المثقف والسياسى !!

Quote: لماذا لا تكون سيادة الحق هي نبراسنا للسودان الجديد؟؟ ولماذا دائماً ما يحكم هذا السودان ذوي الأطماع والحاسدين؟ ولماذا نهرب من قول الحقيقة؟ الموضوع صريح .. وواضح .. لن ينصلح الحال المائل .. إلا باستيراد حكومة وإدارة خالية من الأغراض.. والذي سيوقف كل هذا التلاعب منطقياً هو القضاء -الذي بدوره عمه الفساد من قمته إلى أدناه- وهو إلى اليوم لم يكن سوياً.. وقد رأينا مآسيه.. وأيضاً هنالك ضعاف النفوس من الطبقة المتعلمة تعليماً عالياً، وهم بذلك يظنون أن عقولهم لا تضاهيها عقول، وحسدهم وطمعهم في حقوق الآخرين ألجأهم إلى التزوير في المستندات والتلاعب والتحايل بالقانون حتى يمتلكوا ما لغيرهم بغير وجه حق.. أنا أدعو لرجوع الإدارة البريطانية.. حتى يتعلم السودان صيانة الحقوق .. وسيادة القانون.. تلك بلادي .. الظالمة مظلومة من أشباه بنيها.. صهيون يقبع فكرة.. نبتت في عهدنا عنوة.. يا شعبي.. هل زارعها يصبح قدوة.. أو هل من صحوة.. تلك أماني مرجوة.. والحق أساس.. لتقيم قيم المساواة والعدل وتحق الحقوق وتهذب المعاملة، وتعلم احترام سيادة القانون، وتحارب الظلم والجهل المستشري، وتطور البلاد وأهلها لمواكبة نهضة عالم السلام في زمان تواتر الرؤيا.. يا بلادي بنوك قد ظُلِموا من عاقي بنيك... وزوّرت الحقائق بقوانين الخديعة... والحقوق فيك يا بلدي مضاعة... إلا أن الأرض ... صامدة... والناس ساقية... والحقيقة باقية... ما السلام يا بلادي ؟! أو ما الحرب إلا اختلاف... وما الصراع؟! وما العدل؟ ... تلك حربك يا بلادي ... بدت تلوح وشعبك يقرأ في تراتيل الوجود .. الحق بائن ... والظلم بائن... لن نستهان لظالمي عقولنا... لن نستكين... ندعوك ربي.. نريد عدلاً... نريد علماً... نريد سلماً للوطن غريبة ابن البلد حكمه جور لشعبه في شأن العلائق صار لقرينه وصحبه بالغش والخداع يحل المواطن نهبه هذا الوطن لابد فيه من احترام حقوق الآخرين.. ومطالبتنا باحترام الحقوق ليس بعنصرية بل هو العدل المنشود لهذه البلاد حتى تسير في الطريق القويم.. أصبح الإستبداد والتعدي على الحقوق سمة مميزة للسودان .. والشعب صامت .. صامت .. صامت .. وإلى متى هذا الحال؟ لماذا التعدي على حقوق الغير؟؟؟ ولقصور القانون في هذه البلاد.. صارت التعديات من قبل المجرمين تتم دون خوف من المساءلة القانونية .. وإلى متى سيظن ذوي العقول الإجرامية بأن مخططاتهم قد نجحت ؟ أنشئنا على احترام حقوق الآخرين .. والقناعة .. والرضا بما يقسمه لك الله .. وأن لا نخاف في الحق لومة لائم.. وأن لا نرضى الظلم.. والثقة بالله .. قضية التعدي على الحقوق أياً كانت .. من قبل الحكومات والأفراد.. هي قضية السودان الكبرى والتي من دون حلها ستكون هذه البلاد مائجة في ظل عدم المنطقية لكل مفكري ومنظري الكيانات السياسية التي لا ترى أن في ذلك قضية.. علماً بأنها القضية التي بدونها سنكون دائماً مع إنصاف المحاربين فقط أينما ظهروا بعقد الاتفاقيات لغرض السلام.. وكيف يكون السلام والظلم حائق بالعزل.. وهنا سقط العدل في بلادي والذي بدونه لن تقوم لها قائمة أبداً.. والغرض تبيان أن هذه البلاد لم توفق -منذ العام 1956م- في إدارة مسؤولياتها القائمة بحق .. وهذا إنما هو ناجم عن أن الحكم طيلة هذه الفترة كان حكم عصابات، وحتى في الفترات الديمقراطية تجد أن كل عصابة تعمل لمصلحة مجموعتها وإن حاق الظلم بآخرين .. نتحسر كثيراً على القضاء السوداني .. وتصيبنا الحسرة أكثر على المواطن السوداني الذي ظل يشارك في الظلم، وحين يدق ناقوس العدل تجده يهرول بعيداً أو يدافع عن الظلم.. ضاع القانون في سودان اليوم، وأصبح الطمع والأنانية وحب الذات السمة الغالبة لكل الانتهازيين... فكل من يظن أنه عالم في مجاله استباح حقوق الغير وهو على ثقة بأن يد القانون لن تطاله، لأنه ضمن القائمين على أمر القانون، وقد تسن القوانين لينال مبتغاه، ... ولكن هيهات... فهذا هو حال السودان الآن وإن غداً لناظره قريب. هنا نريد صحوة للضممير السوداني.. هنا نريد صدقاً.. هنا نريد حقاً وعدلاً .. والغريب .. بالأمس في خطاب حكومتنا نسمع أنهم يشجبون أعمال شبيههم في القمة فهلا شجبوا أعمالهم... صهيون يقبع فكرة .. نبتت في عهدنا عنوة... يا شعبي .. هل صاحبها يصبح قدوة؟ أوهل من صحوة..