فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 02:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2009, 06:12 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام )

    صدر عن المركز الثقافى العربى بالمغرب مؤلف بعنوان ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) ويشمل ثلاثة من الاعمال الاساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه الذى اغتيل فى صباح الجمعة 18 يناير 1985 بواسطة حكم محاكم الطوارى التى انشاها نظام النميرى اواخر ايامه .. وتمر علينا اليوم ذكرى استشهاده والاعمال التى تضمنها المؤلف هى :_
    1_ الرسالة الثانية من الاسلام .
    2_ رسالة الصلاة .
    3_تطوير شريعة الاحوال الشخصية .
    والاعمال الثلاث سبق وان صدرت سابقا منفردة عن الاخوان الجمهوريين فى الاعوام 68!69!1971 من القرن الماضى وتم تداولها ومناقشتها عبر المراحل المختلفة من التاريخ السياسى السودانى على اعتبار انها مثلت المرتكزات الاساسية للفكر الجمهورى ... غبر ان الجديد فى هذه الاصدارة صدورها عن دار نشر عربية بخلاف مؤلفاته الاخرى مما يعنى محاولة الناشر للخروج بفكر الشهيد من اطار المحلية نحو افق ارحب على المستويين العربى والاسلامى ومحاولة لكسر طوق الصمت المضروب على فكره حسبما يرى مقدم الكتاب والذى يستنكر عدم اهتمام الكتاب والمفكرين بحادثة اغتيال الشهيد اذ مثلت حدثا غريبا تمظهر فى اغتيال فرد بسبب فكره .. غير ان ذلك يعزى فى رايه لعدم سماح المؤسسات التقليدية القابضة على اجهزة التوعية ومساراتها فى الوطن العربى لمثل افكاره بالذيوع .
    والكتاب يمكن النظر اليه على مستويين الاول اشتماله ثلاث مؤلفات اساسية تلخص بصورة كبيرة اسس الفكر الجمهورى وجمعها فى مؤلف واحد تعقبه مؤلفات اخرى بمثابة التاسيس لهذا المشروع بعرض ابرز افكار صاحبه .. وقد جاء هذا المستوى حرفيا بنقل المؤلفات واعادة طبعها كما وضعها مؤلفها قبل حوالى الاربعين عاما دون اضافة او تنقيح ... والمستوى الثانى هو المقدمة الكبيرة التى احتواها الكتاب و التى تقع فى 66 صفحة وحملت عنوان (مدخل الى حياته وفكره ) وقام بكتابتها كل من الاستاذة اسماء محمود محمد طه و دكتور النور محمد حمد .. والتى يمكن اعتبارها مؤلفا فى حد ذاته لاشتمالها عدة موضوعات سوى الاعمال الواردة بالكتاب اذ القت الضؤ على حياة الشهيد وتطور مراحل فكره وبشكل اساسى لحادثة اغتياله ومدلولاتها والاعتبار بها فى قراءة مستنيرة لحركة التطور كما اسس لها الشهيد بشكل يحدث النقلة المرجوة على طريق التغيير .
    ولما سبق فان القراءة لمقدمة الكتاب هى الاهم فى عرضها وابرازها لانها تؤسس للمستقبل وكانما تصرح بعودة الفكر الجمهورى لدائرة الاضواء بعد طول حجب وتعتيم واعادة اسماع لصوت تلاميذ الشهيد الذين خرجوا عن دائرة النشاط الفكرى فى السودان مدة الستة عشر عاما التى اعقبت اعدامه .. وتقودنا للتساؤل اين هو الفكر الجمهورى بعد اغتيال الاستاذ محمود .. وهل هناك محاولات دائبة الان لاعادة بعثه بواسطة تلاميذه ليتبوا مكانا وسط التيارات المعاصرة ..؟
                  

01-17-2009, 06:15 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    اشتملت المقدمة على التعريف بالمفكر الشهيد وشرح مختصر لمسار حياته ومنهجه فى التفكير وذلك بالتركيز على طرائقه الشجاعة التى استخدمها فى ابراز تناقضات المفاهيم الاسلامية السلفية .. وقد تاتى له ذلك حسب المقدمين بسبب المامه الكبير بالتراث الدينى الاسلامى وغيره من تراث العقائد الاخرى وكذلك التيارات المختلفة فى الفكر المعاصر .. ويمكن تلخيص المقدمة فى المحاور التالية :-

    1/ فكرته عن البعث الاسلامى :-

    توضح فكرة البعث الاسلامى كمرتكز اساسى قامت عليه كل افكار الشهيد ويقصد به بعث مفاهيم الاسلام على ضؤ فهمه الجديد للاسلام وهى الفكرة التى تتمحور حولها جميع مؤلفاته الواردة بالكتاب وبالمقدمة شرح مبسط لجديد فهمه لمسالة الناسخ والمنسوخ وان سبب النسخ لاصول القران بفروعه فى القرن السابع الميلادى كان عبارة عن تنزل من الاصول التى كانت فوق طاقة وحاجة المجتمع انذاك الى الفروع التى تلبى حاجة وطاقة المجتمع وبهذا الاجتهاد وضع يده على احكام ايات الفروع .. والفكرة ليست نقدا للاسلام مثلما فهمها المتعصبون والسلفيون انما شرح ببساطة لقدرة الاسلام بالفهم المتقدم على استيعاب طاقات الحياة المتجددة وما دفعه لذلك هو بروز التناقض الحاد فى تطبيق وفهم الشريعة الاسلامية الموروثة مع واقع الحياة فى ظل المدنيات الحديثة .

    2/ الاسلام فى مواجهة الازمات النفسية :-

    وهى الخطوة المكملة للمرتكز الاول السابق وبه تتمحور فكرته فى كمالها العام وتتمثل فى اعمال المفاهيم الجديدة المرتبطة بفهم الاسلام والانطلاق به كدين كونى قادر على الاجابة عن اسئلة الحاضر واستشراف صورة مستقبلية افضل وذلك بفضل الطاقة المادية والعقلية والنفسية المتاحة للانسان المعاصر ومن ثم تجليها فى مجال التشريع والدولة والسلوك الفردى المتمثل فى العبادة باعتبار انسان اليوم اقدر من انسان الماضى على الانتفاع من منهج العبادة بشرط ان يمارسها بذكاء وفكر .
                  

01-17-2009, 06:17 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    / تداعيات محكمة الردة 1968 وما بعدها :-

    توضح قدم التامر على الشهيد والذى اول ما بدا فى الستينات حين تقدم كل من الشيخين داؤد محمد وحسين محمد زكى بدعوى حسبة طلبا فيها من المحكمة الشرعية بالخرطوم اعلان ردته بناءا على مقتطفات استخرجاها من كتبه وبعد محاكمة مبتسرة اصدرت المحكمة برئاسة صديق احمد عبد الحى فى نوفمبر 1968 حكما غيابيا ( لعدم مثوله امام المحكمة) بردة محمود محمد طه ولم تكن له من الصلاحيات القانونية ما يمكنها من اجباره على الحضور لساحتها .. وظل هذا الحكم معلقا الى ان تم استدعاؤه فى الثمانينات على يد قضاة طوارى النميرى .. غير ان هذا الحكم كان له تداعيات اعلامية واسعة جذبت الفكر الجمهورى لدائرة الاضواء وحث الشهيد على زيادة تركيزه لفضح البنية الفكرية والاخلاقية لمن تقدموا بالدعوى ضده ولشهودهم من جماعة جبهة الميثاق الاسلامى انذاك كالشيخ عطية محمد سعيد الذى قبلت المحكمة شهادته رغم كونها مجرد راى خاص به حول افكار الشهيد الذى ركز على فضح المحكمة نفسها بعد ذلك وتصعيد دعوته لالغاء ازدواجية القضاء ( مدنى وشرعى ) ودعا لتصفية المحاكم الشرعية بدعوته لتوحيد التشريع .

    4 / مواجهة حركة الترابى :-

    ما سبق ذكره من نشاط للشهيد وما تبعه من بروز الفكر الجمهورى دفع سدنة المؤسسات اللدينية التقليدية لتصعيد محاربته خاصة لمعارضته القوية لفكرة الدستور الاسلامى التى تبنتها جبهة الميثاق الاسلامى بقيادة الدكتور حسن الترابى وقتها واسماه (الدستور الاسلامى المزيف ) ليفرق بينه واطروحته هولفكرة الدستور الاسلامى الانسانى موضحا رايه حول ابتزاز جبهة الميثاق لحكومة اكتوبر وذلك بجرجرتها الحزبين الحاكمين ( الامة والاتحادى ) لمعسكرها ودلل على ذلك بحادثة معهد المعلمين العالى فى 1965 والتى تداعت بالحزبين لحل الحزب الشيوعى السودانى وطرد نوابه المنتخبين من البرلمان وقد اصدر الشهيد وقتها كتيبا حول (زعيم جبهة الميثاق الاسلامى فى ميزان الثقافة العربية والاسلام ) ردا على الكتيب الذى اصدره الترابى لتبرير حل الحزب الشيوعى والذى اسماه ( اضواء على المشكلة الدستورية ) .. ومنذ هذا الوقت بدات افكار الشهيد تشكل مصدر ازعاج لجبهة الميثاق لفضحها البنى الاخلاقية الضعيفة ومسلكها الملتوى فى السياسة والذى يكرس لتقنين دكتاتورية مدنية تلبس ثوب الدين .
                  

01-17-2009, 06:18 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    5 / نميرى وورقة الشريعة :-

    بعد فشل حكم الردة 1968 استمرت الجهود للقضاء على الفكر الجمهورى حيث بدأت المؤسسة الدينية السعودية والازهر ورابطة العالم الاسلامى وغيرها من المنظمات التى تحرص على ادامة الجمود الفكرى بالعالم الاسلامى بالاتصال بالسلطات السودانية لايقاف المد الفكرى الجمهورى ( وقد وثق تلاميذ الشهيد لهذه المحاولات ونشروها ) .. واخيرا وجد هؤلاء ضالتهم فى الرئيس الاسبق نميرى حين كان يحاول ستر عورة حكمه المتهاوى بمحاولته الفجة لتطبيق الشريعة الاسلامية حين اخذت محاكمه تعمل فى الشعب بطشا وقطعا وتشهيرا اصدر الشهيد منشورا بعنوان ( هذا أو الطوفان ) موضحا رأيه فى قوانين سبتمبر المسماة اسلامية وانها محض تشويه للدين وتهدد الوحدة الوطنية للبلاد .. وعندما وقع المنشور فى ايدى رجال امن النميرى سارع قضاته ومستشاروه فى القصر بتدبير محاكمة صورية ومبتسرة لمعارضته سياسات الدولة فقضت بالحكم باعدام الشهيد واربعة من تلاميذه . . ثم جاءت محكمة الاستئناف بعدها برئاسة المكاشفى طه الكباشى لتضيف تهمة جديدة من عندها هى الردة وهى تهمة لم بقدم المتهمون بموجبها اصلا فى المحكمة الابتدائية .. والغريب ان احدا من المتهمين لم يستانف الحكم لها انما قامت بذلك من نفسها لتبعث حكم الردة السالف 1968 وتجعل منه مرتكزا جديدا لتاييد حكم الاعدام الذى قضت به المحكمة الابتدائية .
    وقد قاطع الشهيد وتلاميذه المحكمة منذ البداية فى كلمات للشهيد ( قلت رايى فى قوانين سبتمبر ومخالفتها للشريعة وارهابها للشعب .. والقضاة الذين يتولون امرها غير مؤهلين فنيا وضعفوا اخلاقيا لذلك فانا غير مستعد للتعاون مع محكمة تنكرت لحرمة القضاء وتحولت لاداة لاذلال الشعب واشكر المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنا ) وبهذه المقاطعة لم يجد القاضى بدا من فض الجلسة والدعوة لجلسة ثانية للنطق بالحكم الذى قضى بالاعدام .. وما يدلل على مهزلة المحكمة وما فعله النميرى واعوانه من استخفاف بالقضاء ان الامر كله منذ الاعتقال وحتى الاعدام لم يستغرق سوى 13 يوما .. حيث اعتقل فى 5 يناير وصدر حكم الاعدام فى 7 يناير وايدت محكمة الاستئناف الحكم فى 15 يناير وايد النميرى الحكم فى بث تلفزيونى واذاعى فى 17 ينااير ونفذ الحكم صباح 18 يناير رغم تدخل عدد من رؤساء دول الاقليم والمنظمات العالمية والاقليمية لاثناء النميرى عن تنفيذ الحكم .

    6 / حادثة الاعدام :-

    توصف حادثة الاعدام حسب شاهدة عيان هى الكاتبة الامريكية جوديث ميللر المراسلة السابقة لصحيفة نيويورك تايمز والتى شهدت تنفيذ الحكم ووصفته فى كتابها ( لله تسع وتسعون اسما ) وتقول ( كانت ثلاثة ارباع ساحة سجن كوبر مليئة بالناس الذين جلسوا على الرمل والمشنقة فى الجانب البعيد من الساحة والموعد المحدد للتنفيذ كان العاشرة صباحا وقبلها بقليل قيد محمود الى الساحة ويداه مربوطتان خلف ظهره وعندما راه الحشد انتصب كثيرون منهم ملوحين بقبضاتهم ولوح اخرون بالمصاحف فوضع الحارس كيسا ملونا على راسه ولم يبدو خائفا حين وضع جنديان عقدة الحبل على رقبته وتراجعا ثم سحبت ارضية المنصة فاشتد الحبل واهتز الغطاء الموضوع على جسده فى الهواء .. اشتعل الهدير فى الساحة ( الله اكبر ) واشتد الهتاف ( الاسلام هو الحل ) الرجال الذين امتلأوا حماسة عانقوا بعضهم ) وقد اثبت د عبد الله النعيم تصويرا لمشهد التنفيذ لا يختلف عما نقلته ميللر فى مقدمة ترجمته النجليزية لكتاب الرسالة الثانية من الاسلام.
                  

01-17-2009, 06:20 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    7/ استتابة الجمهوريين :-

    تواصل ميللر فى كتابها المذكور مواصلة ما حدث للجمهوريين الاربعة من تلاميذ الشهيد الذين ارجأ تنفيذ الحكم عليهم بنية استتابتهم وهم (عبد اللطيف عمر حسب الله ومحمد سالم بعشر وتاج الدين عبد الرازق وخالد بابكر حمزة ) وقد جرت استتابتهم علنا على شاشة التلفزيون بعد يوم من اعدام مرشدهم وقد طلب منهم القضاة التراجع عن افكارهم ودمغ مرشدهم بالكفر وجرى تحزيرهم ان من لا يفعل يؤخذ للاعدام مباشرة .. وقد وصفت ميللر هذا الحدث كما شاهدته اثناء زيارتها للبروفيسور محمد عمر بشير بمنزله ( اقتيد اربعة رجال فى جلابيب رثة الى غرفة صغيرة داخل السجن بها طاولة جلس حولها ستة قضاة اسلاميون احضرو لتشجيع اتباع طه على التوبة فطلب منهم القاضى توقيع اقرار تنكبهم السراط المستقيم ثم طلب منهم ادانة مرشدهم بالكفرففعل ثلاثة منهم وتردد الرابع الا ان تهديد احد القضاة له بانه ان لم يفعل فسيتم اقتياده للاعدام مباشرة جعله يستسلم . وعلق محمد عمر بان ( لو اراد فللينى تصوير مشهد معاصر لمحاكم التفتيش لما وجد حدثا انسب من هذا .بعدها ذكرت ميللر انها احست ان النميرى لن يصمد فى الحكم طويلا من واقع مقابلتها الصحفية معه ) .. وبالفعل ذهب النميرى ونظامه بعد ذلك باربعة اشهر مخلفا بذلك الاغتيال صفحة من اسود الصفحات لتاريخ البلاد الحديث فى سابقة هى الأغرب لاغتيال فرد بسبب اراءه وافكاره ليلحق بصفحات مشابهة طواها التاريخ مع اغتيال السهروردى والحلاج .

    نواصل ...
                  

01-17-2009, 06:27 PM

عصام علي أحمد
<aعصام علي أحمد
تاريخ التسجيل: 07-16-2006
مجموع المشاركات: 2419

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    التحية والتجلة للاستاذ محمود محمد طه في مرقده
    ولن ننسي القصاص من القتله
    مروجي الهوس الديني



    Quote: ولما سبق فان القراءة لمقدمة الكتاب هى الاهم فى عرضها وابرازها لانها تؤسس للمستقبل وكانما تصرح بعودة الفكر الجمهورى لدائرة الاضواء بعد طول حجب وتعتيم واعادة اسماع لصوت تلاميذ الشهيد الذين خرجوا عن دائرة النشاط الفكرى فى السودان مدة الستة عشر عاما التى اعقبت اعدامه


    نتمني هذه العودة في سودان ديمقراطي


    شكرا لك اخي سمير شيخ ادريس
                  

01-18-2009, 07:08 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    8 / جديد طريقته فى الكتابة :-

    يوضح المقدمان بساطة كتابات الشهيد التى اتهمت من البعض بصفويتها .. ويشرحان انها قصد منها مخاطبة المثقف واسع الاطلاع وفى الوقت نفسه لا تطرد المسلم البسيط من حضرتها وذلك بما ركزت فيه من تحطيم كل صور الاستعباد والاستعلاء بالمال او الجاه أو حتى بالمعرفة.. حيث يرى المعرفة أمرا ذوقيا مثلما ذكر المتصوفة الاخرين لكن بخلاف عصرى تمثل فى اضافة العبادة والتجربة السلوكية الداخلية للفرد والتى تحدد مبلغ انتفاعه.. فقيمة التدين تكون فى سعة منهجه الذى يسع أقل الناس ادراكا وفى الوقت ذاته أوسعهم فهما .

    9 / زواج الدنيا والاخرة :-

    عكس كثير من المتصوفة لم يدع فكر الشهيد لادارة الظهر عن الدنيا بل دعا للدخول فى عمقها واصلاحها والسمو بها نحو عالم المثال بالقدر الممكن التحقيق .. لذا لم يكن مستغربا تطابق اراءه الدينية مع منهاج السلوك والترقى فى معرفة الحقيقة الالهية بشكل أدى لتمييز فهمه السياسى للفكرة الاسلامية مؤكدا على جوهرها الاصيل كفكرة تحرير نصيرة للمستضعفين .. اضافة لاكتشافه عنصرها الكوزمولوجى الكونى الذى يؤسس للعلاقة الممكنة بين الفرد والدولة وذلك دون تغول على حقوق الافراد مستخدما منهج التأويل بتصور جدلى لحوار النص القرانى مع حركة التطور .

    10 / تداعيات اعدامه المحتملة :-

    سوف يمثل اعدام المفكر محمود محمد طه بتهمة الردة نقطة تحول جوهرية فى الشرق العربى والاسلامى خاصة عندما تجد أفكاره الذيوع وسيدرك الجميع حينها فداحة التهمة التى أعدم بسببها والتى تكال لكل من يدعو للاسلام بغير الطريق المعروف والمفروض من قبل القوى الدينية المسيطرة على الاسلام والتى تعد جزءا مكملا للمؤسسات الحاكمة .. لذا فبرغم هيمنة هذه المؤسسات فان السيطرة على سريان الافكار لم تعد ممكنة بفضل تطور وسائل الاتصال الحديثة ولن يفلح أى اتجاه يحاول الحد من حركة التطور والتغيير على طريق التحرير فى الفضاء العربى والاسلامى .

    نواصل ....
                  

01-18-2009, 08:19 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    الاخ عصام على
    تحياتى لك وانت مدافعا عن شرف الفكرة والموت فى سبيل مبدأ
    ان عظمة الفكر الجمهورى تجلت فى نظرى فى موقف الشهيد الصلب دفاعا عن رايه وموته دونه .. وهو موقف لم نر مثله فى الزمان القريب ..
    ومعا فى سبيل حرية الفكر والكلمة
    وتحية للشهيد الذى يصادف اليوم ذكراه
                  

01-18-2009, 09:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)



    Muslims, too, love America
    A familiar evil has reached our beloved sanctuary of freedom
    HAYDAR BADAWI SADIG, Ph.D.

    From the Charlotte Observer (Sept.15, 2001)

    The time was 8:30 a.m., Tuesday, Sept. 11. A few minutes earlier my wife, Asmaa, left for work and my 7-year-old son, Haddif, left for school. After helping my 4-year-old daughter, Samah, board her pre-K bus, I turned the TV on and went to prepare a bottle for my 9-month-old daughter, Amna. We both were extremely happy. She joyfully followed my moves, as she usually does, while I sang for her and headed toward the kitchen.
    Then CNN brought home news that changed the whole mood.
    My dear friend and neighbor Omer called to share his agonies with me. He told me that all his colleagues in the company he works for are in a state of shock and dismay as a result of the attack on America, so they were practically dismissed. He had hurriedly come home.
    As we were talking, the first tower of the World Trade Center collapsed. Shocked, stunned, enraged, terrified, I couldn't control my tears. "Omer, will you come over, please?" I said.
    I was wiping my tears as he entered the house.
    Twenty years ago Omer and I were roommates at the University of Khartoum in Sudan. We both belong to the Republican Movement, an Islamic reform organization. We both came to this country on Fulbright scholarships. We both received graduate degrees from Ohio University.
    We both moved to Charlotte and bought houses in this beautiful city to raise our children in the same neighborhood. My wife and his wife got jobs at First Union, in the same department.
    The Republican Movement to which Omer and I belong calls for the abrogation of Islamic Sahr'ia laws and the institution of Sunnah, Prophet Mohammed's example and code of conduct. Furthermore, it calls for equality between men and women, based on the original precepts of Islam on individual responsibility before God and before the law. It calls for the equality of men and women of all races, creeds and religions, in all walks of life. This conception of Islam runs contrary to Islamic fundamentalism.
    Omer and I have worked hard but peacefully to combat the fanaticism that breeds in the minds of Muslim fundamentalists in the Sudan and elsewhere in the Middle East.
    On Jan. 18, 1985, the Sudanese government executed Ustadh Mahmoud Mohammed Taha, founder of the Republican Movement. All the Republicans, consequently, endured tremendous torture, humiliation and pain. Trade unions and some political organizations rallied the country into a huge rage against Islamic fundamentalism, which resulted in a full-fledged uprising that resulted in the overthrow of the dictatorship on April 6, 1985. A transitional military government took over to arrange for elections. One year later, there was an elected civilian government ruling the country.
    I jubilantly left university teaching to join the diplomatic corps of Sudan, and Omer took a prominent position with Save the Children, an American organization that worked in Khartoum. We had a sense that our days with misery were over. But not for long.
    In less than four years, fanaticism returned. A military coup again, this time with an extra dose of fanaticism and rage. More than 2 million Sudanese perished as a result of war, torture and inhumane detention. And it was under this government, which still rules the country, that the lord of terror, Osama bin Laden, found refuge and sanctuary before leaving for Afghanistan.
    After finishing our graduate degrees, Omer and I decided to seek political asylum in the United States. I could not conceive going back to my post as a diplomat to represent such a terrible government.
    Islamic fundamentalists have wreaked havoc on our native land, Sudan, and other areas in the Middle East and North Africa since then. And now they attack us in our new home, our beloved America.
    All my children are American-born. They belong to this beautiful sanctuary of freedom. About a month ago my wife and I interviewed for American citizenship, culminating our hard struggle from terror to freedom. Or so we thought. We even thought we might forever be beyond the reach of evil. How little we knew!
    As I hugged, kissed, fed and sang with my beautiful 9-month-old American, there were other American fathers and mothers being killed by the same forces of hate that drove me and Omer out of our native land to America. Our quest and struggle for freedom continues, as America, with all its might, comes under siege.
    I have always loved this country, long before I came to it. But I never knew the depth of this love until Tuesday morning, until I cried for the pain this country is enduring, until I grieved for our human losses and the loss of freedom. But we won't let go. I, for one, will, as in the past, work to hit fanaticism of every kind, of every creed, head on, but through peaceful and thoughtful means. God bless America, and with America, by America, bless the world.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-18-2009, 09:19 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-20-2009, 02:26 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-20-2009, 02:28 AM)

