الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
الأكاديميون .. وأوهام الفوز برئاسة الجمهورية
|
الظهور المفاجئ لعدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية من الدكاترة والأكاديميين الأجلاء المشهورين منهم والمغمورين من داخل السودان وخارجه -- وقد يزداد عددهم مع مقبل الأيام -- أثار إستغراب واستهجان الكثيرين . وهناك من لم يصدقوا ترشيحهم أو يأخذوه مأخذ الجد لإعتقادهم أن إعلانهم لترشيحهم هو مجرد حركة إنصرافية مقصودة ربما لصالح المؤتمر الوطنى أو أنها مزاح ثقيل غير موفق ولا يليق . ولكن للأسف فإن كل الدلائل شهدت بأنهم جادون فى ترشيحهم وأنهم قد درسوا هذا الأمر جيدا من كل جوانبه وقتلوه بحثا و اطمأنوا على فرص فوزهم 100 % بحسابات علمية دقيقة إعتمادا على ومؤهلاتهم العلمية وبرامجهم الإنتخابية التى إعتبروها أقوى برامج انتخابية ولم يسبقهم عليها فى السودان أحد من العالمين بشهادة الخبراء واساتذة الجامعات إلخ .. وأن برامجهم هذه ستكون وحدها كفيلة بهزيمة القبلية والطائفية والأحزاب ومن بينها المؤتمر الوطنى الذى جمع مالا وعدده إضافة الى ما يملكه من سلطة ، ولم يتبق لهم غير خوض إنتخابات الرئاسية القادمة ليتم إعلان فوزهم . و قد ذكرنى موقفهم هذا بحكاية ذلك الشاب المتخلف عقليا فى إحدى قرى جنوب النيل الأبيض -- والذى يحكى عنه أنه كلما سمع أن هناك حفل عرس يقام فى القرية يقوم مسرعا بنظافة قطيته ورشها بالماء وتعطيرها بالبخور وتغيير فرش سريره ثم يستحم ويغير هندامه ويبقى فى الإنتظار . وعندما يسألونه لماذا فعل كل ذلك يجيبهم بقوله : ( يمكن العروس تطفش من بيت العرس وتجينى داخلة جوه قطيتى ) !! .. ومع الفارق الكبير بين عقلية وتفكير ذلك الشاب المتختلف عقليا وبين العلماء الأجلاء والدكاترة الأكاديميين العظام المترشحين لرئاسة الجمهورية وإحترامى لتفكيرهم ونبل أهدافهم ، إلا أننى أرى أن هناك وجه شبه كبير يجمع بينهما وبين ذاك الشاب المتخلف عقليا فى توقعهم لحدوث المستحيل بل وإنتظارهم لحدوثه وكل منهم يراهن على توفر فرص فوزه وأن رئاسة الجمهورية سوف تأتي اليهم مسعيا تجرجر أزيالها مثل عروس صاحبنا المتخلف . وهم فى إعتقادى ورغم أكاديميتهم وعلمهم لم يدرسوا الواقع السياسى جيدا قبل أن يعلنوا عن ترشيحاتهم فى الوقت غير المناسب ، وقبل أن يطمئنوا الى أن القوانين المقيدة للحريات وقانون حرية الصحافة بما يتفق والدستور الإنتقالى قد عدلت وهي أهم الدعامات لإنتخابات نزيهة ومحايدة . وهم بإعلان ترشيحهم المبكر كأنما قطعوا الشك باليقين بأن الإنتخابات آتية لا ريب فيها وفى موعدها المحدد حتى وإن لم تستقر الأوضاع فى دارفور ولم تهدأ التوترات فى المناطق الأخرى وحتى قبل أن تنجلى أزمة المحكمة الجنائية وتداعيتها . وهم بإعلانهم لترشيحاتهم كانوا أشد إطمئنانا على فوزهم برئاسة الجمهورية مراهنين على برنامجهم الأنتخابى وحده دون اعتبار لما تملكه القوى الأخرى من سند لا يملكون معشاره -- هذا