عبدالله حسن رئيس مجلس ادارة;ورئيس تحرير وكالةانباء الشرق الاوسط غريب أمر المحكمة الجنائية الدولية التابعة للامم المتحدة فقد اصدرت قرارها بتوقيف الرئيس السوداني الفريق عمر البشير بدعوي ارتكابه جرائم ضد اهالي دارفور وقتل الآلاف منهم بينما لم تتحرك نفس المحكمة ضد قادة اسرائيل وفي مقدمتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الذين واصلوا قتل الفلسطينيين بدم بارد علي مدي اكثر من ستين عاماوعلي الرغم من متابعة العالم لما جري في قطاع غزة من حصار للفلسطينيين وقتل;شهيد واصابة اكثر من حمسة آلاف وهدم للمنازل فوق رؤوس اصحابها وقيام الطائرات الاسرائيلية بقصف المناطق السكنية بدعوي مطاردة اعضاء وقيادات حركة حماس إلا ان المحكمة الجنائية الدولية لم تتحرك كما ان منظمة الامم المتحدة نفسها ومجلس الأمن لم يتمكنا من اصدار قرار لإدانة اسرائيل لارتكابها هذه المذابح وفشل مجلس الأمن في اصدار هذا القرار بس1700;يتو الامريكي;ويأتي الدور علي المنظمة الدولية لتطبق نفس السياسة الامريكية علي الرغم مما يفرضه عليها القانون الدولي والنظام الاساسي لتأسيسها منذ اكثر من ستين عاما ومنذ انشاء عصبة الامم المتحدة قبلها من انها منظمة تعني بالدرجة الاولي بالعمل علي حل النزاعات بالطرق السلمية واقرار السلم والأمن الدوليين في انحاء العالم ونص ميثاقها في الكثير من بنوده علي الحقوق التي يجب ان يتمتع بها المواطنون في ظل الاحتلال حتي يزول وعلي‮ ‬حق الاسري في المعاملة الكريمة طوال فترة الاسر حتي يتم اطلاق سراحهم وغيرها من الحقوق التي منحتها المواثيق الدولية للمواطنين في كل مكان علي ظهر الكرة الارضية وعدم التفرقة بين المواطنين علي اساس اللون أو الجنس أو العقيدة&;كل هذه القيم التي انشئت من اجلها المنظمة الدولية والمنظمات التابعة لها كانت هي الهدف النبيل الذي انشئت من اجله;ولكن ما لنشاهده الآن بعد مرور اكثر من ستين عاما علي انشاء الامم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المنتشرة في انحاء العالم ومن بينها المحكمة الجنائية الدولية نجد ان السياسة الامريكية هي المسيطرة علي عمل المنظمة الدولية مما افقدها مصداقيتها لدي العالم وجعلها اشبه بادارة تابعة للادارة الامريكية وحسنا فعل الرئيس السوداني عمر البشير حين ضرب بقرار المحكمة الدولية عرض الحائط ورفض الامتثال لقرارها وخرج وسط مواطنيه سواء في الخرطوم أو دارفور ليعلن الجميع رفضهم لهذا القرار الظالم ولسياسة الكيل بمكيالين ويزور البشير اريتريا ثم مصر ثم ليبيا والبقية تأتي لتؤكد الدول التي استقبلته رفضها لقرار المحكمة الدولية وتؤكد ايضا مساندتها للرئيس السوداني والوقوف إلي جانبه في واقعة;غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية ان تصدر المحكمة قرارا ضد رئيس دولة عربية تطالب باعتقاله ومحاكمته بزعم ارتكابه جرائم حرب بينما تترك من ارتكبوا جرائم الحرب الحقيقية في الاراضي الفلسطينية من قادة اسرائيل وفي مقدمتهم رئيسها شيمون بيريز احرارا دون ان توجه لهم حتي مجرد اللوم علي ارتكابهم هذه المذابح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة