|
|
 د. حسن أحمد إبراهيم...(تنجر) مفخرة سودانية في( موعد في المهجر) على الجزيرة
|
قدمت قناة الجزيرة الفضائية الدكتور حسن أحمد إبراهيم تربوي و مؤرخ من مواليد مدينة العلم و النور الدويم.
نشأ وترعرع و تعلم في قلعة العلم و المعرفة معهد التربية بخت الرضا.
إرتبط الدكتور حسن ببخت الرضا إرتباطا وثيقا منذ نعومة أظافره إذ كان والده احمد إبراهيم التاجر بسوق الدويم متعهدا للمعهد يورد له حاجياته من السوق المحلي.
كما أنه كان قد إرتبط بالتربية و التعليم و شغف بهما منذ نعومة أظافره إذ أن خاله المربي الكبير الأستاذ سرالختم الخليفة (رئيس وزراء أكتوبر) كان قد أثر في شخصيته تأثيرا كبيرا فصار الولد خالا و ياله من خال.
شخصية رياضية مشهورة إذ أنه لعب لفريق أشبال الدويم و هو من أقوى فرق الدرجة الأولى بالمدينة ولقب (بتنجر) الإسم المشهور به في المدينة.
تخرج في جامعة الخرطوم و تلقى دراسات عليا بالمملكة المتحدة ثم تولى عمادة كلية الأداب جامعة الخرطوم.
مؤرخ مرموق و له عدة مؤلفات تأريخية تعتبر من أهم المراجع الأكاديمية في هذا المجال.
تزوج الدكتورة آمنة عوض عبدالحميد عديل إبنة الأستاذ المربي العظيم عوض عبدالحميد عديل عمل و عاش في الدويم..
خرج من السودان في العام1994 و عمل بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا أستاذا و رئيسا لقسم التاريخ و هي جامعة شاملة تدرس العلوم الإنسانية و الشريعية و لا تفصل بينهما و منفتحة على العالم أجمع.
يترأس الأن فيها المعهد العالمي للوحدة الإسلامية, مؤسسة رسالتها الإنفتاح على العالم و تصحيح مفهومه عن الإسلام عن طريق القراءة الصحيحة للتاريخ الإسلامي بالدراسات و البحوث العلمية.
وهو بالحق مفخرة سودانية لنا في المهاجر... و عالم مرموق و تمساح من تماسيح بحر أبيض
له التحية و التقدير و الإجلال.....
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. حسن أحمد إبراهيم...(تنجر) مفخرة سودانية في( موعد في المهجر) على الجزيرة (Re: Azhari Nurelhuda)
|
الموسيقى المبدع ابو الزهور يحمد لك فى عصر الجهل الالتفات الى رموز المعرفه والتنوير والعلم فى امتنا عبر بوستك الرائع القديم عن المدرسه الريفيه المتوسطه بالدويم التى تكاد ترتفع الى مصاف ايتون وهارو عندالانجليز .. الريفيه تلك المدرسه بالدويم التى تعلم بها المحجوب وعتيق ونصر الحاج على والناظر بابو نمر واحمد السيد حمد ودرس بها جمال محمد احمد وغيره من كنوزنا المعرفيه وها انت مره اخرى عبر البروفسر المؤرخ العالم حسن احمد ابراهيم تحتفل برمز علمى كتب كثيرا عن تاريخ السودان الحديث الى جانب اشرافه على الكثير من الرسالات العلميه وعمادته لكليه الاداب جامعه الخرطوم حتى بدايه مايسمى بثوره التعليم العالى التى لفظت اجمل وارقى العقول الاكاديميه خارج الوطن وحولت مدارس كطقت وحنتوب الى بيئات هلاميه وطردت من لا يستطيع دفع الرسوم من ابناء الفقراء بالوطن الى الشوارع !!!
التحيه لصاحب البوست الموسيقى المرهف وحقا انت من مدينه الدويم موطن العلم والعقل ورضا ومبروكه والالفيه والريفيه ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. حسن أحمد إبراهيم...(تنجر) مفخرة سودانية في( موعد في المهجر) على الجزيرة (Re: احمد الامين احمد)
|
\
الأخ أزهري نور الهدى
سلام
لقد كنت أتابع اعلان قناة الجزيرة المتواصل عن موعد هذا اللقاء.. وبحكم انني كنت في ماليزيا لزمان طويل
فقد وصلتني عدة مكالمات من السعودية وبنغلادش وماليزيا تذكيرا بهذا اللقاء الذي شاهدته كاملا ليلة أمس..
