|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
والعِبر والنتائج فى الإتفاقيات لا تقاس فقط بصمت فوهات المدافع وجفاف أنهار الدماء الوطنية وعذوبة الألحان التى تمجد الإتفاقية بين طرفى الصراع. ولكن تقاس بالأوضاع السياسية المترتبة عليها ، فالسلام لا يعنى أن الطرفين اللذان يحملان السلاح يجب أن يكأفا على حملهم للسلاح من خلال بدون الإتفاق. كما أن الإتفاقيات يجب أن لا تعطى شرعية لمن أخذ شرعيته عن طريق السلاح ، والإتفاقيات لا تعطى حصانة لاطراف الإتفاق من المثول أمام القضاء. المفهوم الغربى والأمريكى عموما لمثل هذه الإتفاقيات يفتقد الواقعية ويتجاهل الخصوصية الوطنية لكل بلد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
فوقوف الخواجة مبتسما أمام عدسات الكاميرا واضعا يداه فوق طرفى الأيادى السُمر فى قارتنا الأفريقية أصبح من المألوف. ثم يتبع ذلك ذخم إعلامى كبير بأن دولة الخواجة نجحت فى وقف المجاذر والتصفيات العرقية لحين إشعار آخر من الفصائل الجديدة التى ستدخل الغابة وتحمل السلاح نسبة لان الإتفاقيات لا تضع إهتمام كبير لمن لا يحمله فى ذاك الوقت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
لقد قام الرئيس الراحل بوش ( بعد ايام) بسمسرة إتفاقية أقل ماتوصف به هو أنها إتفاقية بُغض لانها ظلمت الشعب السودانى ولم تراع لواقعه ولا لتأريخه الرافض لاعادة تسويق وتغليف العسكر فى وضع ديمقراطى مرتقب تفتقد أطراف الإتفاقية لممارستها. فمنذ أن بدأ الشعب السودانى ديمقراطيته فى يناير 1954 لم يحدث فى تأريخة الطويل قبول إتفاقيات تزعم تحول العسكر الى ديمقراطيين والحركات المسلحة الإقليمية الى دولة إنفصالية. يبقى التاريخ السودانى شاهد على أن الجماهير هى التى تنتفض على الأنظمة العسكرية وتدع رموزها غياهب المحاكم والسجون أو النفى . ثورة أكتوبر 64 وإنتفاضة رجب- أبريل 85 أصبحتا شواهد على أن إتفاقيات إعادة تصدير العسكر فى ثياب المؤمنون بالممارسة الديمقراطية ليست من مفردات الشعب السودانى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
لقد لعب الرئيس الراحل بعد أيام ( جورج بوش) دور المايسترو فى توجيهه لاتفاقية نيفاشا مدفوعا بالمنظمات الكنسية وعلى رأسها القسيس جراهام (والذى أسأ من قبل لنبى الرحمه) ومعهد الدين والديمقراطية بقيادة السيدة فيس ماكدونالد ، عيّن جورج بوش قسيسا آخر لكى يكون مندوبه فى ترويض إطراف الصراع وحسمه لصالح إقامة الدولة المسيحية فى جنوب السودان، وكان ذاك القسيس والسناتور بالمعاش من ولاية ميسورى يدعى دان فورث.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
وتصرفات فصائل طرفى نيفاشا كشفت عن طبيعتهما التسلطية والإنفصالية. فإنخراط الحركة الشعبية وبنهم شديد فى تكوين مؤسسات دولة مستقلة بما فيها فتح لبعثات دبلوماسية ونظام بنكى منفصل وجيش مستقل ، لهو خير دليل على نجاح مخطط جورج بوش وتحالفه الصهيوصليبى فى تكوين دولة دينية على غرار التى فى شمال السودان. وتصريح ولهفة سلفاكير فى مطالبته بتأجيل محاكمة شريكة العسكرى أما المحكمة الدوليه لهى خير دليل بأن الحركة الشعبية تنظر للإتفاقية بأنها صك الإنفصال ولا تعير إهتماما لجرائم الشريك ودمويته تجاه أهل دارفور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
أما الشريك العسكرى فى الإتفاقية فلقد قدم إلية جورج بوش شرعية فى طبق من ذهب لم يكن يحلم بها وإن زارته ملائكة السماء. فالشريك العسكرى عجز بعد توقيع الإتفاقية وبوضوح شديد أن يثبت أنه كفر بسياسات القهر ومصادرة الحريات وأنه مستعد للتحول الديمقراطى كما ضمنته الإتفاقية. فلم يدع النظام العسكرى الحاكم فرصة لكى يثبت بأن جوهر هذا الإتفاق هو التخلص من المعارضة المسلحة المتمثلثة فى الحركة الشعبية بإعطاها إقليم وإنفصالها ، وبذلك تخلُص له الساحة الشمالية والتى يمكن السيطرة عليها بطبيعته البطشية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا وشكرا جورج بوش.....فلقد أهديت وطنى " نيفاشا" !! (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
ثم تكتمل فصول المسرحية التى ألفها وأخرجها جورج بوش بأن يفصح طرفا الإتفاقية عن حقيقة الإنفصال وتأصيل الدولة الدينية فى الشمال وذلك من خلال إطلاق التصريحات :
Quote: القاهرة : حذر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم من تنامي رغبة الجنوبيين في الإنفصال، كاشفاً عن إستطلاع للرأي العام تم إجراؤه مؤخراً يشير الى أن أكثر من 90% من الجنوبيين سيطالبون بدولة مستقلة في الإستفتاء الذي سيجرى عام 2011 لتقرير مصير جنوب السودان بين الوحدة والإنفصال، وعزا أموم تراجع شعور الجنوبيين بالوحدة مع الشمال لأسباب عدة أجملها في الرحيل المفاجئ والمفجع لزعيم الحركة الشعبية الراحل دكتور جون قرنق الذي أدى الى الشعور بالإحباط، والأحداث التي أعقبت الإعلان عن رحيل دكتور قرنق يومي الإثنين والثلاثاء، والتشاكس بين شريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، وإزدياد النزعات الإنفصالية في الشمال والجنوب وضرب مثل بصحيفة (الإنتباهة) التي تجد الدعم من المؤتمر الوطني، وأبان أن الحركة الشعبية موقفها واضح تجاه قضايا الوحدة والإنفصال، مؤكداً دعم الحركة الشعبية للوحدة وإعادة بناء الدولة السودانية وتحقيق تغيير جذري، وأشار الى إمكانية إتفاق الفرقاء السودانيين على قواسم مشتركة لبناء دولة سودانية موحدة، وقال : (وإذا لم يحدث ذلك فسنقول – باي باي سودان-)، محملاً المؤتمر الوطني مسؤولية تنامي النزعة الإنفصالية في الجنوب. |
| |
|
|
|
|
|
|
|