|
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى (Re: Adil Osman)
|
يا ياسر طيفور حقوق الانسان لا تقبل التجزئة والانتقاص. الموقف من الحرية موقف مبدئى. الحرية للشيخ حسن الترابى، يعنى الحرية للمعارضة وللتعبير السلمى عن الرأى. حتى وإن لم يحترم الشيخ الترابى حقوق الانسان.
اقرأ منطقآ مشابهآ لمنطقك. قد يكون فيه انتقام من الظلم ظاهريآ. ولكنه يضمر الظلم والشر.
Quote: عادل سيدأحمد ** وصال قالت: «الشيخ ببيوت الأَشباح»..! ماذا يريد حســــــــــــــــن التـــــــــــــــــرابي.. بالضبط؟؟! الآفة التي دخلت جماعة الأخوان المسلمين «الأُم» في مصر... وأنسحبت على فروعها على نطاق العالم العربي والإسلامي... لم تخرج حتى الآن..!. الغرور والوصاية والاحتكار..!. واقصاء الآخر... واتباع كلّ الوسائل ـ المشروعة وغير المشروعة ـ للإجهاز عليه... واتباع المنهج الميكافيلي القميء: «الغاية تُبرر الوسيلة»... فيما يفترض أنه أنبل عمل... وهو إدارة شؤون الناس...!. والأزمة امتدت من «حسن» إلى «حسن»... حيث ورثت حركة الإسلام السياسي التي يقودها الدكتور حسن الترابي، ذات الصفات الإخوانية، التي انطلقت بها حركة حسن البنا، في مصر... بدليل التشابه المتطابق في أنَّ «حسن مصر» ساند التغيير العسكري الذي قاده الزعيم جمال عبدالناصر... بينما أطلق «حسن السودان» تصريحه الشهير، عقب مفاصلة رمضان: «قلت له اذهب للقصر رئيساً، وسأذهب للسجن حبسياً»..!. والغريب في الأمر أنّ الحركتين تجرعتا من ذات الكاس الذي «جرعتاه»للآخرين..!. ولكن، لعظمة شعبي السودان ومصر، فإنَّ الله قد سخّر لمصر قائد مُعلم، قضى على مرحلة الاستبداد الملكي، وحرر المصريين من أذناب الاستعمار، وقاد عملاً نضالياً جباراً، من أجل الأمة العربية وحركات التحرر... وحارب إسرائيل.. *** أما شعب السودان... رغم أنني لست إنقاذياً... فإنَّ أهم رجلين في الدولة، وأعني تحديداً المشير عمر البشير، والأُستاذ علي عثمان محمد طه... اشتهرا بـ«التواضع»، وعُرف عنهما التنازل في إتجاه التحول الديمقراطي... بل يُحسب للإنقاذ أنها أوقفت حرب الجنوب... حيث ظل علي عثمان... شهوراً في «نيفاشا»... حتى تحقق ما ننعم به من سلام الآن.. ومما يطمئن أكثر أنَّ اتفاقية السلام «محروسة» بإرادة المجتمع الدولي... حيث لا يستطيع طرف أنْ يتنصل عنها أو يلغيها... وإلاّ دخل في مواجهة شرسة جداً مع المجتمع الدولي. إنَّ نظرتي لما حققه الإنقاذيون هي نظرة من «رجع للحق»... فكون أنَّ هذا النظام وقّع على إتفاقية تنص على العودة لـ«صندوق الإقتراع»، والإحتكام للشعب في اختيار «حُكامه».. فإنَّ هذه الإنجازات هي لمصلحة شعب السودان... وهي شفيعة للإنقاذيين، في استيلائهم على السلطة وإقصاء الآخرين..!. إذن... وضع نيفاشا... جعل من الإنقاذ طرفاً، وليس وصياً... كما كان الحال «قبل المفاصلة»..!. وعلى ذلك، فإنَّ الرئيس البشير والنائب علي عثمان.. يكسبان... بالمقارنة مع الدكتور حسن الترابي... والذي كُلما قال قولة عن حقبة كان هو على رأسها... فإنه يخسر... فذاكرة الشعب السوداني تتذكّر ـ ولن تنسى ـ أنَّ «المنشية»، كانت البوابة للقصر، وأنَّ الترابي كان يملك مفاتيح «مجلس الوزراء»..!. لن ولن ولن، ينسى السودانيون أنَّ الترابي كان دائم الخطاب لكلّ «متحرك» للحرب في الجنوب... كان يعبيء بـ«الشعارات والاغراءات»... شعارات عظمة الشهادة... واغراءات «الحور العين»، في الجنة.. ولكنه، عاد الآن وقال: «مافي حاجة اسمها حور عين»... إذن... أنت خدعت الناس..!. ودين الإسلام ورسول الصدق كان يقول: «مَنْ غشنا ليس منّا».. والآن.. الآن.. فإنَّ الترابي يتحدّث كثيراً عن الفساد.. وقد يكون كلامه صحيحاً، بل وأقل من الحجم الموجود... ولكنه أقرّ أنَّ الفساد كان موجوداً يوم أنْ كان هو «العقل المفكّر»... فماذا فعل يومها؟؟!.. إنَّ من حق شعب السودان أنْ يعرف... ويحاسب... وطالما أنك كنت «الأول»... فإنَّ لغة القانون تجعلك «المتهم الأول»..!. *** وأُم الإعترافات الخطيرة التي أطلقها الدكتور حسن الترابي هي عبارته الرمضانية الشهيرة: «اذهب إلى القصر رئيساً، وسأذهب إلى السجن حبسياً»... إنها جريرة سياسية مزدوجة... وخديعة تأريخية، محسوبة عليك... فأنت صاحب الضوء الأخضر لـ«الانقلاب»... ثم «غشيت» شعب السودان، بأكبر عملية «تمويه»، في السياسة السودانية..! والتاريخ لن يرحم..!. *** إنَّ د. الترابي، والذين معه، ما انحازوا لـ«التحول الديمقراطي»، إلاَّ على طريقة «الهبوط الإضطراري»... وما جلسوا مع الآخرين، إلاَّ بعد أنْ فقدوا السُّلطة... لذلك فإنَّ أية شهادة منهم فيما يتعلق بـ«الديمقراطية»، تبقى مجروحة... وأي تصريحات من أفواههم حول «أخطاء وتجاوزات وفساد» حول المنظومة الحاكمة الآن، تبقى محل شك كبير عند شعب السودان... فتأريخك السياسي القريب، يحكي عن قبضة سياسية وإقتصادية وأُمنية، لا مجال فيها للآخرين.. في مقابل وضع هو الآن أفضل بكثير..!. *** ورغم أننا نحتاج إلى مزيد من الحريات وتفعيل وتطوير الدستور في إتجاه التحول الكامل للديمقراطية.. إلاَّ أنَّ صحافتنا، على قلتها، في حقبة ما قبل «4 رمضان»، كانت محاصرة... كُنّا نسمع «المراقبة القبلية» عبر الهاتف... ولا نرى مَنْ يصدرها... ولئن تمَّ استدعاء أو إعتقال صحفي، يستحيل تماماً معرفة مكانه... كُنّا نسمع الأساطير... وما كان الشيخ حسن الترابي، حينها يُحرّك ساكناً... مع أنَّ القلم كان بيده..!. *** أما الآن... فإننا نكتب ضد صلاح قوش، رئيس جهاز الأمن... وننتقد نائبه محمد عطا في المؤتمرات الصحفية... ونطالب بإطلاق سراح زملائنا من الصحفيين، وكافة المعتقلين.. إنها خطوات كان يرجوها شعب السودان... وكُنَّا، بأقلامنا، ننشدها، وندفع المهج والأرواح من أجلها.. *** وقصة أخيرة أودُّ أنْ أختم بها مقالي هذا: كان ذلك في النصف الأول من التسعينيات، وقبل سنوات من المفاصلة... حيث رشحت لي معلومات أنّ السيد الصادق المهدي معتقل بإحدى الزنازين.. ولا يجد المعاملة اللائقة به... ذهبت إلى صديقي الراحل محمد طه محمد أحمد.. وقد كُنّا صديقين حميمين، وزميلين بمدرستنا معاً «أخبار اليوم» الغراء... وقلت له: «إنَّ شخصاً حدّثني أنَّ الصادق المهدي في «بيوت الأشباح»..!. ذهبنا سوياً إلى الترابي بمنزله بالمنشية... وقد كان وقتها الأمين العام للمؤتمر الوطني ورئيس المجلس الوطني... وفوق ذلك فهو «المُفكَّر والمُوجِّه».. روينا له «حكاية الصادق المهدي».. تعامل مع المسألة ببرود شديد... بل وهاجم السيد الصادق المهدي... حاول الراحل محمد طه أنْ يؤثر على عواطفه، حيث قال: «الراجل دا خال أولادك، وشقيق وصال».. ولكن، بدون فائدة..!. قلت له: يا دكتور.. دا كان رئيس وزراء.. وهو زعيم الأنصار. فسخر من كلامنا... وسخر من حكاية «بيوت الأشباح»..!. وقبل أنْ نخرج... جاءت السيدة وصال... فروينا لها ذات الرواية.. فقالت: «الصادق أخوي ضد الشريعة»وبعدين مافيش حاجة اسمها «بيوت الأشباح»..!. عرفنا أن المسألة بايظة، وأن زيارتنا خاسرة.. فخرجنا حائرين، محسورين ومتحسرين..!. *** والقصة لم تنته، فقد دارت دائرة الزمن... وجاء رمضان... وحدثت المفاصلة... ودخل الترابي المعتقل... في اعتقالات متكررة... أذكر أنني اتصلت بالسيدة وصال... هي كانت في «لندن»... وأنا كنت في «سدني»... وبعد أنْ سلَّمت عليها.. سألتها عن صحة الدكتور... فقالت: تصدِّق خاتينو في «بيوت الأَشباح»..!. *** قلت في نفسي: يا ربي هل هو «الجزاء من جنس العمل»..!.
