|
فى مارس: حكاية السعلوة والرجال {البلهاء}
|
{1}
بدايات....ليست سوى {حسكنيت} الحاضر!
ليتنى اجد تلك الايادى التى ملحت ذلك {الكجيك} ليتها تهبنى مرارة الملح فتهرى ماتبقى من نبض...
للكجيك رائحة تعبث بالذاكرة، تمطر كل الوجوه المكحلة بالفقر والرضا وانتظارعزرائيل ليأخذ وديعة المولى والكجيك رحمة الفقراء من امثالنا... اولئك الذين يفطرون فسيخا، {يتغدون} كجيكا {ويتعشون} بباقيه... الخور الذى شقته ايادى الرحمة ليهب فقراء ذاك الحى سمكا تبرع بعض ايادى الامهات فى تحويله بقدرة قادر الى كجيك... تحتج جارتنا التى {جلبها} ذلك الرجل الطيب لتقضى له حاجاته بدء من ابريق الوضوء مرورا بتفريغ طاقاته حين يجنح الليل وتصرخ الرغبات، عاشت معة راضية مرضيه {بالقليل وبالقاسمو ربنا}...
حاج آدم، رجل من الدمازين، لا ادرى لماذا سموه حاجا وهو مازال فى ريعان الصبا وعنفوان الحياة، متزوج من ثلاثة واحدة فى الدمازين، والاولى من سنار والاخيرة... حتالة اشتهاءاته من كوستى... فى عينيه بريق خلب دهشة عيوننا المراهقة حينها وكنا نحكى بشغف لاكتشاف قدرته العجيبة فى التجول فى ثلاث صحارى وفيافى وحقول، الا يفتر هذا المعتوه... كان كجيكه طاعما ولاندرى اى من حورياته الثلاثة ملحته بدموعها وصبابات عمرها الضائع بين امرتين ورجل... ذاع الخبر فى الحى ان كجيك حاج آدم مملح { بالعروق} التى تسحر النساء ولاينفكن من الغوص فى عينية الكحيلة، لاتعرف البنات ان كانت عينيه كحيلة ام هى خيالات قدرته الخارقه فى اغتناء النساء... ولكنا عرفنا ان الجكيك الذى يجلبة من الدمازين يجلب الحظ، وستتزوج الصبيات بربيع عمرهن، ربما كان ذلك احدى اسباب ثرائه وسفره المتواصل للدمازين مرورا بسنار، يجلب كمية أخرى بعد ان يكون قسم ربيع جسدة بين تلك المدينتين وحين يعود تفوح رائحة الشاف والطلح والدخان عنان السماء، فاطوم تستعد لليلتها وان حاج آدمو فى طريقة لتفكيك صواميل لوعتها... همسات الصبيات وقشفاتهن تثير مكامن الاحلام ان تفوز كل بى آدمها... لابد ان تكون فيه رائحة الكجيك الذى منح آدمو هذه القدرة والفروسية فى حفريات الجسد. الراوية لاترغب فى اثراء تلك الذاكرة والكجيك مدخل الى أناشيد وهضطربات، لعنات وغوايش للحكاية .... هذا مالزم للتنويه دون ان يتعب القارىء فى فكفكة النص... اما القارئة عليها البقاء حول بئر العروق التى تمحى الاسى وتبعث الضحك الذى يثير العجب وثورة الرجال....وصوت الحبوبة يزجر { يابنات الضحك من غير سبب قلة أدب}. هن الحبوبات... ماطرات المحنة وفاتحات ابواب الرحمة فاتحات افخاذ الصغيرات لتلك المرأة ذات الشنطة الحديدية التى تراصت فيها مشارط الحلم الانسانى، مقصات اللوعة وشوق صبابات الانثى... الحبوبة {ام محن} تأمر السيدة { السعلوة} بان تجزر مدخل الخصوبة حين يشتهى المطر جزر نديهة النساء الغولة تقص... تجزر فى صحراء القلب امرأة تتمدد كل ليلة دون ان تجلجل روحها بالفرح ودون ان تعزف موسيقى جسدها حشرجة الموس لهفة المشرط الغائص فى لحم البنية صوت المرأة ذات الصوت الاجش يزمجر { ماتخلى حاجة فيها، اللالوبة دى فيها رجس الجن}، عليك اللعنة ولم يكن زورا حين أطلقوا عليك {الضكرية}... كنا حين نجلس تحت شجرة اللالوب نتحسس آهة حماماتنا المذبوحة بين افخاذنا الصغيرة ولم يعد لهذه الشجرة طعم وصارت عروق {مشحطة} تدل حاج آدمو الى اشتهاءاته!! ومع ذلك فالحبوبات طيبات يناولن اباريق الوضوء لرجالهن وتنساب فيهن ذكريات بعيدة ورائحة دخان جمال الزيتونة يفرك كجيك لهفتهن بآهة المرأة الممشوقة التى يتراص الرجال البلهاء امام بابها يستعجلون فك سراويلهم قبل ان يصيبهم البلل اللعين فتخور رجولتهم المنفوشة كديوك كاذبة... المرأة الزيتونة.. فارعة القوام والضحكة، اشتهيت وانا صبية ان اكون مثلها، ان يعشقنى رجل مثل مافعل أحمدو، الكل يشهد بعشقه لها، حتى شجرة اللالوب الحزينة التى ماعادت تقىء حتى نفسها من حريق الروح، والبعض كان يعرف بان له خليلة تفج له صفوف الرجال البلهاء وتجذبه من سرواله النصف منزوع، ويقال ان له ابنا منها، مات مقتولا بعد ان نزف دم فجيعة امه وارتوت به باعوض المستشفى الوحيد فى البلدة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|