|
|
 لام اكول .. ضبابية انقسامى(1)
|
اتيم سايمون
ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان كحزب ذو اطروحة و تصور سياسي واضح ومعلوم بالنسبة للمتابعين لاحوال و مجريات العمل السياسى بالسودان ، كما ان تلك الموافق تاسست وفق هدى الاعلان السياسي للحركة و مقرراتها المؤسسية المعلنة امام الراى العام ، و لايخفى علينا اهمية ان يكون للحزب السياسي اجهزته و هياكله التى ينظم بها عمله المستمر دائما ، جميع تلك المقومات تضع امام الكثيرين الحقائق التى تتحدد بموجبها المسارات التى يشتغل عليها هذا الحزب او ذاك بناء على طبيعة المواقف و القضايا المتسقة مع نهجه العام المتعارف عليه بالخط السياسى للحزب و الذى هو عبارة عن الاتجاهات الفكرية و السياسية التى تشكل الاطار العام لمجال انشغال الحزب ، وعندما طرحت الحركة الشعبية نفسها على ضوء مشروع السودان الجديد انطلقت من متلازمة التهميش و الاحادية التى افضت الى حالة الصراع الطويل ما بين السودان الدولة و مكوناته الداخلية ، اذا يستطاع على ضوء ما تقدم و بسهولة معرفة سبيل الافراد سياسيا وفقا لما يتبنون من مواقف و رؤى عامة فى اى قضية نرى اهميتها و ارتباطها الواقعى بمعاش الناس و وجودهم .
على خلفية التصعيد الاخير ما بين الحركة الشعبية و كل من الدكتور لام اكل اجاوين و الاستاذ غازى سليمان المحامى فى خصوص خروجهما عن الخط العام للحزب فى القضايا المطروحة فى الساحة السياسية و التى ابدت الحركة الشعبية – الحزب الذى يفترض انتماؤهما اليه- مواقفها الرسمية و النهائية بدءا بقضية دارفور مرورا بموضوع المحكمة الجنائية الدولية ، و لطبيعة حساسية هاتين القضيتين و تاثيرات الموقف المحتقن بالبلاد ، ظلت هناك حالة مستمرة لترقب الحركة الشعبية و ما هية موقفها من تلك القضايا وقد تلاحظت هذه المتابعة المرهقة بشكل كبير فى الملاحقة الاعلامية لكوادر و قيادات الحركة حول موقفهم من الجنائية متناسين ان موقف حزبهم هو الاهم و هو الذى عبر عنه رئيس الحركة نفسه فى بيان تلاه على مسامع السودانيين ، و لكن و على الرغم من ذلك لا زالت حالة التقصى ماثلة امام الصحافة و التى افلح جزء كبير منها فى الاصطياد العكر فى تلك المياه لتنفرد بشخصيات محسوبة على الحركة الشعبية حتى تدلى بمواقف تنسب بطريقة او باخرى للحركة بغية التشويش على قواعدها و الحاق السمعة السيئة بمواقفها فى القضايا العليا .
بالنظر الى البيان الذى اصدرته قيادة الحركة العبية لتحرير السودان عبر مكتب الناطق الرسمى فاننا نجده يضيق زرعا بمواقف الدكتور لام اكول و الاستاذ غازى سليمان المحامى ، الذين نشطا مؤخرا فى التصريح لوسائل الاعلام بخصوص قضايا جوهرية و حساسة على انهما قياديان بتنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ونحن نتفهم حالة غازى سليمان الذى قلنا ان مجرد ظهور اسمه كعضو فى الحركة الشعبية هو واحدة من الاخطاء التى ستستمر الحركة فى دفع ثمنها انطلاقا من مواقف الرجل الزئبقية منذ ظهوره مدافعا عن قضايا الطلاب بالجامعات والمآل الذى صارت اليه تلك الملفات فى اروقة القضاء الى الدرجة التى جعلت الكثير يتشككون فى مدى اهلية غازى نفسه فى القيام بعمل منحاز الى قضايا الجماهير المغلوبة وكلنا يعرف تاريخ الرجل فى المجال السياسى ابتداء من تجربة يوليو 1979 وصولا الى التنظيم الذى ابتدعه وهو غير (جاد) وقد ظللنا نحذرمن خطورة هذا الرجل ابان توليه ملف انتخابات المحامين عن الحركة الشعبية و كيف خرجت قائمة الحركة الشعبية و غازى سليمان يدير السيناريو الذى