كان أول لقاء لي بالبروف حسن في تاني يوم لوصوله لماليزيا في لقاء جمعه مع بعض الزائرين لماليزيا من وفود
حكومية بالسفارة.. ثم قابلته في مرات عديدة وكان من ضمن الحضور الذي شرف زواجي في اغسطس 2002م..
البروف حسن ابراهيم قامة علمية عظيمة افتقدها الوطن في زمان الإنقاذ الردئ.. واللقاء لم يتح له الزمن الكافي
للحديث.. ولم يتناول جوانب عديدة من مميزات هذه الشخصية العلمية..
لي جار جزائري عندما كنت في كوالالمبور, وكان طالبا للدكتوراة.. في مساء يوم المناقشة جاءني فرحا يحدثني
بأن البروف حسن كان رئيس لجنة الممتحنين له.. ولقي اشادة شخصية منه على بحثه.. قال لي وقتها الطالب بدران الحسن أن بروف حسن هذا اعظم شخصية علمية اقابلها وشرف عظيم أن يكون هو رئيس لجنة الفايفا بتاعتي..
قناة الجزيرة لم تضف شيئا بل هي ازدانت كثيرا في أن يكون بروف حسن ابراهيم أحد المتحدثين فيها..
شكرا لك أخي أزهري
تحياتي
عبدالعزيز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. حسن أحمد إبراهيم...(تنجر) مفخرة سودانية في( موعد في المهجر) على الجزيرة (Re: احمد الامين احمد)
|
\
الأخ أزهري نور الهدى
سلام
لقد كنت أتابع اعلان قناة الجزيرة المتواصل عن موعد هذا اللقاء.. وبحكم انني كنت في ماليزيا لزمان طويل
فقد وصلتني عدة مكالمات من السعودية وبنغلادش وماليزيا تذكيرا بهذا اللقاء الذي شاهدته كاملا ليلة أمس..
كان أول لقاء لي بالبروف حسن في تاني يوم لوصوله لماليزيا في لقاء جمعه مع بعض الزائرين لماليزيا من وفود
حكومية بالسفارة.. ثم قابلته في مرات عديدة وكان من ضمن الحضور الذي شرف زواجي في اغسطس 2002م..
البروف حسن ابراهيم قامة علمية عظيمة افتقدها الوطن في زمان الإنقاذ الردئ.. واللقاء لم يتح له الزمن الكافي
للحديث.. ولم يتناول جوانب عديدة من مميزات هذه الشخصية العلمية..
لي جار جزائري عندما كنت في كوالالمبور, وكان طالبا للدكتوراة.. في مساء يوم المناقشة جاءني فرحا يحدثني
بأن البروف حسن كان رئيس لجنة الممتحنين له.. ولقي اشادة شخصية منه على بحثه.. قال لي وقتها الطالب بدران الحسن أن بروف حسن هذا اعظم شخصية علمية اقابلها وشرف عظيم أن يكون هو رئيس لجنة الفايفا بتاعتي..
قناة الجزيرة لم تضف شيئا بل هي ازدانت كثيرا في أن يكون بروف حسن ابراهيم أحد المتحدثين فيها..
شكرا لك أخي أزهري
تحياتي
عبدالعزيز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. حسن أحمد إبراهيم...(تنجر) مفخرة سودانية في( موعد في المهجر) على الجزيرة (Re: احمد الامين احمد)
|
الأخ الكريم أحمد الامين احمد
تحية طيبة و إحتراما
أشكر لك مرورك الكريم
ذكر الدكتور حسن في برنامج (موعد في المهجر) تاريخ هجرته, و التي كانت في العام 1994. العام الذي بدأت فيه مجزرة و نزيف العقول و الخبرات السودانية و تصفيتها تلك التصفية الظالمة, الجائرة و القبيحة و التي بدورها أدت لهجرة أمثاله من الكفاءات و الخبرات و العقول النيرة, و شدد د. حسن على أنه كان لابد له من أن يخرج من السودان إحتجاجا على ذلك كأضعف الإيمان على ما أعتقد. ليأتي ذلك تأكيدا لما ذكرته أنت في مداخلتك القيمة.
