|
قصيدة : بلد من غبار ... في ذكرى الشاعر محمد عبد الحي
|
بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لميلاد الشاعر الكبير محمد عبد الحي ؛ الذي ولد في 11/ 1/ 1944م إلى صاحب : (العودة إلى سِنار) ـــــــــــــــــــ كانطفاءِ المصابيحِ في ليلةٍ ضلَّ عنها النهارْ تستريحُ الغيومُ على جسدٍ أطفأته الرياحْ شاخصا للتــّجـلي كما الروح حين يشـفُّ الحجابْ لم يكن جسدا كالتماثيلِ أو هيكلاً في بقايا إهابْ كان محضاً من الروح .. طيفاً سرى ومضة في سماء الغيوبْ لمحةً من سرابْ لم يكن خيطَ فجرٍ تــّوهنَ في آخرِ الليل أو غسقـاً في الدروبْ كان شمساً .... نهارْ ورهاما* تـنـّـزلَ في غابةِ الروحِ زخاتِ عشق ٍ ترش على جسدِ الأرض ما تشتهيه الثمارْ المنى ، والهوى ، والصباباتُ ... بعضٌ من العشقِ أغنيةً للفصول والمدى هـيْـنـَماتٌ تردد أصداءَها في الدجى حمحماتُ الخيولْ وعلى غبش الفجر توحي لـ " سِنـّار " و(سنار) تصغي إليكْ لعل الصوى باقياتٌ على سكة ِ العابرينْ إلى تاج سنار و" سنار" بوابة العاشقين. إلى بلد ٍ حافلاً يلتـقيك بقرع الطبول والصدى أغنياتْ راقصاتٌ على هيكل " الـِّـزنـج " و النأي مما تغنى " الرعاة " طالعا من ظلام القرون إلى زِينة ٍ في النهار
***
هو الآن يا ابن " السمندل " بعدك بين الصُّوى بلد من غبار ـــــــــــــــــــ * الرهام = المطر الخفيف
|
|
|
|
|
|