|
الارتفاع الجنوني للدولار يقضي على تجارة الاقساط في السودان
|
ادى الاستقرار الطويل في سعر صرف الدولار الى انتعاش تجارة الاقساط في السودان ، فاصبح المواطن - بعد غياب امتد لاربعة عقود من الزمان - يستطيع شراء سيارة او اجهزة كهربائة او غيرها باقساط شهرية تدفع بالجنيه السوداني ، وفجأة ومع شروق شمس 27 فبراير الماضي اخذ الدولار يرتفع بصورة جنونية وفي متوالية يومية ، وتضاربت الاقوال حول السعر الذي انتهى اليه في ظل انعدام المعروض حاليا منه في السوق ولكنه لا يقل عن 2900 جنيه للدولار بعد ان كان 2280 قبل اقل من اسبوع .
سوف يؤدي هذا الوضع الى تعثر او افلاس عدد من الشركات التي تقدم هذه الخدمة اذ انها لم فقدت وفي خلال اسبوع واحد 30% من قيمة ديونها لدى الزبائن ، ذلك انها تشتري تلك البضائع بالعملة الحرة .
كثيرا ما كرر رئيس الجمهورية حديثه الذي لا يخلو من شماته حول الازمة الاقتصادية العالمية التي قضت على دول العالم ، ونجى منها السودان بفضل تبنيه نظام الاقتصاد الاسلامي ، فهل نجى السودان بالفعل ؟ وهل بالامكان ان تعود الثقة في مقدرة الجنيه على الصمود لتعود تجارة الاقساط ..
الاسباب التي ادت الى هذا الارتفاع المفاجي تدور بين ثلاثة اسباب ، انخفاض عائدات البترول وتدني المعروض من العملة الحرة ، الاعلان عن اصدار المحكمة الجنائية الدولية في شأن البشير واخيرا سياسات البنك المركزي حول التمويل 100% للاستيراد
|
|
|
|
|
|