لك التحية و التقدير.....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. حسن أحمد إبراهيم...(تنجر) مفخرة سودانية في( موعد في المهجر) على الجزيرة (Re: محمود عوض احمد)
|
النشأة ومسيرة التعلم والتعليم
المعلق:
بسم الله الرحمن الرحيم {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ،خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}العلق1- 5 صدق الله العظيم.
حسن أحمد إبراهيم:
هذه الجامعة اسمها الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا وكان هناك طبعا عدد من الجامعات الإسلامية ولكن هذه الجامعة أنشئت بهدف مختلف فالغرض الأساسي منها أنه في معظم الجامعات الإسلامية الأخرى كان يدرس الشريعة لوحدها والعلوم الإنسانية لوحدها والعلوم التطبيقية لوحدها فهذه الجامعة رأت بأن الانفصال في المعرفة ده ما ينفع في هذا العالم بتاع اليوم، لا بد من تكامل وتداخل معرفي وبالتالي كانت هذه هي الفكرة الأساسية فالآن الطلاب هنا يدرسون العلوم الإسلامية وفي نفس الوقت يدرسون Human Science مما يعني أن هذه الجامعة فيها كل الكليات مثل كلية الطب، كلية الهندسة، الأسنان، الأشعة، الاقتصاد، القانون وليس هناك فصل بين العلوم الشرعية والعلوم Human Science يعني العلوم الإنسانية.
المعلق:
المسلمون الآن بأمس الحاجة لمؤرخ مدقق كالدكتور حسن أحمد إبراهيم ليذكرهم بأن أجدادهم نشروا دينهم في شطر كبير من آسيا بحسن الخلق وطيب المعاشرة دون أن يشهروا سيفا أو يطعنوا برمح، ولكن المسلمين الآن بحاجة أمس لوجهه الطيب الوديع بعد أن أنهكتهم الوجوه الجهمة المتشنجة.
حسن أحمد إبراهيم:
أنا اسمي حسن أحمد إبراهيم من السودان، أساسا من شمال السودان من منطقة شندي والمتمة و هذه في شمال السودان ولكن الكثير من العوائل هاجرت جنوبا، فأنا أهلي هاجروا من هذه المنطقة أتوا إلى منطقة في النيل الأزرق اسمها الرفاعة وأخيرا والدي استقر في مدينة اسمها الدويم هذه المدينة على النيل الأبيض وأهمية هذه المدينة تنبع من أنها كان فيها أهم معهد تربوي اسمه معهد التربية بخت الرضا وهذا المعهد ليس مهما للسودان فحسب بل حتى للأقطار المجاورة لأنه كان معهدا نموذجيا للتربية وتدريب المدرسين فيما دون المرحلة الثانوية، ونعتقد أن هذا المعهد كان له تأثير كبير. فهناك كانت نشأتي في هذا المعهد ومن هناك كان اهتمامي بالتعليم و كان اهتمامي بالتعليم لأن والدي رحمه الله كان يعمل تاجرا ولكن في نفس الوقت كان متعهدا لهذا المعهد. من أهم الشخصيات التي أثرت في حياتي في ذلك الوقت وحتى الآن هو الأستاذ سرالختم الخليفة الحسن هذا الأستاذ وهو عمي وخالي وتدرج في وظائف كثيرة فكان مديرا لمعاهد متعددة وأصبح مدير المعهد الفني إلى أن أصبح رئيسا للوزراء في فترة أكتوبر. في ذلك الوقت درست في المدارس الأولية هناك ثم أتيت إلى أم درمان في المدرسة الثانوية و هي مدارس مشهورة اسمها مدارس الأحفاد ثم بعد ذلك التحقت بجامعة الخرطوم، وفي جامعة الخرطوم درست بكالوريوس وكان في ذلك الوقت كلية الآداب وكلية الاقتصاد مع بعض، درست فيها طوال أربع سنوات علوم إنسانية خاصة التاريخ والاقتصاد فتخرجت بالتاريخ والاقتصاد وكان في جامعة الخرطوم عرف متبع مثل جامعة لندن كان الطلاب المتميزين يختارون منهم طلبة ليدربوهم للمستقبل ليصبحوا أساتذة في الجامعة ومن حسن الحظ أنا كنت واحدا من الذين اختاروهم في ذلك الوقت فأعددت شهادة الماجستير بعد البكالوريوس والدكتوراه ثم ذهبت إلى لندن في سنة 1966، أذكر في 30 سبتمبر سنة 1966 حيث بقيت هناك حتى سبتمبر 1970عملت الدكتوراه وكان المشرف بتاعي في ذلك الوقت شخصا مشهورا جدا اسمه البروفسور بيتر مالكوم هولت وأذكر جيدا عندما ذهبت إلى لندن ما كان عندي أي موضوع أبحث فيه فهو أشار علي. و