إن قامت تلك الإنتخابات فى الأساس -- ورضوا أن يخضوها مع الخائضين دون مشاركة القوى الأخرى وتأكد لهم أو لم يتأكد لهم أنها ستكون انتخابات نزيه ومحايدة ولن تتعرض للتزوير . ثم على افتراض أن الإنتحابات قد قامت بالفعل وفى موعدها المحدد ، وأن المعجزة أو المستحيل قد حدث ، وأن النظام الذى تمكن وتمترس خلال عقدين من الزمان فى مفاصل السلطة فى الخدمة المدنية والقوات النظامية وتمكن من كل الثروة قد فرط لأحدهم ليفوز برئاسة الجمهورية رغم جهل غالبية السودانيين لشخصه فهل سيكون من الممكن لهذا الإكاديمى الفائز أن يتمكن وحده كرئيس جمهورية من إحداث تغيير فى النظام ؟ ألا يمكن لنظام كهذا أن يدير شئون الدولة وهو خارجها أو يضع العراقيل له وهو فى قمة السلطة من داخل الحكومة نفسها ومن خارجها ؟ ! .. إن إحداث التغيير فى إعتقادى معقد وأصعب مما يتصوره أولئك الإكاديميون ومشكلة السودان باتت أصعب من أن يحلها فوز أكايمى لرئاسة الحمهورية فى إنتخابات رئاسية .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأكاديميون .. وأوهام الفوز برئاسة الجمهورية (Re: Adam Omer)
|
Quote: إن إحداث التغيير فى إعتقادى معقد وأصعب مما يتصوره أولئك الإكاديميون ومشكلة السودان باتت أصعب من أن يحلها فوز أكايمى لرئاسة الحمهورية فى إنتخابات رئاسية . |
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأكاديميون .. وأوهام الفوز برئاسة الجمهورية (Re: محمد الأمين موسى)
|
أتفق معك أستاذ / محمد الأمين فيما قلت عن غبنهم ولكنى أختلف معك على أنه ليس بالسبب الكافى ليجعلهم يترشحون قبل أن يقرأؤا الواقع من حولهم والذى سيفيدهم أن ليس هناك ثمة فرصة لفوزهم . فيكونوا قد هبلوا بأنفسهم كالكرام فى مائدة اللئام . وعدم إدراكهم للواقع سيكون خصما على علمهم وأكاديميتهم ما زمان المتعلمين السودانيين عند الإستقلال أدركوا الواقعوالعاقلين منهم عرفوا أنه ما عندهم فرصة يفوزوا فى الإنتخابات إلا عن طريق الإنضمام لأكبر حزبين طائفيين
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأكاديميون .. وأوهام الفوز برئاسة الجمهورية (Re: محمد عبدالله سيد احمد)
|
Quote: أتفق معك أستاذ / محمد الأمين فيما قلت عن غبنهم ولكنى أختلف معك على أنه ليس بالسبب الكافى ليجعلهم يترشحون قبل أن يقرأؤا الواقع من حولهم والذى سيفيدهم أن ليس هناك ثمة فرصة لفوزهم . فيكونوا قد هبلوا بأنفسهم كالكرام فى مائدة اللئام . وعدم إدراكهم للواقع سيكون خصما على علمهم وأكاديميتهم ما زمان المتعلمين السودانيين عند الإستقلال أدركوا الواقعوالعاقلين منهم عرفوا أنه ما عندهم فرصة يفوزوا فى الإنتخابات إلا عن طريق الإنضمام لأكبر حزبين طائفيين |
أخي الفاضل محمدعبدالله... لما لا نعتبر هذه المحاولات إيماءة وخطوة نحن التغيير... واعتقد أن الاكاديميين مدركون لمطلوبات التغيير الزمنية... وسيأتي اليوم الذي يحكم فيه السودان المأهلون معرفيا وأخلاقيا..
| |

|
|
|
|
|
|
| |