اطلقوا سراح الشيخ حسن الترابى

Quote: هل يعتزم الدكتور الترابي رفع دعوة ضد البشير لدي محكمة الجنايات الدولية ؟!! بقلم / الصادق ضرار [email protected] تتناقل بعض الأوساط الحزبية ان الدكتور حسن الترابي يعتزم رفع دعوة ضد البشير لدى محكمة الجنايات الدولية و ذلك عن التصـريح الذي صدر عن البشير و على الملأ حين قال مخاطبًًا : الترابي ده لو داير اقطع رقبتو , اقطعها ذي السلام عليك ما تعتر لي قشه او حسبما قال حينذاك . السيناريو المرسوم بحسب المقربين من الحدث ان يقوم الدكتور الترابي برفع الدعوة ضد البشير بسبب تلك التصريحات لدي محكمة وطنية و التهم هي التهديد بالقتل , الإرهاب و التسبب بأذى نفسي و تهم أخرى .. و بما ان الرئيس البشير هو الابضاي و ابضاي كبير , سترفض المحكمة تلك التهم , بل ربما ترفض الجهات المعنية مجرد فتح بلاغ . هنا سيضطر الترابي التوجه الى اوكامبو و محكمة الجنايات الدولية و هي المحكمة التي تؤرق سيادة الرئيس منذ ان بدأت عملها في السودان . الرئيس البشير قال في تصريح سابق حين طالبته المحكمة بتسليم احمد هارون و على كوشيب : نحن لا نرفض مبدأ التعاون مع محكمة الجنايات الدولية و لكن لا نعرف سقف مطالب هذه المحكمة . اذا كان ما ورد و يدور خلف كواليس حزب المؤتمر الشعبي صحيح , فان الترابي ربما يتجه لممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس البشير في وقت يحتاج الجميع او قصد تعرية القضاء السوداني .. و ربما يتجه الشيخ حسن الحصول على استحقاقات من النظام او الضغط على الرئيس لتحقيق مطالبه و التي على رأسها إبعاد المجموعة التي تمردت عليه و جاءت بالمفاصلة و استأثرت بكل السلطة و الثروة , فتلك المجموعة تظل اهم شواغل الدكتور الترابي طالما يريد البقاء في الساحة السياسية او التشفي على اقل تقدير . في هذا الوضع يجد الرئيس نفسه أمام خيارات أفضلها ان يضحي بنفسه و يصبح جمل الشيل لكل أخطاء النظام منذ المفاصلة و يذهب الى مصيره المحتوم بلاهاي و بذلك سينقذ دولة الخلافة من خطر التدخل الخارجي او العقوبات بكل أنواعها . اما ثاني الخيارات ان يحقق مطالب الترابي و يراضيه مقابل التنازل عن تلك الدعوة مما سيضعه في مواجهة مع المجموعة التي يقصدها الترابي و هي المجموعة التي بيدها مراكز القوة الرئيسية في الدولة و ذلك ربما يعجل بذهاب البشير مبكرا الى لاهاي حيث ستقوم تلك المجموعة بالضغط عليه حال صدور مذكرة التوقيف بحجة إنقاذ البلد من خطر التدخل الأجنبي او الحصار او انهيار الدولة و التسبب بالفوضى . الخيار الثالث هو ما يفضله صديقي الذي تلقينا معه الخبر و هو ان يتجه سيادة الرئيس صوب الحبشه كسلفه و في ذلك انقاذ لنفسه و لكن ليس قبل ان يقوم بقطع رأس الشيخ و الامام المراضي له الصادق المهدي عملياً , فهل يجرؤ سيادة الرئيس على ذلك ؟!!