|
|
 Re: البشير على الفضائيات في أروقة المحكمة الجنائية الدولية / عادل فيصل راسخ (Re: خالد العبيد)
|
كل يوم يمر يؤكد أن المحكمة الجنائية الدولية حقيقه، وملفات التحقيق الأربعة في الصراعات الأفريقية، يعمل فيها أوكامبوا بهمه. تؤكدها مشاهد جلسات المحكمة ولقطات لزائغ البصر أمير الحرب الكنغولي تومس لوربانغا القابع في كرسي الاتهام تنقلها الفضائيات، كما تنقل نفس الفضائيات تصريحات البشير المضحكة المضادة للمحكمة، والتي تدفع للحسرة على شعب قيادته هكذا رئيس.
يعد تومس لأوبانغا أمير الحرب الكنغولي، أول متهم تجري محاكمته بواسطة المحكمة الجنائية الدولية،بتهم تتصل بدوره في ارتكاب جرائم حرب أبان الحرب الأهلية في الكنغو . وتأتي المحاكمة التي ستنعقد بمدينة لاهاي مقر المحكمة بعد عشرة أعوام من التوقيع على معاهدة روما، تلك المعاهدة التي تضع النظام الأساسي للمحكمة والذي وقعت عليه 120 دولة،لتتشكل بموجبه محكمة دولية دائمة لمحاكمة مجرمي الحرب.
المحاكمة التي تجري الآن لأوبانغا الكنغولي، جاءت تتويج لعمل متصل استمر زهاء الست سنوات من جانب المدعي العام للمحكمة، لويس مورينو أوكامبو الأرجنتيني، الأشهر في مطاردة عسكر الدكتاتوريات وله سجل حافل بالانجازات ببلدة الأرجنتين. تدير المحكمة أربعة ملفات تحقيق خاصة بالصراعات في أفريقيا، والتي من بينها دارفور ، حيث يسعى اوكامبو لاستصدار أمر قبض وفقاً للائحة اتهام وجهها للمحكمة ضد البشير، متصلة بارتكاب جرائم حرب في دارفور، كأول سابقة يوجه فيها الاتهام من قبل نظام المحكمة ضد رئيس دولة يجلس على سدة الحكم . وضمن الملفات التي تديرها المحكمة، التحقيق الخاص بشمال أوغندا *حيث جيش الرب (المسيحي) الذي كان حليف لحكومة الإنقاذ، ,وإرتكب الفظائع في يوغندا وجنوب السودان، وحظي بدعم وفتوى دينيه من الترابي، عندما كان مقود القيادة بيده وهو يدير الحرب الجهادية الدينية في الجنوب، تلك الحرب التى جيش لها الجيوش من الشباب المنتزع من فصول دراسته، وأحضان أسرته. وعمدها بتصريحه (الفتوى)المناصر دون مواربة لتحالف الحكومة مع جيش الرب على غير عادته قائلا:(انه جيش يحارب من أجل الرب وتلتقي قوي الإيمان في ذلك)..كثيرأ ماتدار الحروب باسم الرب وهو الذي نهى عن قتل النفس إلا بالحق. يستحضرني مقال لمحمد السماك نشر في جريدة التلغراف العربية الصادرة بسدني أورد الكاتب: أن جورج بوش يقول انه كان يتحاور مع الله( جل جلاله) قبل اتخاذ القرارات الكبيرة. وأنه حصل منه على الضوء الأخضر في إحدى هذه الحوارات لشن الحرب على العراق. ولكن البابا يوحنا بولس الثاني أوفد إلى واشنطون الكاردينال بيولاغي المعروف بعلاقته الشخصية الحميمة بعائلة بوش وكلفة بمهمة رسولية مؤداهاــــــــ أولاً: إن الله لايكلم أحدأ من الناس حتى لوكان رئيساً للولايات المتحدة. ثانياً:إن الله لا يعطي ضوءاً أخضر لشن حرب على أي شعب. ولم يأخذ بوش بتوجيهات الكرسي الرسولي وشن الحرب، ووصفها بالحملة الصليبية الجديدة لإضفاء القدسية عليها،لم يسكت البابا وأعلن بنفسه” أن هذه حرب غير مبررة وغير أخلاقية وغير دينية”. وقاد صدام حروبه في المنطقة باسم الله ودخل حربه مع إيران تحت راية قادسية صدام تيمناً بالنصر المؤذر الذى احرزه المسلمين على الفرس، ولكن بئس التشويه والاستغفال واستنهاض العنصرية العربية تحت راية الدين، فالحرب واضحة بين دولتين اسلاميتين على دين محمد الرسول الكريم. الم أقل لكم أن الحروب كثيرأ ماتدار باسم رب العديد من الديانات. وهذه أخرى طازجة في أطار الحرب الأخيرة في غزة ،فقد حملت الاخبار دعوة مجموعة حقوقية أسرائيليه تطالب بطرد كبير الحاخامات في الجيش الإسرائيلي فوراً، لأنه وزع منشور على الجنود الذين يقاتلون في غزة يحثهم على عدم الرأفة بالفلسطينيين. وجاء في المنشور ((عندما ترأف بعدو قاس، فانك تكون قاسياً تجاه الجنود الأنقياء والصادقين.