تقرير وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي حول مسار خطة التدخل الإسرائيلي في السودان ودارفور..

Quote: مصر: حرب اعلامية امنية للتغطية على المحرقة الاسرائيلية خالد الشامي 05/01/2009 بينما تشن آلة الحرب الاسرائيلية اكبر حملة عسكرية ضد قطاع غزة، ينخرط النظام المصري في حرب امنية/اعلامية تستهدف احباط الحركة الشعبية الساخطة على موقفه المتخاذل تجاه العدوان، بدءا من استقبال تسيبي ليفني بالقاهرة في الخامس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وحتى قرار اغلاق معبر رفح في وجه عشرات الاطباء واطنان المساعدات الطبية والغذائية بالامس، مرورا باجهاض مشروع عقد القمة العربية. اما الشق الامني من الحرب فليس جديدا، الا انه بدا في هذه الظروف اكثر شراسة، اذ لم تقتصر الاعتقالات على المتظاهرين بل امتدت لتشمل اناسا في بيوتهم بتهمة التخطيط للتظاهر او العزم على مجرد المشاركة، رغم ان المظاهرات التي خرجت طوال الاسبوع الماضي كانت سلمية باستثناء الاعتداءات المدبرة من رجال شرطة في زي مدني، والمعروفين جيدا للمراقبين للساحة السياسية في مصر. واللافت ان النظام اصبح يتعامل مع كل مظاهرة مؤيدة لغزة وكأنها تهديد مباشر، بل ومعركة حياة او موت بالنسبة لوجوده، ما يثير اسئلة حول طبيعة الروابط السياسية والنفسية والتاريخية بين ما يحدث في شوارع القاهرة وغزة. ان الذين يتحدثون، وهم محقون نظريا، عن امكانية او وجوب خروج ملايين المصريين الى الشوارع والتوجه الى معبر رفح لفتحه بالقوة، لا يعرفون بالضرورة مدى تغول اجراءات الدولة البوليسية في حياة الناس اليومية، ناهيك عن حالة الارهاب الذهني التي تفرضها على رجل الشارع المنهك اصلا بالجري وراء لقمة عيش اصبحت عصية كما لم يحدث من قبل. ومع ذلك فقد كان خروج اكثر من نصف مليون خلال الأيام الثلاثة الاولى للعدوان سيئا بما يكفي من وجهة نظر النظام، باعتبار انه نذير بما يمكن ان يصبح انتفاضة شعبية سترفع شعارات حول غزة ولكنها ستتوجه اساسا ضد من تتهمهم بالمسؤولية عن المشاركة في حصارها والتواطؤ في العدوان عليها. اما الشق الاعلامي من حرب النظام ضد هذه الحركة الشعبية التلقائية، فهو الاخطر، سواء من جهة هدفه او الوسائل التي لجأ اليها والتي لم يتورع خلالها عن محاولة اثارة النعرة الوطنية لتبرير قراره باغلاق المعبر، ما يذكر بايام معاهدة كامب ديفيد قبل ثلاثين عاما، عندما رفعت ماكينة الاعلام الحكومية شعارات مثل 'مصر للمصريين' 'مصر اولا ومصر دائما' وغيرهما بهدف احداث حالة من ' غسيل المخ' للرأي العام تبريرا لسياسات الحكومة. ومثال ذلك انه بينما يقول العالم كله ان معبر رفح مغلق، ستجد كثيرا من المواطنين المصريين يؤكدون لك مخلصين انه مفتوح، وان المساعدات تتدفق بسهولة ويسر على الفلسطينيين، 'واننا عملنا اللي علينا هم عايزينا نعمل ايه اكثر من كدة'. نعم مازال غسيل المخ حتى في عصر الفضائيات والعولمة الاعلامية. ولقد ادى انهيار التعليم بشكل خاص الى خلق تربة صالحة لنجاح هذه الحرب الاعلامية القذرة، التي استثارت النعرة الوطنية واستفادت من حالة من الاكتئاب العام التي تعيشها البلاد. بل ان كل من يقول ان مصر مطالبة وتستطيع ان تفعل المزيد من اجل غزة ، اصبح 'عدوا للوطن' حسب تلك الماكينة، بل ان وزير الخارجية احمد ابو الغيط قال في تصريحاته الشهيرة بتركيا 'ان مصر تتعرض لحرب'، وهكذا فان القضية لم تعد وقف العدوان على غزة بل الدفاع عن 'مصر اولا' حتى ان كان ذلك يعني ان نترك غزة. ان عودة هذه النغمة الشوفينية القميئة في الخطاب الاعلامي الرسمي تمثل جريمة في حق مصر اكثر منها جريمة بحق غزة. اذ ان ما تفعله آلة الحرب الاسرائيلية من هجوم بري وجوي وبحري ضد غزة هو اكبر تهديد للامن القومي المصري من هزيمة 1967، وما يفعله النظام ليس سوى محاولة يائسة لدفن رأسه بالرمال، لعل اسرائيل 'تنهي المهمة بسرعة'، وتنقذه من هذا الحرج. ولن تنفع دموع التماسيح، التي تذرفها الحكومة المصرية على غزة في اخفاء روح الشماتة التي تصبغ تصريحات وزير الخارجية، الذي حاول ارتداء قبعة 'المحلل السياسي' هروبا من حالة الافلاس والعجز والارتباك التي تعانيها الحكومة تجاه المحرقة المشتعلة في طرف الثوب المصري، ولا تجد من يطفئها. وفي اطار الحرب نفسها، يبدو النظام متورطا في حالة من التضليل السياسي القائم على انعدام الوزن، ومثال ذلك تبرير اغلاق المعبر بـ'وجود احتلال' في غزة بعد ان كان يركز على التمسك بالاتفاق الثلاثي (الذي لم يكن طرفا فيه). اما الاحتلال فغير موجود، الا في مخيلة النظام الذي يناقض نفسه عندما يتحدث عن سيطرة حماس على غزة. واذا كانت غزة لا يمكن ان تكون الا محتلة، او هكذا هي عند النظام، فلنفتح الجانب المصري من الحدود ولنترك اهل غزة ومن يريد ان يذهب اليهم، لمواجهة مصيرهم، بعد ان نحذرهم من العواقب طبعا باعتبار ان 'التحذير' اصبح كل ما يستطيع ان يبدعه هذا النظام. هناك الآلاف بل الملايين الذين يريدون ان يدخلوا غزة حتى وان كان هذا يعني استشهادهم، فلماذ يجب ان نتحمل نحن ذنب منعهم؟. يجب السماح بدخول كل شيء بما في ذلك السلاح ردا على الاجتياح البري، الا اذا كان وجود جيش اسرائيلي منتصر هو الذي يحمي امن مصر . وكيف يمكن تبرير منع الاطباء خاصة من الدخول للقيام بواجبهم، بينما نسارع بارسال الاطباء والمساعدات لاغاثة بلاد في اقاصي المعمورة لمواجهة كوارث طبيعية. فهل توجد كارثة اكبر من هذه؟. ان النظام لا يدرك ان اسرائيل تسير نائمة الى هزيمة وليس انتصارا، وعندما تنهزم فانه سيتحمل جزءا من هذه الهزيمة. وللمرة الالف ليس مطلوبا اعلان حرب، بل سحب السفير المصري ثم طرد السفير الاسرائيلي من القاهرة، وقبل ذلك كله وقف تصدير الغاز الذي يستخدم في حرق الاطفال الفلسطينيين. هذه هي اللغة التي تفهمها اسرائيل. وهذه الاجراءات بجانب فتح معبر رفح، هي الكفيلة بانقاذ صورة النظام في الخارج، واحتواء الغضب المشتعل في الداخل. لقد كانت مصر التي تقفل الباب على نفسها عبر التاريخ هي مصر الضعيفة المعرضة للعدوان من كل من هب ودب. كما ان الاهمية الاستراتيجية للنظام بالنسبة للمصالح الاسترتيجية الامريكية في المنطقة ستمنع اي عقاب حقيقي، وخاصة في ظل عدم وجود ادارة امريكية فاعلة اصلا، الا ان هذا النظام لا يدرك حتى حجم اهميته رغم الخطاب الشوفيني الذي يروجه في الداخل. ان استمرار هذا الموقف المخزي للحكومة المصرية تجاه غزة لا يعني الا زيادة درجة الغليان وتكريس الاحتقان الشعبي وهو ما يعني بالضرورة اقتراب نقطة الانفجار، رغم الحرب الاعلامية/ الامنية التي يشنها النظام. الرابط: http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\04qpt90.h...0الشامي&storytitlec= ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- مغالطات مصرية رأي القدس 06/01/2009 تواجه الحكومة المصرية موقفا صعبا على الصعيدين الداخلي والخارجي بسبب اصرارها على اغلاق معبر رفح الحدودي وعرقلة وصول المساعدات الانسانية والطبية الى ابناء قطاع غزة، حتى بعد شن اسرائيل عدوانها عليهم، وتزايد أعداد القتلى والجرحى باشكال مرعبة من جراء القصف الجوي والبري والبحري. فهذه هي المرة الاولى، ومنذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد عام 1979، تتعرض هذه الحكومة لهجمات اعلامية مكثفة من صحف مصرية وعربية، وتواجه سفاراتها اعتصامات ومظاهرات شبه يومية تدين اغلاق المعبر، وعدم تحركها لنجدة اشقائها في قطاع غزة. المسؤولون المصريون، والناطقون باسم الحكومة على وجه التحديد، اثبتوا فشلا ذريعا في الدفاع عن الموقف الرسمي المصري ليس لانه موقف لا يمكن الدفاع عنه فقط، وانما لانهم لجأوا الى تزوير الحقائق واعطاء صور مخالفة لما يحدث على ارض الواقع ايضا. فعندما يقف المتحدث باسم الحكومة المصرية ويقول ان معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، ومغلق من الجانب الفلسطيني، فإنه يستغفل الرأي العام العربي والعالمي ايضا، ويعتقد ان الناس على درجة كبيرة من السذاجة بحيث تنطلي عليهم مثل هذه المغالطات المكشوفة. ففي واقع الحال لا توجد قوات فلسطينية على الجانب الآخر من المعبر، والقصف الاسرائيلي، الجوي منه والبري، لم يترك بيتا لمسؤولي حماس الا ودمره بالصواريخ، بعد ان دمر كل مواقع الشرطة والوزارات والمجلس التشريعي الفلسطيني. وشن غارات متواصلة على طول محور صلاح الدين الحدودي او (فيلادلفيا) حسب التسمية الاسرائيلية لتدمير الانفاق الفلسطينية. اما الذريعة الاخرى التي تتذرع بها الحكومة المصرية لاغلاق المعبر ومنع مرور جميع المساعدات الانسانية بالسرعة المطلوبة نظرا للحاجة الماسة اليها، فهي تلك التي تقول ان معبر رفح مخصص لمرور الاشخاص وليس الشاحنات، وهي مغالطة اخرى مخجلة بكل المقاييس، فقد شاهدنا حافلات الحجاج تدخل من المعبر دون اي عائق، كما شاهدنا شاحنات محملة بالمساعدات تمر ايضاً امام عدسات التلفزة. وحتى لو افترضنا ان المعبر مخصص للأفراد، فماذا يمنع ان تفتح الحكومة معبراً للشاحنات بجانبه وهي التي بنت سوراً بطول عشرة كيلومترات وعلو ثلاثة امتار في ايام معدودة لمنع الفلسطينيين من الانتقال الى الجانب الآخر من الحدود؟ الحكومة المصرية مرتبكة، وتضع نفسها في موضع حرج ومعيب في الوقت نفسه، ليس فقط بالاستمرار في اغلاق المعبر ومنع مواد الاغاثة والأطباء ومعداتهم الطبية، من الدخول لعلاج الجرحى المقدرة اعدادهم بالآلاف، وانما باللجوء الى الاكاذيب والمغالطات لتبرير مواقفها هذه. مصر العظمى صاحبة التاريخ المشرف في نصرة الضعفاء والمظلومين والانتصار لهم في كل المحافل والميادين، بل وحتى خوض الحروب، لا تستحق مثل هذه المواقف المهينة من قبل حكومتها، وفي مثل هذا الظرف الاستثنائي حيث يتعرض ابناء قطاع غزة، الذين تقع حمايتهم على عاتقها قانونيا واخلاقيا لمجازر غير مسبوقة. الرابط: http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\05qpt99.h...%20القدس&storytitlec