|
بشارة..التعايشة..حمدان..والمنتخب!
|
بشارة..التعايشة..حمدان..والمنتخب! برز العديد من اللاعبين الذين تمرسوا في فنون كرة القدم ونهلوا من معينها ثم اختتموا حياتهم الرياضية بالاتجاه لحقل التدريب، نظراً للكفاءة والخبرة اللتين اكتسبوهما مع احتكاكهم بالقدرات التدريبية العالمية ، وصقلوا هذه الخبرة بالانخراط في دورات تدريبية عالية في أرقى المعاهد والأكاديميات المتخصصة عالمياًً، وبالتالي إذا أجلنا النظر في ساحتنا الرياضية نلمح أسماء العديد من الكفاءات التدريبية الوطنية المهاجرة التي استطاعت ولا تزال تمخر عباب التفوق في هذا المجال، في دول الخليج أمثال فوزي التعايشة، وبشارة عبدالنضيف في الإمارات ، وحمدان حمد في قطر، لماذا لا تمنح لهم الفرصة لقيادة المنتخب للتصفيات النهائية لمونديال عام 2010 المقامة في أنقولا ، كما أولت السعودية للمرة الثانية قيادة منتخبها في التصفيات المونديالية للمدرب الوطني ناصر الجوهر. وهنا يبرز التساؤل الذي يحتاج إلى إجابة مقنعة تخدم مسيرة الكرة السودانية. المدربون الوطنيون الذين شاركوا في الكورسات والامتحانات وتم منحهم الشهادات من الاتحاد العام لم نعرف منهم غير مازدا ، وبرهان تيه الأول يشرف على المنتخب الأول بصورة دائمة والثاني ، يشرف على المنتخب الاولمبي بصورة شبه دائمة وهو الآن يقود المنتخب في بطولة سيكافا (للحمام) المقامة حالياً في كمبالا، وعلى الرغم من ذلك لم يشترط عليهما إحراز نتائج ايجابية والدليل على ذلك نتائج الدورة الإفريقية في غانا ومباراة أولاد تنزانيا الأخيرة التي لا تحتاج إلى تعليق ، ولا يزالان هما المدربان اللذان لا ثالث لهما والاتحاد العام مقتنع بأدائهما ومتمسك بهما حتى لو قدما استقالتهما لا تقبل. ولا يمنح الفرصة لمدربي الأندية الأخرى لقيادة المنتخب الاولمبي أمثال محمد محي الدين (الديبة) ومحمد الطيب ، والفاتح الريشة، وجمال أبوعنجة، وخالد احمد المصطفي، وهشام الريشة وآخرون لا أتذكرهم والآن المنتخب يشارك في بطولة سيكافا ويقود الجهاز الفني كالعادة المدرب برهان تيه الذي أعطي أكثر من فرصة والقائد العام للاتحاد يعتبر المنتخبات الوطنية أملاكاً خاصة به ويحجب الفرص التي يجب أن توزع عليهم واعتقد أن هذا يساهم في تطوير مستوياتهم وهي في صالح المنتخب أولاً وأخيراً. في السابق كانت قيادة الاتحاد تمنح الفرص لكل أقاليم السودان وقد شارك من الأقاليم كل من سيد سليم، وسعد الطيب وعبدالعال ساتي، ومن العاصمة عميد المدربين السودانيين المرحوم هاشم ضيف الله، والمرحوم عثمان الصبي، وكمال شداد رئيس الاتحاد الحالي والمرحوم، منصور رمضان، ومحمد عابدين (اورنجيتا) وكانت لهم بصمات وانجازات ومن ضمنها كاس الأمم الإفريقية عام 1970 التي أحرز فيها السودان الكأس، بقيادة المدرب المرحوم عبدالفتاح حمد. السؤال هنا لماذا لا يتعامل الاتحاد مع المدربين بعدالة ومنحهم شرف قيادة منتخب الوطن الذي يعد وساماً على جيد المدربين الوطنيين، ويبقى هنا دور الاتحاد والأندية للأخذ بأيديهم ومنحهم الفرصة للإبداع والتألق. [email protected]
|
|
|
|
|
|