قاد الى خروج الحركة عن تلك المنافسة لكن بسمعة ليست حميدة وهذه قضية ينبغى ان يخضع فيها ( غازى) الى المسالة و المحاسبة الصارمة سيما وان تلك الازمات ارتبطت ببدايات دخول الحركة الشعبية الى الملعب السياسى وغازى الان يقول انه لا يحتاج لاى تنظيم سياسى لانه ببساطة اكبر من كل ذلك و يبدو ان الذين طنوا بان غازى كان طوال العهد الماض خارج ( الخندق)كانوا حسنى الظن حتى رشحوه للبرلمان عن الحركة الشعبية و تكفينا مهازل كثيرة اقترفها ضمنها محاولته عزل رئيس كتلة نواب حزبه هناك .. فلم الاحتفاظ بمن ليسوا من اعضاء الحركة فى صفوف؟
اما حالة الدكتور لام اكول اجاوين فهى حالة تكاد تكون معلومة لدينا جميعا فطبيعة الرل ( الانقسامية) تجعله يتحرك فى اطار البحث عن الموقع الاول فى اى انقسام يقوده و يكفى الرجل انه كان فى قيادة انقسام الناصر1991فانقسم عن الانقسام مكونا جناحه الخاص الذى وقع به اتفاق فشودة للسلام و الذى لم يصمد بفعل عواتى الزمان ورياح السياسة الهوج ليدخل الحزب الحاكم متقلدا منصب وزارى لكنه و للطابع الانقسامى الذى يؤرق الرجل انقسم عن هذا الحزب مكونا ( العدالة) الذى تركه متوجها صوب الحركة الشعبية التى احتوته باتفاق مثيل، كل هذه الجولات فى المسالك الوعرة جعلت من الدكتور لام اكول محل تساؤل كبير اذ ان التحركات التى يقودها انما تاتى من واقع الدافع الشخصى اكثر من الحرص على المصالح السياسية المعينة و المتعلقة بمستقبل حزبه السياسى ، و كانت الرسالة البليغة من قواعد الحركة فى المؤتمر العام الثانى انها لم تدلى باى صوت للدكتور لام اكول ليدخل المكتب السياسى بالتعيين و يبدو مفهوما مغزى هذا الهبوط الذى اضطره لاعادة ترتيب اولوياته المتعمدة اذ ان تجربة اداؤه كوزير لخارجية السودان كانت تعبر عن هذا التخبط الكبير فى سائل الرؤية التنظيمية لقضية دارفور وكم توترت علاقات الحركة الشعبية مع العديد من قواعدها لان لام اكول كوزير كان فى المنطقة الضبابية تماما و اثر ان يدلى بتصريحات مجافية جعلته يقبع داخل التنظيم وخارجه فى آن واحد.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لام اكول .. ضبابية انقسامى(1) (Re: اتيم سايمون)
|
الاخ أتيم سايمون.
يجب على الحركة الشعبية التحرك بسرعة جدا لأتخاذ قرارات بطرد العضوين لام أكول وغازي سليمان من عضويتها ، يجب إتخاذ هذا القرار الان أو أن عواقب وجودهما بمثل هذا الطريقة الشاذة سوف يجلب الكثير من المشاكل للحركة الشعبية في المستقبل .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لام اكول .. ضبابية انقسامى(1) (Re: Deng)
|
ظل لام اكول طوال السنوات الماضية وقبل نيفاشا مغرم بالانشقاقات السياسية والعسكريه..
ينشق من الحركه ويدخل الغابه.زثم يرجع..
ثم يصير من أهل الانقاذ وبرنامجهم أكثر منهم..
ولا ضمان علي الاطلاق لأي وضع يتخذه الآن أو غدا!
كيف تثق فيه الحركة؟؟
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لام اكول .. ضبابية انقسامى(1) (Re: Muna Khugali)
|
]كلاهما
غازي ولام اكول
نموذج صارخ للسياسي عديم المباديء
منعدم الإنضباط
مواقفهما دائمآ مخزية
وجودهما في أي تنظيم خصم من التنظيم
لتغليبهما المصلحة الشخصية على خط التنظيم
و لعبا دورآ مشبوهآ لمصلحة النظام
فصلهما من الحركة مكسب
وكذلك لفظهما من أي عمل سياسي عبر أي تنظيم
بقائهما في الحركة خسارة كبيرة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Deng
Muna Khugali
أبو ساندرا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست