|
Re: اشراقة مصطفى (Re: awadharoun)
|
Quote: "أول مرة قابلتها فيها في جامعة الخرطوم , كانت " برلومة " . وكنت تسير مع صديقك في الشارع الرئيسي , آتيا من الجامعة التي تدرس فيها للتنسيق مع الرفاق في جامعة الخرطوم بخصوص ندوات بداية العام الدراسي الجديد. قابلتم مجموعة من الأصدقاء فوقفتم تتحدثون , ثم أتت هي ... يالله – لون القرفة ورائحة القرنفل ... أين قرأت هذه العبارة .. آه إنها عنوان رواية لجورج امادو ...ترى ماذا كان سيكتب لو رآها هكذا تلبس بنطلون جينز مع قميص جينز وتربط شعرها على شكل ذيل حصان . كانت مشيتها خفيفة على الأرض حيث لا يلمس الجزء الخلفي من حذائها الأرض مما يجعل رأسها دائما لأعلى وصدرها بارزا . كانت بوسترا ضد السلطة الرجعية والكيزان كما كتب عنها بعد ذلك عادل القصاص . وقفت معكم برهة كانت كافية لتستقر الابتسامات على وجوه الجميع وتعلو الضحكات ويبوخ المكان عطرها القرنفلي اللذيذ , وتداهمك رعشة اليد تلك اللعينة لتفقد كل اتزانك وتقول آه ... بصوت سمعه الذين كانوا بقربك . وقفت هذه البرهة وذهبت . فرجعت أنت إلى جامعتك وقد نسيت المهمة وكأنك حضرت خصيصا لكي تراها وتذهب فقط " . هذا ما سجلته في يومياتي ذلك اليوم " من رواية لم تكتمل
كنت يااشراقة .... واحدة من اولئك البنات اللواتي كانن ومازلن يدهشنني وارتبك بجمالهن , بثقافتهن , بطموحهن , بادبهن , بتلقائيتهم , بخفة دمهن , ببساطتتهم
تعرفي انا مااتربيت مع بنات كلنا كنا اولاد زي العزابة في البيت كما تعرفين , كون ان اختي تزوجتا قبل مدة طويلة في السبعينات كدة , تعرفي انا عرفت عالم البنات منك ومن اسماء الجبل ومن سونا ومن سلوى سعيد ومن ومن ومن نساء كثيرات مرن في حياتي كصديقات وحبيبات واخوات وحلم . اتذكر الان يااشراقة بيت سوبا , وبيت الحلة الجديدة , ونهارات حماية نشاطك وحركتك في الاسلامية اتذكر امين محمود -صبري , اتذكر نجوى مصطفى تلك المرأة الوردة التي لم ارها حتى الان من غير ابتسامتها اللذيذة تلك , كنت ومازلت اتصور ان جميع النساء مثلكن . احبكم على رؤوس الاشهاد هل تكفي ؟ |
غابريلا- قرفة وقرنفل... كانت اول رواية حرضنى الاخدارنى على قراءتها- ثم قمت بتسليفها الى أخرى ثم ضاعت بين ايادى البنات كان مثلك يحب البنات ويعشقن وداعته- استدعى ذاكرتى بصعوبة, كلحام يفتقد النار لو انفك ذلك الصدأ العالق بذلك الباب.. لو.. لكتبت لكتبت عن ذاكرة اردت ان اخسف بها, ان انساها هل ينسى المرء عمره؟ هانذى قد فعلت!!
يبدو انك ماجايبها لبر يا عوض هارون يبدو انك ناوى تغطس حجر الشجون فى شربة بقنية كنت اشتاق ان احتسيها من عيون رجل رافقت...
تذكر كل ذلك؟ وكأنك نسيتها ياصديقنا... احاول ان اتناسى.. النسيان شفاء الذاكرة شقاء وبينهما تغلى ايامى فى كفتيرة المستحيل!!
سوبا... امين محمدة زوربا ماكندو.. هل تعرف ان عمرى يقف فى هذه المحطة.. كيف انتزعنى من خلف ذلك الباب الصدىء لباب السنط الرحيب فى قوز زمن كنت اتمنى اختم عليه واموت.. ولكن.. كيف اكمل الجزء الاول من سيرة {انثى الانهار} واهمّ مرحلة فى حياتى اقف على بابها.. لا باب الحديد الصدىء انفتح ولا باب السنط رواح مكانه فى ذاكرتى وريحة المطر.. ومواء قطة اليفه- قطة الرغبة فى الحياة تلك التى اعرف حكايتها ويعرفها دوؤادها....
ها انت تفتح سيرة القرفة والقرنفل وسيرة بنية احبت الحياة رغم ما فيها من جبال وعرة ودروب شائكة.. هى - انا- بقايا ذكرى ودموع مالحة تصلبت فى احداق الشتاء.. هذا الشتاء غريب.. غريب مثلى.. غريب كحبيبى...
اما اولئك البنات.. اما حكاية.. اما شجون,, اما ملح.... الحياة مالحة يا صديقى.. والصداع يفتك برأسى.. انام واصحو به.. اعرف هذا الصداع- صداع الغنا النصفى- اعرفه وتعرفه البيادر وقوافى منتظرة جبريل هواها...
لنرى..الى اين تمضى بنا ام بناية قش...
فقط ابقوا متذكرين.. واتلو وصيتى للتراب والناس والبحر.. ثم لوجهك سلاما لوجه حبيبى الف سلام...
------ الكتابة فى حالة تمرد وفضائها فى حالة خنوع!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اشراقة مصطفى | awadharoun | 01-10-09, 12:55 PM |
Re: اشراقة مصطفى | خضر حسين خليل | 01-10-09, 12:58 PM |
Re: اشراقة مصطفى | Yassir Bainwi | 01-10-09, 01:04 PM |
Re: اشراقة مصطفى | awadharoun | 01-10-09, 01:12 PM |
Re: اشراقة مصطفى | سفيان بشير نابرى | 01-10-09, 01:21 PM |
Re: اشراقة مصطفى | awadharoun | 01-10-09, 01:47 PM |
Re: اشراقة مصطفى | awadharoun | 01-10-09, 03:30 PM |
Re: اشراقة مصطفى | عبدالوهاب علي الحاج | 01-10-09, 03:46 PM |
Re: اشراقة مصطفى | awadharoun | 01-10-09, 05:09 PM |
Re: اشراقة مصطفى | Ishraga Mustafa | 01-11-09, 10:34 AM |
Re: اشراقة مصطفى | awadharoun | 01-11-09, 04:50 PM |
Re: اشراقة مصطفى | Ishraga Mustafa | 01-11-09, 05:27 PM |
Re: اشراقة مصطفى | عبداللطيف حسن علي | 01-11-09, 06:04 PM |
|
|
|