لحسن حظي أنه في السنة التي وصلت بها تغيرت القوانين البريطانية فيما يتعلق بالوثائق كان قبل ذلك يسمى بـ fifties rule أنه لا يسمح بالاطلاع على أي وثيقة إلا بعد مرور خمسين سنة عليها ولكن عندما وصلت أنا في السنة هذه غيروا القانون إلى thirties rule فكنت أول شخص عمل دكتوراه في موضوع اتفاقية 1936 بين مصر وبريطانيا، وهي سنة واحدة، وأنا أذكر عندما قلت له ولكن هذه سنة واحدة فقط قال لي أنت أحسن تمشي تشوف فذهبت إلى الوثائق يعني جلست هناك ثلاث سنوات وأنا أبحث. و عندما عدت إلى الخرطوم كان هذا في عام 1970 و إلى جانب التدريس شغلت عدة مناصب منها رئيس القسم نائب العميد للدراسات العليا، ثم عميد لكلية الآداب في جامعة الخرطوم لمدة ست سنوات، أما في الناحية الأكاديمية فكنت أدرس وأشرفت على عدد كبير من الطلاب، طلاب الدراسات العليا من الخرطوم ومن خارج الخرطوم ويعني من أهم الواحد يتذكرها جدا أنه بعضهم أصبحوا شخصيات كبيرة الآن سواء كان في السودان أو في خارج السودان بجانب أن جامعة الخرطوم كانت جامعة مميزة جدا في ذلك الوقت وأتاحت لنا فرص كثيرة للسفر إلى مختلف جهات العالم، يعني أنا سافرت سفرا كثيرا جدا في أفريقيا وفي الشرق الأوسط وفي أوروبا وفي أميركا وكندا عدة مرات وكذلك في جنوب شرق آسيا وفي آسيا و جامعة الخرطوم أتاحت لنا هذه الفرصة ومنها الإنسان عمل علاقات وثيقة مع عدد كبير من الأكاديميين والشخصيات المميزة في العالم أجمع. بعد أن انتهيت من جامعة الخرطوم كان في الكثير من البنات السودانيات يدرسن في الخليج وفي السعودية و لا توجد فرصة للتعليم العالي لهن هناك فرأى مجموعة من التربويين أن يشيدوا كلية خاصة لهذا الغرض وطلبوا مني أن أشرف عليها، فقد أنشأت هذه الكلية وبقيت مديرا لها لمدة ثلاثة سنوات أو أربع سنوات، فكانت يعني تجربة أعتقد أنها تجربة رائدة بمعنى أنه لأول مرة الواحد يشتغل مع بنات فقط، فعملنا مشروعا قدمنا فيهو scholarship للبنات حوالي عشرين scholarship في المرحلة الأولى وأتينا بآنسات من جنوب السودان ومن غرب السودان بالذات من منطقة دارفور فأتينا بهن إلى هذه الكلية وكان هنالك خليط مميز جدا بين هؤلاء وكانت لهن داخليات يسكنون فيها ونشاط كثير، فهذه الكلية و الحمد لله مستمرة إلى الآن. عندما أتيت إلى ماليزيا في سنة 1994 أعتقد في سبتمبر وأتيت كأستاذ بروفسور للتاريخ و كان التعاقد معي على أساس ذلك، فبقيت من ستة إلى سبعة شهور الأولى ثم طلب مني أن أكون رئيسا لقسم التاريخ فأصبحت رئيسا لقسم التاريخ لحوالي ست سنوات ثم نائب عميد للدراسات العليا. قبل سنتين طلب مني أن آتي لهذا المعهد، اسمه المعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية الغرض منه هو خدمة أهداف الجامعة. بمعنى أنه فتح الجامعة للعالم الخارجي وهذا هو الغرض الأساسي منه، يعني وحدة الأمة الإسلامية هذه مجرد اسم ولكن الأساس هو قضايا المسلمين عامة وفتح الجامعة للاتصال بالعالم الخارجي سواء كان العالم الإسلامي أو العالم الغربي. و مثلا مجموعة من أساتذة هذه الجامعة ذهبوا إلى هارفرد وكان هناك لقاء بين أساتذة من هارفرد و من هنا حول قضايا مختلفة فذهبنا إليهم وهم أتوا إلى هنا وكان في ورش عمل workshops ممتازة جدا حول الإسلام ودوره في العالم، فهناك في الغرب الكثير من الأساتذة المهتمين بالدراسات الإسلامية، هذا جانب، و جانب آخر هو مؤتمرات علمية ويمكن ده جانب مهم، يعني هذا المعهد عمل عددا من المؤتمرات قبل أن أكون أنا موجودا وبعد وجودي، آخر مؤتمرين عالميين عملناهم واحد عن وضع المرأة المسلمة في العالم الإسلامي وآخر عن التعليم العالي في العالم الإسلامي وعندما نقول العالم الإسلامي لا نقصد بأنه نحصر على المسلمين فقط إنما فتح في هذه المؤتمرات لأساتذة من الغرب.