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 01-18-09, 00:35 AM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Yassir Tayfour | 01-18-09, 00:50 AM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | عاطف عبدون | 01-18-09, 01:09 AM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | shammashi | 01-19-09, 09:13 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 01-18-09, 01:10 AM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Yassir Tayfour | 01-20-09, 00:31 AM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 01-18-09, 11:57 AM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 01-18-09, 12:44 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | وليد محمد المبارك | 01-18-09, 12:51 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | عبدالكريم الامين احمد | 01-18-09, 01:22 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | عبدالوهاب علي الحاج | 01-18-09, 01:42 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | مؤيد شريف | 01-18-09, 02:41 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | أحمد أمين | 01-18-09, 02:54 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | jini | 01-18-09, 02:52 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | elhilayla | 01-18-09, 03:23 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | هشام حسن | 01-18-09, 03:33 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Nader Abu Kadouk | 01-18-09, 03:35 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | العوض المسلمي | 01-18-09, 03:30 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | احمد الامين احمد | 01-18-09, 03:46 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | مصعب عوض الكريم علي | 01-18-09, 04:17 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | الصادق ضرار | 01-18-09, 07:20 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | عبداللطيف حسن علي | 01-18-09, 08:14 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 01-19-09, 03:56 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 01-19-09, 08:01 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | shammashi | 01-19-09, 09:02 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | عصام عبد الحفيظ | 01-19-09, 09:11 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | esam gabralla | 01-19-09, 09:16 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | esam gabralla | 01-21-09, 04:27 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Haydar Badawi Sadig | 01-21-09, 08:53 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Haydar Badawi Sadig | 01-23-09, 08:15 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | Adil Osman | 02-02-09, 04:27 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | ياسر الامير ابوجكة | 02-02-09, 07:47 PM |
Re: اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى | لؤي احمد الطيب | 02-02-09, 08:24 PM |
|
|
|