|
Re: عندما تكون هناك مجرزة هل يقتضى ذلك من الإعلام المؤثر الأجنبى أن يقف محايداً ؟؟؟ (Re: عاصم الحاج)
|
Quote:
محرقة غزة.. بين الدموع والرقص على شاشات الفضائيات
هالة الدسوقي
جميع الأطراف اتفقت على محو غزة من الوجود وإبادة الفلسطينيين .. هذه هي خلاصة ما قدمه قادة الإحتلال ووسائل إعلامه بجانب قادة العالم أجمع بصحبة وسائل إعلامهم أيضا.
ففي الوقت الذي لا يحتاج فيه رئيس وزراء دولة الإحتلال إيهود أولمرت لتوصية لسحق شعب غزة العزل قام مردخاي إلياهو، الذي شغل في الماضي منصب الحاخام الأكبر لإسرائيل، بتوجيه الدعوة إليه ليزداد تجبرا، مدعيا أن المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي.
السباك .. مراسلا
كما تنعق وسائل الإعلام الغربية بصوت إسرائيل داعمة إياها بكل ما أوتيت من قوة، فها هو موقع "بي جي تي في" الأمريكي يبعث بمن ليس له أدني خبرة إعلامية لتغطية حرب إسرائيل على غزة، وهو جو فورتزلباكر الذي يعرف باسم "جو السباك"، معتمدا على شهرته الواسعة التي حققها خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية، والذي تبين كذبه فيما بعد، كما كشفت صحيفة "توليدو بلايد" الأمريكية، حيث ذكرت أن :"جو السباك ليس سباكا أو على الاقل لا يملك الحق في مزاولة هذه المهنة".
ولنا أن نتخيل أن شخص بمثل هذه المواصفات يقوم بتغطية أحداث الحرب الإسرائيلية على غزة فماذا سوف تكون النتيجة، اتضحت فيما أكده السباك حيث قال: "شاهدت صحافة تتحدث عن اسرائيل بشكل سيئ جداً... اسرائيل تتعرض للهجوم وهي تدافع عن نفسها".
فرنسية ناطقة باسم إسرائيل
أما وسائل الإعلام الفرنسية فليست بعيدة عن الانحياز الكامل لإسرائيل، حيث أكد موقع "أري سور إيماج" المخّتص في تحليل الإعلام أن في الفترة من 26 ديسمبر إلى 5 يناير لم يُعرض سوى تحقيقين تلفزيونيين عن معاناة الغزاويين تحت القصف، مقابل ستة مخصّصة لسكان المستوطنات الإسرائيلية، كما أوضحت جريدة الشرق الأوسط. وبدت القناة الثانية الحكومية "FR2" الأكثر انحيازاً لجانب الاحتلال الإسرائيلي، حيث خلت النشرات المسائية من صور الضحايا الفلسطينيين مقابل استعمال مفرط لمشاهد سقوط قذائف "لقسّام"على المستوطنات، بجانب تقارير مراسلة القناة "دروتي أوليغيك" المنحازة تماما لإسرائيل، فكانت غالبا ما تُختم على وقع تصريحات الناطقين الرسميين للجيش الإسرائيلي، وقد أذاعت القناة في وقت سابق تحقيقاً عن معنويات جيش الاحتلال الإسرائيلي دون كلمة تذكر عن معاناة المدنيين الفلسطنيين العزل تحت الحصار والقصف.
صبر إسرائيل قد استنفِد !
ولم يقتصر الأمر على وسائل الإعلام المرئية فقط بل أن الصحافة المكتوبة أيضا أيدت ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأطفال والنساء والشيوخ، وتعليقا على موقف وسائل الإعلام الفرنسية يقول دونيس سيفرت مدير تحرير مجلة "بوليتيس" واخصائي قضايا الشرق الأوسط: " منذ البداية ظهرت تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في غزة شديدة الانحياز للجانب الإسرائيلي، فقد راح الصحفيون يشيعون ويتناقلون بعض المعلومات الخاطئة التي أطلقها الإسرائيليون وكأنها مسلّمات، فسمعناهم من البداية يقدمون العدوان على أنه كان نتيجة خرق حماس للهدنة ودفاعا عن النفس".
|
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|