|
عبارة السلام مع التحية .. باعبود أتقوا الله فى هؤلاء الحجيج !!
|
لاخير فينا إن لم نقلها .. ولاخير فيكم أن لم تسمعوها .. كان لزاما علينا أن نشيد ونتحدث عن تلك العبارة أى عبارة ( السلام) التى أراحتنا واراحة الحجيج لهذاالعام .. فالتحية لعبارة السلام .. والخزى والعار لعبارة ( باعبود) التى جعلت التسكع والمكوث على الطرقات والجوع والعطش لكبار السن من ابائنا وأمهاتنا !!!!
فمن المسئول عن كل هذا التهاون واللامبالاة ؟ إنه لشئ مزر لارقابة ولامسئولية والكل يرمى بالمسئولية على الآخر والضحية هؤلاء الحجيج الذين جاءوا خاشعين طايعين لمحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأدوا الفريضه بكل يسر وسهولة .. ولكن تلك الفرحة لم تدوم طويلا حينما اصطدموا بالواقع المرير لتلك المعاملة القاسية والتى وجدوها من عبارة ( باعبود) وذلك التشرد المزر من أناس لايعرفون ولايقدرون ماذا تعنى كلمة ( حاج) كل همهم فقط كيف يتحصلون على ( الجبايات) من هؤلاء الحجيج !! فكان مصيرهم التسكع على الطرقات ولاحول لهم ولاقوة .
لكن قيل للصبر حدود وللعدل حد .. وأن سلطة القانون لاسلطة فوقها .. أما اليوم فلم يعد مكان لا للصبر ولا للعدل ولا للقانون والسبب فى كل ذلك هؤلاء الشخوص الذين داسو على الانظمة والقوانين التى وضعت لهم ولعبارتهم ( المتهالكة) ولايهمهم هذا الحاج بل همهم كما أسلفت محصور فقط لجمع أموالهم وبكل الاساليب المتاحه لهم .
الذين يقرأون الأن يعرفون جيدا أن أخطر مايزعزع ثقة ( الحجيج ) تعامل المسئولين مع هذه الاحداث الخطيرة وهاهم ( الحجيج ) يعانون ظروفا قاسية وفى مقدمتها الاهمال المتعمد من قبل ( باعبود) ليصبح مصيرهم التسكع على الطرقات .. ومن هنا فإن العملية بكاملها إنما تشكل خرقا صريحا ووأضحا ( للحجيج) والمسالة تبدو من كل جوانبها ذات مساس بالذات الانسانية حين يكون هنالك اهمال من قبل المسئولين .. فالسؤال الان أين كان وزير الحج والاوقاف قبل وقوع هذه الحادثة الخطيرة ؟؟ ولماذا لم يلجأ للرقابة والتدقيق فى مثل هذه الامور المهمة قبل حدوث الكارثة ؟ ومافائدة تشكيل اللجان بعد أن وقعت الفأس فى الرأس ؟ وأعنى بالرقابة والتدقيق حماية(الحجيج) من شرور مايقوم به أصحاب النفوس الضعيفة وهو رد أقل مايقال بأنه ( ساذج) !!!!
أما قنصليتنا ( حدث ولاحرج) وقفت تشاهد تلك المناظر المؤلمة وكأنها تشاهد ( فلما) سينمائيا - عجبى - أهلنا يعانون التشرد والتسكع والجوع والعطش والقنصلية تقف مكتوفة الايدى - الى من الشكية ياترى ؟؟ - يحتفلون ويقفون فى المنابر متحدثين عن نجاح ( حج) هذا العام ويغذونا بهذا الفهم الخاطئ وبقولهم ( المتكرر) سنويا وشبعنا منه حتى التخمة بأن ( الحجيج) قد أدوا مناسكهم ولله الحمد ورجعوا سالمين .. فى حين أهلنا يعانون الحسرة والألم .. فهل سالت نفسك أيها ( المسئول) عن تلك المعاناة وعن تلك الذلة التى واجهت هؤلاء ( الحجيج) هل قدمت لهم شئيا يريح نفوسهم المعذبة ؟؟ هل .. هل .. هل .. لقد أصبحت مصداقية الحديث لدى مسئولينا مفقودة مفقودة مفقودة !!!!! أتقوا الله فى هؤلاء ( الحجيج) الذين جاءوا لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وموطنه منزل الوحى وآيات القرآن مشرق الايمان والدين .. مبدأ الدعوة ومفتتح التبشير بلد البيت والمسجد الحرام وملتقى المعتمرين والحجيج .. أتقوا الله فى هؤلاء ..
لكن وللحقيقة والتاريخ نقول بأن ( عبارة) السلام كانت من أميز العبارات فقد ألتزمت وأوفت تجاه آلاف من الحجيج ونقلتهم الى بلادهم دون مشقة أو تعب بعد أن أتو من مكة المكرمة المركز الروحى الاول للعالم الاسلامى التى يدعو لها ملايين المسلمين بأن يزدها الله شرفا وفضلا ..فأدوا الفريضه وهم فرحين .. وأزدات فرحتهم حينما وجدوا عبارتهم المحببه( السلام) فى إنتظارهم لتقلهم الى أهلهم وعشيرتهم .. فالتحية لعبارة السلام وللقائمين عليها وعلى رأسهم الاخ الاستاذ والسودانى الاصيل ( عبدالعظيم) هذا الرجل الذى سهر الليالى ولم يذق طعما للنوم إلا بعد أن أطمأن برحيل آخر حاج لديهم .. فلكم التحية ماحيينا فى هذه الحياة .. ودمتم .
تاج السر 00966508730423 [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|