                  

01-18-2009, 10:22 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    11 / المثقف الخارج عن يد السلطة :-

    والمقصود هنا الشهيد االذى لم لم يخضع للسلطة ولم يغريه بريقها لذا جاء تأسيسه لحركته خارج سياق كل المؤسسات بالسودان فكان يصنف كتب دعوته ويوزعها بنفسه على الجمهور فابتدع ( حملة الكتاب ) بخروج الدعاة بكتبه للناس .. كما ابتدع ( حملات الدعوة ) بزيارة المثقفين ورجال الدين .. كما ابتدع اركان النقاش فى الميادين العامة وساحات الجامعات لعرض افكاره .

    12 / والاكاديميا العربية .. ما شأنها .. ؟ :-

    لم تلق فكرة البعث الاسلامى التى طورها الشهيد التدارس الذى يليق بها من قبل المفكرين الاسلاميين لليوم باستثناء الكتاب الصادر عن مركز الدراسات السودانبة بالقاهرة فى سلسلة اعلام الاستنارة السودانيين كما اشارا د .منصور خالد لللشهيد فى كتابه (الفجلر الكاذب ) ويمكن القول ان مؤلف د. عبد الله النعيم ( نحو تطوير التشريع الاسلامى ) المؤلف الوحيد الذى انطلق بحثه لقواعد فكر الشهيد اضافة لبعض الرسائل الجامعية القليلة وقدمت اغلبها لجامعات غربية على الرغم من ان فكرة اغتيال مفكر شنقا يمثل حدثا فريدا فى العصر الحديث .. ورغم حمل الصفة الاكاديمية لكثير من المؤسسات التى تحقق فى مجال قضايا الفكر الدينى والسياسى ذلك ان الاكاديميا العربية حسب المقدمين لا تحمل من الكلمة غير صوت اللفظ ولم ترتبط بحرية البحث العلمى وارتضت مشاركة القوى القابضة أعنة الامور خوفا على تهديد الوضع السياسى و الدينى العربى .

    13 / ثم مأزق استلهام القدامى :-

    كثر الحديث فى زمننا هذا عن ابن رشد وابن خلدون وغيرهم من اعلام الثراث وكأن حاضرنا فضاء عقيم ولا مخرج سوى استلهام التراث لتأسيس عقلانية عربية لكن هناك فرقا بينها والتى تنبت من أديم الدين .. والملاحظ لفكر الشهيد يلمح عودة (العرفان ) فى شكل جديد تتفق بعض مناحيها وأفكار ( لاهوت التحرر) كما تلتقى ببعض جوانب فكرة ( ما بعد الحداثة ) الغربية المفارقة للمادية العقلانية مع بعد أفكاره عن جمود تدين ما قبل الحداثة .. فلم يحتاج لنفض الغبار عن التراث الا فى معنى الحاجة العامة للالمام بمكونات التراث والتاريخ .
                  

01-19-2009, 08:26 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)


    الأخ سمير
    أشكرك جزيل الشكر على هذا العرض الضافي المركز لمقدمة كتاب نحو مشروع مستقبلي للإسلام. كما أحييك على احتفائك بالذكرى الرابعة والعشرين
    لإستشهاد الأستاذ محمود محمد طه. ويقيني أن قيمة أفكار وسيرة الأستاذ محمود سوف تتضحان بمرور الزمن.
    والزمن يغير كل شيء.
                  

01-19-2009, 08:38 AM

عز الدين عثمان

تاريخ التسجيل: 06-23-2005
مجموع المشاركات: 411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: Dr.Elnour Hamad)

    شكر وتحية على الجهد والعرض الرائعين


    والتحية لذكرى من رفض" سوق الشعب إلى الإستكانة عبر إذلاله"
                  

01-19-2009, 01:28 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    الاعزاء ...
    د. النور حمد ...
    بل الف شكر لك على كلماتك وانت صاحب الجهد المقد ر مسبقا والذى احاول أن أنال فيه ( أجر المناولة )
    د. حيدر بدوى ..
    أ . عزالدين عثمان ..
    كل هذا الاحتفاء الكبير منى للكلمات ولهذا الحضور المقدر
                  

01-19-2009, 04:43 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    (*)
                  

01-19-2009, 04:44 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    (*)
                  

01-19-2009, 08:08 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    14/ دولة الترابى / البشير وخيبة الحلم :-

    الحديث عن قضية البعث الاسلامى يقود بالضرورة للنموذج الذى قدمته دولة الترابى / البشير وهو ما حذر منه الشهيد سابقا ومرارا وأتى هذا النموذج بعد سلسلة من المؤامرات جر فيها الترابى وقبيلته التيارات الحاكمة ( امة واتحادى ) والتى كان يفترض منها حماية الديمقراطية الى المسلك الملتوى نفسه والذى أشرنا لبداياته منذ العام 1965 ابان حل الحزب الشيوعى السودانى والذى يدلل على العجز الواضح الذى اتسم به واقع الحياة السياسية السودانية ابان الحكم الوطنى فى فهم الدستور واحترام القانون ولم يقتصر الأمر على بلادنا بل أن كثير من التيارات الاسلامية فى البلاد العربية استرشدت بنهج الترابى وجماعته فى الوصول للسلطة ... فقد روج الترابى وجماعته لثقافة المصادرة فأصبح مجرد ذكر كلمة ( العلمانية ) متكأ لمصادرة حرية الرأى الاخر وأخذ القانون فى اليد حتى أغرقت البلاد فى لجة من الظلام وجعل من صاحبه دكتاتورا فظا يستخدم الدين للاستهتار بحكم القانون واهدار حقوق العباد وهذا الهوس باسم الدين فى رأى الشهيد أكبرالأخطار على الأمة وقد صدق حدسه .
    فبعد سنوات قليلة من اغتيال الشهيد تمكنت الحركة الاسلامية بقيادة الترابى من اعتلاء سدة الحكم فبشرت ببسط شرع الله وتحرير الارادة السياسية .. وبما أن حركتهم لم تقم أصلا على تأسيس معرفى مستنير ولهشاشة أساسها الاخلاقى فان أول ما انهزمت فى مجال الاخلاق فلم تنتج أدبا فكريا رصينا ولم تنجح سوى فى الاتجار بالشعار والتلاعب بعواطف العامة بخطاب ديماغوجى سمته ضبابية الشعار وصخبه وطنينه .. ثم بانت لها صعوبة الأمر حين فعل بريق المال والسلطة بقياداتها ما فعل فانشطرت لقسمين تحت وطأة تضارب المصالح .. وباقصاء التلاميذ شيخهم انهزم الهوس الدينى وبانت عورته الفكرية والاخلاقية لأهل الحركة الاسلامية أنفسهم فلم تلح فى الأفق بشائر ما حلموا وبشروا الناس به بل أظهروا قصر قامتهم الدينية فتركوا الدعوى منهزمين وتراجعوا عن فكرة تصدير الثورة التى بدأوا بها تحت وطأة الواقع الدولى الصارم فانقلبوا يبحثون عن التحالفات الاقليمية واسترضاء من أغضبوهم سابقا ومنهم أمريكا و أصبح مبلغ جهدهم فى رسم الاستراتيجيات بانهزام مشروع الهوس لا يعدو رزق اليوم .
    كثير من الشواهد – حسب المقدمان- تشير لمسئولية الحركة الاسلامية السودانية عن مؤامرة اغتيال الشهيد وهو سبب ما لحق بها من هزيمة أخلاقية لاحقا بما أوجدت وخلقت من مناخات التضليل الذى تداعى على أيام نميرى و فى كل مراحل سيرها نحو السلطة باقامتهم خلافة لمن لم يعرف له علم أو تقوى سوى احتواءهم له وتنصيبه اماما للمسلمين ومبايعتهم له تزلفا فمدت تلك البيعة النميرى فى ضلاله حتى فاق هوسه أى حد للتصور .. وقد كشف د. حسن مكى ( الاسلامى المعروف ) فى لقاء صحفى عن حرص الاسلاميين وخاصة الترابى على عدم تراجع نميرى عن اغتيال الشهيد وقد أكد الترابى نفسه بعد نقض المحكمة العليا للحكم وابطاله فى لقاء صحفى لجريدة الوطن 30/4/1988 أنه ( لا يستشعر حسرة لمقتل محمود محمد طه لأن ردته أكبر من كل ما عرفناه فى الأمم والملل السابقة ولقى مصرعه غير مأسوف عليه ) متجاهلا بذلك – وهو رجل القانون ابطال أكبر محكمة بالبلاد للحكم معتدا بترهات قانونيون هواة مهووسون كالمهلاوى والنيل أبوقرون فى زمن غيبوبة النميرى ولم يراع فى تصريحه حرمة الموت وأى حس دينى وانسانى سليم وهو يظن أن أفكاره الشخصية هى الدولة والقانون وأنه الناطق باسم السماء وأن قوانين المحكمة العليا علمانية فأى ميل للحقد والتشفى فى حديثه هذا ..؟ لذا فعندما اعتلى الحكم صاغ قوانين دولته الاسلامية من أموال دافعى الضرائب فكانت شغلتها تعذيب المناضلين والنقابيين والطلاب لكسر عزيمتهم عن معارضة نظامه .

    نواصل .....

    (عدل بواسطة سمير شيخ ادريس on 01-19-2009, 08:12 PM)

                  

01-19-2009, 09:23 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    اخوتى الكرام ..
    هناك واقعة فى حياة الاستاذ محمود ارجو ان استوثق منها ..
    فقد سمعت من احد الاخوة الجمهوريين فى مدنى ان الاستاذ محمود عندما دخل السجن فى رفاعة اتى اليه السجان بجردل .. وكان بداخل الجردل ورقة من المصحف الشريف ......... فنادى الاستاذ محمود على السجان .. ولكن السجان اغلق الباب ولم يلبى النداء .. فما كان من الاستاذ محمود إلا وان شرع فى تنظيف ورقة المصحف الشريف بلسانه .. وهناك ،، تلقى الاستاذ محمود ( العلم).. واحس ــ إن جاز التعبير ــ بكل ذرة من جسده تنضح بالعلم ..
    هل هذه الواقعة صحيحة ؟
    .. التحية للاستاذ النور .. ولكم جميعاً..
                  

01-20-2009, 02:43 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: عبد الله الشيخ)

    الأخ الكريم عبد الله الشيخ،
    تحيتي وتقدير، وشكري على الحرص على التوثيق لحياة الأستاذ محمود محمد طه.
    لم أسمع بالقصة التي سردتها، ولكنها تشبه الكثير مما كان يقوم به الأستاذ في توقير القرأن، وفي السلوك المصاقب لأخلاق القرآن. وهناك قصص كثيرة في هذا المجال لا تسعفني فيها الذاكرة، ولا يتسع لها وقتي الآن.

    ***************

    أحبابي الكرام، متداخلين وقراء،

    تحياتي وشكري الجزيل، والوافر، على مشاركتنا في الاحتفال بأخصب حياة عاشها سوداني،على أطلاق العبارة. عدت لتوي من أعظم احتفال أقيم للاعتبار بالحياة الفريدة للإستاذ، الشهيد، المعلم محمود محمد طه محكية في مئويته.

    ليتكم كنتم معنا.


    كان احتفالاً كوكبباً بكل معنى الكلمة. وقد شهد أهم فعالياته ما لايقل عن ألفي شخص، من كل بقاع الأرض، رجالاً ونساء، من كل الأعراق، من كل الأديان، وكافة الاتجهات الفكرية والثقافية والاجتماعية. وكان معظم المتحدثين، -وهم كثر- من غير الجمهوريين@! منهم أوربيين، من جامعات أوربية محترمة. ومنهم أمريكان من أعراق واتجهاهات وأديان وتخصصات أكاديمية مختلفة. ومنهم أكاديميين أفارقة وأسيويين متميزين، وغيرهم.

    هكذا مثل الأستاذ محمود عظمة الشعب السوداني، فتهادت له القلوب من كل حدب وصوب. كثيرون قطعوا مسافات طويلة لكي يحضروا هذا الحدث الفريد، للاحتفال بفرد سوداني فريد، تجسدت فيه خصائل وأخلاق شعب عملاق، فريد!

    وقد أدهشت سيرة الأستاذ محمود محمد طه كل الحضور، بخاصة حين تحدث عنه المفكر الأمريكي الفذ كورنيل وست، وهو يقول عن تاثره بالأستاذ الشهيد: حينما يذكر الاستاذ فإني أرتعش وأرتعد لأنني لم أر مثل هذا الاتساق الفكري والسلوكي، والأخلاقي متمثلاُ في أي شخص - بمن في ذلك سقراظ وغاندي ومارتن لوثر كنج ومانديلا، وغيرهم من رسل الحقيقة، على عظمة هؤلاء الأبطال الأفزاز. وقال غير ذلك كثير، كثير، كثير.

    وقد خلص كورنيل وست -وهو مفكر أمريكي فذ، كما سلفت بذلك الإشارة- لكون الفكر الجمهوري هو الوحيد القادر على إخراج العالم من أزمته الراهنة التي أدخله فيه التسلط الأمريكي والهوس الديني. وقد قال عن الجمهوريبن أنهم يحملون قبس الأستاذ الأستاذ محمود، فلجس في الأرض وقبل قدم الأستاذة أسماء محمود، وطلب من الحضور التصفيق لشخصي الضعيف نتيجة لمساهمة أستحسنها والحضور أيما استحسان، وهو يقول بأن ثمرة الأستاذ بائنة فيما أجراه الله على لساني.

    لقد مثلك الأستاذ محمودأفضل تمثيل يا شعب السودان الصابر، البطل، العملاق. وقدأبرز صورة للإسلام وللسودان لا يدانيها أحد!!!

    لولا أنني مرهق بعض الشيء بعد سياقة السيارة، ومعي أسرتي، لأكثر من ألف كيلومتر لاسترسلت أكثر، وأكثر.

    ولي عودة. فإلي الغد القريب!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-20-2009, 09:01 AM)

                  

01-20-2009, 04:02 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ سمير شيخ ادريس

    سيظل الأستاذ الشهيد محمود محمد طه
    رمزا فكريا ووطنيا تستضئ بمبدئيته واقدامه الاجيال تتلوها الاجيال
    وستظل ملحمة استشهاده اسطورة واقعية ، أو واقعة اسطورية تحكى عن تناسق المفكر
    المثقف العضوى واتزانه ودفاعه عن رأيه فى شجاعة وثبات حتى الموت.

    لوكانت بلادنا فى وضع مختلف، او لوكان الشهيد ينتمى لبلاد تحترم الانسان قليلا
    نعم فقط قليلا ، لعرف العالم واطلع على فكره ولتمت ترجمته وتدريسه فى جهات شت
    من هذه الكرة الارضية

    شكرا لك
                  

01-20-2009, 05:26 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    Quote: ليتكم كنتم معنا.

    كان احتفالاً كوكبباً بكل معنى الكلمة. وقد شهد أهم فعالياته ما لايقل عن ألفي شخص، من كل بقاع الأرض، رجالاً ونساء، من كل الأعراق، من كل الأديان، وكافة الاتجهات الفكرية والثقافية والاجتماعية. وكان معظم المتحدثين، -وهم كثر- من غير الجمهوريين@! منهم أوربيين، من جامعات أوربية محترمة. ومنهم أمريكان من أعراق واتجهاهات وأديان وتخصصات أكاديمية مختلفة. ومنهم أكاديميين أفارقة وأسيويين متميزين، وغيرهم.