هذه ليست ألعاب في منتزه للتسلية تعلمك أن تقدم التنازلات، هذه حرب على القتلة)). عودة لملفات التحقيق فأمام المحكمة ملف جمهورية أفريقيا الوسطي،.وقد صدرت مذكرات اعتقال من المحكمة بحق 12 شخصا . متورطين في هذه الملفات، قتل منهم اثنان، وأربعة حبيسي سجن المحكمة، و ستة منهم مازالوا طلقاء . وقال اوكامبوا في تعليق له على محاكمة تومس لأوبانغا: ( أنها المحاكمة الأولي التي ستجريها المحكمة ، لذلك اعتقد انه من المهم للغاية بالنسبة للمحكمة أن تبين كيف تعمل بشكل جيد ). Mr Moreno-Ocampo said “The first trial is the first trial, so I think it’s very, very important for the court to show how well it works,”
ويعتبرها المراقبون القانونيين أنها ستكون المرة الأولى، التي يلعب فيها الضحايا دورا رائدا في إقامة الدعوى أمام المحكمة الدولية. حيث سيكون من بين الشهود العديد من الذين تم تجنيدهم وكانوا في سن الطفولة. تتكون المحكمة التي تنظر القضية من ثلاث قضاة، يرأسها القاضي السابق في المحكمة العليا البريطانية السير ادريان فولفورد .
وضع لوبانغا البالغ من العمر (45 عاما) رهن الحراسة القانونية للمحكمة في مارس 2006، و وجهه إليه الادعاء تهم تتصل بتجنيد الأطفال، واستخدامهم كأسلحة حرب في المناطق الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة بين 2002-2003.، وانتزاع أكثر من 30000 طفل، لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات من أسرهم، وإرسالهم للقتال والموت لصالح ميليشيا اتحاد الوطنيين الكونغوليين . ولقد حدث ما يماثل هذا عندما أقامت حكومة الإنقاذ المفارز العسكرية على تقاطعات الطرق، لاقتناص الشباب وإرسالهم للحرب الجهاديه في الجنوب، ويعد لوبانغ قائد ميليشيا ارتكبت الفظائع خلال الصراع العرقي الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من الأشخاص في الكنغو.
تخضع إجراءت المحاكمة للاهتمام بالغ ومتابعة من الدول التي لها ملفات أمام المحكمة، أو الذين أوراقهم أمام المحكمة أو بالأحرى المدعي عليهم بالتوصيف القانوني، كالمطلوبين للمحكمة هارون وزير الدولة للشؤون الإنسانية السوداني، وكوشيب زعيم مليشيات الجنجويد، وحتى رئيس الدولة عمر البشير والذي من المتوقع صدور أمر بالقبض علية، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب -فضلا عن القوى الرئيسية والمؤثرة والتي لم تنضم بعد إلى نظام المحكمة، كأمريكا والتي هنالك آمال كبيرة في أن يقوم رئيسها الجديد اوباما بتغيير موقف واشنطن من المحكمة، إضافة لروسيا والصين والهند.
الرئيس البشير سيكون من بين الذين يشاهدون مراحل المحاكمة عبر الفضائيات، وربما شارك قريباً زعيم حرب التوتسي في رواندا، لوران نكوندا الذي اعتقل في منتصف شهر يناير 2009 مركز إعتقال المحكمةالجنائية الدولية.
| |
 
|
|
|
|
خالد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست