درست المرحلة الابتدائية فى ......و سنة....: سنجة والدمازين
    درست المرحلة الثانوية فى ......و سنة....: الدمازين
    درست المرحلة المتوسطة فى ......و سنة....: الدمازين
    شاعرك المفضل: المتنبئ ثم البحتري
    عدد الاطفال: 6
    معلومات اضافية:
    مكان العمل: وزارة الاوقاف - صندوق الزكاة
    مكان الميلاد فى السودان: دارعقيل-جنوب سنجة- النيل الأزرق
    صورتى:


                  

02-02-2009, 03:32 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: عبداللطيف حسن علي)

    نضر الله وجهك، وجميع العاملين والعاملات معك، يا عزيزي باقر!
                  

02-02-2009, 02:11 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: Haydar Badawi Sadig)

    لمزيد من القراءة والاطلاع .
                  

02-03-2009, 01:34 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ك (Re: مركز الخاتم عدلان)

    هل من مزيد، يا شاهين، وصحبه الكرام!
                  

02-03-2009, 11:17 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
l (Re: مركز الخاتم عدلان)












                  

02-03-2009, 11:10 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: l (Re: مركز الخاتم عدلان)

    شكراً، يا شاهين، ويا أهل المركز!

    هل من مزيد؟
                  

02-04-2009, 10:58 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظ (Re: مركز الخاتم عدلان)

    التحية للجميع .
                  

02-04-2009, 07:04 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظ (Re: مركز الخاتم عدلان)

    ولكم أيضا!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de