    الأخ الكريم عبد الغفار،
    تحيتي وعميق محبتي، وأنت تعرف للأستاذ محمود قدره. وهل يعرف أقدار الأحرار إلا الأحرار، الأخيار!

    إقرأ اقتباسي من مساهمتي أعلا مساهمتك. وسترى بأن العام قد بدأ يحتفي بالأستاذ فاقت تصورات كثيرين من المثقفين السودانيين المتقاعسين عن دورهم الحيوي في أن يكونوا مثقفين عضويين يداومون السهر في العمل على صون حرياتهم وكرامة الإنسان.
                  

01-20-2009, 08:52 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    أخى عبد الغفار
    سلام
    الأفكار لا تموت بموت صاحبها ... والموت من أجل قضية تستحق هو حياة
    ويظل عمر الذى أستشهد وسيرته أطول من عمر قاتليه ...
    وهذا الاحتفاء الذى نشهده هذه الأيام بسيرة الشهيد فى ذكراه وفى بقاع شتى من العالم يوضح لنا أن الشهيد هو من بقى بينما مات جلاديه .
    فمن يحتفى الان أو يذكر النميرى والمكاشفى والمهلاوى ...
                  

01-20-2009, 08:57 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    سمير شيخ إدريس نفسه؟!
                  

01-20-2009, 09:02 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: هشام آدم)

    Quote: تحياتي وشكري الجزيل، والوافر، على مشاركتنا في الاحتفال بأخصب حياة عاشها سوداني،على أطلاق العبارة. عدت لتوي من أعظم احتفال أقيم للاعتبار بالحياة الفريدة للإستاذ، الشهيد، المعلم محمود محمد طه محكية في مئويته.
                  

01-20-2009, 12:33 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اطعلت على نسخة من الكتاب قبل ثلاث سنوات، كانت قد صدرت عن جهة أخرى، ووقتها اشتريت أكثر من نسخة من معرض الكتاب بالدوحة، أهديت واحدة لصحفي جزائري، وأخرى للروائي أمير تاج السر، وواحدة أخذها مني صديق ولم يردها لي.. ولم أحزن فلي نسخة مصورة من زمن المدرسة الثانوية مع كتاب (الرسالة الثانية) كان قد اهداها لي الصديق الاستاذ عادل بدوي السنوسي الذي درسني مادة الفنون بمدرسة بربر الثانوية.

    كنت في فترة وإلى سنوات قليلة، من اشد المعجبين بالفكر الجمهوري، وأرى فيه خلاصا.. ولكن ثمة متغيرات في طريقة تفكيري جعلتني أعيد النظر في بعض الأمور، وليس المنظور الكلي، وهذا ضروري للكائن البشري.... الإنساني.... ان يتحرر من وقت لآخر لا برغبة التحرر وانما " الغسل من جنابة الفكر"...

    فالعقل لديه ترهاته، وهو اسير المقدس... عندما تتحول بعض الأفكار إلى ما يشبه الجمود في الذهن...

    انشغالي بالفكر الاسلامي جعلني انظر الى الأمر بنظرة خارجية، اراها اكثر انفتاحا من منظوري الذاتي طبعا... وماوصلت اليه (بحد لم يتبلور كليا) ان الفكرة الجمهورية تحتاج إلى اعادة قراءة في كثير من مناحيها.. ان لم تكن تتطلب التفكير الشامل في بنائها "التحتي"... اعني المفردة الاخيرة...

    يشغلني موضوع انجاز دراسة عن هذا الامر، بيد انها تحتاج مني المزيد من الصبر، والتأن وعلى الاقل في الراهن لست متعجلا الى ان أرى ما سيبين من سبيل...


    التفكير الجهري مطلوب احيانا لانه يساعد على التفكير الافضل

    اواصل
                  

01-20-2009, 04:07 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: emadblake)

    Quote: يشغلني موضوع انجاز دراسة عن هذا الامر، بيد انها تحتاج مني المزيد من الصبر، والتأن وعلى الاقل في الراهن لست متعجلا الى ان أرى ما سيبين من سبيل...


    عزيزي عماد،
    تحيتي ومحبتي،
    سنترقب دراستك. ذلك لأننا بالفعل نحتاج لقراءات أعمق للفكر الجمهوري. وربما لا تعلم بأن الأستاذ محمود محمد طه قال بأنه لم يفصل الفكرة الجمهورية بعد، وأن المعارضين المهووسين، المغرضين، شغلوه وشغلوا الجمهوريين، عن تلك المهمة المقدسة، التي سيطلع بها الجمهوريون إن عاجلاً أو آجلاً. فإن الغاية من الفكرة الجمهورية هي تحقيق فردية الفرد. ولهذا فإن هدف الأستاذ من المجتمع الجمهوري كان انتاج مفكرين ومفكرات من الجمهوريين والجمهوريات. وهناك طلائع من الجمهوريين اليوم تقوم بتفكيك الفكرة الجمهورية إلى عناصرها الأساسية، لتعيد تركيبها وفق حاجاتنا الراهنة، في اصالة وانفتاح وسعة أفق، يتيحان لنا أن نعيش وقتنا الحاضر وفق منظور وتجارب من الماضي، بحيث يعيننا الفكر الحر، ألآني، على استشراف المستقبل في اللحظة الحاضرة.

    لك مني وافر الاحترام.
                  

01-20-2009, 04:57 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    الأخ عماد البليك
    تحياتى ....
    لم نلتق من زمان بعيد أحسبها منذ ايام الجامعة اواسط التسعينات رغم بحثى عنك مرارا وفشل مسعاى ذلك فاكتفيت بمتابعة نشاطك الأدبى ما تيسر لى ....
    والفكر الجمهورى كما تفضلت وأبديت عنه بعض الملاحظات – رغم أن المفام هنا ليس عما يفترض أن يحدث - فهو سيجد اجابته لدى الجمهوريين أنفسهم من تلاميذ الأستاذ محمود فهم من سيحدد الخطوة القادمة فكما أشرت على لسانهم فى المقدمة اقرارهم بالبعد عن الساحة لستة عشر عاما أعقبت رحيل الشهيد وانها ربما عودة لفكره – الذى لم يغب وظل محفوظا فى صدور تلاميذه – بما قد يلحق به من تطور لانه ضد الجمود وليقينهم أن التطور سنة أساسية والأفكار التى ترفض التطور تموت .
    والمنابر التى أصبحت متيسرة للجمهوريين كثيرة بما يمكنك من طرح نقدك المباشر لهم .. وسيكون مفيدا خاصة وأنك من الاسلاميين ( التائبين ) ومن انتقد مشروع الترابى منذ زمن بعيد لذا لن تكون وجهات نظرك بعيدة .
    وأرجو دوام المواصلة
                  

01-20-2009, 09:47 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    15 / ازاحة الترابى واستتابة النيل أبو قرون :-

    بازاحة الترابى مؤخرا عن مركز القرار امتنع بذلك من جنى ثمار السلطة التى سعى اليها عقودا من الزمن وكان من أزاحه أقرب تلاميذه اليه والذين استخدموا ما تعلموه منه وهذا ما يؤكد حقيقة مهمة هى أن الغايات السليمة لا يمكن الوصول اليها الا بوسائل سليمة .. ومن غرائب الصدف أن النيل أبوقرون المستشار القضائى السابق لرئاسة الجمهورية فى عهد النميرى ورأس المؤامرة على حياة الاستاذ محمود جرت استتابته مؤخرا فى السودان من نفس الذين استخدموه فى مؤامرة الاغتيال .. والنيل هو من كتب مذكرة داخلية للنميرى عقب حصوله على نسخة منشور الجمهوريين المعارض لقوانين سبتمبر قائلا فيها للنميرى ( ان الاستاذ محمود وتلاميذه منحونا فرصة تأريخية لمحاكمتهم ) ومن ثم أسند المحاكمة لقريبه المهلاوى الذى أصدر حكم الاعدام الابتدائى ... وقد أوردت صحيفة الرأى الاخر فى 7/6/2001 خبراعلان أبو قرون لبراءته من الاساءة لأصحاب الرسول (ص) وانتهاك حرمتهم واساءة الادب معهم فى بيان له أقر فيه بمخالفته الحق فى تفسير قوله تعالى (عبس وتولى) واستغفر ربه من هذا وحذرالمسلمين من الرسائل التى نشرها ومنع ما فيها عقب اجتماع عدد من العلماء به .
    ولهده الواقعة دلالتان الاولى أن مفاهيم قوانين سبتمبر لا تزال قائمة لدى الانقاذيين بامكانية اتهام أى فرد بالردة والاجتماع به لمناقشته أو (تخويفه) للتخلى عن أفكاره ... والدلالة الثانية تكشف حقيقة رأى علماء الانقاذ فى المذهب الشيعى كمذهب خارج عن الملة ( رغم انهم من كبار المروجين للثورة الايرانية والمسترشدين بهدى تجربتها) .