وجوه الزوج والأب والباحث المؤرخ
المعلق:
ولد الدكتور حسن إبراهيم في سودان نهاية ثلاثينيات القرن العشرين الذي كان عمليا تحت الاحتلال البريطاني ونظريا تحت حكم ملك مصر، وربما كانت الميزة الوحيدة للمستعمر الإنجليزي سماحه بحرية التعليم. وقد تنقل حسن إبراهيم في يفاعته بين الانتماء للشيوعيين ثم للأخوان المسلمين وكان ناشطا ومؤثرا في الحالتين دون أن يعتقل أو أن يمنع من استكمال دراسته أو أن يحرم من حقه كطالب نابغ في الالتحاق بهيئات التدريس بجامعته بل لقد حصل على منحة دراسة لينال درجة الدكتوراه من إنجلترا نفسها، ولم تضق السودان بابنها المؤرخ إلا حينما بدأ حكم العسكر.
حسن أحمد إبراهيم:
أنا تزوجت متأخرا فتعرفت علي زوجتي وتزوجنا في عام 1978، فالجامعة كانت فيها علاقات اجتماعية كويسة فهناك تعرفت عليها وأنا أعرف أهلها يعني هي من عائلة مشهورة في الدويم اسمها عائلة حسون، عائلة حسون مشهورة جدا كرجال دين وتعليم, ووالدها رحمه الله كان أستاذا في معهد بخت الرضا. و كانت هي طالبة في جامعة الخرطوم وأنا كنت أستاذا في جامعة الخرطوم، هي كانت تدرس في كلية الزراعة وأنا كنت أستاذا في كلية الآدب، فوالدتي رحمها الله كانت تعرف هذه العائلة وعندي أختي اسمها خديجة أحمد إبراهيم كانت قد لعبت دورا كبيرا في هذا الموضوع فتم الزواج سنة 1978 وابني عثمان ولد سنة 1980 وبنتي منى ولدت سنة 1988، فعندما أتوا إلى هنا ابني كان عمره 14 سنة وابنتي كانت ست سنوات، فلذلك ابني الآن لسه جذوره في السودان، أما ابنتي فيعني السودان بالنسبة لها خيال.
أمنه عوض عبد الحميد/ زوجة د.حسن:
الأقارب و أهلي كلهم في السودان، و كذلك أهل زوجي، الواحد بيزور الأهل كثير في السودان و دي بتأخذ جزء كبير من وقت الزول يعني، بعدين الاجتماعيات ذاتها برضه الأصدقاء وكده العدد أكبر وكده، و لكن لما جينا ماليزيا طبعا الأهل بقوا بعيدين وبقيت أقل فرصة أن الزول يقابل أهله. الواجبات الاجتماعية بقيت أقل يعني في سودانيين طبعا لكن هم بكونوا مشغولين طول الأسبوع، و في الـ weekend الناس ممكن يزوروا بعض في المناسبات لأنه برضه جزء منهم في الـ weekend بيمشوا الـ shopping وحاجات زي دي فبيتبقى الاجتماعيات محصورة دائما في عطلة نهاية الأسبوع ما لم تحدث حاجة يعني ظروف طارئة كده تخلي الواحد ممكن يزور الناس أثناء الأسبوع.
