مشاهدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2009, 04:37 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاهدة

    المرأة الضحوك التى تخرج الى السوق كل صبح مع صديقتها التى تطلق النكات شمالا ويمينا،

    كانت قد ترملت حديثا وترك لها زوجها تركة من ستة أولاد أكبرهم فى السادسة عشر، وخزينة فارغة.
    المرح كان سمة أساسية فى حياتها فى تلك القرية الشرق أوروبية، لدرجة أنه فى يوم دفن زوجها تعطلت العربة المقلة لزوجها وهرول رجال الحى الى مجلس المدينة لتأجير عربة حكومية، وعند وصولهم كانت هنالك أسرة أخرى من حى بعيد تؤجر سيارة مشابهة واختلطت الأسر فى المقابر فوقفت هى وصديقتها مع المعزين فى الجنازة وهى تنظر بحنق الى فتاة جميلة لبست قبعة فاخرة وهى تمسح الدمع عن خدودها المتوردة باسلوب يدل على علو طبقتها، تنظر الى الفتاة مرة وتتساءل بعينيها لصديقتها عمن تكون هذه الفتاة، وترد عليها الصديقة بما معناه انه حتى لوكان له حبيبة فى السر فقد مات الآن ولا تجدى الغيرة عليه ، وعندما بدأ القسيس القراءة على روح المتوفى أكتشفت انها امرأة ثرية اسمها ذائع الصيت ويبدو ان هذه الفتاة كانت بنتها ، نظرت المرأتان لبعضهما البعض وقد كادتا أن تنفعا من الضحك وأمسكت الواحدة بيد الأخرى وجريتا فى اتجاه الجنازة الأخرى ..حيث كان الناس بانتظارهما لوداع الميت زوجها الفقير..كان الضحك على موقفهن المخزى قد جعل يوم تحولها الى أرملة هو يوم .عاودن حكيه مرارا وتكرارا

    سمعت صوت أمها من أخر الصالة:

    كل ما أردت أن أعين مكانا خاصا للمفتاح، حتى لا يضيع، يضيع-

    -مفتاح؟ أى مفتاح؟؟
    -مفتاح الباب
    -اها ...

    قالت أها وكأنها لاتعنيها،ولكى تعدل وضع رقبتها بدلت المساند الكثيرة المحيطة بها فى الكنبة واحدة فوق الاخرى والثالثة بين الانتثين على الجانب وأخرى قريبة من كتفها..وو. قامت بهذا الاجراء بسرعة ومهارة فائقة وعاودت الانتباه لمشاهدة الفيلم. فهو اجراء تقوم به طول اليوم منذ بدأت هذه الاجازة وتفرغت لمشاهدة التلفزيون.
    المرأة تعودت الآن على الحياة الجديدة وصار لها زبائن "تفاصلهم" بدقة حول صلاحية البطاطا وجودة الطماطم ونضارة البرتقال، وصديقتها تاتيها بأوراق رسمية مرة تلو الاخرى لمنظمات تعاونها على دفع الايجار ورسوم المدارس وملابس الاطفال وفى كل مرة يتغامزن حول العملاء والعميلات وسلوكهم المتباين ويضحكن بلا ملل.

    سمعتها تتحدث مرة أخرى
    -لقد أرسلوا لنا هذا الخطاب مرة أخرى
    -أى خطاب
    -شركة التأمين أرسلت خطاب التحذير مرة أخرى
    -ماذا يريدون؟
    -يريدون؟؟ ومن يدرى ..كل ما يطلبونه هو ملء الاستمارات وتوقيعات ليس لها نهاية
    - اها
    الفيلم كان قد اشتد أواره ولا أظنها قد سمعت الاجابة على السؤال الذى ألقت به على سبيل المجاملة، المرأة الصديقة تتفق مع أحد الرجال الارامل وهو صديق قديم على أن يأخذ صديقتها لمطعم، وصديقتها ترفض نسبة لالتزامها كأم وتتبرع نساء الحى بأن يأتين لمنزلها لكى يقمن بواجبها بالنيابة عنها، والتزمت امرأة مدربة بتجميلها وتصفيف شعرها ووضع الماسك على وجهها وفى هذه اللحظة يحضر ابنها الاكبر الى المنزل وفى يده لفافة كان بداخلها فستان أزرق من الساتان كانت قد وقفت طويلا تتأمله فى احدى مشاويرها مع الاطفال عبر الاسواق

    .ابنها يعمل صبيا لحداد فى السوق ويدبر المال ويعاونها على المصروف
    -الولد هذا لا يسره الا الكسل والاكثار من النوم والطلبات
    - الولد؟ أى ولد
    - أخوك ومن يكون غيره؟
    -أها
    تذهب المرأة الى المطعم مع الرجل وقد تهيأ بدوره لمقابلتها بأحسن ما يكون، وأهدى لها علبة صغيرة بها خاتم جميل وضعه على اصبعها، لم يكن لديهم الكثير ليقولاه عن أنفسهما فالحى الصغير يحفظ ميرة حياتهما بأمانة والكل يعرف الكل، لكنه حدثها عن المستقبل وكيف سيعامل ابناءها وكيف سيوفر لها سبلا للراحة النفسية وكيف سيتوقع أن بنتاه ستكونان شقيقتان جديدتان لابنائها الستة...
    فى هذه الاثناء قامت النسوة بتحضير الحمامات الدافئة للصغار وحضرن لهم وجبة عشاء شهية وأكواب من اللبن وعدلن لهم الأسرة واللحافات وألبسوهم البيجامات وحكين لهم حكايات حلوة قبل النوم وجلسن يتحادثن فى المطبخ قبل أن تدخل هى والامتنان يمسك عنها الكلمات فتنهمر منها الدموع وتطيل لهن من العناق
    .
    -لقد خلص المتج
    - منتج؟ أى منتج؟
    -منتج غسيل الملابس ..كل يومين أجدنى ذاهبة للسوق لشراء المنتجها
    -أها

    تصاب المرأة بمرض وتذهب للطبيب

    -التلفون
    -ماذا عنه؟
    -؟أين وضع هؤلاء الاشقياء التلفون
    - لا أعرف
    --وهل يعرف أى أحد أى شىء فى هذا المنزل؟
    -..........
    _ ، لقد وجدته فى المطبخ، تصورى وضعوه فى المطبخ
    -ماذا؟
    - التلفون
    -اها
    غيرت وضع جسدها فى الكنبة ووضعت المساند فى الجانب الآخر وهى لا تفارق بعينيها شاشة التلفزيون.

    أعطاها الطبيب موعدا لاجراء فحص خاص، تحضر صديقتها الى الغرفة بعد اجراء الفحص ، وتجدها خلف الستائروهى مستلقية على السرير بملابس المرضى وجهها محمر من الضحك، تقول لصديقتها لقد حلقونى، كيف أين، فتشير الى موقع فى جسدها، فتبدأ الصديقة فى الضحك المكتوم وهى تردد أرينى أريد أن أرى ..وهى تتستر على موضع جسدها وتكثران من الهجوم والمقاومة حتى تأتى الطبيب فتتظاهران بالوقار ..وعيونهما تتعمدان الافتراق..
    ويلقى الطبيب عليهما الحكم الاخير ..ستموت المرأة فى شهرين
    الصديقة تنظر اليها فى خوف،
    - الغداء
    - غير جائعة
    -ماذا؟
    -لا أريد غداءا
    -لماذا؟ لم تتناولى طعاما منذ أن صحوت من النوم. اهكذا تقضين يومك فى الداخلية.؟ هل تريدينى أن أزيد اشفاقا عليك؟؟ هل تريدين أن تزيدينى هما كما يفعل اخوتك؟ ماذا تودين أن تفعلى بقية اليوم؟؟ تشاهدين التلفزيون ولا شىء آخر؟؟
    تتحرك نحو منضدة الطعام وتختار كرسيا فى اتجاه التلفزيون
    تتوالى الاحداث والصديقة تدلل صدبقتها والأرملة تراقبها وتحثها أن تكف عن ذلك فهى تشعر بأنها لن تتنازل عن الحياة بسهولة ..تذكرها بضحكة المقابر والضحك على العملاء بالسوق ويوم "الحلاقة" وتمسكان بأيدى بعضهما البعض وهن ذاهبات الى السوق ..
    وفى يوم يقرران الذهاب الى السينما، ويبحثن عن تاكسى، فيقف لهما سائق متنطع له خصلات طويلة تتدلى على جبينه، وعندما سألهما عن وجهتهما، عدل الخصلات بطريقة سمجة فبدأتا سيمفونية الضحك والاحمرار متحاشيات لأن يراهما فى المرآة وظلت تكتم الضحك وترتعش خشية الانفجار وتحاشى النظر الى صديقتها أو أن يفهم السائق أنهما تضحكان من سماجته ..حتى تغير لونها وصارت لا تستطيع التنفس ..فصرخت صديقتها وأمرته بالذهاب الى المستشفى فورا، كان قد مر شهران ,اكثر قليلا منذ آخر يوم زارتا الطبيب، وقبل أن تصلا الى المستشفى كانت المرأة جثة هامدة ..
    ماتت ضاحكة وتركت طعم النكتة حنظلا على حلق صاحبتها.