    16/ مهزلة الديمقراطية الثالثة :-

    القوتين السياسيتين الكبيرتين فى البلاد (الأمة والاتحادى) حسب المقدمان ليسا أفضل حالا من حزب الجبهة التى ما كان لها أن تنمو وتترعرع الا لخواء هذين الحزبين واستطاعت وضعهما فى جيبها منذ القضية الدستورية فى الستينات .. وقد كان المنتظر منهما ابان توليهما الحكم فى فترة الديمقراطية الثالثة ان يهتما حقيقة بحكم القانون وازالة التجاوزات التى حدثت فى عهد نميرى واهمها حادثة الاعدام .
    عقب الفترة الانتقالية و بداية العهد الديمقراطى الثالث تقدمت الاستاذة أسماء محمود محمد طه بدعوى للمحكمة العليا السودانية لنقض الحكم ضد والدها فحكمت المحكمة لصالحها وفضحت التلاعب بالقانون الذى جرى .. وهذا النقض للحكم لم يغير شيئا فى الامور وظل اعدام الشهيد قضية هامشية فى مجريات السياسة السودانية فلم يسلط أى ضؤ على نقض الحكم ولم يقم ديوان النائب العام بمحاسبة القضاة الذين أصدروا الحكم ولم تقدم الحكومة مطالبة رسمية للحكومة المصرية بتسليم نميرى لمحاكمته لاغتيال الشهيد وجرائم نظامه الأخرى وذلك لعجز الجسد السياسى السودانى حينها وللان عن اقامة ثوابت دستورية وقانونية وتأسيس بنية متماسكة للحقوق الأساسية ولقضاء نزيه ومستقل ... فلم يكترث الصادق المهدى طيلة حكمه لجريمة قتل الشهيد محمود ويبدو أنه مثل أهل الجبهة قد رأى فى الرجل خصما قويا أزاحه النميرى من وجهه .. وذلك رغم اهمية القضية فى مقتل فرد بسبب أفكاره وعدم تسليم جثمانه لأهله بل حملته طائرة ليدفن فى قبر مجهول فى الصحراء.

    نواصل ......
                  

01-21-2009, 00:00 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    خاتمة المقدمة :

    17/ ضرورة الفكرة الاسلامبة المستنيرة :-

    يقول الأستاذ محمود أن العرب والمسلمين اليوم يعيشون على هامش الحضارة فهم ليسوا أكثر من مستهلكين لمنتوجات الحضارة الغربية وما ينتجونه من فكروما وضعوه من مناهج تعليم وطرق ادارة اقتصادهم هى أصداء ضعيفة وأمساخ تحاكى ما لدى الغرب لذا فهى لا تحقق نماءا حقيقيا أو تغير شكل الواقع ومع ذلك تتزايد فينا وتائر كراهية الغرب والتى أججتها سيطرة الخطاب القومى العاطفى التحريضى الذى دعا لمناطحة الغرب دون امكانيات حقيقية مما قاد لهزائم عسكرية مهينة ومتلاحقة وهزائم فى كل فضاءات الحياة المدنية .. وبانحسار موجة المد القومى تسلم الراية الاسلاميون المتطرفون وساروا على النهج القديم ذاته فقط مع تغيير الخطاب .
    فعقب هزيمة 1967 دعا الشهيد للجلوس مع اسرائيل وحل المشكلة سلميا وذلك لحوجة العرب لشراء هدنة لاصلاح حالهم واقامة كيان عصرى قادر على فرض احترامه على الاخرين وان كلفهم ذلك تنازلات فيما يتعلق بالأرض حيث أن دولة اسرائيل فى نظره ليست المرض بل هى عرض لمرض تخلف العرب الفكرى والسياسى لذلك فالصحيح مواجهة أصل الداء لا تسكين العرض ..فالعرب اما ان يدخلوا للتأريخ بفكرة استنارة واضحة أو يخرجوا منه للأبد .. فالخطاب السائد المحرض على الصدام و الذى ساد طويلا هو خطاب انصرافى يتسم بقصر النظر وقد وصل هذا الفصام بعد حوادث 11 سبتمبرر أوجه فمن ناحية أضحت حكوماتنا وخطابنا الرسمى فى حالة حصار اذ يستوجب استنكار الهجمات الهمجية ومن ناحية أخرى أدى لتنمية تيار متعاطف مع طالبان وبن لادن الذين يبغون اعادتنا للقرون الوسطى بما مثلوه من فهم للاسلام فبدأ مشروعهم فى أفغانستان بمصادرة كافة الحقوق والحريات وانتهى بتحطيم اثار انسانية لا تقدر بثمن فى أيام وذلك أيضا باسم الاسلام.. وسرا التعاطف مع هذا القبيل المتخلف من المسلمين أنهم يحققون رغبات الانتقام لمن يحسون بالانهزام الحضارى تجاه الغرب وأمريكا بصورة تفارق حقيقة محتوى الخطاب الحقيقى للاسلام .
    لذا فنحن فى حاجة لبعث الفكرة الاسلامية القادرة على بعث الناس لتفكيك هيكل الظلم بالوسائل السلمية فالعنف يولد العنف وهو اسلوب القلة التى تسيطر على الكثرة .. والطرح المميز الذى قدمه االشهيد يعيد للاسلام كفكرة قوتها وقدرتها الكامنة فى السلم لا العنف والقدرة على مخاطبة انسانية الانسان وتحقبق العدل والحرية والمساواة ..وما خطه الشهيد يضع الاسلام كطاقة قادرة على طرح مدنية عصرية جديدة .. وها أنت مع ثلاثة من أعماله الأساسية .....


    ( انتهت مقدمة كتاب : نحو مشروع مستقبلى للاسلام )
                  

01-21-2009, 04:00 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    هيكلي سامٍ، سلم الشبح، طاهر الذيل، نظيف القدح!

    فلنفكك الهيكل، كما تقول الأستاذة أسماء محمود محمد طه والدكتور النور محمد حمد، زوجها الميمون، في هذه المقدمة الرائعة لمجلد "نحو مشروع مستقبلي للاسلام، الذي يحتوي ثلاثة من كتب الفكرة الجمهورية الأساسية، هي الرسالة الثانية من الإسلام، رسالة الصلاة، وتطوير شريعة الأحوال الشخصية. وهي كتب تعطي القارئ قدراً عظيماً من الاطلاع على أسسم الفكرة الجمهورية بشكل مستفيض. وربما يكون الكتاب متوفراً في ندوة الدكتور أحمد دالي في واشطن وفي مكتبات عديدة في الخليج، مصر، بريطانيا، والولايات المتحدة. ونفس هؤذه الكتب متوافرة في موقعنا:

    www.alfikra.org

    فلتتحروه هناك!
                  

01-21-2009, 06:55 AM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: Haydar Badawi Sadig)






    هذه صورة غلاف النسخة التي أشرت لها سابقا وقد صدرت في 2002

    المعلومات:

    العنوان : نحو مشروع مستقبلي للإسلام ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيدمحمود محمد طه
    المؤلف : محمود محمد طه
    الناشر : دار قرطاس (الكويت) المركز الثقافي العربي (بيروت)
    سنة : 2002

    ولا ادري هل النسخة الجديدة هي طبعة أخرى، أم هي نفسها؟!


    وتباع النسخةأيضا عبر موقع النيل والفرات

    عنوان الوصلة:

    http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb98822-58969&search=books

    سعر السوق: 10.00$

    سعر النيل والفرات: 8.5$

    التوفير: 1.5$ (15%)


    وهذا نص التقديم الموجود على النيل والفرات:

    النيل والفرات:
    ربما لم يسمع أكثرية العرب والمسلمين بالمفكر السوداني، الشهيد، محمود محمد طه، رغم أنه وكما يراه البعض، المفكر الوحيد الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة الردّة. ونفذ عليه الحكم علناً في أواخر القرن العشرين. أما في السودان، فربما اختلف الأمر، قاسم محمود محمد طه، اسم يثبته إليه كل سوداني، وسودانية، بلا استثناء، لدى سماعه. فقد كان محمود محمد طه مفكراً فريداً، وإنساناً فريداً أيضاً. اشتهر وسط معجبيه وخصومه، سواء بسواء، بنصاعة الحجة وقوتها، واستقامة الشخصية، والصدق، والثبات على المبدأ. وعلى الرغم من أن الرجل قد عرف بتواضعه الجم، وببساطة السحت، ودماثة الأخلاق، إلا أنه كانت له هيبة وسطوة فكرية كبيرة، جعلت أكثرية خصومه من رجال الدين ومن ناشطي حركة الإسلام السياسي السودانية يتهيبون منازلته في الندوات والمحاضرات التي درج على إقامتها في كبريات مدن السودان، على امتداد العقود الثلاثة والنصف التي أعقبت منتصف القرن الماضي.
    عرف محمود محمد طه بقدرة مدهشة على الاستدلال بنصوص القرآن، كما كان إلهامه بالتراث الإسلامي والتراث الديني في عمومه، إلماماً موسوعياً، يضاف إلى ذلك إلمامه بمختلف تيارات الفكر المعاصر، وبشجاعته في إبراز تناقضات المفاهيم الإسلامية السلفية، مع واقع الحياة المعاصرة. وقد جعل كل ذلك من مواجهته فكرياً، أمراً شاقاً، خاصة لرجال الدين، الذين حصروا تحصيلهم المعرفي، في ترديد عبارات الخطابة المنبرية. وقد كانت سمعة محمود طه وتمكنه الحاذق تسبقانه أينما اتجه في أرجاء السودان الفسيحة، باسطاً دعوته لبعث الإسلام على جماهير الشعب السوداني. والشيء المؤكد أنه قد ظل محاطاً بهالة غريبة طوال حياته. وقد ازدادت تلك الهالة كبراً عقب الوقفة الباسلة التي اختار أن يدفع حياته فيها ثمناً لقولة الحق. ويمكن القول أن رؤى محمود محمد طه، تجاوزت التفكير الإسلامي السلفي بكل تشكلاته، كما تجاوزت الأطر المعرفية لحقبة الحداثة الغربية الممتدة من عصر التنوير وحتى يومنا هذا. وهذا ما يعطي أفكاره أهمية خاصة، مفكرة بالإضافة إلى كونه يمثل مخرجاً جيداً، من أزمة التفكير الإسلامي المزمنة، بإزاء مفاهيم الحداثة فهو أيضاً فكر متجاوز لما اصطلح على تسميته بحقبتي "الحداثة" و"ما بعد الحداثة" الغربيتين.

    وطرح محمود طه الفكر الإسلامي على المستوى الكوني "الكوزمولوجي" وتحدث بيقين غريب عن توحد البشر فكرياً ووجدانياً. وبشر بسقوط الشيوعية قبل عقود من حدوثه. أكثر من ذلك فقد كان واضحاً ومبيناً منذ البداية، في كل طرحه الفكري، في ما يتعلق بالصراع بين النظام الرأسمالي والشيوعية. قال إن الرأسمالية والشيوعية وجهان لعملة واحدة، وهي الفكرة المادية عن الوجود. قال إن الإسلام سيخلف هذين النظامين، إلا أنه رسم صورة للإسلام المقبل غير مسبوقة، وغير مألوفة. ولاطلاع القارئ أينما كان على فكر محمود محمد طه، تم في هذا الكتاب جمع كتاباته، التي تمثل منحىً فكرياً جديداً يهدف المفكر من خلاله مخاطبة عقل المثقف الواسع الاطلاع، دون أن يعني ذلك إقصاء المسلم البسيط من حضرتها. لقد عمد هذا الرجل إلى تحطيم كل صور الاستبعاد والاستعلاء بكل أنواعها. الاستعلاء بالمال والثروة، والاستعلاء بالجاه والسلطة، وحتى الاستعلاء بالمعرفة، الذي خلق هوة كبيرة بين الصقوة وعامة الناس. فقيمة الفكر الكبير لا تكمن في غموضها، وتعقيد صياغتها اللفظية، وغريب مصطلحهم بقدر ما تكمن في ثورتها على مخاطبة الناس، من حيث هم ناس، على اختلاف تحصيلهم المعرفي، وقدرتها على لمس حاجاتهم وتحريكهم، في أي موقع يحتلون في سلم الإدراك، والتحصيل، نحو مراتب أعلى في الإدراك والرؤية. والكتاب يضم ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه: 1-الرسالة الثانية من الإسلام. 2-رسالة الصلاة. 3-تطوير شريعة الأحوال الشخصية.

    (عدل بواسطة emadblake on 01-21-2009, 06:59 AM)

                  

01-21-2009, 01:34 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى ذكرى اغتيال محمود محمد طه .. عرض مقدمة كتابه ( نحو مشروع مستقبلى للاسلام ) (Re: سمير شيخ ادريس)

    أخى عماد البليك

    تحياتى لك ولمجهودك المقدر فى عرض نسخة المؤلف التى بطرفك .. وهى كما يبدو الطبعة الاولى للكتاب لذا جاءت الاختلافات البسيطة من حيث الشكل ولم تؤثر فى جوهر الموضوع كثيرا .. سوى احتواء الطبعة التانية للمقدمة الطويلة التى تم عرض ملخصها .. وكما تلاحظ أن مقدمة الطبعة الاولى - التى تفضلت مشكورا بعرضها – قد ضمنها المقدمان فى مقدمة الطبعة الثانية .. ويقينى أن ألأستاذة أسماء و د. النور قد جعلاها مرتكز انطلقا منه توسيعا لمقدمة الطبعة الثانية ماخذين فى الاعتبار التطورات التى حدثت بالبلاد والعالم فى الفترة من صدور الطبعة الاولى عام 2002 وصدور الطبعة الثانية 2007 .... كما أنهما لم يعرضا مقدمة الطبعة الاولى فى الكتاب عند طبعته الثانبة ( مثلما درجت عادات وأدبيات النشر ) حسب ظنى نسبة لتضمن مقدمة الطبعة الاولى فى مقدمة الطبعة الثانية الموسعة المستفيضة .. واذا دققت ستجد أن المقدمة التى أشرت اليها أنت موجودة بعباراتها نفسها فى المقدمة اللاحقة .
    أما معلومات الكتاب الذى عرضنا منه المقدمة فهى على النحو التالى :-

    صورة الغلاف : هى مطابقة تماما للصورة التى تفضلت بنشرها فى كل شىء .
    العنوان : نحو مشروع مستقبلي للإسلام ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه .
    المؤلف : محمود محمد طه .
    الناشر : المركز الثقافى العربى _ الدار البيضاء _ المغرب .
    الطبعة الثانية 2007
    عدد الصفحات 352

    ولك تحياتى وشكرا للرسالة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de