|
على الرئيس ان ينفذ ماوعد به للمناصير
|
ليت مشروع سد مروى كان ذا رجل واحدة صحيحة ، لأن شقه التنفيذى الذى لا علاقة له بالمتأثرين مليئ بالسلبيات والأخطاء وعدم الشفافية التى صاحبت تنفيذ هذا المشروع .وما أكثر النقد الذى وجه لوحدة تنفيذ السدود فى طبيعة تكوينها وكيفية أدائها . وأماالرجل الأخرى المشلولة فليس بخافى على أحد أنها تمثل جانب المتأثرين بقيام السد الذين فعلت بهم إدارة السد الأفاعيل . وهم الذين دفعوا الثمن الأغلى لقيام هذا السد ولم ينالوا أو يستفيدوا منه كمشروع بمثل ما نال واستفاد منه حتى قبل أن يكتمل ، قوم آخرون غير متأثرين . بينما تدعى إدارة السد أنها أنصفتهم وأعطتهم أكثر مما يستحقون ووفرت لهم المساكن الحديثة وجميع الخدمات وأنشأت لهم المشاريع الزراعية الناجحة لإعاشتهم وأفاضت عليهم من النعم ، وهم الذين لم يسبق أن سمح لممثليهم الحقيقيين بالظهور فى أجهزة الإعلام من تلفزيون وإذاعة ليتحدثوا عن مظالمهم بمفردهم أو فى مواجهة مع إدارة السد حتى لا يكشفوا للجمهور ما ألحقته بهم إدارة السد من مظالم وأضرار ، وكيف أن حالهم قبل التهجير كان خيرا وأفضل عما هم عليه اليوم من سوء منقلب ، وكيف أنهم يعيشون اليوم فى مأساة وفقر مدقع . بل ومنعت الصحف من نشر أي موضوع أو خبر يتعلق بقضيتهم . ولا يزال المناصير من أصحاب الخيار المحلى حول البحيرة والذين سبق للحكومة أن عقدت معهم إتفاقين إثنين أكدت لهم فيهما أنها وافقت على رغبتهم بإعادة توطينهم حول بحيرتهم لا زالوا يعيشون تداعيات مأساة إغراقهم الكارثية وينتظرون تنفيذ وعد السيد الرئيس لهم بصرف تعويضاتهم التى أكد أنها فى الحفظ والصون وتراعى ما طرأ من زيادات ومتغيرات فى تطور حياتهم بعدالعام 1999م .
|
|
|
|
|
|