حسن أحمد إبراهيم:
عندي أصدقائي هنا في ماليزيا رتبوا لي أن آتي إلى ماليزيا فأذكر جيدا بأنه بالصدفة أنا كنت جالسا في المكتب و كنت ناوي خلاص أنه أنا لازم أطلع من السودان وكنت منتظرا أذهب إلى أميركا فأتاني يوم وأنا جالس في المكتب جابوا لي تلغراف، برقية فيها عرض من ماليزيا ومن هناك سافرنا و أتينا إلى ماليزيا وجبت معي العائلة كلها يعني ابني وابنتي وزوجتي الـ Immediate Family أتينا إلى هنا وكنت أفكر أنه نجلس سنتين ومنها نذهب إلى أميركا فطاب لنا المقام وجلسنا 14 سنة وأفتكر أنه حنجلس هنا إلى النهاية.
أمنه عوض عبد الحميد:
بالنسبة لي أنا، أنا طبعا شايفة أنه هو أب مثالي لأولاده يعني بيديهم الحرية و بنفس الوقت بيحاول أنه يبذل أقصى ما يمكن لأن يلبي طلباتهم, يعني يوفر لهم حياة كويسة أقصى ما يمكن من حياة وتعليم كويس وكده، بعد كده هو مديهم الاختيار يعني. بالنسبة لي أنا تعلمت منه حاجات كثيرة يعني أنا لما تزوجته، يعني تزوجنا لثلاثين سنة، وأنا تزوجته كان عمري يقارب العشرين سنة والعمر اللي قضيته، قضيناه متزوجة أطول يعني، فتعلمت منه حاجات كثيرة يعني منها أنه أنا أحب العلم وأحب أتعلم وأقضي وقتي في أشياء مفيدة.
حسن أحمد إبراهيم:
في المستقبل أريد حاجتين في ناحية العمل أريد هذا المعهد أن يكون عنده علاقات مع جامعات في شمال أفريقيا في الغرب وهكذا, وأن نعمل المزيد من المؤتمرات هذا من ناحية العمل، و من الناحية الشخصية تركيزي على أنا عندي بنت وولد فقط وأنا أفتكر أنه في هذا العالم اليوم أهم حاجة تدي لهم تعليما جيدا، فابنتي بحمد الله كانت ممتازة جدا وهي الآن تدرس في جامعة مانشستر تدرس chemical Engineering وابني برضه يدرس Engineering Ttelecommunicatio هندسة اتصالات، في جامعة ماليزية هنا فيعني آمل أن يتخرجوا وأعتقد أنهم حيتخرجوا في حدود سنة أو سنتين فهذا بيكون الواحد أدى الفكرة هذه، لأنه الفكرة أنه الـ Education أهم حاجة، زوجتي أيضا يعني كانت عملت ماجستير في السودان وأنا ساعدتها هنا أنها تعمل دكتوراه وهي الآن تعمل fellow research في جامعة من الجامعات هنا اسمها (يو. بي. إم). أما الواحد يعني ماذا سيحدث له شخصيا؟ هل سيبقى هنا، هل سيذهب للسودان يعني هذه لسه الواحد ما قرر لأن الظروف في السودان ما زالت صعبة.
أول كتاب أصدرته كان باللغة العربية عن عهد محمد علي في السودان، السودان كان لفترة من الفترات جزء من الإمبراطورية العثمانية من 1821 إلى 1885 فمحمد علي كان هو من 1805 في مصر إلى 1848 أتى إلى السودان واستولى على السودان سنة 1821 فهذا الكتاب عن هذه الفترة اللي هي حوالي عشرين سنة، ده أول كتاب و أعتقد أنه كان كتابا مهما لأنه اعتمد على الوثائق الأساسية اللي ذهبت وحصلت عليها من القاهرة، ده أول كتاب، وبعدين وأنا أعد في هذا الكتاب يعني هناك إشارات متعددة لأنه محمد علي سافر إلى السودان سنة 1838 للبحث عن الذهب في مناطق بني شنقول في منطقة النيل الأزرق وصدر تقرير عن هذا ولكن لم نجد هذا التقرير أبدا، بحثنا عنه وبحث غيري كثيرون فأنا عثرت عليه بمجرد الصدفة، كنت مرة في مركز تاريخ أبحاث مصر المعاصر فحصلت على هذا التقرير وبناء على هذا التقرير عملت كتيبا اسمه محمد علي إلى السودان، وسافرت أنا ومعي صديق تيتسيما سيستن سافرت من الخرطوم متبعين نفس الطريق اللي اتبعه محمد علي إلى أن وصلوا إلى الحدود الحبشية.