    -كلى
    -لا أريد
    نظرت الأم الى عينى بنتها فوجتهما مغرورقات بالدمع
    تركتها لحالها
    - ابكاك الفيلم
    - اها
    ضحكت الأم حتى أغرورقت عيناها بالدمع

    يالك من ساذجة-

    ظلت محدقة بالشاشة واسماء الممثلين والممثلات مع موسيقى يمتزج فيها الضحك بالدموع ..
    حتى تلاشت

    (عدل بواسطة Tumadir on 03-22-2009, 04:40 PM)

                  

03-22-2009, 04:46 PM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهدة (Re: Tumadir)

    لماذا قرية شرق اوروبية بالتحديد يا تماضر؟؟
                  

03-22-2009, 04:51 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهدة (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    ده الفيلم قال كدة...(نسوى شنو؟)

    لكن لاحظت فى نساء هذه القرى انهن نشطات ومتفائلات
    يعملن كثيرا، يغنين كثيرا ويضحكن كثيرا

    شكرا على ملاحظتك والمرور
                  

03-22-2009, 09:50 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهدة (Re: Tumadir)

    فوق

    للمشاهدة
                  

03-22-2009, 10:12 PM

مزن ابوعبيدة النيل
<aمزن ابوعبيدة النيل
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهدة (Re: Tumadir)

    Quote: كان الضحك على موقفهن المخزى قد جعل يوم تحولها الى أرملة هو يوم .عاودن حكيه مرارا وتكرارا

    ......


    Quote: تتبرع نساء الحى بأن يأتين لمنزلها لكى يقمن بواجبها بالنيابة عنها، والتزمت امرأة مدربة بتجميلها وتصفيف شعرها ووضع الماسك على وجهها وفى هذه اللحظة يحضر ابنها الاكبر الى المنزل وفى يده لفافة كان بداخلها فستان أزرق من الساتان كانت قد وقفت طويلا تتأمله فى احدى مشاويرها مع الاطفال عبر الاسواق

    .......

    Quote: تذكرها بضحكة المقابر والضحك على العملاء بالسوق ويوم "الحلاقة" وتمسكان بأيدى بعضهما البعض وهن ذاهبات الى السوق ..

    ......

    sweet

    اها

    _____
                  

03-23-2009, 00:11 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهدة (Re: مزن ابوعبيدة النيل)

    I cant find another love sweeter than u

    بتعرفى الاغنية دى يا مزن؟؟

    كنت دايرة أهديها ليك لكن ما اتوفقت ..فأهديها لنفسك بالنيابة عنى ..

    وأشكرك كتير
                  

03-23-2009, 12:43 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهدة (Re: Tumadir)

    فوق

    لمزيد من المشاهدة ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de