ثم ماذا بعد اعتقال "الشيخ"

Quote: الترابى و صوملة السودان و السيناريوهات المحتملة /الطيب قريمان Jan 14, 2009 - 7:24:20 AM سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع بسم الله الرحمن الرحيم الترابى و صوملة السودان و السيناريوهات المحتملة الطيب قريمان [email protected] 13 يناير 2009 طالب "الزعيم" حسن الترابى الرئيس السودانى عمر حسن البشير تسليم نفسه للمحكمة الدولية حتى يجنب السودان مزيدا من القتل و الاحتراب و خراب البيوت , و كان هذا الطلب ورد خلال المؤتمره الصحفى الذى عقده السيد الترابى أول البارحة و كان كلامه على الملاء دون حياء " البرقص ما بيغطى دقنه" طبعا , و نسى زعيم المؤتمر الشعبى او تناسى كالعادة انه هو و من معه من تلاميذة يفعلون ما يؤمرون باشارة منه و ما كان البشير الا واحدا منهم , انه هو حسن الترابى و حوارئيه كانوا المهندسيين و أول بذر و وضع حجر الاساس لفكرة الانقاذ و الانقلاب على النظام الدستورى المنتخب ديمقراطيا انذاك . و انى لاعجب البتة ان يتناسى السيد الترابى انه هو الذى كان يدعو للحرب و الاحتراب فى السودان , و كم من فتوى أصدرها و دعمها زورا و بهتانا باحديث و أيات حتى يقنع المجاهدين بالاستشهاد و أسرهم باقامة عرس الشهيد. و السؤال الذى يفرض نفسه هو : هل تسليم البشير نفسه الى لاهاى هى الطريقة الوحيدة و المثلى لتجنب البلاد شر الحروب و الصوملة؟ حسن الترابى وقف خلف البشير فى أيام شهر العسل مستترا بالسجن ليحكم البلاد و لينال هو و اتباعه العسل دون لسعات النحل ضاربا عرض الحائط بكل مصلحة لاهل السودان و بعد انقضاء نزهة السجن كانت هناك مرحلة ثانية و ثالثة الى ان انكشف المستور و ظهر المسروق و اختلف اللصان , و رمى الطالب بالذى علمه السحر فى غياهب السجن . أعتقد ان ذهاب البشير الى لاهاى او الى غيرها من محاكم الدنيا لا يحل للسودان قضية و لا يخرجنا من المآذق التى ادخلنا فيها البشير و الترابى و زمرتهما . الى ان اصبح للسودان مشلات كالدروب فى عددها و طولها , اضافة الى التشابك و التعقيد الذى قلما تجده فى بلد غير السودان مما جعل مستقبل البلاد فى مهب الريح , و قد تشرق شمس الغد لنجد السودان مثل الصومال تماما او اسوء منه حالا منه , فيتولى كل وجهة من نواحى السودان جنرال و تعلن دولا لا عدد لها داخل السودان و تدور الحروب بين هذا الدولة و تلك و تكون الضحية كل البلد و من و ما عليها , و يصبح السودان صومالا آخر. الذى نريده أن يذهب الى المحكمة الدولية ليست عمر البشير فحسب باعتباره رأس الدولة أو أحمد محمد هارون و كوشيب أضافة الى القائمة الطويلة كما طلبت المحكمة و لكن نصبوا لان يقدم للمحاكمة كل فرد شارك عمر البشير الحكم وارتكب جرما فى حق الشعب الاعزل و أول هؤلاء هو المدعو حسن الترابى و من معه من مطبلين , و ذلك لانهم ارتكبوا من جرما بشعا و شنيعا فى حق السودان و أهله و عقوبة هذا الجرم بالطبع لا تسقط بالتقادم . من السيناريوهات التى أتوقع حدوثها فى أى وقت الان هو ان يقوم نفر من حكام اليوم بالاستيلاء على السلطة و زج عمر البشير الى السجن و تقديمه الى محاكمة صورية حتى يضمنوا الاستمرار فى السيطرة على البلاد , ومن استحل أكل الجيفة مرة فسيأكلها مرات و مرات . توقع آخر و هو الخلاص من البشير " اغتياله" و سلة من أصحابه الميامين و الحاقهم بالشهداء و فى مخيلة من يقوم بذلك ان الامر قد أنتهى و يا دار ما دخلك شر. و لنخرج البلد من وهدة الضياع و الاحتراب و التشريد و الصوملة كما طالب الترابى فى مؤتمره الصحفى فلابد من ذهاب كل الدستورين و حكام الولات بحكوماتهم الى غير رجعة و كذلك كل رجالات الدولة من وكلاء وزارات و سفراء و دبلوماسين من الذين ينتمون الى هذه الفئة " وطنى و شعبى و منتفعين" لانهم هم الذين الحقوا الضرر الكبير بالسودان . قد يخاف البعض من فراغ دستورى و فوضى تعم البلاد بهذا الاجراء و لكن أعتقد ان السودان قد انجب كادرا مؤاهلا ذو كفاءة عالية و قادرة على ادارة دفة البلاد مؤقتا بكل امانة و صدق الى ان تأتى حكومة ديمقراطية يختارها الشعب انتخابيا لتتولى مسؤولية ادارة الدولة و بالطبع فان هذا الاجراءات ليست بالسهولة او البساطة و لكن لابد مما له بد . © Copyright by SudaneseOnline.com ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام أعلى الصفحة