فيما بعد انتبهت إلى موضوع يسموه المهدية الجديدة، يعني معظم الأبحاث كانت عن المهدية في السودان في القرن التاسع عشر أما القرن العشرين ما كان فيه أبحاث، وقائد هذا التغير الجذري القائد الجديد اسمه السيد عبد الرحمن المهدي اللي هو أول إمام للأنصار فهذا الكتاب اسمه New Mahdism فده صدر باللغة الإنجليزية عن المهدية في القرن العشرين، وبعد ذلك برضه استمريت الآن القائد المهدية الجديدة في السودان السيد الصادق المهدي وهو يسعى إلى أن يطور المهدية إلى فكر intellectual Languageفيكتب عن قضايا متعددة حول الفكر الإسلامي وكتب هذا المقال ونشر في هذا الكتاب تقريبا يعني حوالي سنة 2006، 2007. لما أتيت هنا إلى ماليزيا انتبهت إلى موضوع آخر وهو ما يسمى بحركات الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي فنشرت عددا من المقالات عن المفكرين في هذه المنطقة، مثلا شاه ولي الله، و شاه ولي الله كان هو في نفس الزمن اللي كان فيه الشيخ محمد عبد الوهاب و هم يمثلان مدرستين فكريتين مختلفتين، فأنا درست شاه ولي الله والشيخ محمد عبد الوهاب وكتبت دراسة مقارنة نشرت في بعض المجلات المميزة في سنغافورة. طبعا أنتم تعرفون أن ماليزيا مليئة بالمسلمين فاللغة العربية مهمة لهم يدرسوها في المراحل الأولى في المدارس و من أوائل الأقسام التي أنشئت لتدريس اللغة العربية نفسها، فأرسل عدد من الأساتذة الماليزيين لدراسة اللغة العربية وإعداد ماجستير ودكتوراه في البلاد العربية وأتوا بعضهم وانخرطوا في هذا القسم وهناك أساتذة من البلاد العربية، فهو قسم كبير جدا من أكبر الأقسام اللي موجودة هنا وأنا أعتقد أنه أهم قسم للغة العربية في منطقة جنوب شرق آسيا عموما. بالمناسبة دي إحنا عملنا workshop صغير بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم عن كتابة لغات شعوب شرق آسيا بالحرف العربي، اللغات تبعهم كانت تكتب بالحرف العربي وحول إلى الروماني فالآن في عودة إلى الحرف العربي فكان هذا المؤتمر قريب يعني عملناه وسننشر أبحاثه قريبا واللغة العربية يعني مهمة في هذه المنطقة جدا وليس في ماليزيا بل في الصين واليابان والجامعة هنا أصبحت زي مركز لنشر اللغة العربية في هذه المنطقة، وطبعا الآن الإسلام والمسلمون أصبحوا focus فالناس، كثيرون يعني يريدون أن يسألوا عن هذه اللغة العربية اللي عملت كل هذا الضجيج.
المعـلـق:
تـفـتـن الدكتور حسن إبراهيم مرونة هذا الدين وقدرته الفذة على التحول بين أيدي الماليزيين إلى جزء أصيل من ثقافتهم الخاصة وكأنه نزل عليهم هم مباشرة في كوالالمبور. أسفر الإسلام في ماليزيا عن أجمل وجوهه حبا للحياة ونأيا بالنفس عن العنف والبغض والعدوان، فصارت هذه المملكة الآسيوية الصغيرة من أكثر دول العالم أمنا ومواطنوها ينعمون بأعلى معدلات الرفاه الاجتماعي في آسيا كلها، والماليزيون يسعون كي ينقلوا للعالم هذا التجلي المبدع للإسلام ولعلهم ينجحون.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Azhari Nurelhuda
احمد الامين احمد
Abdlaziz Eisa
منوت
محمود عوض احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست